في خبر مثير وغريب من نوعه، حول إمكانية زراعة رأس الإنسان بجسم الشخص المانح بحلول عام 2030، عبر زراعة الدماغ والنخاع الشوكي معاً، قال طبيب جراحة الأعصاب بمستشفى جامعة هل التعليمية «University of Hull» في مقابلة أجرتها صحيفة «صنداي تلغراف»، أن التوصل لهذه الفكرة لم يكن جرّاء بحث علمي مستفيض، بل إنها لم تكن فكرة للبحث والاختبار منذ البداية، فقد بدأ الأمر بطرح الأفكار التي تبدو سخيفة، ولكنه بعد ذلك أدرك أن الفكرة ليست سخيفة في الواقع بل قابلة للتحقق..!!
صحيح أن كثيراً من التساؤلات تعترينا اليوم -كأفراد غير متخصصين- بل قد يقول بعض المتخصصين أيضاً إنها فكرة مستحيلة وغير قابلة للتحقق، ولكن كم من الأفكار التي ظنناها لن تتحقق فغلبت على ظننا بتحولها إلى واقع نعايشه اليوم ونتعامل معه ببساطة وكأنه من بديهيات الأمور؟ وكم من الأمور التي نتعامل معها اليوم كجزء من حياتنا لم يكن لها وجود في زمن مضى؟ ومازلنا نطرح الأسئلة، كيف كان أسلافنا يدبرون كثيراً من أمور حياتهم من دون تلك الأدوات التي نتمتع بها اليوم لتسيير أمورنا المختلفة؟ نسخر من أجدادنا، كيف تعاملوا مع بعض الاختراعات في بادئ الأمر، بل لنقل إننا تبادلنا تلك القصص على سبيل النوادر.
إن أردنا الحق فإننا نمارس اليوم نفس السلوك مع اختراعات واكتشافات وتقنيات جديدة مختلفة، حتى يبدو الأمر حقيقياً ونتعاطى معه بشكل جاد وملموس ليتحول إلى أمر مقبول..!! دهشة أجدادنا بالتلفزيون، لم تختلف كثيراً عن دهشة آبائنا بالهواتف النقالة اللاسلكية، وهي الدهشة نفسها التي عاشها أبناء جيلنا فيما حققه الذكاء الاصطناعي من تحولات وصفت بالسحر حيناً، وبالتعدي على القدرات الإلهية حيناً آخر، وبالتهديد للجنس البشري في أغلب الحالات.
إن الحديث عن الأفكار السخيفة التي تحولت إلى حقيقة، قد يبدو هزلياً في بادئ الأمر، ولكن دعونا نراجع بعض الأمور معاً، في وقت مضى وحتى الصيف الماضي، كنا نتحدث لو نحظى بملابس مكيفة تقينا شدة الحر، ولكن هل تعلمون أن ثمة اختراع أمريكي يتمثل بـ«صفيحة ذكية يتم وضعها على الجلد، تهدف إلى إبقاء جسم الإنسان في درجة حرارة مثالية، كي لا يشعر بالبرد أو الحر»، و«يعمل الجهاز، الذي تبلغ مساحته 5 سنتمترات، مثل منظم الحرارة في الجسم، ويمكن استخدامه في المنزل أو العمل أو أثناء التنقل، وفي أي فترة من اليوم».
هذا موضوع كنت قد تحدثت عنه في مقال عنوانه الذكاء الاصطناعي يحذف «المستحيل» من قواميس اللغة، لكن هذا الموضوع مجرد مثال على بعض الأفكار التي بدت لنا سخيفة وتحققت بالفعل.
* اختلاج النبض:
لطالما تمنيت أن يبعث أحدهم نفسه برسالة نصية عبر هاتفه ليخرج لي من هاتفي فيجالسني في الفور واللحظة متجاوزاً قوانين الزمان والمكان، ثم إذا ما قرر العودة حيث كان أعيد إرساله عبر هاتفي برسالة نصية يعود فيها ليخرج من هاتفه -ولا أتحدث عن مكالمات الفيديو أو النقل الضوئي، بل عن انتقال الجسد المادي الحقيقي نفسه- لا شك أنها فكرة مضحكة، وسخيفة أيضاً، ولكن من يدري إن تحققت يوماً. باعتقادي، ثمة فرصة حقيقية لأخذ الأفكار السخيفة بمحمل الجد دون خجل، بل ومناقشة إمكانية واحتمالات تحققها مع العلماء والمختصين في مجالها.
