لدى الحكومة أكثر من منصة لمخاطبة الناس والتواصل معهم تغيب كلها وتتخذ وضع الميت حين يدور لغط على الحكومة أو على قرار اتخذته يمس المواطنين، فهل يتم ذلك بناء على قرار؟ هل هناك من ينصح الحكومة بإغلاق هواتفها وأن توقف سيارتها على جنب وتنتظر إلى أن تمر العاصفة ثم إكمال المسيرة؟
كل اللغط على موضوع دفع فواتير الكهرباء عن طريق «البنفت» نواب وصحف ووسائل تواصل اجتماعي وفتحت سوق للمزايدات وووو الحكومة صمت مطبق، وقبلها موضوع إفلاس الصناديق التقاعدية وقبلها موضوع .. إلخ والآن ألقت الحكومة بقنبلة تعديل قانون غرفة التجارة الجديد الذي جعل من رئيس الغرفة موظفاً لدى وزارة التجارة دون أن تشرح أسبابها ومسبباتها وتمهد لرؤيتها، كل تلك التفاعلات تجري في الشارع والحكومة (رافعة الجام) و كأنها لا تسمع والكل (يلعب بحسبتها) وهي (عمك أصمخ) كأن الموضوع لا يعنيها.... أريد أن أفهم السر والحكمة العجيبة في هذا التجاهل وهذا الصمت؟ هل الصمت قرار حكومي؟ سياسة عامة؟ توجيه؟ أم ماذا بالضبط؟
لديكم دوائر علاقات عامة في كل وزارة ولديكم جهاز تلفزيون وإذاعة ودونكم الصحف ولديكم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ولديكم تطبيقات وبرامج رقمية ولديكم مركز الاتصال الوطني (بجلالة قدره) وجميعهم لديهم كفاءات بحرينية تديرها ويشهد لها ولها ميزانية تصرف على رواتب موظفيها وتشغيلها، لماذا إذاً هي موجودة؟ لماذا تدفعون لهم وتجهدون أنفسكم في اختيار مدرائها وهيكلها وميزانية تشغيل ثم بعد ذلك تتركونهم (سيمان ديقا)؟
هؤلاء جميعهم لا يمكن أن يؤدوا وظيفتهم دون أن يكون هناك توجيه عام وسياسة حكومية عامة معتمدة وملزمة لجميع الوزارات بالإعداد المسبق والتواصل مع تلك المنصات قبل وأثناء وبعد اتخاذ أي قرار للحكومة يتعلق بالمواطنين.
ليس هذا فحسب هذه المنصات لا يمكن أن تؤدي وظائفهاعلى أكمل وجه دون أن تكون هناك سياسة عامة لدى الحكومة تحاسب بها محاسبة عسيرة أي وزارة تتخذ قراراً وتلقيه على الناس دون أن تتشاور وتعد خطة لكيفية إيصال المعلومة للناس مع جميع تلك المنصات والرد على تساؤلاتهم، دون ذلك سيضع موظفو جميع هذه المنصات يدهم على خدهم إذ لا يمكن أن يتحركوا ويؤدوا وظائفهم دون تزويدهم بالمعلومة وترك مسألة كيفية توصيلها لخبرائهم، وإلا (فضوها سيره) واغلقوا تلك المنصات ووزعوا موظفيها ومدرائها على الأقسام الأخرى فما نفعهم؟
هل هناك من يجهل أن الاستياء والتذمر بناء تراكمي، أي أنه بناء يبنى طوبة طوبة حجراً حجراً، استياء من هذا القرار وتذمر على ذلك الإجراء و و و حتى يصبح جبلاً حينها ينهار صمود من أمسكها ودعمها بالصبر!! هل هذه معلومة جديدة مثلاً؟
وما لم تنظف طاولتك أولاً بأول سيتراكم عليها غبار التذمر وستفتح المجال لكل من ينتظر هذه الزلات وتلك الثغرات كي يزيد النار حطباً، لا تظنوا أن عدم حدوث شيء الآن يعني أنكم في السليم؟
ما هذا البرود والبطء واللامبالاة؟ وكأنكم سيارة فخمة في حالة جيدة ماتت بطاريتها فتركت على قارعة الطريق بودي لو .... والا بلاش لتزعلون!
