أحيي وزير الخارجية البحريني على إعلان موقف البحرين الرسمي والواضح والصريح والجريء الذي لا ينافق ولا يهادن ولا يتخذ بين البينين من ضرب الميليشيات الإرهابية الإيرانية في العراق، والمسمون زوراً كتائب حزب الله، والله بريء من أفعالهم.
كفى نفاقاً ومهادنة لإيران ولميليشياتها، فلا تختلف حربنا على داعش عن حربنا على تلك الميليشيات إن كنا ندعي حقاً أننا نحارب ونكافح الإرهاب بكل أنواعه وصوره ورعاته، بل إن إرهاب الميليشيات الإيرانية وصل لعقر دارنا وقتل من أبنائنا من قتل وفجر وخرب وشق الصف بين أبناء المجتمع البحريني، وتنظيم داعش الإرهابي لم تصلنا جرائمهم -ولله الحمد- ومع ذلك شاركنا بالحرب ضده، لأننا نملك جرأة مناصرة الحق والإعلان عن موقفنا دون مواربة ودون تحجج وأعذار، بأن وضعنا يختلف، أو بأننا دولة صغيرة ذات إمكانيات محدودة، أو لأننا قريبون من إيران وقد تضرنا، أو لأن بيننا من يناصر إيران وقد يهدد الأمن الداخلي أو.. أو.. أو. لو كنا هادنا إيران لكانت ألف خلية وخلية تعشعش داخل البحرين، تنامت، وكبرت، وجلست تنتظر لإعلان حالة الصفر، لكننا أعلنا عن موقفنا بوضوح، وفي ذات الوقت قام رجال أمننا البواسل وقواتنا العسكرية وحرسنا الوطني بحفظ أمن هذا البلد من بعد الله سبحانه وتعالى، وهذا هو الموقف الرجولي الذي ننتظره من قياداتنا، فشعب البحرين لا يقبل أن يهادن أو يرتضي أن ينافق.
وعليه لا بد أن يكون موقف دول مجلس التعاون والجامعة العربية مؤيداً لهذا الإجراء ولغيره والذي يضع حداً لأدوات الإرهاب الإيراني في المنطقة، مثلما أيد ضرب الميليشيات الإرهابية الداعشية.
وما تمادت إيران بل وتشجعت تركيا إلا لأننا نخشى أن نصرح برأينا وموقفنا الرسمي، حتى وصل الأمر لحاملي الجنسية الخليجية من موالي إيران ومن جماعة الإخوان المسلمين أن «يطبطبوا» على إيران ويدافعوا عنها ويتحدثوا باسمها، وهم يعلمون علم اليقين بأفعالها وممارستها لزعزعة دولهم وأوطانهم، حتى بات تحالف جماعة الإخوان في الخليج مع إيران بعد تحالفهم مع تركيا أمراً مكشوفاً للغاية دون تقية.. أين كنا وأين أصبحنا؟
وتغريدة أحد «الإخوان» من الناشطين الخليجيين التي اعترضت على زيارة وفد من الأحواز لدولته والتي تزامنت مع اعتراض جماعة الولي الفقيه فيها، مثال صارخ على هذا الانحياز المكشوف الذي جرأهم على الوقوف صفاً واحداً مع إيران، رغم أن هذه الدولة رعت كل عمل إرهابي في دولنا الخليجية، ومنها الكويت، والسعودية، والبحرين.
إيران وتركيا الآن تضعان يدهما في يد بعضهما البعض، لأننا لا نواجههم بصراحة ولا نعلن رأينا بصراحة، ولأننا نحابي ونجامل بدعوى الدبلوماسية وحسن النوايا والنأي بالنفس والحياد، في حين أن هاتين الدولتين لم تراعيا أياً من تلك الأعراف، فإلى متى؟
حسن الجوار يبدأ بتراجع هاتين الدولتين عن التدخل في شؤون الدول العربية تحت أي حجة أو ذريعة، وحينها فقط يكون لنا موقف آخر، أما الآن فإننا نؤيد وبشدة ضرب أية ميليشيات أجنبية تمارس الإرهاب من داخل الأراضي العربية.
