الجمهور الكبير الذي حضر حفل تكريم الدكتور محمد جابر الأنصاري مساء الثلاثاء الماضي بالصالة الثقافية لم يؤكد المكانة التي يحتلها هذا المفكر البحريني الكبير في قلوب أهل البحرين فقط، ولكنه أكد أيضاً سمة الوفاء التي يتحلى بها هذا الشعب، وهي سمة توفر المثال عليها أيضاً قبل ذلك بيومين، عندما تذكر الجميع الجهود التي بذلها الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة مع المنتخب، وفي مجال الرياضة البحرينية في السنوات الماضيات، حيث حرص الكبير والصغير على التعبير عن الفرحة بفوز منتخب البحرين لكرة القدم بكأس دورة الخليج الـ 24 بتهنئته وبتبادل الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مرفقة بصوره وبتعليقاته اللطيفة.
هكذا هو شعب البحرين، وفي لقيادته ووفي لوطنه وحافظ لحق كل من أعطى هذا الوطن وبذل من أجله، والأمر نفسه تتصف به القيادة التي توفر المثال تلو المثال على وفائها وتقديرها لكل من أعطى ويعطي هذا الوطن، وآخر ذلك، وليس أخيره، تكريم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى للشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية السابق خلال الاحتفال المهيب الذي أقامته وزارة الداخلية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين والتي هي الأخرى أعطت من خلاله كل من أعطى للشرطة في المائة سنة الماضية ما يستحقه من ذكر وشكر وتقدير فوفرت مثالاً جديداً.
هذا الوفاء، من القيادة ومن شعب البحرين قليل نظيره في هذا الزمان، لهذا تتميز به قيادة البحرين ويتميز به شعب البحرين الذي من الوفاء أيضاً إطلاق صفة «شعب الزعامة» عليه، فهي صفة يستحقها، وليس من أحد في الداخل أو الخارج إلا ويشهد لشعب البحرين وقيادته بالتميز بهذه الصفة. ولأن تكريم الدكتور الأنصاري والشيخ عيسى بن راشد والشيخ محمد بن خليفة تم وهم - أمد الله في أعمارهم - لا يزالون بيننا لهذا فإنه يزيد من قيمة هذه الصفة، فأن يتم تكريم أصحاب العطاء والتميز وهم أحياء له وقع مختلف عن تكريمهم بعد أن يفارقوا هذه الحياة، وإن عد هذا وذاك من الوفاء.
الجمهور الكبير الذي حضر حفل تكريم الدكتور محمد جابر الأنصاري «أبو هالة» لم يحضر ليجامل وإنما حضر ليعبر عن تقديره لعطاء هذا المفكر البحريني الكبير وليعبر أيضا عن حبه وتقديره للقيادة التي وفرت كل الظروف المعينة له على العطاء، حيث المعروف أن علاقة وثيقة وقديمة تربط هذا المفكر بصاحب الجلالة الذي عرف مبكراً اهتماماته فوفر له ما يشاء فكان منه هذا العطاء وهذا التميز. ومثلما أن القيادة في البحرين لا تنسى أبناءها الذين يعطون هذا الوطن، كذلك شعب البحرين لا ينساهم ويقدرهم ويحرص على الاحتفال مع القيادة بهم.
كل من حضر حفل تكريم الدكتور الأنصاري لمس كل ذلك، ولعل الجميع قرر أن الحفل – رغم قصره – كان من الأهمية بحيث تمنى لو يتكرر سريعا مع آخرين في مجال الفكر والأدب، وهم كثر، وأولهم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التي تبنت فكرة تكريم الأنصاري والتي هي اليوم «أم الثقافة» والعاملة على جعلها قوتا يوميا للجميع وليس للنخبة فقط، حيث الثقافة لا تعني قراءة الكتب الأدبية والفكرية فقط ولكنها تشمل كل فعل وسلوك يسهم في تنمية الحياة، وهو ما تقوم به بوضوح هيئة البحرين للثقافة والآثار التي ترئسها الشيخة مي.
