حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، على تضمين كلمة جلالته في الاحتفال الذي أقامته وزارة الداخلية الأربعاء الماضي بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين عبارة «نتذكر بكل فخر أمجاد من أسسوا لنا البحرين الحديثة» تأكيد على أن البحرين من الوفاء بحيث لا تغمط حق كل من كان له دور في الارتقاء بهذا الوطن وأنها لن تقصر مع كل من يسهم في البناء والتطوير اليوم ويعزز من دور المملكة وأهميتها ويدافع عنها وعن مواقفها.
في السياق نفسه يأتي تأكيد جلالته على «ضرورة الالتزام بالقانون والنهوض بالرسالة الأمنية النبيلة»، فبالالتزام بالقانون يتوفر الأمن، وبالأمن يتوفر الاستقرار، ومن دون الاستقرار لا تتوفر الظروف التي تعين على عملية البناء والتنمية.
هذا المعنى كان واضحاً في الحفل المتميز الذي أقامته وزارة الداخلية تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وتضمنته كلمة جلالته، زاده وضوحاً قوله «ومن حق الوطن أن يفتخر بأبنائه ويستذكر مواقفهم، فالمواطنون المخلصون تفخر بهم الأجيال، ويخلدهم التاريخ بأحرف من نور».
حفل الداخلية كان مثالاً عملياً على تقدير البحرين لكل من يعطيها ويسهم في بنائها وتنميتها، وتجسيد التطوير الذي شهده الأمن في البحرين عبر استعراض سريع الإيقاع ومبهر استمر نحو ساعتين تأكيد على أن كل عطاء وكل عمل إيجابي يدون في سجل خاص يظل محفوظاً للأجيال التالية لتتمكن من الوفاء بحق الذين عملوا بإخلاص لهذا الوطن.
كثيرون لم يكونوا على معرفة بمن كان لهم الدور الأكبر في تأسيس الأجهزة الأمنية في البحرين، وكثير من القليلين الذين كانوا يعرفون بعض ذلك كانوا يجهلون بعضه الآخر والتفاصيل، لكن الجميع صار يعرف اليوم ما قدمه المخلصون لهذا الوطن من خلال الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين، والجميع صار يشعر بأن عليه أن يكون له إسهام في البناء والتنمية كي تتذكره الأجيال ويخلد اسمه.
من حضر حفل الداخلية أو شاهد البث المباشر عبر تلفزيون البحرين للاستعراض الجميل والمثير الذي تضمنه وشارك فيه المئات لا بد من أنه صار يقدر الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية وصار على معرفة أكبر بأهميتها واقتنع بأنه لولاها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولما شعرنا بالأمان ولما عرفنا الراحة والاستقرار ولبقينا في آخر الصف.
لكن المثال الأكثر وضوحاً على دور وزارة الداخلية وأهمية أجهزتها الأمنية لمسه المواطنون والمقيمون خلال فترة الأحداث المؤلمة التي مرت بها البحرين في 2011 وما تلاها، فقد رأى الجميع كيف تمكنت من السيطرة وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وكيف تمكنت من تقليل الخسائر ومن منع مريدي السوء ومن يقف من ورائهم يدعمهم مادياً وإعلامياً من تحقيق مرادهم.
اليوم يدرك المواطنون والمقيمون أهمية تلك الأجهزة وأهمية توفر الأمن والأمان بشكل أكبر، فما مروا به في السنوات الأخيرة كان مؤلماً حقاً ولم يكن قليلاً، وما يعمل الإرهابيون على اختلافهم على تنفيذه وارد في كل حين.
التعبير الشفهي عن تقدير دور الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية وقائدها الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة مطلوب ولكنه بالتأكيد لا يكفي، فحق هذه الوزارة وقائدها وحق الوطن هو قيام الجميع بمسؤولياتهم والمشاركة - كل بطريقته وإمكانياته - في تحقيق أسباب الأمن والأمان، فهذه من الأمور التي لا تتحقق بقيام المعنيين المباشرين فقط به، فالكل معني والكل مسؤول، والبحرين تحفظ دور كل مشارك في مسيرة البناء والتنمية، وما تذكر أمجاد من أسسوا البحرين الحديثة – كما قال صاحب الجلالة الملك المفدى – إلا تأكيد على ذلك.
