الحقيقة التي زادها عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية تأكيداً هي أنه «أينما وجدت إيران وجدت المشاكل» وأن «العواصم العربية الأربع التي اعترف النظام الإيراني بتدخله فيها لديها الكثير من المشكلات» وأنه لهذا فإن «بقية العواصم التي لا تشهد تدخلات إيرانية في نعمة»، «قال هذا لـ«الوطن» خلال مشاركته في أعمال حوار المنامة «قمة الأمن الإقليمي» الذي انعقد في البحرين في الفترة من 22-24 نوفمبر الجاري».
معنى ما قاله موسى باختصار هو أن النظام الإيراني هو سبب البلوى وأن من دونه تكون المنطقة بل العالم كله بخير، بما في ذلك إيران نفسها، حيث الشعب الإيراني يعاني الأمرين من هذا النظام الذي أوهم نفسه بأنه من القوة والذكاء ما يمكنه بهما تسيد المنطقة. ليس من سياسي ولا عاقل في العالم إلا ويقول من دون تردد بأن تضرر استقرار المنطقة ومشكلاتها سببه الأساس هو النظام الإيراني وأن العالم إن أراد أن يتحقق الاستقرار في هذه المنطقة المهمة ويتحقق الأمن فإن عليه أن يعمل بقوة على التخلص من هذا النظام بجعله يفهم الواقع ويعيشه -وهو ما ليس بمنطقي- أو بإسقاطه وإتاحة الفرصة للشعب الإيراني ليختار من يمكنه الوثوق به لتعويضه عما فاته.
تحقق الاستقرار يفضي تلقائياً إلى التنمية، ولأنه لا استقرار ولا تنمية في ظل غياب الأمن لذا فإن على المجتمع الدولي أن يسعى إلى العمل من أجل هذا، وهو ما لا يمكن أن يحدث طالما استمر النظام الإيراني في تفكيره وتخلفه وظل على قيد الحياة.
الواقع والمنطق يؤكدان بأن الاستقرار والأمن والتنمية كلها أمور ممكنة التحقق في حالة غياب النظام الإيراني، وأن العكس هو الصحيح. وفي هذا لا يختلف عاقلان.
سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس الوزراء، أشار في كلمته التي افتتح بها النسخة الـ15 من «حوار المنامة» إلى أن «الأمن هو أساس التنمية وهو ما يسعى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الشأن للعمل على تعزيزه دولياً وإقليمياً بما يهيئ الأرضية الخصبة لاستمرار مسارات التنمية في كافة دول العالم».
العراق وسوريا ولبنان واليمن هي الدول التي تعاني اليوم من تدخل النظام الإيراني، لهذا فإنه لا استقرار فيها ولا أمن. إبعاد النظام الإيراني عن هذه الدول نتيجته المنطقية أنها ستصير كما الدول التي لم يتدخل فيها بعد، أي في نعمة. تمكن هذا النظام من أي دولة يسلبها النعمة التي هي فيها ويحولها من دولة مستقرة إلى دولة تتمنى أن تكون كذلك ولكن لا يحصل لها إلا في حالة فكاكها من النظام الإيراني الذي هو أساس بلواها. ما تريده شعوب هذه الدول، وما يريده الشعب الإيراني، وما تريده شعوب دول مجلس التعاون وكل الشعوب المتضررة من النظام الإيراني، ما تريده من المجتمع الدولي هو أن يعمل على غل يد هذا النظام ومنعه من التدخل في شؤون الآخرين، وهذا لا يمكن أن يتحقق إن بقي هذا المجتمع على حاله؛ ينتقد ويهدد ويتوعد ثم لا يفعل مفيداً.
ما يحدث حالياً في إيران ينبغي أن يكون المدخل إلى جعل النظام الإيراني ينشغل بنفسه ويكف أذاه عن الدول الأربع التي تغلغل فيها حتى صار شريكاً في قرارها، ولأن بعض الفرص قد لا تتكرر لذا صار من الواجب على المجتمع الدولي أن يعمل بقوة على الاستفادة من هذه الفرصة، فمن دون هذا لا يمكن تقليم أظفار النظام الإيراني، ولا يمكن للاستقرار أن يتحقق في هذه المنطقة، ومن ثم لا يتحقق الأمن والتنمية.
