مقياس «ريختر» الذي اخترعه تشارلز فرانسيس ريختر في عام 1935، استخدم في قياس قوة الزلازل، هذه القوة الطبيعية التي يمكن أن تقلب مدناً وتغير معالم وتضاريس دول. لها تأثيرات قوية وكبيرة تحدث «متغيرات» قد تدوم لعقود، إن لم تكن قروناً.
لدينا مقياسنا الخاص في البحرين، لدينا شخصية في قوة عملها باتت أشبه بالزلزال الذي يحرك كثيراً من الأمور ويغير تضاريسها ومعالمها، وهنا أعتذر منها عن الوصف، لأنها ليست «زلزالاً» بتداعيات الزلزال السلبية، لكنها «زلزال تغيير» جميل، وصانعة محتوى مميز، وثقافة متفردة من نوعها.
أتحدث عن الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة الثقافة والآثار، وأول امرأة بحرينية تتولى منصب وزير الإعلام والثقافة سابقاً. هذه الشخصية القوية المميزة بعملها والتي أتمنى أن أراها مستقبلاً في مركز عالمي مرمرق تستحقه، وتستحق البحرين أن تتبوأ موقع الصدارة فيه، مثل منظمة «اليونسكو» العالمية.
مي بنت محمد، حينما نذكرها في الخارج، في دول الخليج، في الدول العربية، وحتى الأجنبية، يعرفها الكثيرون على الفور، فهي أصبحت بالنسبة للبحرين «سفيرة الثقافة والفن الراقي»، سيدة تعشق «التراث والآثار» وتقاتل لأجل حمايته وصون مفاهيمه ورمزياته وتخليدها وتوثيقها لأجل إعلاء اسم البحرين في هذا الجانب الإنساني الراقي.
تبهرنا الشيخة مي، وفريقها المميز بكل ما يقدمونه، في كل فعالية نظن بأننا قد نجد تناسخاً أو جزءاً من التكرار لفعاليات سابقة، لكن الظن مع مي بنت محمد دائماً يجعلك مخطئاً، فهي في كل ما تقدمه «متفردة» و»متميزة» و»متجددة».
بعد عودتي من بريطانيا، بعد قرابة ثلاث سنوات هناك، والإدمان الدائم على النهل من الثقافة الأجنبية سواء من خلال المتاحف الرائعة، والعروض الموسيقية المسرحية رفيعة المستوى، والفعاليات والاحتفالات ذات التنظيم الخيالي، كنت أقول بأننا سنفتقد كل هذا في البحرين، لكن هذا لم يحصل، فـ»عرابة» الثقافة والفن البحريني الشيخة مي صنعت لنا أجواء مماثلة، أوجدت مناخات قد تكون آنذاك جديدة على الثقافة البحرينية، لكنها اليوم صارت جزءاً منها، نجحت في صناعة خليط عجيب غريب من فتح البحرين لإبداعات الثقافة الأجنبية بتنوعها، ومزجتها بإبداعات الفن البحريني، والذي نراه في هذه الآونة يأخذ مساحته المستحقة، ويتبوأ الصدارة، ويعود لبيان أصالته وعراقته.
الحفل الأخير للعيد الوطني والذي جاء تحت رعاية جلالة الملك حفظه الله، وحضره ممثله الشخصي سمو الشيخ عبدالله بن حمد، الشيخ الراقي بأخلاقه وطيبته وابتسامته الرائعة، حفل أبدعت فيه الشيخة مي، وبانت فيه أيضاً روح «نحلة الثقافة البحرينية» الشيخة هلا بنت محمد، هذه الشابة التي تشبه والدتها في كل المضامين الجميلة، والسمات والصفات الراقية، حفل بنكهة بحرينية مميزة، جعل نجومنا تسطع بقوة، وأعاد الصوت البحريني الشجي على الواجهة، متغنياً بيوم وطني غالٍ، وبملك حبيب عزيز نعشقه ونخلص له.
بقيادة الظاهرة البحرينية الخالدة بإبداعها خالد الشيخ، وصوت الحنجرة الذهبية هند، وقوة أوتار الصوت لمحمد البكري، وإحساس خميس زويد، وإطلالة النجم الصاعد محمد التميمي، غنت هذه الجوقة البحرينية المتلألئة لأجل الوطن وملك الوطن، حركت المشاعر والأحاسيس وحولت المسرح الوطني الجميل إلى ملحمة بحرينية لا تنسى.
والشكر الخاص للشيخة مي وكتيبتها على تذكير الجميع، وبالأخص البحرينيين بأهم سماتهم الرائعة، المتمثلة بـ»التقدير والعرفان»، حينما دمعت العيون خلال أغنية «الشيخ»، أغنية مليئة بالشكر والتقدير والامتنان والترحم على والدنا العظيم، والد جلالة الملك، أميرنا الراحل الغالي الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، صورته الأثيرة وهو رافعاً يده الغالية، في تلكم اللقطة التي بكينا عليها في عام 1999، وكأنه كان يودع شعبه الوفي، تاركاً إياه في عهدة ابن أمين قوي، ملك يحمل الشعب في قلبه وعينه. فشكراً لكم على هذه اللحظة الثمينة.
هناك أشخاص ينتجون ويعملون ويقدمون الجديد والمميز، ولكن هناك أشخاصاً يقومون بكل هذا، لكن مع زيادة تتمثل بأنهم يقدمون «القيمة الفارقة» التي ترفع «جودة» الأعمال لمستويات أرقى وأعلى تصل للعالمية، والنوع الأخير هو نوع الشيخة مي بنت محمد، نوع «تفرده» و»إبداعه» يحتاج لمقياس خاص، تضاهي قوته مقياس الزلازل المؤثرة وصانعة التغيير.
