هناك نظرة مختلفة لكل منا بشأن مفهوم «السعادة في الحياة»، وبالتحديد تلك اللحظات التي بالفعل تشعرك بالسعادة الحقيقية.
السؤال الذي يطرح هنا بشأن الشيء الذي يخلق لديك أبلغ صور السعادة، والإجابة عليه تختلف من إنسان إلى آخر، بعض الإجابات بسيطة وبديهية وسريعة، وبعضها أكثر عمقاً، وكل واحدة منها ترتبط بالشخص نفسه، بنفسيته، وقناعته ومبادئه، والأهم «إنسانيته».
ما هو أكثر شيء أسعدك في حياتك؟! سؤال طرحه أحد المذيعين على مليونير استضافه في الاستوديو. وكانت إجابة الرجل في هذه القصة التي أنقلها إليكم بتصرف، أن قال: «مررت بأربعة مراحل للسعادة في حياتي، حتى عرفت معنى السعادة الحقيقية»!
يقول المليونير، ظننت أولاً بأن اقتناء الأشياء هو ما يخلق لدي السعادة، لكنني لم أجدها، وحينما اعتبرت أن اقتناء الأشياء الغالية هي التي ستجلب لي السعادة، لكنني كنت مخطئاً، وحينما فكرت بأنها امتلاك المشاريع الكبيرة كنادٍ كبير أو منتجع سياحي، وجدت أنني مخطئ كذلك، رغم أن كل هذه الأمور تأتي بوجود المال الوفير. لكن الأمر الرابع كان فارقاً جداً.
يمضي المليونير في حديثه، ويقول: طلب منى صديق أن أساهم بشراء كراسي متحركة لمجموعة من الأطفال المعاقين. وبالفعل تبرعت فوراً لشراء الكراسي، لكن صديقي أصر علي أن أذهب للأطفال وأقدم هديتي بنفسي. ذهبت وقدمت الهدية لهم، وهنا حصل لي شيء غريب، رأيت الفرحة على وجوههم، رأيتهم يتحركون ويضحكون ملء قلوبهم، شعرت بنوع من السعادة وهممت بالمغادرة، لكن هنا حصل أمر جعلني أدرك تماماً معنى السعادة الحقيقية. أحد الأطفال تمسك برجلي، فحاولت أن أحررها منه برفق، لكنه ظل متمسكاً بها وعيناه تتركزان على وجهي، فسأله: أتريد شيئاً آخر قبل أن أذهب؟! فصعقني برده الذي غير حياتي بالكامل، حين قال: أريد تذكر وجهك، حتى أعرفك حين ألقاك في الجنة، وأشكرك مرة أخرى أمام الله.
أظن بأنه يمكنني وضع نقطة آخر السطر هنا لأنهي هذه السطور بنهاية هذه القصة، فالمغزى واضح تماماً، والإجابة على التساؤل أعلاه جلية جداً، فالسعادة الحقيقية في هذه الحياة لا تتعلق بتكديس الأموال، ولا باقتناء الأشياء الغالية أو الحصول على كل ما تريد، إذ هذه الأمور فيها سعادة شخصية لكنها صدقوني سعادة منقوصة.
ما أؤمن به، وما يؤمن به كثيرون تصالحوا مع ذواتهم منذ زمن، واحترموا امتلاكهم للمبادئ والأخلاقيات واعتبروها منهاج حياة، وسبباً للمضي قدماً في هذه الدنيا بتفاؤل، ما أؤمن به أن أقصى درجات السعادة هي تلك التي تتحقق عندما «تساعد البشر»، عندما تكون «سبباً في سعادتهم»، ولربما تحقق سعادتهم وتخلق الامتنان لهم بفعل قد تراه بسيطاً لكنهم يرونه عظيماً.
أجمل ما في هذه الدنيا، أنك حينما تأوي لفراشك، وتضع رأسك لتنام وأنت لا تدري أتصحو ليوم آخر أم لا، أن يدور شريط يومك في ذهنك سريعاً، وتكون ضمنه لحظات فيها ساعدت الناس، وخلقت الفرح لديهم، وفرجت معاناة أحدهم، وكنت سبباً في جعلهم يرفعون أيديهم لله ليدعون لك بالخير.
قد تمتلك كل شيء، لكن قلبك قد يكون خاوياً من الداخل، لا سعادة فيه، ولا رضا، جرب فقط أن تسعد شخصاً يعاني، أن تسند شخصاً محتاجاً، أن تكون سبباً في علاج أحد، وأن تكون «النقطة المفصلية» في تغيير حياة أحد إلى الأفضل.
