دائماً ما أقول بأن الأمور السياسية الداخلية في أي بلد تظل أموراً داخلية لا تعنينا بشكل أساسي، فالبحرين لم تكن أبداً دولة تتدخل في شؤون غيرها، وليست أبداً دولة تقبل بأن يتدخل أحد في شؤونها، لكن هناك بعض الأمور التي تحصل داخلياً في التركيبة السياسية لبعض الدول التي تمتلك وزن «اللاعب الثقيل» على الساحة العالمية، قد يكون لها انعكاس علينا من ناحية السياسات الخارجية.
ما حصل خلال الأيام الماضية في بريطانيا، وتحديداً في الانتخابات، خاصة بفوز حزب المحافظين وهزيمة حزب العمال القوية، أمر يلقي بظلاله علينا لا محالة.
نعم بريطانيا في هذه الحالة ستمضي في «البريكست» لتخرج من الاتحاد الأوروبي، رغم أن الحزب القومي الفائز في اسكتلندا أعلن أنه سيطرح استفتاء للانفصال عن بريطانيا العظمى، وهناك مخاوف من تداعيات الانسحاب الذي سيصبح واقعاً أخيراً، إلا أنه بالنسبة لنا يعتبر فوز المحافظين أمراً إيجابياً، خاصة لو نظرنا للجانب الآخر على الضفة، وأعني من يقف في صدارة حزب العمال، وما كان ينوي فعله عبر خططه التي أعلن عنها، ولم تحصل على دعم غالبية البريطانيين.
أتحدث عن زعيم الحزب جيرمي كوربين، هذا الرجل الذي لا نحتاج للتفصيل كثيراً بشأن توجهاته وأفكاره، بل يكفينا فقط معرفة أنه رجل مقرب من النظام الإيراني، مفضل لديهم، ومدعوم أيضاً. ويكفي أن تكتب اسمه فقط في موقع التدوين المصغر «تويتر» لتجد أن أبرز التغريدات والتي تتصدر خط تدفق التغريدات، غالبيتها مكتوبة باللغة «الفارسية» وتتناقلها وسائل إعلام إيرانية، بما يعكس حجم الاهتمام الكبير بهذا الشخص. ناهيكم عن الصور العديدة المنتشرة لكوربين مع سياسيين إيرانيين يتقدمهم وزير خارجية النظام الإيراني، إضافة لمشاركته إياهم في فعاليات ومناسبات.
كوربين، والذي كتبنا عنه مقالات سابقة حينما كان يسعى لتقويض حكومة تيريزا ماي والإطاحة بها والحلول مكانها وقبلها حكومة ديفيد كاميرون، هذا الرجل تربطه علاقات مع شخصيات موجودة في لندن من الموالين لإيران والذين يصفون أنفسهم بالبحرينيين، ويشكلون ما يسمونه معارضة بحرينية هدفها إعادة حلم الانقلاب داخل البحرين والاستيلاء على السلطة، مجموعة ارتباطها بإيران صريح وواضح، عبر دعم مادي وإعلامي لا يمكن إنكاره.
وصول كوربين لرئاسة وزراء بريطانيا كان سيتسبب بأزمات سياسية على مستوى كبير، فأولاً الولايات المتحدة الأمريكية لا ترى فيه حليفاً موثوقاً بسبب أفكاره المتشددة وصلته بالنظام الإيراني، وفي جانب آخر أكثر أهمية، كوربين كرر عدة مرات هجومه على المملكة العربية السعودية، وأيضاً كانت له أفكاره المتوافقة مع كارهي البحرين، ما يعني أنه سيطالنا منه ضرر سياسي محتوم.
لذلك، فإن عدم وصول شخص يكن كرهاً وحقداً على بلادنا، وعلى الشقيقة السعودية، ولديه علاقات حميمة مشبوهة مع النظام الإيراني أمر يجعلنا نسعد، فسقوطه يعني إغلاق باب شر يكاد يفتح، وبغض النظر عما تسعى إليه الحكومة البريطانية لتطبيقه في برامجها وخططها تجاه بلدها وشعبها، نتمنى لهم الخير، ويحق لبوريس جونسون الاحتفال بفوز المحافظين الكاسح وخسارة حزب العمال أسوأ خسارة منذ عقود، فوز للمحافظين غير مسبوق منذ عهد المرأة الحديدية مارجريت تاتشر في الثمانينات.