وعاشت البحرين دوماً حرة أبية.
{{ article.visit_count }}
كفى نفاقاً ومهادنة لإيران ولميليشياتها، فلا تختلف حربنا على داعش عن حربنا على تلك الميليشيات إن كنا ندعي حقاً أننا نحارب ونكافح الإرهاب بكل أنواعه وصوره ورعاته، بل إن إرهاب الميليشيات الإيرانية وصل لعقر دارنا وقتل من أبنائنا من قتل وفجر وخرب وشق الصف بين أبناء المجتمع البحريني، وتنظيم داعش الإرهابي لم تصلنا جرائمهم -ولله الحمد- ومع ذلك شاركنا بالحرب ضده، لأننا نملك جرأة مناصرة الحق والإعلان عن موقفنا دون مواربة ودون تحجج وأعذار، بأن وضعنا يختلف، أو بأننا دولة صغيرة ذات إمكانيات محدودة، أو لأننا قريبون من إيران وقد تضرنا، أو لأن بيننا من يناصر إيران وقد يهدد الأمن الداخلي أو.. أو.. أو. لو كنا هادنا إيران لكانت ألف خلية وخلية تعشعش داخل البحرين، تنامت، وكبرت، وجلست تنتظر لإعلان حالة الصفر، لكننا أعلنا عن موقفنا بوضوح، وفي ذات الوقت قام رجال أمننا البواسل وقواتنا العسكرية وحرسنا الوطني بحفظ أمن هذا البلد من بعد الله سبحانه وتعالى، وهذا هو الموقف الرجولي الذي ننتظره من قياداتنا، فشعب البحرين لا يقبل أن يهادن أو يرتضي أن ينافق.
وعليه لا بد أن يكون موقف دول مجلس التعاون والجامعة العربية مؤيداً لهذا الإجراء ولغيره والذي يضع حداً لأدوات الإرهاب الإيراني في المنطقة، مثلما أيد ضرب الميليشيات الإرهابية الداعشية.
وما تمادت إيران بل وتشجعت تركيا إلا لأننا نخشى أن نصرح برأينا وموقفنا الرسمي، حتى وصل الأمر لحاملي الجنسية الخليجية من موالي إيران ومن جماعة الإخوان المسلمين أن «يطبطبوا» على إيران ويدافعوا عنها ويتحدثوا باسمها، وهم يعلمون علم اليقين بأفعالها وممارستها لزعزعة دولهم وأوطانهم، حتى بات تحالف جماعة الإخوان في الخليج مع إيران بعد تحالفهم مع تركيا أمراً مكشوفاً للغاية دون تقية.. أين كنا وأين أصبحنا؟
وتغريدة أحد «الإخوان» من الناشطين الخليجيين التي اعترضت على زيارة وفد من الأحواز لدولته والتي تزامنت مع اعتراض جماعة الولي الفقيه فيها، مثال صارخ على هذا الانحياز المكشوف الذي جرأهم على الوقوف صفاً واحداً مع إيران، رغم أن هذه الدولة رعت كل عمل إرهابي في دولنا الخليجية، ومنها الكويت، والسعودية، والبحرين.
إيران وتركيا الآن تضعان يدهما في يد بعضهما البعض، لأننا لا نواجههم بصراحة ولا نعلن رأينا بصراحة، ولأننا نحابي ونجامل بدعوى الدبلوماسية وحسن النوايا والنأي بالنفس والحياد، في حين أن هاتين الدولتين لم تراعيا أياً من تلك الأعراف، فإلى متى؟
حسن الجوار يبدأ بتراجع هاتين الدولتين عن التدخل في شؤون الدول العربية تحت أي حجة أو ذريعة، وحينها فقط يكون لنا موقف آخر، أما الآن فإننا نؤيد وبشدة ضرب أية ميليشيات أجنبية تمارس الإرهاب من داخل الأراضي العربية.
وعاشت البحرين دوماً حرة أبية.