نقلت قناة روسيا اليوم مقطعاً صوتياً لكريس مورفي السيناتور الأمريكي الديمقراطي وهو في بيت أحد المحكومين البحرينيين بجرائم جنائية يسأل الحضور كيف يمكن للحزب خاصة في حال فوزه «تغيير سلوك نظام كهذا» يقصد البحرين تحديداً، سأحاول -قدر المستطاع- ضبط النفس في التعليق!
حين كتبت مقال الخميس الماضي كان ذلك بناء على الصور التي انتشرت حينها لتلك الزيارة، ولكن ما نشرته القناة وهو فيديو صوت وصورة وسمعنا ما قاله السيناتور مما جعل الدم البحريني العروبي الحر ينتفض ويفور في رأسي وأقسم بالله الذي لا إله إلا هو لو تركت هذا الدم لعنانه لكان هذا المقال آخر ما سأكتب!
قال السيناتور كريس مورفي في حضرة (بحرينيين): «لا أعرف ما هي بالضبط السياسة الخارجية التي سيتبعونها سواء اليزابيث وارن أو بيرني ساندرز وهم أصدقاء مقربون جداً مني لكن السؤال إلى أي درجة سينخرطون في شؤون المنطقه وحتماً هم يشاركوننا نفس القيم إنما السؤال ليس إن كانوا يشاطروننا القيم الصحيحة ولكن إلى أي درجة سيرغبون بأن يكونوا متواجدين بما هو ضروري لتغيير سلوك نظام كهذا» انتهى الاقتباس.
ولا أدري من أين أبدأ، هل أبدأ بالأسلوب العنجهي المتعالي لهذا السيناتور الذي يعتقد أنه في موقع يسمح له بتعديل سلوك الآخرين؟ أم أبدأ بسرد الجرائم التي ارتكبها حزبه في حق المواطنين في البحرين وفي العراق وفي أفغانستان وفي سوريا وليبيا وغيرها وغيرها بمناصرتهم للجماعات الإرهابية؟ أم نذكره بحجم ضحاياهم وألم ومعاناة الناس من سياستهم ومن إقحام أنفسهم فيما لا يعنيهم؟
ألا يكفيكم الخراب والدمار الذي خلفتموه؟ هل ما زالت شهيتكم مفتوحة لمزيد من الضحايا والدماء؟ سياستكم خلقت قاعدة شعبية عربية عريضة ترى في حزبكم خصماً وعدواً لطموحاته القومية، ولا يرغب في عودة نفوذ الجماعات الإرهابية التي ساندتموها وعاثت في أمننا فساداً، وها هي الشعوب العربية تنتفض كلها في وجه عملائكم الخونة، ألا تتعلمون؟
أم أبدأ بمن يحمل الجنسية البحرينية وكان حاضراً واستمر بالبقاء جالساً وهو يسمع تلك الإساءة توجه لوطنه بل رأيناه بعد تلك الإساءة يقف مكتوف اليدين خانعاً خاشعاً وكأنه في المحراب يستمع لبقية الخطبة التي تتحدث عن القيم والمبادئ والأخلاق، ويقبل بتلك الإساءة التي وجهت لوطنه وللقيادة وله؟
أم أبدأ بمن يدعي النضال من أجل الحرية والاستقلالية والسيادة والتقدمية والعروبة وهو جالس خانع مذلول يستمع لأجنبي دعس بأقدامه على حريته وسيادته واستقلاله وأعطى لنفسه الحق أن يتدخل في شؤونه ويسأله»ساعدني كي أعدل سلوك نظامك»؟!
هل ما زال العقل مغيباً؟ إلى الآن تصدقون هذا الهراء بعد كل المياه التي جرت تحت الجسور؟ ألا ترون المشاهد اللبنانية والعراقية واليمنية والليبية والتونسية التي تفتح كالصواعق أي مخ أو عقل مغلق ليرى الفخ الذي نصبته تلك الأحزاب اليسارية لكم ثم تخلت عنكم؟
(استمعت ذلك اليوم لانتفاض قمبر أحد العملاء العراقيين الذين صنعهم حزب كريس مورفي ونصبه على الشعب العراقي سمعته يشكو من تجاهل المسؤولين الأمريكيين ومساندتهم للفاسدين في الحكومة) وهذا مصير كل الخونة عموماً، وكل من يقبل من أجنبي أن (يعدل) سلوك دولته!
أين هذه القيم التي يتحدث عنها السيناتور من طموحات العراقيين واللبنانيين الذين يموتون من أجل الحرية ويطالبون بالتخلص من الحكومات الطائفية التي دعمها حزب الأخ كريس مورفي؟
فيا من اجتمعتم واستمعتم وكأني بالعراقي يسألكم ما سأله سعد الفرج لخالد النفيسي في مسلسل درب الزلق (أنا تفل بويهي انت راز ويهك عقبي ليش؟) لقد تخلوا عن عملائهم وتركوهم في مواجهة شعوبهم.
