الكل ينظر، وفي وسائل التواصل الاجتماعي ألف أفلاطون. الكل ينصحك، الكل يرسم لك الطريقة المثلى لعيش حياتك، الكل يقول لك ما تفعل ومالا تفعل، وكلامه هو الصراط المستقيم، والخط القويم الذي يجب أن تسير عليه، وإلا فإنك «منحرف» عن الصواب!
وعلى ذكر التنظير، يحدثني أحدهم حينما أذكر هذا الكلام، بأنك يا كاتب هذه السطور تتحفنا دائماً عبر هذه المساحة بأدبيات إدارية موغلة في التنظير، بالتالي ألست منظراً؟!
وردي الدائم والثابت هنا بأنني لا أكتب تنظيراً «أتجمل به»، ولا أورد «أدبيات» لمجرد الذكر والسرد، بل كل ما أكتبه هنا، إنما أكتبه عن قناعة وإيمان تامين. فإن كنت تتحدث عما أكتبه عن الإدارة، فإنني أؤمن باعتبارها «الأسلوب الراقي» عبر سموه عن «الانحطاط الأخلاقي» في التطبيق، هي الأساس في البناء حينما نلتزم حرفياً بأسسها القائمة على النزاهة والعدالة والاستقامة ورفض الظلم وعدم مد اليد لفلس حرام من المال العام.
أما عن «التنظير» بشأن ادعاء «المفهومية» في رسم حياة الناس بحسب «القياس الشخصي»، بمعنى أنك تقدم رأيك أو نصحك، سمه ما شئت، بأسلوب «أنا ومن بعدي الطوفان»، فهذا أمر «مقزز» أراه ولا أمارسه، لأنني مؤمن أننا كبشر لكل منا طريقته، ولكل منا خط في عيش حياته الواحدة التي لن تتكرر، وهي أمور نسبية، حينما أرى منهجي الحياتي صحيحاً وعلى قياسي، لكنه قد لا يكون على قياس غيري، فهو من يمتلك القياس الذي يلائمه.
باختصار هناك فرق بين نقل المعلومة، ونشر الأفكار والأدبيات والطرائق المثلى، وبين إلزام البشر بها، وتلويمهم إن لم يطبقوها.
التنظير بلا أفعال وتطبيق تثبت الإيمان الشخصي المطلق بهذا التنظير، ما هو إلا عملية متقدمة في «النفاق الاجتماعي»، وهو ما يصدق عليه القول «يقولون ما يفعلون»، وهنا كم من «مدعٍ للتدين» يدعوك بأسلوب يحسسك بأنك من أشنع مشركي قريش، فيما أفعاله وسلوكياته قد يخجل منها أبولهب نفسه.
تمثل بما تقوله أولاً، قبل أن تدعو الناس إليه، وإن لم تفعل، فلست سوى «بائع كلام» أو «مهرطق» يبحث عن تصفيق جموع لا تعمل العقل في كل ما يمر عليها، حاله كحال الكاهن فيما رواه الفيلسوف والأديب الروسي فيودور دوستويفسكي، حينما قال الشيطان للكاهن: «اخلع عنك ثيابك الحريرية، جع كما يجوع البائسون، استلقِ على هذه الأرض الباردة القذرة مثلهم، وعندها حدثهم عن جهنم، التي لا زالت تنتظرهم!».
وعلى ذكر التنظير، يحدثني أحدهم حينما أذكر هذا الكلام، بأنك يا كاتب هذه السطور تتحفنا دائماً عبر هذه المساحة بأدبيات إدارية موغلة في التنظير، بالتالي ألست منظراً؟!
وردي الدائم والثابت هنا بأنني لا أكتب تنظيراً «أتجمل به»، ولا أورد «أدبيات» لمجرد الذكر والسرد، بل كل ما أكتبه هنا، إنما أكتبه عن قناعة وإيمان تامين. فإن كنت تتحدث عما أكتبه عن الإدارة، فإنني أؤمن باعتبارها «الأسلوب الراقي» عبر سموه عن «الانحطاط الأخلاقي» في التطبيق، هي الأساس في البناء حينما نلتزم حرفياً بأسسها القائمة على النزاهة والعدالة والاستقامة ورفض الظلم وعدم مد اليد لفلس حرام من المال العام.
أما عن «التنظير» بشأن ادعاء «المفهومية» في رسم حياة الناس بحسب «القياس الشخصي»، بمعنى أنك تقدم رأيك أو نصحك، سمه ما شئت، بأسلوب «أنا ومن بعدي الطوفان»، فهذا أمر «مقزز» أراه ولا أمارسه، لأنني مؤمن أننا كبشر لكل منا طريقته، ولكل منا خط في عيش حياته الواحدة التي لن تتكرر، وهي أمور نسبية، حينما أرى منهجي الحياتي صحيحاً وعلى قياسي، لكنه قد لا يكون على قياس غيري، فهو من يمتلك القياس الذي يلائمه.
باختصار هناك فرق بين نقل المعلومة، ونشر الأفكار والأدبيات والطرائق المثلى، وبين إلزام البشر بها، وتلويمهم إن لم يطبقوها.
التنظير بلا أفعال وتطبيق تثبت الإيمان الشخصي المطلق بهذا التنظير، ما هو إلا عملية متقدمة في «النفاق الاجتماعي»، وهو ما يصدق عليه القول «يقولون ما يفعلون»، وهنا كم من «مدعٍ للتدين» يدعوك بأسلوب يحسسك بأنك من أشنع مشركي قريش، فيما أفعاله وسلوكياته قد يخجل منها أبولهب نفسه.
تمثل بما تقوله أولاً، قبل أن تدعو الناس إليه، وإن لم تفعل، فلست سوى «بائع كلام» أو «مهرطق» يبحث عن تصفيق جموع لا تعمل العقل في كل ما يمر عليها، حاله كحال الكاهن فيما رواه الفيلسوف والأديب الروسي فيودور دوستويفسكي، حينما قال الشيطان للكاهن: «اخلع عنك ثيابك الحريرية، جع كما يجوع البائسون، استلقِ على هذه الأرض الباردة القذرة مثلهم، وعندها حدثهم عن جهنم، التي لا زالت تنتظرهم!».