ركز الكثير من الباحثين بالآونة الأخيرة على نوع من أنواع الذكاء وهو الذكاء العاطفي وأثبتوا في دراساتهم العلمية مدى تأثيره على نجاح الطفل مستقبلاً بنسبة تزيد عن 80% مِن الذكاء التقليدي.
فما هو الذكاء العاطفي؟
إن الذكاء العاطفي هو نوع من الذكاء الذي يكون دائماً مرتبطاً بأنواع مختلفة من القدرات أولها قدرة الإنسان على معرفة وفهم المشاعر المتعلقة به شخصياً، فالذين يشعرون بأنفسهم هم أكثر قدرة على فهم حياتهم، فبالتالي يكونون أكثر ثقة بأنفسهم وأكثر نجاحاً في حياتهم.
هناك أيضاً أنواع أخرى من القدرات تساهم إلى حد كبير في تشكيل جودة الذكاء العاطفي، كالقدرة في التحكم بالمشاعر وكمية القوة للنهوض السريع من بعد السقوط والتغلب على الظروف السلبية، وكيفية تحويل المواقف السلبية إلى إيجابية، إلى جانب أنه هناك عامل مهم في تشكيل الذكاء العاطفي، بل هو أساس نجاح الأفراد في حياتهم، وهو قدرة الإنسان على تحفيز النفس للعمل لدرجة أنه في بعض الأحيان يقدم العمل ويؤخر الراحة ومدى قدرته على الاندماج في قسوة العمل بكل حب.
الكثير من القدرات ترتبط مع درجات الذكاء العاطفي، ولكن هل هذا النوع من الذكاء يصنع منذ الطفولة وهل له مسببات؟؟
إن الكثير من الآباء والأمهات لا يدركون أن هذه القدرات تتكون في السنوات الأولى من حياة أطفالهم، وتخزن في جزء مهم في الدماغ يسمى Amygdale، وجاءت الكثير من الدراسات تؤكد أن مجموعة المشاعر التي يعايشها الطفل في سنواته الأولى تؤسس بداخله مجموعة من الدروس العاطفية التي ستبقى مدى حياته ثابتة كمرجعية يرجع لها الشخص عند الكبر ويلجأ لها للتعامل مع المحيط الخارجي وباقي البشر.
تتردد كثيراً في علم النفس عبارة «أعطني اهتماماً وعناية في الخمس سنوات الأولى من حياة طفلك، أعطيك إنساناً ناضجاً في المستقبل»!!
للأسف إن المجتمعات التي لم تحظَ بنصيب كافٍ من العلم مازالت تنظر إلى عقل الطفل نظرة جاهلية، وذلك بأنه لا يدرك ولا يفهم علماً بأن الطفل يفهم آلاف الكلمات قبل أن يصل حتى لعمر الخامسة.
توجد في الكثير من الدول الغربية أماكن مخصصة وبرامج عديدة محدده مخصصة للأطفال ما بين عمر الستة شهور والخامسة، وهذه البرامج بدورها تحتوي على الألعاب والأنشطة المدروسة لتعزيز قدرات الذكاء العقلية والعاطفية لدى أطفالهم، والجميل أن من يشارك هؤلاء الأطفال في أنشطتهم هم أولياء أمورهم وليس عاملات منازلهم أو مربياتهم الأجنبيات، كما هو دارج ويحدث في أوطاننا العربية!!
إن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في أنشطتهم وبرامجهم أمر ضروري، بل هو سبب كبير في تعزيز ذكائهم العقلي والاجتماعي والعاطفي.
نعم إننا في حاجة ماسة لإعادة المفهوم الصحيح للأسرة وإيجاد التفاعل الصحي الصحيح بين الطفل وأسرته ومدرسته، وخلق برامج تربوية تنمي القدرات العقلية والذكاء العاطفي لدى أطفالنا، فسنوات أطفالنا أمانة وهم أرض خصبة بين أيدينا، وإذا فقدناها يصعب استدراكها وإرجاعها، فما نزرعه اليوم نحصده في الغد.
