تدخلات تركيا في شؤون بعض الدول العربية وخاصة في ليبيا وقبلها سوريا والأزمة الخليجية تثيرالكثير من التساؤلات. صحيح أن النظام التركي يقف وراء جماعة الإخوان المسلمين والميليشيات الدينية، وهذه حقيقة، وإن يكن بعض الخبراء العسكريين نفوها إلا أننا لنفترض أن الدوافع الأيديولوجية الدينية هي الهدف الرئيس لتدخلها ليس في هذه الدول فحسب، إنما في الكثير من الدول العربية، مما انعكس سلبياً على النظام التركي حيث أوجد حالة من الاحتقان السياسي في تركيا وخاصة في أسطنبول وأنقره. وما يدل على ذلك فوز المعارضة في الانتخابات البلدية، و»الأرودغانية» بدأت تفقد بريقها في الداخل، ولذا قد يريد أردوغان أن يحل مشكلاته مع المعارضة من خلال إثارة هذه الأزمات. من ناحية أخرى يسعى أردوغان إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية في الدول التي يتدخل فيها على المستويين الداخلي والخارجي حيث على المستوى الداخلي يضمن أردوغان بقاءه في الحكم وعلى المستوى الخارجي في شؤون الدول الأخرى يحقق أردوغان مكاسب اقتصادية، وما يؤكد ذلك أن الدول التي تدخل فيها هي تلك الدول الغنية بالموارد الاقتصادية وغنية بالنفط مثل قطر وليبيا وحتى سوريا له أهداف اقتصادية فيها.
في الفترة الأخيره ركز أردوغان على تدخله في الأزمة الليبية، وعقد اتفاقيتين أمنيتين مع السراج، الذي يدعي أنه يمثل الحكومة المعترف بها دولياً، وقبل هذه الاتفاقية كان أردوغان يدعم الميليشيات الإخوانية و»النصره»، التي تقف وراء «حكومة» فؤاد السراج المؤقتة في طرابلس، وهذا قد يكون السبب الشرعي من و»جهة القانون الدولي» لأنها تدخلت بطلب من «الحكومة الشرعية» بينما في الواقع أن حكومة السراج لا شرعية لها، لأنها كما لو تكون قد اختطفت الثورة. وفوائد السراج رئيس الحكومة المؤقتة لم يكن له دور فعال أثناء الثورة، وهذا ما يؤكد عليه موقف الشعب الليبي الذي يقف بكل فئاته سواء في بنغازي أو طرابلس وغيرها من المحافظات الليبية مع الجيش الوطني الذي يقوده خليفة حفتر، وذلك بسبب أن هذا الجيش هو الذي كان وراء الثورة الليبية وليس لديه ارتباطات خارجية مشبوهة كتلك الارتباطات التي تقف وراء حكومة السراج.
تدخل تركيا في الأزمة الليبية بالأخص هو الذي يثير التساؤل الأكثر غرابة، قد نتفهم تدخلها في سوريا بحكم عامل الجوار، وفي قطر بحكم مواردها الاقتصادية، ولكن تدخلها في الشأن الليبي هو الأكثر حماقة، حيث منذ اندلاع الأزمة الليبية تحاول تركيا إطالة أمد الحرب وتكريس حالة الفوضى في طرابلس، وإنتاج المزيد من عدم الاستقرار في المشهد الليبي. وكشفت السلطات الليبية عن شحنات الأسلحة القادمة من تركيا بما فيها من سيارات هجومية ومدرعات عسكرية وفي كل مره يتم ضبط هذه الأسلحة وأثارت هذه الشحنات ضجة في ليبيا حيث أصرت الأوساط الليبية على رفع القضية إلى مجلس الأمن.
التدخل التركي في ليبيا والدول العربية الأخرى قد يكون له هدف آخر، وهو لعب الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة العربية، وهو دور الحرب بالوكالة، ليثبت أردوغان للعالم أن تركيا دولة عظمى لها وزنها في الصراعات العالمية، لكن تدخل تركيا في ليبيا هو الذي سوف يكشف عن نوايا تركيا الحقيقية، وبالتالي بالضرورة أن ينعكس ذلك على أهدافها الحقيقية من التدخل في شؤون الدول العربية وخاصة ليبيا وسوريا وقطر. ولسوف يثبت للعالم أن تركيا لها أطماع في هذه الدول غير التي تعلن عنها وبالتالي سوف يضعها في موقف كالذي تمر به إيران الآن. ولذلك يمكن أن نقول إن سياسة النظام التركي لربما تضعه على سياسة حافة الهاوية وتقودها إلى حدوث احتمالين، أما أن تحدث أضطرابات داخلية تطيح بنظام أردوغان وهو ما تظهر علاماته الآن بالفعل في الشارع التركي أو ينكمش دورها الإقليمي.
