أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» وسعوا في 2011 إلى أمر دبروه ولم يفلحوا لم يستغلوا - كما هي عادتهم - فرصة أفراح البحرين بالعيد الوطني المجيد والاحتفال بذكرى تسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، مقاليد الحكم في البلاد والفرحة بالفوز بكأس دورة الخليج وغيرها من الأفراح بفعل يؤسس لأرضية تشجع الحكم على الحديث معهم والوصول إلى تفاهم يفتح الطريق أمام حل لكل المشكلات التي تسببوا فيها. أولئك لم يستغلوا حتى مبادرة إطلاق سراح 80 محكوماً والتي جاءت على شكل مشاركة من الحكم في الفرحة بالفوز بالكأس. مثل هذا الأمر يدفع بسهولة إلى القول بأنهم بعيدون عن العمل السياسي وأنهم خاضوا بحراً لا يعرفون فيه شيئاً، حيث «المعارضة» التي تفهم دورها في كل مكان تعمد إلى الاستفادة من هكذا فرص فتستغلها لتبني عليها ما يعود على الوطن وعليها بالنفع.
لو أن أولئك كانوا يعرفون السباحة في هذا البحر ويدركون مثل هذا الأمر لعمدوا إلى الاستفادة من أجواء الفرح ولعملوا على تقديم أنفسهم بطريقة مختلفة، خصوصاً وأنهم يعلمون جيداً بأن الحكم لا يتردد عن الاستفادة من كل حدث يمكن أن يعود على الوطن والمواطنين بخير.
الاعتراف بالخطأ ليس عيباً والتراجع عن أمر ما ليس عيباً كذلك، وليس عيباً أيضاً الاعتذار للوطن وللحكم، خصوصاً وأن العائد من مثل هذا الأمر كبير والمستفيد منه هو الوطن والمواطنون الذين هم ضحية ارتكاب تلك الأخطاء والتجاوزات.
من الأمور التي ينبغي أن ينتبه إليها أولئك ويعوها جيداً هي أن تغير الظروف في المنطقة والذي راهنوا عليه لم يعد كذلك، فالتغير حدث ولكن بشكل معاكس، وهذا يعني أنهم لن يستفيدوا منه بل سيتضررون إن أصروا على ما بدأوه. اليوم لم يعد النظام الإيراني كما كان قبل 2011، هو مشغول في البحث عن «دواء لقرعته»، فالرئيس ترامب أضعفه وجعله ينشغل بنفسه، والأمر نفسه فيما يخص «حزب إيران في لبنان» وسوريا ومن يدور في فلكهم في العراق واليمن وغيرهما. كل هؤلاء صاروا مشغولين بأنفسهم ولم يعودوا قادرين إلا على التعبير عن التعاطف بإصدار البيانات التي لا مردود من ورائها.
عودة الروح للنظام الإيراني مستحيلة، فالظروف كلها ضده وأقصى ما يستطيعه اليوم هو العمل على حماية نفسه وعدم السقوط باكراً، والحال نفسه مع التنظيمات التابعة له في لبنان وسوريا والعراق واليمن، لهذا فإن الأفضل لأولئك هو التراجع والبدء في اتخاذ الخطوات التي تسهل لهم طريق العودة إلى حيث كانوا وإلا فإنهم سيلاقون المصير نفسه.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها أولئك جيداً هي أن البحرين حظيت بملك لا يتردد عن الصفح ولا عن نسيان الأذية ولا يمنع بابه عن المخطئ إن جاء معتذراً وعبر عن ندمه، فحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وفر في هذا الخصوص الكثير من الأمثلة ولا يتردد عن توفير غيرها طالما قدر أن في ذلك مصلحة لهذا الوطن ونفعاً يعود على المواطنين جميعاً.
لو أن أولئك يدركون معنى «المعارضة» ودورها لعمدوا إلى الاستفادة من أجواء الفرح التي تسيطر على البلاد في هذه الفترة، فهذا أفضل مليون مرة من التصريحات عديمة القيمة التي تعود إطلاقها في هكذا مناسبات ذلك البعض الذي اختار الخارج موئلاً، وأفضل مليون مرة من الاكتفاء بالتعبير عن الأمنية بأن تصير الفرحة فرحتين.
