لا أريد أن ادخل في متاهة الإيمان أو عدم الإيمان بالجن، فقد ورد ذكرهم في القرآن، نقطة ومن أول السطر، أي أنني أؤمن بوجود هذه المخلوقات لأن ذكرهم ورد في القرآن إلى هذا الحد فقط لا غير، لكنني لا أهتم بالجدل الخاص بكيفية وجودهم، أو إن كانوا فعلاً يتلبسون الإنسان أم لا؟ وحقيقة أشك في ذلك، فجميع الحالات التي نسمع عنها أتصور أنها حالات أمراض نفسية، وعموماً المسألة مختلف عليها، القصد لم يكن موضوع الجن ضمن رادار اهتماماتي أبداً، ولم أبحث أو أقرأ أو أتابع قصصهم القديمة أو الحديثة.
ثانياً الأحلام والرؤى أعتبرها من ظواهر عالم الغيبيات الذي لا يعنيني أبداً ولا يدخل ضمن دائرة اهتماماتي كذلك.
ومع ذلك حصلت معي حكاية أتركها لتفسيركم الخاص كل يفهمها بطريقته.
بعد وفاة جدتي بسنة أو أكثر حلمت حلماً صحوت وأنا أذكره جيداً، وهذه أيضاً من الحالات النادرة لأنني من النادر جداً أن أحلم أو أتذكر أحلامي، ولكن هذا الحلم كان كأنه صحو.
جاءتني سيدة في الحلم سمراء طويلة نحيفة تلبس ثوب «كورار»، وقفت أمامي وقالت لي: جدتك تسلم عليك وتطلب منك أن توزعي لحماً في ثوابها.
في الصباح قصصت الحلم على زوجي وقررت أن أنفذ الطلب حتى وإن كان حلماً عادياً، ولكنني لم أنفذه في اليوم الثاني تحديداً، ولكن ما حصل أنه في اليوم الثاني جاءتني نفس المرأة بنفس المظهر في المنام وقالت جدتك تقول وزعي لحماً في ثوابها، صحوت وقصصت الحلم على زوجي وأنا في غاية الاستغراب كيف أحلم بنفس السيدة مرتين؟ ولكن التفسير الوحيد الذي توصلنا إليه هو أن الموضوع كان يشغلني ولأنني لم أبر به فوراً فالفكرة في عقلي اللاواعي لذلك حلمت بها، وقررت أن أنفذ وأن أفعل ذلك يوم الجمعة حتى أزيح الفكرة من رأسي.
إنما ما حدث في الليلة الثالثة هو الذي لم ولن يخطر على بالي أبداً، جاءتني هذه المرأة في المنام وقالت لي بلهجة غاضبة ألم أقل لك أن توزعي لحماً في ثواب جدتك، قلت لها: ومن أنت؟ فأجابتني فوراً أنا من الجن، فقلت لها إن كنت من الجن حقاً فأخبريني ماذا يوجد في الصندوق الذي أحمله وكنت أحمل صندوقاً خشبياً صغيراً في يدي «إحدى صديقاتي علقت على التحدي الذي تحديته للجنية أنه حتى مع الجن تتجادلين؟!!».
أجابت المرأة نحن الجن لا نرى، إنما نسمع فقط، ثم قرأت عليّ سورة الجن كاملة!! انتهى الحلم.
أولاً؛ معلومة أن الجن يسمع ولا يرى لم أعرفها من قبل الحلم وبحثت عنها بعد الحلم وعلمت فعلاً أن ورود الجن في القرآن كان دائماً مصحوباً بالسمع فقط «استمع نفر من الجن» «وأنّا كنا نقعد منها مقاعد للسمع».
ثانياً؛ أنا لا أحفظ سورة الجن فكيف قرئت عليّ كاملة في الحلم؟ بمعنى أن العقل اللاواعي لا يبتدع أمراً لا يتقنه العقل الواعي.
ثالثاً؛ سألت عن كتب تفسير الأحلام فنصحت بكتاب ابن سيرين، وبحثت عن قراءة سورة الجن في الحلم فوجدت التالي:
«من قرأها أو قرئت عليه، فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه، يكون في ضيق في رزقه ثم يوسعه الله تعالى عليه، ويخضع له الجن، وقيل إنه يقاسي قوماً جفاة، وقيل يعصمه الله من شر الجن، وقيل يرزق إلهاماً وفهماً دقيقاً نافعاً».
