«يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته» مثل مصري جميل معبر عن حال وواقع بعض الأشخاص وبعض الدول التي تسعى بالمكيدة والحرب الخفية على خصومها ومع ذلك تظهر للعلن بلباس ملائكي وكأنها لا يد لها في الفساد والمؤامرة، وهذا ما حدث في قمة كوالالمبور 2019 الإسلامية المصغرة التي استضافتها العاصمة الماليزية عندما تحدث بعض رؤساء الدول عن حال المسلمين وهم على علم ويقين بأن أنظمتهم هي من أوصلت هذه الشعوب إلى الهاوية من الفوضى والتشتت.
القمة الإسلامية المصغرة تباحثت قضايا الإسلاموفوبيا وهجرة المسلمين بسبب الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية، وكأن هذه الدول «المتباحثة» بعيدة كل البعد عن منابع ومواطن الإرهاب والتطرف، ولا تعلم عن الدول المصدرة للفوضى في الوطن العربي والإسلامي.
أمير قطر استخدم أسلوب الهمز واللمز عندما قال إن «بعض الأنظمة في العالم الإسلامي تسيء استخدام الثقافة الإسلامية، وترتكب انتهاكات بحق شعوبها مثل الإقصاء، وعدم الاحترام، وتجاهل حقوق الإنسان»، فيا ليته امتلك الشجاعة وأخبر الجموع في القمة عن الدول المعنية ببعض، فالنظام الإيراني ليس ببعيد عن هذه الرسالة الموجهة «للبعض» فهي بالفعل دولة قمعية لشعبها وتسلب حقوقهم في التعبير والرأي الحر ولا تحترم حقوق جيرانها من الدول وتتعدى على خصوصياتها وشؤونها الداخلية تماماً مثلما يرتكب نظامه انتهاكات جسيمة مع مملكة البحرين. أمير قطر لا يمتلك الشجاعة بأن ينتقد النظام الإيراني ولا يجرؤ على أن يشمل تركيا بكلمة «بعض الأنظمة» وبالتأكيد يتستر على نظام «الأمير الوالد». للأسف أمير قطر ضيع الطريق الخليجي والعربي والإسلامي، فهو في تناقض تام عندما قال إن «العالم العربي قبل مبادرة السلام لحل القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يقبل الشرعية الدولية ولا السلام»، وأتساءل، كيف لإسرائيل أن تقبل بدولة فلسطين والنظام القطري الداعم الأول لاقتصاد العدو الإسرائيلي! فالمكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة واتفاقية بيع الغاز القطري للعدو الإسرائيلي وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب، والكثير من العلاقات الواضحة مع إسرائيل دليل على يد النظام القطري الملطخة بدماء الفلسطينيين ولسانه يقطر عسل في القمة عن القضية الفلسطينية!
أما روحاني «فقصته قصة» في القمة، حيث أشار إلى أن «حالة عدم الاستقرار في بعض الدول الإسلامية مهدت الطريق للتدخلات الأجنبية»، تماماً كما حدث في العراق عندما تكاتف النظام الإيراني مع إدارة بوش في غزو العراق حتى أصبح العراق تحت وصاية النظام الإيراني ووصل الشعب العراقي إلى أضعف حال بعدما تم سلب خيرات هذا البلد العظيم وتقاسم مستقبل الأجيال القادمة. وأضاف روحاني قائلاً «الحرب في سوريا واليمن، والفوضى وعدم الاستقرار في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان، هي نتيجة مزيج من الأفكار المتطرفة المحلية والتدخلات الأجنبية». نعم ما يحدث في هذه الدول هو نتائج لتدخلات أجنبية مثل النظام الإيراني الذي أثار الفوضى والإرهاب بين الشعوب المسالمة بعدما زرعت ميليشيات «حزب الله» الحروب والطائفية في صفوف المجتمعات الآمنة. نعم العالم يعاني من الإسلاموفوبيا بسبب إرهابكم المزروع في كل دولة، نعم المسلمون يهاجرون إلى دول أخرى، بسبب الحروب الأهلية والطائفية التي زرعت في دولهم وبين أنظمتهم.