أن تكون سبباً في سعادة الآخرين، هي أقصى درجات السعادة التي يمكن أن تغمر بها روحك وقلبك.
السؤال الذي يطرح هنا بشأن الشيء الذي يخلق لديك أبلغ صور السعادة، والإجابة عليه تختلف من إنسان إلى آخر، بعض الإجابات بسيطة وبديهية وسريعة، وبعضها أكثر عمقاً، وكل واحدة منها ترتبط بالشخص نفسه، بنفسيته، وقناعته ومبادئه، والأهم «إنسانيته».
ما هو أكثر شيء أسعدك في حياتك؟! سؤال طرحه أحد المذيعين على مليونير استضافه في الاستوديو. وكانت إجابة الرجل في هذه القصة التي أنقلها إليكم بتصرف، أن قال: «مررت بأربعة مراحل للسعادة في حياتي، حتى عرفت معنى السعادة الحقيقية»!
يقول المليونير، ظننت أولاً بأن اقتناء الأشياء هو ما يخلق لدي السعادة، لكنني لم أجدها، وحينما اعتبرت أن اقتناء الأشياء الغالية هي التي ستجلب لي السعادة، لكنني كنت مخطئاً، وحينما فكرت بأنها امتلاك المشاريع الكبيرة كنادٍ كبير أو منتجع سياحي، وجدت أنني مخطئ كذلك، رغم أن كل هذه الأمور تأتي بوجود المال الوفير. لكن الأمر الرابع كان فارقاً جداً.
يمضي المليونير في حديثه، ويقول: طلب منى صديق أن أساهم بشراء كراسي متحركة لمجموعة من الأطفال المعاقين. وبالفعل تبرعت فوراً لشراء الكراسي، لكن صديقي أصر علي أن أذهب للأطفال وأقدم هديتي بنفسي. ذهبت وقدمت الهدية لهم، وهنا حصل لي شيء غريب، رأيت الفرحة على وجوههم، رأيتهم يتحركون ويضحكون ملء قلوبهم، شعرت بنوع من السعادة وهممت بالمغادرة، لكن هنا حصل أمر جعلني أدرك تماماً معنى السعادة الحقيقية. أحد الأطفال تمسك برجلي، فحاولت أن أحررها منه برفق، لكنه ظل متمسكاً بها وعيناه تتركزان على وجهي، فسأله: أتريد شيئاً آخر قبل أن أذهب؟! فصعقني برده الذي غير حياتي بالكامل، حين قال: أريد تذكر وجهك، حتى أعرفك حين ألقاك في الجنة، وأشكرك مرة أخرى أمام الله.
أظن بأنه يمكنني وضع نقطة آخر السطر هنا لأنهي هذه السطور بنهاية هذه القصة، فالمغزى واضح تماماً، والإجابة على التساؤل أعلاه جلية جداً، فالسعادة الحقيقية في هذه الحياة لا تتعلق بتكديس الأموال، ولا باقتناء الأشياء الغالية أو الحصول على كل ما تريد، إذ هذه الأمور فيها سعادة شخصية لكنها صدقوني سعادة منقوصة.
ما أؤمن به، وما يؤمن به كثيرون تصالحوا مع ذواتهم منذ زمن، واحترموا امتلاكهم للمبادئ والأخلاقيات واعتبروها منهاج حياة، وسبباً للمضي قدماً في هذه الدنيا بتفاؤل، ما أؤمن به أن أقصى درجات السعادة هي تلك التي تتحقق عندما «تساعد البشر»، عندما تكون «سبباً في سعادتهم»، ولربما تحقق سعادتهم وتخلق الامتنان لهم بفعل قد تراه بسيطاً لكنهم يرونه عظيماً.
أجمل ما في هذه الدنيا، أنك حينما تأوي لفراشك، وتضع رأسك لتنام وأنت لا تدري أتصحو ليوم آخر أم لا، أن يدور شريط يومك في ذهنك سريعاً، وتكون ضمنه لحظات فيها ساعدت الناس، وخلقت الفرح لديهم، وفرجت معاناة أحدهم، وكنت سبباً في جعلهم يرفعون أيديهم لله ليدعون لك بالخير.
قد تمتلك كل شيء، لكن قلبك قد يكون خاوياً من الداخل، لا سعادة فيه، ولا رضا، جرب فقط أن تسعد شخصاً يعاني، أن تسند شخصاً محتاجاً، أن تكون سبباً في علاج أحد، وأن تكون «النقطة المفصلية» في تغيير حياة أحد إلى الأفضل.
أن تكون سبباً في سعادة الآخرين، هي أقصى درجات السعادة التي يمكن أن تغمر بها روحك وقلبك.