كل الإنجازات التي تحققت في 2019 لا تدخل في تقارير الحصاد التي تقوم بإعدادها «المعارضة» هنا وفي البلاد العربية إجمالاً، فهذه التقارير تركز على كل ما يعتقده معدوها أنه خطأ أو عيب أو تقصير من الحكومات لكنها لا تلتفت أبداً إلى ما تم إنجازه وما هو إيجابي حتى الذي يعود منه عليهم قبل غيرهم بالخير الكثير.
المتابعون لتلك التقارير لا يصعب عليهم تبين هذا الأمر، وهذا يعني أن معديها إنما يبحثون عما يمكن به انتقاد الحكومات وبيان ما يعتقدون أنه من النواقص ولا تهمهم الموضوعية في شيء، وهذا خطأ ينبغي أن تنتبه له «المعارضة» في كل البلاد العربية، إذ من غير المعقول ألا يكون للحكومات في هذه البلدان ما يستحق الإشادة به وإبرازه أو حتى مجرد الإشارة إليه والقول إنه «ربما» يستحق الشكر.
هذه الإشكالية تظهر بوضوح هذه الأيام التي تعج بها وسائل الاتصال والتواصل بمثل هذه التقارير، حيث يقوم المكلفون بإعدادها بالتركيز على كل ما يعتقدون أنه خطأ أو تقصير يمكن انتقاد الحكومات به لكنهم لا يلتفتون أبداً إلى ما يمكن إدراجه في باب الإنجازات وما يمكن وصفه بالإيجابي. وإلا كيف يكون التقرير تقريراً ينتمي إلى «المعارضة»؟!
واقع الحال يؤكد أن «المعارضة» في كل البلاد العربية لا تلتفت إلى الإيجابي وينحصر تركيزها على ما تصنفه هي في باب السلبي طوال العام وليس في نهايته فقط، فكل هذه «المعارضات» تنتقد في كل حين ما ترى أنه خطأ أو تقصير أو تجاوز من قبل الحكومة لكنها أبداً لا تقول بأن هذه الحكومة وفقت في هذا العمل أو أنها تستحق الشكر والتقدير على قيامها بهذا العمل أو بذاك.
من هنا يتبين سر تركيز هذه «المعارضات» على الأمور والأخطاء الصغيرة، فهي تقوم بتقديمها عبر وسائل الاتصال والتواصل على أنها من «الكبائر» التي تلقي بمرتكبيها في نار جهنم وأنه إن لم تبادر الحكومات بالتراجع وبالاستغفار نالها ذلك الجزاء.
«المعارضة» في كل البلاد العربية تقوم بالفعل نفسه، تركز على الأشياء الصغيرة وتضخم الأخطاء أو ما تقرر أنها أخطاء وتعتبر ذلك نهاية العالم فتضيّع وقتها في انتقاد الحكومة والتقليل من شأنها ولا تلتفت أبداً إلى إنجازاتها مهما كانت كبيرة، بل وتنسى دورها هي نفسها وما تريد ! وكأن الغاية والهدف هما انتقاد الحكومات والتقليل من شأنها.. واعتبار ذلك عملاً من أعمال «الثوار» و«المناضلين»!
الحقيقة التي يتعامى عنها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» هي أنه لم يخلُ شهر من شهور العام 2019 في هذه البلاد من مجموعة من الإنجازات، بل لم يمر أسبوع من أسابيع العام في البحرين من دون مجموعة من الإنجازات، بل ليس من المبالغة القول بأن أيام 2019 كلها امتلأت بالإنجازات وبما تفخر القيادة والحكومة في البحرين به، فالعام الذي لم يبقَ منه غير يومين كان مليئاً بالإنجازات وبالخير الذي يراه الموضوعيون جيداً فيشهدون بأنه كان عام الإنجازات.. والعام الذي ينبغي أن يستفيد منه من يصنف نفسه على أنه «معارضة» وذلك بالتراجع عن الذي هو فيه والمبادرة بإصلاح وضعه قبل أن يحشره المواطنون في زاوية صعبة ويكيلون له التهم.
تقليل أولئك من شأن الإنجازات التي تمت في 2019 أو نفيها لا يضر بالحكومة في البحرين وإنما ينفعها، والسبب هو أن للعالم عيوناً يرى بها وآذاناً يسمع بها وعقولاً يستطيع أن يميز بها بين العمل واللاعمل وبين الصح والغلط. العالم الذي يرى المنجزات التي تحققت في هذه البلاد بأم عينيه لا بد أن ينظر إلى «المعارضة» التي تنكرها نظرة ريبة وشك.