القمة الإسلامية فقدت شفافيتها، والسبب أن مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تمنح الثقل والأهمية والنجاح لأي مؤتمر وتجمع دولي تحضره هذه الدول، لا ترموا أخطاءكم على الدول المسلمة القوية ولا تقتلوا القتيل وتمشوا في جنازته، فالكلمات الرنانة التي قيلت في القمة لا تتناسب أبداً مع ما تخطط له بعض الدول والبعض أعني فيها إيران وقطر وتركيا، فجميع من شهد هذه القمة يعلمون تماماً أهداف هذه الدول ولكن لزموا الصمت ولم يكترثوا لحال المسلمين، فعن أي قمة إسلامية يتحدثون؟
القمة الإسلامية المصغرة تباحثت قضايا الإسلاموفوبيا وهجرة المسلمين بسبب الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية، وكأن هذه الدول «المتباحثة» بعيدة كل البعد عن منابع ومواطن الإرهاب والتطرف، ولا تعلم عن الدول المصدرة للفوضى في الوطن العربي والإسلامي.
أمير قطر استخدم أسلوب الهمز واللمز عندما قال إن «بعض الأنظمة في العالم الإسلامي تسيء استخدام الثقافة الإسلامية، وترتكب انتهاكات بحق شعوبها مثل الإقصاء، وعدم الاحترام، وتجاهل حقوق الإنسان»، فيا ليته امتلك الشجاعة وأخبر الجموع في القمة عن الدول المعنية ببعض، فالنظام الإيراني ليس ببعيد عن هذه الرسالة الموجهة «للبعض» فهي بالفعل دولة قمعية لشعبها وتسلب حقوقهم في التعبير والرأي الحر ولا تحترم حقوق جيرانها من الدول وتتعدى على خصوصياتها وشؤونها الداخلية تماماً مثلما يرتكب نظامه انتهاكات جسيمة مع مملكة البحرين. أمير قطر لا يمتلك الشجاعة بأن ينتقد النظام الإيراني ولا يجرؤ على أن يشمل تركيا بكلمة «بعض الأنظمة» وبالتأكيد يتستر على نظام «الأمير الوالد». للأسف أمير قطر ضيع الطريق الخليجي والعربي والإسلامي، فهو في تناقض تام عندما قال إن «العالم العربي قبل مبادرة السلام لحل القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يقبل الشرعية الدولية ولا السلام»، وأتساءل، كيف لإسرائيل أن تقبل بدولة فلسطين والنظام القطري الداعم الأول لاقتصاد العدو الإسرائيلي! فالمكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة واتفاقية بيع الغاز القطري للعدو الإسرائيلي وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب، والكثير من العلاقات الواضحة مع إسرائيل دليل على يد النظام القطري الملطخة بدماء الفلسطينيين ولسانه يقطر عسل في القمة عن القضية الفلسطينية!
أما روحاني «فقصته قصة» في القمة، حيث أشار إلى أن «حالة عدم الاستقرار في بعض الدول الإسلامية مهدت الطريق للتدخلات الأجنبية»، تماماً كما حدث في العراق عندما تكاتف النظام الإيراني مع إدارة بوش في غزو العراق حتى أصبح العراق تحت وصاية النظام الإيراني ووصل الشعب العراقي إلى أضعف حال بعدما تم سلب خيرات هذا البلد العظيم وتقاسم مستقبل الأجيال القادمة. وأضاف روحاني قائلاً «الحرب في سوريا واليمن، والفوضى وعدم الاستقرار في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان، هي نتيجة مزيج من الأفكار المتطرفة المحلية والتدخلات الأجنبية». نعم ما يحدث في هذه الدول هو نتائج لتدخلات أجنبية مثل النظام الإيراني الذي أثار الفوضى والإرهاب بين الشعوب المسالمة بعدما زرعت ميليشيات «حزب الله» الحروب والطائفية في صفوف المجتمعات الآمنة. نعم العالم يعاني من الإسلاموفوبيا بسبب إرهابكم المزروع في كل دولة، نعم المسلمون يهاجرون إلى دول أخرى، بسبب الحروب الأهلية والطائفية التي زرعت في دولهم وبين أنظمتهم.
القمة الإسلامية فقدت شفافيتها، والسبب أن مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تمنح الثقل والأهمية والنجاح لأي مؤتمر وتجمع دولي تحضره هذه الدول، لا ترموا أخطاءكم على الدول المسلمة القوية ولا تقتلوا القتيل وتمشوا في جنازته، فالكلمات الرنانة التي قيلت في القمة لا تتناسب أبداً مع ما تخطط له بعض الدول والبعض أعني فيها إيران وقطر وتركيا، فجميع من شهد هذه القمة يعلمون تماماً أهداف هذه الدول ولكن لزموا الصمت ولم يكترثوا لحال المسلمين، فعن أي قمة إسلامية يتحدثون؟