لدينا مقياسنا الخاص في البحرين، لدينا شخصية في قوة عملها باتت أشبه بالزلزال الذي يحرك كثيراً من الأمور ويغير تضاريسها ومعالمها، وهنا أعتذر منها عن الوصف، لأنها ليست «زلزالاً» بتداعيات الزلزال السلبية، لكنها «زلزال تغيير» جميل، وصانعة محتوى مميز، وثقافة متفردة من نوعها.
أتحدث عن الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة الثقافة والآثار، وأول امرأة بحرينية تتولى منصب وزير الإعلام والثقافة سابقاً. هذه الشخصية القوية المميزة بعملها والتي أتمنى أن أراها مستقبلاً في مركز عالمي مرمرق تستحقه، وتستحق البحرين أن تتبوأ موقع الصدارة فيه، مثل منظمة «اليونسكو» العالمية.
مي بنت محمد، حينما نذكرها في الخارج، في دول الخليج، في الدول العربية، وحتى الأجنبية، يعرفها الكثيرون على الفور، فهي أصبحت بالنسبة للبحرين «سفيرة الثقافة والفن الراقي»، سيدة تعشق «التراث والآثار» وتقاتل لأجل حمايته وصون مفاهيمه ورمزياته وتخليدها وتوثيقها لأجل إعلاء اسم البحرين في هذا الجانب الإنساني الراقي.
تبهرنا الشيخة مي، وفريقها المميز بكل ما يقدمونه، في كل فعالية نظن بأننا قد نجد تناسخاً أو جزءاً من التكرار لفعاليات سابقة، لكن الظن مع مي بنت محمد دائماً يجعلك مخطئاً، فهي في كل ما تقدمه «متفردة» و»متميزة» و»متجددة».
بعد عودتي من بريطانيا، بعد قرابة ثلاث سنوات هناك، والإدمان الدائم على النهل من الثقافة الأجنبية سواء من خلال المتاحف الرائعة، والعروض الموسيقية المسرحية رفيعة المستوى، والفعاليات والاحتفالات ذات التنظيم الخيالي، كنت أقول بأننا سنفتقد كل هذا في البحرين، لكن هذا لم يحصل، فـ»عرابة» الثقافة والفن البحريني الشيخة مي صنعت لنا أجواء مماثلة، أوجدت مناخات قد تكون آنذاك جديدة على الثقافة البحرينية، لكنها اليوم صارت جزءاً منها، نجحت في صناعة خليط عجيب غريب من فتح البحرين لإبداعات الثقافة الأجنبية بتنوعها، ومزجتها بإبداعات الفن البحريني، والذي نراه في هذه الآونة يأخذ مساحته المستحقة، ويتبوأ الصدارة، ويعود لبيان أصالته وعراقته.
الحفل الأخير للعيد الوطني والذي جاء تحت رعاية جلالة الملك حفظه الله، وحضره ممثله الشخصي سمو الشيخ عبدالله بن حمد، الشيخ الراقي بأخلاقه وطيبته وابتسامته الرائعة، حفل أبدعت فيه الشيخة مي، وبانت فيه أيضاً روح «نحلة الثقافة البحرينية» الشيخة هلا بنت محمد، هذه الشابة التي تشبه والدتها في كل المضامين الجميلة، والسمات والصفات الراقية، حفل بنكهة بحرينية مميزة، جعل نجومنا تسطع بقوة، وأعاد الصوت البحريني الشجي على الواجهة، متغنياً بيوم وطني غالٍ، وبملك حبيب عزيز نعشقه ونخلص له.
بقيادة الظاهرة البحرينية الخالدة بإبداعها خالد الشيخ، وصوت الحنجرة الذهبية هند، وقوة أوتار الصوت لمحمد البكري، وإحساس خميس زويد، وإطلالة النجم الصاعد محمد التميمي، غنت هذه الجوقة البحرينية المتلألئة لأجل الوطن وملك الوطن، حركت المشاعر والأحاسيس وحولت المسرح الوطني الجميل إلى ملحمة بحرينية لا تنسى.
والشكر الخاص للشيخة مي وكتيبتها على تذكير الجميع، وبالأخص البحرينيين بأهم سماتهم الرائعة، المتمثلة بـ»التقدير والعرفان»، حينما دمعت العيون خلال أغنية «الشيخ»، أغنية مليئة بالشكر والتقدير والامتنان والترحم على والدنا العظيم، والد جلالة الملك، أميرنا الراحل الغالي الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، صورته الأثيرة وهو رافعاً يده الغالية، في تلكم اللقطة التي بكينا عليها في عام 1999، وكأنه كان يودع شعبه الوفي، تاركاً إياه في عهدة ابن أمين قوي، ملك يحمل الشعب في قلبه وعينه. فشكراً لكم على هذه اللحظة الثمينة.
هناك أشخاص ينتجون ويعملون ويقدمون الجديد والمميز، ولكن هناك أشخاصاً يقومون بكل هذا، لكن مع زيادة تتمثل بأنهم يقدمون «القيمة الفارقة» التي ترفع «جودة» الأعمال لمستويات أرقى وأعلى تصل للعالمية، والنوع الأخير هو نوع الشيخة مي بنت محمد، نوع «تفرده» و»إبداعه» يحتاج لمقياس خاص، تضاهي قوته مقياس الزلازل المؤثرة وصانعة التغيير.