إدراك أولئك للدور الذي عليهم أن يقوموا به وهم يعملون تحت عنوان «المعارضة» وإدراكهم أن الظروف الإقليمية التي راهنوا عليها تغيرت ولكن ليس لصالحهم والتراجع والاعتذار هو سبيلهم لتأسيس أرضية العودة.
لو أن أولئك كانوا يعرفون السباحة في هذا البحر ويدركون مثل هذا الأمر لعمدوا إلى الاستفادة من أجواء الفرح ولعملوا على تقديم أنفسهم بطريقة مختلفة، خصوصاً وأنهم يعلمون جيداً بأن الحكم لا يتردد عن الاستفادة من كل حدث يمكن أن يعود على الوطن والمواطنين بخير.
الاعتراف بالخطأ ليس عيباً والتراجع عن أمر ما ليس عيباً كذلك، وليس عيباً أيضاً الاعتذار للوطن وللحكم، خصوصاً وأن العائد من مثل هذا الأمر كبير والمستفيد منه هو الوطن والمواطنون الذين هم ضحية ارتكاب تلك الأخطاء والتجاوزات.
من الأمور التي ينبغي أن ينتبه إليها أولئك ويعوها جيداً هي أن تغير الظروف في المنطقة والذي راهنوا عليه لم يعد كذلك، فالتغير حدث ولكن بشكل معاكس، وهذا يعني أنهم لن يستفيدوا منه بل سيتضررون إن أصروا على ما بدأوه. اليوم لم يعد النظام الإيراني كما كان قبل 2011، هو مشغول في البحث عن «دواء لقرعته»، فالرئيس ترامب أضعفه وجعله ينشغل بنفسه، والأمر نفسه فيما يخص «حزب إيران في لبنان» وسوريا ومن يدور في فلكهم في العراق واليمن وغيرهما. كل هؤلاء صاروا مشغولين بأنفسهم ولم يعودوا قادرين إلا على التعبير عن التعاطف بإصدار البيانات التي لا مردود من ورائها.
عودة الروح للنظام الإيراني مستحيلة، فالظروف كلها ضده وأقصى ما يستطيعه اليوم هو العمل على حماية نفسه وعدم السقوط باكراً، والحال نفسه مع التنظيمات التابعة له في لبنان وسوريا والعراق واليمن، لهذا فإن الأفضل لأولئك هو التراجع والبدء في اتخاذ الخطوات التي تسهل لهم طريق العودة إلى حيث كانوا وإلا فإنهم سيلاقون المصير نفسه.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها أولئك جيداً هي أن البحرين حظيت بملك لا يتردد عن الصفح ولا عن نسيان الأذية ولا يمنع بابه عن المخطئ إن جاء معتذراً وعبر عن ندمه، فحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وفر في هذا الخصوص الكثير من الأمثلة ولا يتردد عن توفير غيرها طالما قدر أن في ذلك مصلحة لهذا الوطن ونفعاً يعود على المواطنين جميعاً.
لو أن أولئك يدركون معنى «المعارضة» ودورها لعمدوا إلى الاستفادة من أجواء الفرح التي تسيطر على البلاد في هذه الفترة، فهذا أفضل مليون مرة من التصريحات عديمة القيمة التي تعود إطلاقها في هكذا مناسبات ذلك البعض الذي اختار الخارج موئلاً، وأفضل مليون مرة من الاكتفاء بالتعبير عن الأمنية بأن تصير الفرحة فرحتين.
إدراك أولئك للدور الذي عليهم أن يقوموا به وهم يعملون تحت عنوان «المعارضة» وإدراكهم أن الظروف الإقليمية التي راهنوا عليها تغيرت ولكن ليس لصالحهم والتراجع والاعتذار هو سبيلهم لتأسيس أرضية العودة.