{{ article.visit_count }}
معنى ما قاله موسى باختصار هو أن النظام الإيراني هو سبب البلوى وأن من دونه تكون المنطقة بل العالم كله بخير، بما في ذلك إيران نفسها، حيث الشعب الإيراني يعاني الأمرين من هذا النظام الذي أوهم نفسه بأنه من القوة والذكاء ما يمكنه بهما تسيد المنطقة. ليس من سياسي ولا عاقل في العالم إلا ويقول من دون تردد بأن تضرر استقرار المنطقة ومشكلاتها سببه الأساس هو النظام الإيراني وأن العالم إن أراد أن يتحقق الاستقرار في هذه المنطقة المهمة ويتحقق الأمن فإن عليه أن يعمل بقوة على التخلص من هذا النظام بجعله يفهم الواقع ويعيشه -وهو ما ليس بمنطقي- أو بإسقاطه وإتاحة الفرصة للشعب الإيراني ليختار من يمكنه الوثوق به لتعويضه عما فاته.
تحقق الاستقرار يفضي تلقائياً إلى التنمية، ولأنه لا استقرار ولا تنمية في ظل غياب الأمن لذا فإن على المجتمع الدولي أن يسعى إلى العمل من أجل هذا، وهو ما لا يمكن أن يحدث طالما استمر النظام الإيراني في تفكيره وتخلفه وظل على قيد الحياة.
الواقع والمنطق يؤكدان بأن الاستقرار والأمن والتنمية كلها أمور ممكنة التحقق في حالة غياب النظام الإيراني، وأن العكس هو الصحيح. وفي هذا لا يختلف عاقلان.
سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس الوزراء، أشار في كلمته التي افتتح بها النسخة الـ15 من «حوار المنامة» إلى أن «الأمن هو أساس التنمية وهو ما يسعى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الشأن للعمل على تعزيزه دولياً وإقليمياً بما يهيئ الأرضية الخصبة لاستمرار مسارات التنمية في كافة دول العالم».
العراق وسوريا ولبنان واليمن هي الدول التي تعاني اليوم من تدخل النظام الإيراني، لهذا فإنه لا استقرار فيها ولا أمن. إبعاد النظام الإيراني عن هذه الدول نتيجته المنطقية أنها ستصير كما الدول التي لم يتدخل فيها بعد، أي في نعمة. تمكن هذا النظام من أي دولة يسلبها النعمة التي هي فيها ويحولها من دولة مستقرة إلى دولة تتمنى أن تكون كذلك ولكن لا يحصل لها إلا في حالة فكاكها من النظام الإيراني الذي هو أساس بلواها. ما تريده شعوب هذه الدول، وما يريده الشعب الإيراني، وما تريده شعوب دول مجلس التعاون وكل الشعوب المتضررة من النظام الإيراني، ما تريده من المجتمع الدولي هو أن يعمل على غل يد هذا النظام ومنعه من التدخل في شؤون الآخرين، وهذا لا يمكن أن يتحقق إن بقي هذا المجتمع على حاله؛ ينتقد ويهدد ويتوعد ثم لا يفعل مفيداً.
ما يحدث حالياً في إيران ينبغي أن يكون المدخل إلى جعل النظام الإيراني ينشغل بنفسه ويكف أذاه عن الدول الأربع التي تغلغل فيها حتى صار شريكاً في قرارها، ولأن بعض الفرص قد لا تتكرر لذا صار من الواجب على المجتمع الدولي أن يعمل بقوة على الاستفادة من هذه الفرصة، فمن دون هذا لا يمكن تقليم أظفار النظام الإيراني، ولا يمكن للاستقرار أن يتحقق في هذه المنطقة، ومن ثم لا يتحقق الأمن والتنمية.