وإذا ما استمرت تركيا في مواقفها هذه سوف يطول حل الأزمات في هذه الدول العربية وخاصة مصر التي لها حدود مشتركة مع ليبيا. وهذا ما صرح به الرئيس المصري عندما قال إن الأمن المصري مرتبط بالأمن الليبي وأي خطر يهد ليبيا فهو تهديد لنا وكذلك دول أجنبية أخرى تضررت من الأطماع التركية مثل اليونان وقبرص وكذلك إيطاليا التي سحبت اعترافها «بالحكومة المؤقتة» في ليبيا. ولذا رفعت الحكومة اليونانية شكوى لمجلس الأمن. وعلى تركيا عدم اضاعة الوقت في الصراعات، وخاصة كذلك مع إيطاليا التي سحبت اعترافها «بالحكومة المؤقتة» في ليبيا، وكذلك أمريكا. لذا الرئيس التركي أردوغان أدخل تركيا في أزمة مع العالم قد لا يستطيع أن يخرج منها.
في الفترة الأخيره ركز أردوغان على تدخله في الأزمة الليبية، وعقد اتفاقيتين أمنيتين مع السراج، الذي يدعي أنه يمثل الحكومة المعترف بها دولياً، وقبل هذه الاتفاقية كان أردوغان يدعم الميليشيات الإخوانية و»النصره»، التي تقف وراء «حكومة» فؤاد السراج المؤقتة في طرابلس، وهذا قد يكون السبب الشرعي من و»جهة القانون الدولي» لأنها تدخلت بطلب من «الحكومة الشرعية» بينما في الواقع أن حكومة السراج لا شرعية لها، لأنها كما لو تكون قد اختطفت الثورة. وفوائد السراج رئيس الحكومة المؤقتة لم يكن له دور فعال أثناء الثورة، وهذا ما يؤكد عليه موقف الشعب الليبي الذي يقف بكل فئاته سواء في بنغازي أو طرابلس وغيرها من المحافظات الليبية مع الجيش الوطني الذي يقوده خليفة حفتر، وذلك بسبب أن هذا الجيش هو الذي كان وراء الثورة الليبية وليس لديه ارتباطات خارجية مشبوهة كتلك الارتباطات التي تقف وراء حكومة السراج.
تدخل تركيا في الأزمة الليبية بالأخص هو الذي يثير التساؤل الأكثر غرابة، قد نتفهم تدخلها في سوريا بحكم عامل الجوار، وفي قطر بحكم مواردها الاقتصادية، ولكن تدخلها في الشأن الليبي هو الأكثر حماقة، حيث منذ اندلاع الأزمة الليبية تحاول تركيا إطالة أمد الحرب وتكريس حالة الفوضى في طرابلس، وإنتاج المزيد من عدم الاستقرار في المشهد الليبي. وكشفت السلطات الليبية عن شحنات الأسلحة القادمة من تركيا بما فيها من سيارات هجومية ومدرعات عسكرية وفي كل مره يتم ضبط هذه الأسلحة وأثارت هذه الشحنات ضجة في ليبيا حيث أصرت الأوساط الليبية على رفع القضية إلى مجلس الأمن.
التدخل التركي في ليبيا والدول العربية الأخرى قد يكون له هدف آخر، وهو لعب الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة العربية، وهو دور الحرب بالوكالة، ليثبت أردوغان للعالم أن تركيا دولة عظمى لها وزنها في الصراعات العالمية، لكن تدخل تركيا في ليبيا هو الذي سوف يكشف عن نوايا تركيا الحقيقية، وبالتالي بالضرورة أن ينعكس ذلك على أهدافها الحقيقية من التدخل في شؤون الدول العربية وخاصة ليبيا وسوريا وقطر. ولسوف يثبت للعالم أن تركيا لها أطماع في هذه الدول غير التي تعلن عنها وبالتالي سوف يضعها في موقف كالذي تمر به إيران الآن. ولذلك يمكن أن نقول إن سياسة النظام التركي لربما تضعه على سياسة حافة الهاوية وتقودها إلى حدوث احتمالين، أما أن تحدث أضطرابات داخلية تطيح بنظام أردوغان وهو ما تظهر علاماته الآن بالفعل في الشارع التركي أو ينكمش دورها الإقليمي.
وإذا ما استمرت تركيا في مواقفها هذه سوف يطول حل الأزمات في هذه الدول العربية وخاصة مصر التي لها حدود مشتركة مع ليبيا. وهذا ما صرح به الرئيس المصري عندما قال إن الأمن المصري مرتبط بالأمن الليبي وأي خطر يهد ليبيا فهو تهديد لنا وكذلك دول أجنبية أخرى تضررت من الأطماع التركية مثل اليونان وقبرص وكذلك إيطاليا التي سحبت اعترافها «بالحكومة المؤقتة» في ليبيا. ولذا رفعت الحكومة اليونانية شكوى لمجلس الأمن. وعلى تركيا عدم اضاعة الوقت في الصراعات، وخاصة كذلك مع إيطاليا التي سحبت اعترافها «بالحكومة المؤقتة» في ليبيا، وكذلك أمريكا. لذا الرئيس التركي أردوغان أدخل تركيا في أزمة مع العالم قد لا يستطيع أن يخرج منها.