ممثل خامنئي يصف العراقيين الذي حرقوا القنصلية الإيرانية بالنجف بالأوباش ويدعو لسحقهم، ويومياً يقتل الحشد العشرات من الشباب العراقي رداً على شعار "إيران برا برا بغداد تبقى حرة".
فاض الكيل بالعراقيين واللبنانيين من سيطرة وهيمنة إيران على مقدراتهم، بل بلغ السيل الزبى وهم يرون إيران تحرض الأجهزة الأمنية في كلا البلدين ضد مواطنيها دون أدنى اعتبار حتى إلى أن المناطق التي تحتج ذات غالبية شيعية!
لقد فرضت إيران على هاتين الدولتين حكومتين اتهمتا بالفساد، ومع ذلك تسبغ إيران حمايتها عليها، بل وتجبر حتى المرجعيات الدينية على قبول ما هو مفروض على العراق ولبنان.
وطوال السنوات السابقة كان للمرجعيات الدينية في كلا البلدين مكانة تمنع صعود حالة التذمر إلى الظهور العلني، حتى جاء الوقت الذي ضرب فيه شيعة العراق قرار المرجعية الدينية عرض الحائط وثاروا.
أن تثور النجف وتحرق القنصلية الإيرانية، فذلك منعطف وتحول عن مسار دام أكثر من قرنين من الزمان في هذه المدينة التي كان للفرس فيها سطوة تمتد من الهيمنة التامة على الحوزات الدينية، ووصولاً إلى نفوذ سياسي إيراني مهيمن على الحكومة العراقية مركزه قنصلية النجف.
النجف تعني هنا المعقل الإيراني، هنا المركز، هنا الحكم، هنا تشكل الحكومات، هنا تقدم الولاءات، هنا تجمع الأخماس. النجف ولاية إيرانية بامتياز، هكذا ينظر خامنئي ومن قبله الخميني لهذه المدينة الدينية.
سيطرة على الحوزات منعت منعاً باتاً أن يرتقي أي من العراقيين مهما بلغت درجته العلمية أن يلقب بآية الله ما لم تكن أصوله فارسية، هذا ما أكده السيد طالب الرفاعي في كتابه "أمالي السيد طالب الرفاعي".
وعلى الرغم من بعض المقاومة التي أبداها العراقيون لتلك المحاولات الإيرانية المستمرة إلا أن إيران تنظر للنجف على أنها قبلة التشيع ومركزه، فتحاول أن تفرض على العراقيين الشيعة مرجعياتهم وتعتني بجميع المواقع المقدسة وتشرف على المناسبات الدينية، لذلك كان حرق القنصلية منعطفاً وتصعيداً غير مسبوق للمقاومة العراقية ضد الإيرانيين.
حرق القنصلية الإيرانية في النجف قالت عنه الإندبندنت في مقال للصحفي المختص بشؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن.
ويقول كوكبيرن إن "الهجوم على القنصلية الإيرانية يعد مؤشراً بارزاً على تخلي الشيعة العراقيين عن أي شعور بالتضامن الديني مع إيران كدولة شيعية".
ويشير كوكبيرن إلى أن العراقيين يعتبرون أن النظام الإيراني هو المسؤول عن القمع العنيف ضد المتظاهرين في مختلف أرجاء العراق، مضيفاً أن "السلطات الإيرانية طالبت الحكومة العراقية باتخاذ موقف قوي وفعال بعد اقتحام قنصليتها".
ويضيف كوكبيرن أن النجف تحظى برمزية هامة لدى الشيعة ولذلك كان حرق السفارة الإيرانية هناك مؤشراً على تحول كبير في العراق ويشير إلى أن المدينة تعد مقراً روحياً للمرجعية الدينية الشيعية وقائدها آية الله علي السيستاني الذي أصدر بياناً يطالب فيه بوقف العنف وبتنفيذ إصلاحات حكومية موسعة دون أي استجابة.
صحيح أن حظراً للتجول قد فرض على النجف، ولكن الدم العراقي الذي سال وما فعلته إيران بالعراقيين لن يضيع هدراً، هي الصحوة التي انتظرناها جميعاً لا العراقيون فقط والتي تعرف الشيعة العرب أن إيران لم ولن تكون راعية لهم هي العدو فاحذروه، نرجو أن تكون صحوة أهل النجف صحوة تشمل كل شيعة العرب لننهي فصلاً دام في تاريخ الأمة العربية انسلخ فيها البعض وتعلق بأهداب قم ليفيق على أكبر كذبة عرفها التاريخ.