ثم قبل أي شي آخر وهو آخر الكلام أفهم أنك على خلاف مع نظامك، أفهم أنك تريد أن تعارض حكومتك، أفهم أنك لا تحب هذا النظام، على راحتك تلك حريتك الشخصية وحقك الدستوري، ولكن الذي لا أفهمه كيف تقبل وأنت العربي وأنت الحر وأنت البحريني أن يقال بحضورك كيف يمكننا انتهاك سيادتك؟
أليس ما قاله هو انتهاك للسيادة يا بحريني يا عزيز الرأس؟ و إلا ما هي ترجمتها لديكم؟
{{ article.visit_count }}
حين كتبت مقال الخميس الماضي كان ذلك بناء على الصور التي انتشرت حينها لتلك الزيارة، ولكن ما نشرته القناة وهو فيديو صوت وصورة وسمعنا ما قاله السيناتور مما جعل الدم البحريني العروبي الحر ينتفض ويفور في رأسي وأقسم بالله الذي لا إله إلا هو لو تركت هذا الدم لعنانه لكان هذا المقال آخر ما سأكتب!
قال السيناتور كريس مورفي في حضرة (بحرينيين): «لا أعرف ما هي بالضبط السياسة الخارجية التي سيتبعونها سواء اليزابيث وارن أو بيرني ساندرز وهم أصدقاء مقربون جداً مني لكن السؤال إلى أي درجة سينخرطون في شؤون المنطقه وحتماً هم يشاركوننا نفس القيم إنما السؤال ليس إن كانوا يشاطروننا القيم الصحيحة ولكن إلى أي درجة سيرغبون بأن يكونوا متواجدين بما هو ضروري لتغيير سلوك نظام كهذا» انتهى الاقتباس.
ولا أدري من أين أبدأ، هل أبدأ بالأسلوب العنجهي المتعالي لهذا السيناتور الذي يعتقد أنه في موقع يسمح له بتعديل سلوك الآخرين؟ أم أبدأ بسرد الجرائم التي ارتكبها حزبه في حق المواطنين في البحرين وفي العراق وفي أفغانستان وفي سوريا وليبيا وغيرها وغيرها بمناصرتهم للجماعات الإرهابية؟ أم نذكره بحجم ضحاياهم وألم ومعاناة الناس من سياستهم ومن إقحام أنفسهم فيما لا يعنيهم؟
ألا يكفيكم الخراب والدمار الذي خلفتموه؟ هل ما زالت شهيتكم مفتوحة لمزيد من الضحايا والدماء؟ سياستكم خلقت قاعدة شعبية عربية عريضة ترى في حزبكم خصماً وعدواً لطموحاته القومية، ولا يرغب في عودة نفوذ الجماعات الإرهابية التي ساندتموها وعاثت في أمننا فساداً، وها هي الشعوب العربية تنتفض كلها في وجه عملائكم الخونة، ألا تتعلمون؟
أم أبدأ بمن يحمل الجنسية البحرينية وكان حاضراً واستمر بالبقاء جالساً وهو يسمع تلك الإساءة توجه لوطنه بل رأيناه بعد تلك الإساءة يقف مكتوف اليدين خانعاً خاشعاً وكأنه في المحراب يستمع لبقية الخطبة التي تتحدث عن القيم والمبادئ والأخلاق، ويقبل بتلك الإساءة التي وجهت لوطنه وللقيادة وله؟
أم أبدأ بمن يدعي النضال من أجل الحرية والاستقلالية والسيادة والتقدمية والعروبة وهو جالس خانع مذلول يستمع لأجنبي دعس بأقدامه على حريته وسيادته واستقلاله وأعطى لنفسه الحق أن يتدخل في شؤونه ويسأله»ساعدني كي أعدل سلوك نظامك»؟!
هل ما زال العقل مغيباً؟ إلى الآن تصدقون هذا الهراء بعد كل المياه التي جرت تحت الجسور؟ ألا ترون المشاهد اللبنانية والعراقية واليمنية والليبية والتونسية التي تفتح كالصواعق أي مخ أو عقل مغلق ليرى الفخ الذي نصبته تلك الأحزاب اليسارية لكم ثم تخلت عنكم؟
(استمعت ذلك اليوم لانتفاض قمبر أحد العملاء العراقيين الذين صنعهم حزب كريس مورفي ونصبه على الشعب العراقي سمعته يشكو من تجاهل المسؤولين الأمريكيين ومساندتهم للفاسدين في الحكومة) وهذا مصير كل الخونة عموماً، وكل من يقبل من أجنبي أن (يعدل) سلوك دولته!
أين هذه القيم التي يتحدث عنها السيناتور من طموحات العراقيين واللبنانيين الذين يموتون من أجل الحرية ويطالبون بالتخلص من الحكومات الطائفية التي دعمها حزب الأخ كريس مورفي؟
فيا من اجتمعتم واستمعتم وكأني بالعراقي يسألكم ما سأله سعد الفرج لخالد النفيسي في مسلسل درب الزلق (أنا تفل بويهي انت راز ويهك عقبي ليش؟) لقد تخلوا عن عملائهم وتركوهم في مواجهة شعوبهم.
ثم قبل أي شي آخر وهو آخر الكلام أفهم أنك على خلاف مع نظامك، أفهم أنك تريد أن تعارض حكومتك، أفهم أنك لا تحب هذا النظام، على راحتك تلك حريتك الشخصية وحقك الدستوري، ولكن الذي لا أفهمه كيف تقبل وأنت العربي وأنت الحر وأنت البحريني أن يقال بحضورك كيف يمكننا انتهاك سيادتك؟
أليس ما قاله هو انتهاك للسيادة يا بحريني يا عزيز الرأس؟ و إلا ما هي ترجمتها لديكم؟