هل كانت من الجن؟ أم هي أضغاث أحلام؟ الله أعلم إنما كانت حكاية غريبة.
قبل أن أختم المقال أبشركم، ذبحنا عجلاً ووزعنا لحمه فوراً دون تأخير. اللهم ارحم جدتي واغفر لها، و«هابي ويكند» وسكّنهم في مساكنهم.
ثانياً الأحلام والرؤى أعتبرها من ظواهر عالم الغيبيات الذي لا يعنيني أبداً ولا يدخل ضمن دائرة اهتماماتي كذلك.
ومع ذلك حصلت معي حكاية أتركها لتفسيركم الخاص كل يفهمها بطريقته.
بعد وفاة جدتي بسنة أو أكثر حلمت حلماً صحوت وأنا أذكره جيداً، وهذه أيضاً من الحالات النادرة لأنني من النادر جداً أن أحلم أو أتذكر أحلامي، ولكن هذا الحلم كان كأنه صحو.
جاءتني سيدة في الحلم سمراء طويلة نحيفة تلبس ثوب «كورار»، وقفت أمامي وقالت لي: جدتك تسلم عليك وتطلب منك أن توزعي لحماً في ثوابها.
في الصباح قصصت الحلم على زوجي وقررت أن أنفذ الطلب حتى وإن كان حلماً عادياً، ولكنني لم أنفذه في اليوم الثاني تحديداً، ولكن ما حصل أنه في اليوم الثاني جاءتني نفس المرأة بنفس المظهر في المنام وقالت جدتك تقول وزعي لحماً في ثوابها، صحوت وقصصت الحلم على زوجي وأنا في غاية الاستغراب كيف أحلم بنفس السيدة مرتين؟ ولكن التفسير الوحيد الذي توصلنا إليه هو أن الموضوع كان يشغلني ولأنني لم أبر به فوراً فالفكرة في عقلي اللاواعي لذلك حلمت بها، وقررت أن أنفذ وأن أفعل ذلك يوم الجمعة حتى أزيح الفكرة من رأسي.
إنما ما حدث في الليلة الثالثة هو الذي لم ولن يخطر على بالي أبداً، جاءتني هذه المرأة في المنام وقالت لي بلهجة غاضبة ألم أقل لك أن توزعي لحماً في ثواب جدتك، قلت لها: ومن أنت؟ فأجابتني فوراً أنا من الجن، فقلت لها إن كنت من الجن حقاً فأخبريني ماذا يوجد في الصندوق الذي أحمله وكنت أحمل صندوقاً خشبياً صغيراً في يدي «إحدى صديقاتي علقت على التحدي الذي تحديته للجنية أنه حتى مع الجن تتجادلين؟!!».
أجابت المرأة نحن الجن لا نرى، إنما نسمع فقط، ثم قرأت عليّ سورة الجن كاملة!! انتهى الحلم.
أولاً؛ معلومة أن الجن يسمع ولا يرى لم أعرفها من قبل الحلم وبحثت عنها بعد الحلم وعلمت فعلاً أن ورود الجن في القرآن كان دائماً مصحوباً بالسمع فقط «استمع نفر من الجن» «وأنّا كنا نقعد منها مقاعد للسمع».
ثانياً؛ أنا لا أحفظ سورة الجن فكيف قرئت عليّ كاملة في الحلم؟ بمعنى أن العقل اللاواعي لا يبتدع أمراً لا يتقنه العقل الواعي.
ثالثاً؛ سألت عن كتب تفسير الأحلام فنصحت بكتاب ابن سيرين، وبحثت عن قراءة سورة الجن في الحلم فوجدت التالي:
«من قرأها أو قرئت عليه، فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه، يكون في ضيق في رزقه ثم يوسعه الله تعالى عليه، ويخضع له الجن، وقيل إنه يقاسي قوماً جفاة، وقيل يعصمه الله من شر الجن، وقيل يرزق إلهاماً وفهماً دقيقاً نافعاً».
هل كانت من الجن؟ أم هي أضغاث أحلام؟ الله أعلم إنما كانت حكاية غريبة.
قبل أن أختم المقال أبشركم، ذبحنا عجلاً ووزعنا لحمه فوراً دون تأخير. اللهم ارحم جدتي واغفر لها، و«هابي ويكند» وسكّنهم في مساكنهم.