فاض الكيل بالعراقيين واللبنانيين من سيطرة وهيمنة إيران على مقدراتهم، بل بلغ السيل الزبى وهم يرون إيران تحرض الأجهزة الأمنية في كلا البلدين ضد مواطنيها دون أدنى اعتبار حتى إلى أن المناطق التي تحتج ذات غالبية شيعية!
لقد فرضت إيران على هاتين الدولتين حكومتين اتهمتا بالفساد، ومع ذلك تسبغ إيران حمايتها عليها، بل وتجبر حتى المرجعيات الدينية على قبول ما هو مفروض على العراق ولبنان.
وطوال السنوات السابقة كان للمرجعيات الدينية في كلا البلدين مكانة تمنع صعود حالة التذمر إلى الظهور العلني، حتى جاء الوقت الذي ضرب فيه شيعة العراق قرار المرجعية الدينية عرض الحائط وثاروا.
أن تثور النجف وتحرق القنصلية الإيرانية، فذلك منعطف وتحول عن مسار دام أكثر من قرنين من الزمان في هذه المدينة التي كان للفرس فيها سطوة تمتد من الهيمنة التامة على الحوزات الدينية، ووصولاً إلى نفوذ سياسي إيراني مهيمن على الحكومة العراقية مركزه قنصلية النجف.
النجف تعني هنا المعقل الإيراني، هنا المركز، هنا الحكم، هنا تشكل الحكومات، هنا تقدم الولاءات، هنا تجمع الأخماس. النجف ولاية إيرانية بامتياز، هكذا ينظر خامنئي ومن قبله الخميني لهذه المدينة الدينية.
سيطرة على الحوزات منعت منعاً باتاً أن يرتقي أي من العراقيين مهما بلغت درجته العلمية أن يلقب بآية الله ما لم تكن أصوله فارسية، هذا ما أكده السيد طالب الرفاعي في كتابه "أمالي السيد طالب الرفاعي".
وعلى الرغم من بعض المقاومة التي أبداها العراقيون لتلك المحاولات الإيرانية المستمرة إلا أن إيران تنظر للنجف على أنها قبلة التشيع ومركزه، فتحاول أن تفرض على العراقيين الشيعة مرجعياتهم وتعتني بجميع المواقع المقدسة وتشرف على المناسبات الدينية، لذلك كان حرق القنصلية منعطفاً وتصعيداً غير مسبوق للمقاومة العراقية ضد الإيرانيين.
حرق القنصلية الإيرانية في النجف قالت عنه الإندبندنت في مقال للصحفي المختص بشؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن.
ويقول كوكبيرن إن "الهجوم على القنصلية الإيرانية يعد مؤشراً بارزاً على تخلي الشيعة العراقيين عن أي شعور بالتضامن الديني مع إيران كدولة شيعية".
ويشير كوكبيرن إلى أن العراقيين يعتبرون أن النظام الإيراني هو المسؤول عن القمع العنيف ضد المتظاهرين في مختلف أرجاء العراق، مضيفاً أن "السلطات الإيرانية طالبت الحكومة العراقية باتخاذ موقف قوي وفعال بعد اقتحام قنصليتها".
ويضيف كوكبيرن أن النجف تحظى برمزية هامة لدى الشيعة ولذلك كان حرق السفارة الإيرانية هناك مؤشراً على تحول كبير في العراق ويشير إلى أن المدينة تعد مقراً روحياً للمرجعية الدينية الشيعية وقائدها آية الله علي السيستاني الذي أصدر بياناً يطالب فيه بوقف العنف وبتنفيذ إصلاحات حكومية موسعة دون أي استجابة.
صحيح أن حظراً للتجول قد فرض على النجف، ولكن الدم العراقي الذي سال وما فعلته إيران بالعراقيين لن يضيع هدراً، هي الصحوة التي انتظرناها جميعاً لا العراقيون فقط والتي تعرف الشيعة العرب أن إيران لم ولن تكون راعية لهم هي العدو فاحذروه، نرجو أن تكون صحوة أهل النجف صحوة تشمل كل شيعة العرب لننهي فصلاً دام في تاريخ الأمة العربية انسلخ فيها البعض وتعلق بأهداب قم ليفيق على أكبر كذبة عرفها التاريخ.