{{ article.visit_count }}
فما هو الذكاء العاطفي؟
إن الذكاء العاطفي هو نوع من الذكاء الذي يكون دائماً مرتبطاً بأنواع مختلفة من القدرات أولها قدرة الإنسان على معرفة وفهم المشاعر المتعلقة به شخصياً، فالذين يشعرون بأنفسهم هم أكثر قدرة على فهم حياتهم، فبالتالي يكونون أكثر ثقة بأنفسهم وأكثر نجاحاً في حياتهم.
هناك أيضاً أنواع أخرى من القدرات تساهم إلى حد كبير في تشكيل جودة الذكاء العاطفي، كالقدرة في التحكم بالمشاعر وكمية القوة للنهوض السريع من بعد السقوط والتغلب على الظروف السلبية، وكيفية تحويل المواقف السلبية إلى إيجابية، إلى جانب أنه هناك عامل مهم في تشكيل الذكاء العاطفي، بل هو أساس نجاح الأفراد في حياتهم، وهو قدرة الإنسان على تحفيز النفس للعمل لدرجة أنه في بعض الأحيان يقدم العمل ويؤخر الراحة ومدى قدرته على الاندماج في قسوة العمل بكل حب.
الكثير من القدرات ترتبط مع درجات الذكاء العاطفي، ولكن هل هذا النوع من الذكاء يصنع منذ الطفولة وهل له مسببات؟؟
إن الكثير من الآباء والأمهات لا يدركون أن هذه القدرات تتكون في السنوات الأولى من حياة أطفالهم، وتخزن في جزء مهم في الدماغ يسمى Amygdale، وجاءت الكثير من الدراسات تؤكد أن مجموعة المشاعر التي يعايشها الطفل في سنواته الأولى تؤسس بداخله مجموعة من الدروس العاطفية التي ستبقى مدى حياته ثابتة كمرجعية يرجع لها الشخص عند الكبر ويلجأ لها للتعامل مع المحيط الخارجي وباقي البشر.
تتردد كثيراً في علم النفس عبارة «أعطني اهتماماً وعناية في الخمس سنوات الأولى من حياة طفلك، أعطيك إنساناً ناضجاً في المستقبل»!!
للأسف إن المجتمعات التي لم تحظَ بنصيب كافٍ من العلم مازالت تنظر إلى عقل الطفل نظرة جاهلية، وذلك بأنه لا يدرك ولا يفهم علماً بأن الطفل يفهم آلاف الكلمات قبل أن يصل حتى لعمر الخامسة.
توجد في الكثير من الدول الغربية أماكن مخصصة وبرامج عديدة محدده مخصصة للأطفال ما بين عمر الستة شهور والخامسة، وهذه البرامج بدورها تحتوي على الألعاب والأنشطة المدروسة لتعزيز قدرات الذكاء العقلية والعاطفية لدى أطفالهم، والجميل أن من يشارك هؤلاء الأطفال في أنشطتهم هم أولياء أمورهم وليس عاملات منازلهم أو مربياتهم الأجنبيات، كما هو دارج ويحدث في أوطاننا العربية!!
إن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في أنشطتهم وبرامجهم أمر ضروري، بل هو سبب كبير في تعزيز ذكائهم العقلي والاجتماعي والعاطفي.
نعم إننا في حاجة ماسة لإعادة المفهوم الصحيح للأسرة وإيجاد التفاعل الصحي الصحيح بين الطفل وأسرته ومدرسته، وخلق برامج تربوية تنمي القدرات العقلية والذكاء العاطفي لدى أطفالنا، فسنوات أطفالنا أمانة وهم أرض خصبة بين أيدينا، وإذا فقدناها يصعب استدراكها وإرجاعها، فما نزرعه اليوم نحصده في الغد.