أسماء أخرى كثيرة في مختلف المجالات تستحق التكريم، فكثيرون هم الذين أعطوا البحرين، وكثيرون هم الذين يستحقون وفاء قيادة البحرين وشعب البحرين ويستحقون هذه الالتفاتة.
والله لا يغير علينا.
هكذا هو شعب البحرين، وفي لقيادته ووفي لوطنه وحافظ لحق كل من أعطى هذا الوطن وبذل من أجله، والأمر نفسه تتصف به القيادة التي توفر المثال تلو المثال على وفائها وتقديرها لكل من أعطى ويعطي هذا الوطن، وآخر ذلك، وليس أخيره، تكريم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى للشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية السابق خلال الاحتفال المهيب الذي أقامته وزارة الداخلية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين والتي هي الأخرى أعطت من خلاله كل من أعطى للشرطة في المائة سنة الماضية ما يستحقه من ذكر وشكر وتقدير فوفرت مثالاً جديداً.
هذا الوفاء، من القيادة ومن شعب البحرين قليل نظيره في هذا الزمان، لهذا تتميز به قيادة البحرين ويتميز به شعب البحرين الذي من الوفاء أيضاً إطلاق صفة «شعب الزعامة» عليه، فهي صفة يستحقها، وليس من أحد في الداخل أو الخارج إلا ويشهد لشعب البحرين وقيادته بالتميز بهذه الصفة. ولأن تكريم الدكتور الأنصاري والشيخ عيسى بن راشد والشيخ محمد بن خليفة تم وهم - أمد الله في أعمارهم - لا يزالون بيننا لهذا فإنه يزيد من قيمة هذه الصفة، فأن يتم تكريم أصحاب العطاء والتميز وهم أحياء له وقع مختلف عن تكريمهم بعد أن يفارقوا هذه الحياة، وإن عد هذا وذاك من الوفاء.
الجمهور الكبير الذي حضر حفل تكريم الدكتور محمد جابر الأنصاري «أبو هالة» لم يحضر ليجامل وإنما حضر ليعبر عن تقديره لعطاء هذا المفكر البحريني الكبير وليعبر أيضا عن حبه وتقديره للقيادة التي وفرت كل الظروف المعينة له على العطاء، حيث المعروف أن علاقة وثيقة وقديمة تربط هذا المفكر بصاحب الجلالة الذي عرف مبكراً اهتماماته فوفر له ما يشاء فكان منه هذا العطاء وهذا التميز. ومثلما أن القيادة في البحرين لا تنسى أبناءها الذين يعطون هذا الوطن، كذلك شعب البحرين لا ينساهم ويقدرهم ويحرص على الاحتفال مع القيادة بهم.
كل من حضر حفل تكريم الدكتور الأنصاري لمس كل ذلك، ولعل الجميع قرر أن الحفل – رغم قصره – كان من الأهمية بحيث تمنى لو يتكرر سريعا مع آخرين في مجال الفكر والأدب، وهم كثر، وأولهم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التي تبنت فكرة تكريم الأنصاري والتي هي اليوم «أم الثقافة» والعاملة على جعلها قوتا يوميا للجميع وليس للنخبة فقط، حيث الثقافة لا تعني قراءة الكتب الأدبية والفكرية فقط ولكنها تشمل كل فعل وسلوك يسهم في تنمية الحياة، وهو ما تقوم به بوضوح هيئة البحرين للثقافة والآثار التي ترئسها الشيخة مي.
أسماء أخرى كثيرة في مختلف المجالات تستحق التكريم، فكثيرون هم الذين أعطوا البحرين، وكثيرون هم الذين يستحقون وفاء قيادة البحرين وشعب البحرين ويستحقون هذه الالتفاتة.
والله لا يغير علينا.