ما حصل خلال الأيام الماضية في بريطانيا، وتحديداً في الانتخابات، خاصة بفوز حزب المحافظين وهزيمة حزب العمال القوية، أمر يلقي بظلاله علينا لا محالة.
نعم بريطانيا في هذه الحالة ستمضي في «البريكست» لتخرج من الاتحاد الأوروبي، رغم أن الحزب القومي الفائز في اسكتلندا أعلن أنه سيطرح استفتاء للانفصال عن بريطانيا العظمى، وهناك مخاوف من تداعيات الانسحاب الذي سيصبح واقعاً أخيراً، إلا أنه بالنسبة لنا يعتبر فوز المحافظين أمراً إيجابياً، خاصة لو نظرنا للجانب الآخر على الضفة، وأعني من يقف في صدارة حزب العمال، وما كان ينوي فعله عبر خططه التي أعلن عنها، ولم تحصل على دعم غالبية البريطانيين.
أتحدث عن زعيم الحزب جيرمي كوربين، هذا الرجل الذي لا نحتاج للتفصيل كثيراً بشأن توجهاته وأفكاره، بل يكفينا فقط معرفة أنه رجل مقرب من النظام الإيراني، مفضل لديهم، ومدعوم أيضاً. ويكفي أن تكتب اسمه فقط في موقع التدوين المصغر «تويتر» لتجد أن أبرز التغريدات والتي تتصدر خط تدفق التغريدات، غالبيتها مكتوبة باللغة «الفارسية» وتتناقلها وسائل إعلام إيرانية، بما يعكس حجم الاهتمام الكبير بهذا الشخص. ناهيكم عن الصور العديدة المنتشرة لكوربين مع سياسيين إيرانيين يتقدمهم وزير خارجية النظام الإيراني، إضافة لمشاركته إياهم في فعاليات ومناسبات.
كوربين، والذي كتبنا عنه مقالات سابقة حينما كان يسعى لتقويض حكومة تيريزا ماي والإطاحة بها والحلول مكانها وقبلها حكومة ديفيد كاميرون، هذا الرجل تربطه علاقات مع شخصيات موجودة في لندن من الموالين لإيران والذين يصفون أنفسهم بالبحرينيين، ويشكلون ما يسمونه معارضة بحرينية هدفها إعادة حلم الانقلاب داخل البحرين والاستيلاء على السلطة، مجموعة ارتباطها بإيران صريح وواضح، عبر دعم مادي وإعلامي لا يمكن إنكاره.
وصول كوربين لرئاسة وزراء بريطانيا كان سيتسبب بأزمات سياسية على مستوى كبير، فأولاً الولايات المتحدة الأمريكية لا ترى فيه حليفاً موثوقاً بسبب أفكاره المتشددة وصلته بالنظام الإيراني، وفي جانب آخر أكثر أهمية، كوربين كرر عدة مرات هجومه على المملكة العربية السعودية، وأيضاً كانت له أفكاره المتوافقة مع كارهي البحرين، ما يعني أنه سيطالنا منه ضرر سياسي محتوم.
لذلك، فإن عدم وصول شخص يكن كرهاً وحقداً على بلادنا، وعلى الشقيقة السعودية، ولديه علاقات حميمة مشبوهة مع النظام الإيراني أمر يجعلنا نسعد، فسقوطه يعني إغلاق باب شر يكاد يفتح، وبغض النظر عما تسعى إليه الحكومة البريطانية لتطبيقه في برامجها وخططها تجاه بلدها وشعبها، نتمنى لهم الخير، ويحق لبوريس جونسون الاحتفال بفوز المحافظين الكاسح وخسارة حزب العمال أسوأ خسارة منذ عقود، فوز للمحافظين غير مسبوق منذ عهد المرأة الحديدية مارجريت تاتشر في الثمانينات.