كل اللغط على موضوع دفع فواتير الكهرباء عن طريق «البنفت» نواب وصحف ووسائل تواصل اجتماعي وفتحت سوق للمزايدات وووو الحكومة صمت مطبق، وقبلها موضوع إفلاس الصناديق التقاعدية وقبلها موضوع .. إلخ والآن ألقت الحكومة بقنبلة تعديل قانون غرفة التجارة الجديد الذي جعل من رئيس الغرفة موظفاً لدى وزارة التجارة دون أن تشرح أسبابها ومسبباتها وتمهد لرؤيتها، كل تلك التفاعلات تجري في الشارع والحكومة (رافعة الجام) و كأنها لا تسمع والكل (يلعب بحسبتها) وهي (عمك أصمخ) كأن الموضوع لا يعنيها.... أريد أن أفهم السر والحكمة العجيبة في هذا التجاهل وهذا الصمت؟ هل الصمت قرار حكومي؟ سياسة عامة؟ توجيه؟ أم ماذا بالضبط؟
لديكم دوائر علاقات عامة في كل وزارة ولديكم جهاز تلفزيون وإذاعة ودونكم الصحف ولديكم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ولديكم تطبيقات وبرامج رقمية ولديكم مركز الاتصال الوطني (بجلالة قدره) وجميعهم لديهم كفاءات بحرينية تديرها ويشهد لها ولها ميزانية تصرف على رواتب موظفيها وتشغيلها، لماذا إذاً هي موجودة؟ لماذا تدفعون لهم وتجهدون أنفسكم في اختيار مدرائها وهيكلها وميزانية تشغيل ثم بعد ذلك تتركونهم (سيمان ديقا)؟
هؤلاء جميعهم لا يمكن أن يؤدوا وظيفتهم دون أن يكون هناك توجيه عام وسياسة حكومية عامة معتمدة وملزمة لجميع الوزارات بالإعداد المسبق والتواصل مع تلك المنصات قبل وأثناء وبعد اتخاذ أي قرار للحكومة يتعلق بالمواطنين.
ليس هذا فحسب هذه المنصات لا يمكن أن تؤدي وظائفهاعلى أكمل وجه دون أن تكون هناك سياسة عامة لدى الحكومة تحاسب بها محاسبة عسيرة أي وزارة تتخذ قراراً وتلقيه على الناس دون أن تتشاور وتعد خطة لكيفية إيصال المعلومة للناس مع جميع تلك المنصات والرد على تساؤلاتهم، دون ذلك سيضع موظفو جميع هذه المنصات يدهم على خدهم إذ لا يمكن أن يتحركوا ويؤدوا وظائفهم دون تزويدهم بالمعلومة وترك مسألة كيفية توصيلها لخبرائهم، وإلا (فضوها سيره) واغلقوا تلك المنصات ووزعوا موظفيها ومدرائها على الأقسام الأخرى فما نفعهم؟
هل هناك من يجهل أن الاستياء والتذمر بناء تراكمي، أي أنه بناء يبنى طوبة طوبة حجراً حجراً، استياء من هذا القرار وتذمر على ذلك الإجراء و و و حتى يصبح جبلاً حينها ينهار صمود من أمسكها ودعمها بالصبر!! هل هذه معلومة جديدة مثلاً؟
وما لم تنظف طاولتك أولاً بأول سيتراكم عليها غبار التذمر وستفتح المجال لكل من ينتظر هذه الزلات وتلك الثغرات كي يزيد النار حطباً، لا تظنوا أن عدم حدوث شيء الآن يعني أنكم في السليم؟
ما هذا البرود والبطء واللامبالاة؟ وكأنكم سيارة فخمة في حالة جيدة ماتت بطاريتها فتركت على قارعة الطريق بودي لو .... والا بلاش لتزعلون!