{{ article.visit_count }}
في السياق نفسه يأتي تأكيد جلالته على «ضرورة الالتزام بالقانون والنهوض بالرسالة الأمنية النبيلة»، فبالالتزام بالقانون يتوفر الأمن، وبالأمن يتوفر الاستقرار، ومن دون الاستقرار لا تتوفر الظروف التي تعين على عملية البناء والتنمية.
هذا المعنى كان واضحاً في الحفل المتميز الذي أقامته وزارة الداخلية تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وتضمنته كلمة جلالته، زاده وضوحاً قوله «ومن حق الوطن أن يفتخر بأبنائه ويستذكر مواقفهم، فالمواطنون المخلصون تفخر بهم الأجيال، ويخلدهم التاريخ بأحرف من نور».
حفل الداخلية كان مثالاً عملياً على تقدير البحرين لكل من يعطيها ويسهم في بنائها وتنميتها، وتجسيد التطوير الذي شهده الأمن في البحرين عبر استعراض سريع الإيقاع ومبهر استمر نحو ساعتين تأكيد على أن كل عطاء وكل عمل إيجابي يدون في سجل خاص يظل محفوظاً للأجيال التالية لتتمكن من الوفاء بحق الذين عملوا بإخلاص لهذا الوطن.
كثيرون لم يكونوا على معرفة بمن كان لهم الدور الأكبر في تأسيس الأجهزة الأمنية في البحرين، وكثير من القليلين الذين كانوا يعرفون بعض ذلك كانوا يجهلون بعضه الآخر والتفاصيل، لكن الجميع صار يعرف اليوم ما قدمه المخلصون لهذا الوطن من خلال الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين، والجميع صار يشعر بأن عليه أن يكون له إسهام في البناء والتنمية كي تتذكره الأجيال ويخلد اسمه.
من حضر حفل الداخلية أو شاهد البث المباشر عبر تلفزيون البحرين للاستعراض الجميل والمثير الذي تضمنه وشارك فيه المئات لا بد من أنه صار يقدر الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية وصار على معرفة أكبر بأهميتها واقتنع بأنه لولاها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولما شعرنا بالأمان ولما عرفنا الراحة والاستقرار ولبقينا في آخر الصف.
لكن المثال الأكثر وضوحاً على دور وزارة الداخلية وأهمية أجهزتها الأمنية لمسه المواطنون والمقيمون خلال فترة الأحداث المؤلمة التي مرت بها البحرين في 2011 وما تلاها، فقد رأى الجميع كيف تمكنت من السيطرة وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وكيف تمكنت من تقليل الخسائر ومن منع مريدي السوء ومن يقف من ورائهم يدعمهم مادياً وإعلامياً من تحقيق مرادهم.
اليوم يدرك المواطنون والمقيمون أهمية تلك الأجهزة وأهمية توفر الأمن والأمان بشكل أكبر، فما مروا به في السنوات الأخيرة كان مؤلماً حقاً ولم يكن قليلاً، وما يعمل الإرهابيون على اختلافهم على تنفيذه وارد في كل حين.
التعبير الشفهي عن تقدير دور الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية وقائدها الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة مطلوب ولكنه بالتأكيد لا يكفي، فحق هذه الوزارة وقائدها وحق الوطن هو قيام الجميع بمسؤولياتهم والمشاركة - كل بطريقته وإمكانياته - في تحقيق أسباب الأمن والأمان، فهذه من الأمور التي لا تتحقق بقيام المعنيين المباشرين فقط به، فالكل معني والكل مسؤول، والبحرين تحفظ دور كل مشارك في مسيرة البناء والتنمية، وما تذكر أمجاد من أسسوا البحرين الحديثة – كما قال صاحب الجلالة الملك المفدى – إلا تأكيد على ذلك.