المتابعون لتلك التقارير لا يصعب عليهم تبين هذا الأمر، وهذا يعني أن معديها إنما يبحثون عما يمكن به انتقاد الحكومات وبيان ما يعتقدون أنه من النواقص ولا تهمهم الموضوعية في شيء، وهذا خطأ ينبغي أن تنتبه له «المعارضة» في كل البلاد العربية، إذ من غير المعقول ألا يكون للحكومات في هذه البلدان ما يستحق الإشادة به وإبرازه أو حتى مجرد الإشارة إليه والقول إنه «ربما» يستحق الشكر.
هذه الإشكالية تظهر بوضوح هذه الأيام التي تعج بها وسائل الاتصال والتواصل بمثل هذه التقارير، حيث يقوم المكلفون بإعدادها بالتركيز على كل ما يعتقدون أنه خطأ أو تقصير يمكن انتقاد الحكومات به لكنهم لا يلتفتون أبداً إلى ما يمكن إدراجه في باب الإنجازات وما يمكن وصفه بالإيجابي. وإلا كيف يكون التقرير تقريراً ينتمي إلى «المعارضة»؟!
واقع الحال يؤكد أن «المعارضة» في كل البلاد العربية لا تلتفت إلى الإيجابي وينحصر تركيزها على ما تصنفه هي في باب السلبي طوال العام وليس في نهايته فقط، فكل هذه «المعارضات» تنتقد في كل حين ما ترى أنه خطأ أو تقصير أو تجاوز من قبل الحكومة لكنها أبداً لا تقول بأن هذه الحكومة وفقت في هذا العمل أو أنها تستحق الشكر والتقدير على قيامها بهذا العمل أو بذاك.
من هنا يتبين سر تركيز هذه «المعارضات» على الأمور والأخطاء الصغيرة، فهي تقوم بتقديمها عبر وسائل الاتصال والتواصل على أنها من «الكبائر» التي تلقي بمرتكبيها في نار جهنم وأنه إن لم تبادر الحكومات بالتراجع وبالاستغفار نالها ذلك الجزاء.
«المعارضة» في كل البلاد العربية تقوم بالفعل نفسه، تركز على الأشياء الصغيرة وتضخم الأخطاء أو ما تقرر أنها أخطاء وتعتبر ذلك نهاية العالم فتضيّع وقتها في انتقاد الحكومة والتقليل من شأنها ولا تلتفت أبداً إلى إنجازاتها مهما كانت كبيرة، بل وتنسى دورها هي نفسها وما تريد ! وكأن الغاية والهدف هما انتقاد الحكومات والتقليل من شأنها.. واعتبار ذلك عملاً من أعمال «الثوار» و«المناضلين»!
الحقيقة التي يتعامى عنها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» هي أنه لم يخلُ شهر من شهور العام 2019 في هذه البلاد من مجموعة من الإنجازات، بل لم يمر أسبوع من أسابيع العام في البحرين من دون مجموعة من الإنجازات، بل ليس من المبالغة القول بأن أيام 2019 كلها امتلأت بالإنجازات وبما تفخر القيادة والحكومة في البحرين به، فالعام الذي لم يبقَ منه غير يومين كان مليئاً بالإنجازات وبالخير الذي يراه الموضوعيون جيداً فيشهدون بأنه كان عام الإنجازات.. والعام الذي ينبغي أن يستفيد منه من يصنف نفسه على أنه «معارضة» وذلك بالتراجع عن الذي هو فيه والمبادرة بإصلاح وضعه قبل أن يحشره المواطنون في زاوية صعبة ويكيلون له التهم.
تقليل أولئك من شأن الإنجازات التي تمت في 2019 أو نفيها لا يضر بالحكومة في البحرين وإنما ينفعها، والسبب هو أن للعالم عيوناً يرى بها وآذاناً يسمع بها وعقولاً يستطيع أن يميز بها بين العمل واللاعمل وبين الصح والغلط. العالم الذي يرى المنجزات التي تحققت في هذه البلاد بأم عينيه لا بد أن ينظر إلى «المعارضة» التي تنكرها نظرة ريبة وشك.