صحيح أن كثيراً من التساؤلات تعترينا اليوم -كأفراد غير متخصصين- بل قد يقول بعض المتخصصين أيضاً إنها فكرة مستحيلة وغير قابلة للتحقق، ولكن كم من الأفكار التي ظنناها لن تتحقق فغلبت على ظننا بتحولها إلى واقع نعايشه اليوم ونتعامل معه ببساطة وكأنه من بديهيات الأمور؟ وكم من الأمور التي نتعامل معها اليوم كجزء من حياتنا لم يكن لها وجود في زمن مضى؟ ومازلنا نطرح الأسئلة، كيف كان أسلافنا يدبرون كثيراً من أمور حياتهم من دون تلك الأدوات التي نتمتع بها اليوم لتسيير أمورنا المختلفة؟ نسخر من أجدادنا، كيف تعاملوا مع بعض الاختراعات في بادئ الأمر، بل لنقل إننا تبادلنا تلك القصص على سبيل النوادر.
إن أردنا الحق فإننا نمارس اليوم نفس السلوك مع اختراعات واكتشافات وتقنيات جديدة مختلفة، حتى يبدو الأمر حقيقياً ونتعاطى معه بشكل جاد وملموس ليتحول إلى أمر مقبول..!! دهشة أجدادنا بالتلفزيون، لم تختلف كثيراً عن دهشة آبائنا بالهواتف النقالة اللاسلكية، وهي الدهشة نفسها التي عاشها أبناء جيلنا فيما حققه الذكاء الاصطناعي من تحولات وصفت بالسحر حيناً، وبالتعدي على القدرات الإلهية حيناً آخر، وبالتهديد للجنس البشري في أغلب الحالات.
إن الحديث عن الأفكار السخيفة التي تحولت إلى حقيقة، قد يبدو هزلياً في بادئ الأمر، ولكن دعونا نراجع بعض الأمور معاً، في وقت مضى وحتى الصيف الماضي، كنا نتحدث لو نحظى بملابس مكيفة تقينا شدة الحر، ولكن هل تعلمون أن ثمة اختراع أمريكي يتمثل بـ«صفيحة ذكية يتم وضعها على الجلد، تهدف إلى إبقاء جسم الإنسان في درجة حرارة مثالية، كي لا يشعر بالبرد أو الحر»، و«يعمل الجهاز، الذي تبلغ مساحته 5 سنتمترات، مثل منظم الحرارة في الجسم، ويمكن استخدامه في المنزل أو العمل أو أثناء التنقل، وفي أي فترة من اليوم».
هذا موضوع كنت قد تحدثت عنه في مقال عنوانه الذكاء الاصطناعي يحذف «المستحيل» من قواميس اللغة، لكن هذا الموضوع مجرد مثال على بعض الأفكار التي بدت لنا سخيفة وتحققت بالفعل.
* اختلاج النبض:
لطالما تمنيت أن يبعث أحدهم نفسه برسالة نصية عبر هاتفه ليخرج لي من هاتفي فيجالسني في الفور واللحظة متجاوزاً قوانين الزمان والمكان، ثم إذا ما قرر العودة حيث كان أعيد إرساله عبر هاتفي برسالة نصية يعود فيها ليخرج من هاتفه -ولا أتحدث عن مكالمات الفيديو أو النقل الضوئي، بل عن انتقال الجسد المادي الحقيقي نفسه- لا شك أنها فكرة مضحكة، وسخيفة أيضاً، ولكن من يدري إن تحققت يوماً. باعتقادي، ثمة فرصة حقيقية لأخذ الأفكار السخيفة بمحمل الجد دون خجل، بل ومناقشة إمكانية واحتمالات تحققها مع العلماء والمختصين في مجالها.