سريعة هي الأيام التي تنطوي من صفحات أعمارنا التي ما لبثنا في كل صفحة فيها إلا قليلاً دون أن نشعر، وفي ذيل كل صفحة من صفحات العمر نقف مع أنفسنا في لحظات غريبة، فمن أنا قبل هذه السنة ومن أنا في نهايتها.
وفي هذه اللحظة بالذات ننقسم إلى قسمين، قسم قد استسلم للحياة وأصبح جامداً اعتاد الروتين ولم يحرك ساكناً، لم يتغير في مجرى حياته، سوى أن عمره ازداد رقماً، أما عن حياته والناس الذين حوله وإنجازاته وأهدافه، فهي بنفس الرتابة والروتين على خطى كل تلك الأعوام التي مضت.
أما القسم الآخر، فهو الشعلة التي تتجدد في كل العام، يقف وقفة محاسبة لنفسه، فيرى ماذا قدم وماذا أخر؟ ماذا اجتاز من أهدافه؟ وماذا لم يجتز؟ يعيد ترتيب أولوياته وأوراقه ليرسم خطة العام الجديد الذي لا يعير فيه الرقم الذي تغير أية اعتبارات، فهو بالنسبة له مجرد رقم أما حياته فمقياسه فيها هو النجاح وأهدافه التي اجتازها.
يقف كل منا مع نفسه في نهاية كل عام وقد أسدل الستار، يقف وهو يعيد ترتيب الأشخاص في حياته، فخلال كل عام تجد أن هناك من دخل حياتك ليغيرها نحو الأفضل، وتعلم أن هناك من كانوا سبباً في تعبك مسببين كل القلق لراحتك، تتذكر العشرة التي جمعتك بهم وتستحضر كل القلق والألم، لتأخذ قراراً باختيار نفسك للمرة الأولى على حساب الآخرين وعدم تفضيل الجميع على نفسك كما اعتدت أن تفعل دائماً.
الأمر يشبه الخزانة المليئة بالملابس التي ضاق مقاسها، أو أصبحت بالية ومع ذلك هي موجودة في تلك الخزانة ولكنها لا تفعل شيئاً غير أنها تشغل حيزاً من الممكن أن يشغله شيء آخر تستفيد منه بأي صورة أو بأي شكل من الأشكال ولكنه سيكون ذا فائدة لأنك ستستبدله بعد أن تيقنت أنه لا يصلح لأن يبقى هنا.
كذلك الأشخاص الذين حولك، فإن لم يكن هو الشخص الداعم المحب لك، فلماذا يشغل حيزاً من تفكيرك ودائرتك، لعل اللحظة حانت لأن تعيد ترتيب حياتك وتعيد ترتيب الأشخاص فيها، لترى كيف سيكون أثر ذلك عليك، ابتداء من راحة البال وانتهاء بك أنت لتكون من يختار من يبقى ومن يرحل.
ومع ذلك ودون أي جهد منك ستأتي لحظة تتساقط فيها الأقنعة، تتساقط فيها العلاقات المبنية على المصالح والأهداف الخبيثة، تتساقط الأقنعة ليتيح لك الله أن ترى كل شخص على حقيقته، وبدون أي جهد منك ينكشفون لتعلم أن قرارك كان في محله، فكل أولئك الذين يرتدون الأقنعة ولباس المجاملات يعلقون فيها ويعتادون أمر ذلك القناع حتى يستحوذ عليهم هذا القناع الاجتماعي، ويصبح جزءاً من شخصيتهم، بل وتصل في البعض إلى أنه يملك العديد من الأقنعة ولا يمانع باستبدالها يومياً حتى ينسى من هو في الأصل.
وفي هذه اللحظة بالذات ننقسم إلى قسمين، قسم قد استسلم للحياة وأصبح جامداً اعتاد الروتين ولم يحرك ساكناً، لم يتغير في مجرى حياته، سوى أن عمره ازداد رقماً، أما عن حياته والناس الذين حوله وإنجازاته وأهدافه، فهي بنفس الرتابة والروتين على خطى كل تلك الأعوام التي مضت.
أما القسم الآخر، فهو الشعلة التي تتجدد في كل العام، يقف وقفة محاسبة لنفسه، فيرى ماذا قدم وماذا أخر؟ ماذا اجتاز من أهدافه؟ وماذا لم يجتز؟ يعيد ترتيب أولوياته وأوراقه ليرسم خطة العام الجديد الذي لا يعير فيه الرقم الذي تغير أية اعتبارات، فهو بالنسبة له مجرد رقم أما حياته فمقياسه فيها هو النجاح وأهدافه التي اجتازها.
يقف كل منا مع نفسه في نهاية كل عام وقد أسدل الستار، يقف وهو يعيد ترتيب الأشخاص في حياته، فخلال كل عام تجد أن هناك من دخل حياتك ليغيرها نحو الأفضل، وتعلم أن هناك من كانوا سبباً في تعبك مسببين كل القلق لراحتك، تتذكر العشرة التي جمعتك بهم وتستحضر كل القلق والألم، لتأخذ قراراً باختيار نفسك للمرة الأولى على حساب الآخرين وعدم تفضيل الجميع على نفسك كما اعتدت أن تفعل دائماً.
الأمر يشبه الخزانة المليئة بالملابس التي ضاق مقاسها، أو أصبحت بالية ومع ذلك هي موجودة في تلك الخزانة ولكنها لا تفعل شيئاً غير أنها تشغل حيزاً من الممكن أن يشغله شيء آخر تستفيد منه بأي صورة أو بأي شكل من الأشكال ولكنه سيكون ذا فائدة لأنك ستستبدله بعد أن تيقنت أنه لا يصلح لأن يبقى هنا.
كذلك الأشخاص الذين حولك، فإن لم يكن هو الشخص الداعم المحب لك، فلماذا يشغل حيزاً من تفكيرك ودائرتك، لعل اللحظة حانت لأن تعيد ترتيب حياتك وتعيد ترتيب الأشخاص فيها، لترى كيف سيكون أثر ذلك عليك، ابتداء من راحة البال وانتهاء بك أنت لتكون من يختار من يبقى ومن يرحل.
ومع ذلك ودون أي جهد منك ستأتي لحظة تتساقط فيها الأقنعة، تتساقط فيها العلاقات المبنية على المصالح والأهداف الخبيثة، تتساقط الأقنعة ليتيح لك الله أن ترى كل شخص على حقيقته، وبدون أي جهد منك ينكشفون لتعلم أن قرارك كان في محله، فكل أولئك الذين يرتدون الأقنعة ولباس المجاملات يعلقون فيها ويعتادون أمر ذلك القناع حتى يستحوذ عليهم هذا القناع الاجتماعي، ويصبح جزءاً من شخصيتهم، بل وتصل في البعض إلى أنه يملك العديد من الأقنعة ولا يمانع باستبدالها يومياً حتى ينسى من هو في الأصل.