عام كامل مضى بنعمه وعطاءاته، بنجاحاته ومنجزاته، وكذلك بانكساراته وخيباته. وعام جديد استقبلناه منذ ساعات لا ندرك عطاياه ولا نعلم خباياه، ولكن حسن ظننا بالله يكفينا سوء الأقدار ويجملنا بالصبر على تحمل المحن والأضرار..
ولنا في أعوامنا المنصرمة عظة وعبرة..
قد يكون العام المنصرم بالنسبة لكثيرين مجرد عام أضيف لصحيفة أعمارهم، ولكنه كان لكثيرين آخرين ليس مجرد عام وكفى! فكم مرة فيه فرحنا وغبطنا؟ وكم مرة فيه كبونا؟ وكم مرة تعثرنا؟ وكم مرة خذلنا وانكسرنا.. ثم جبرنا.. وكم وكم وكم..؟
365 يوماً بساعاتها ودقائقها ولحظاتها تصرمت، فقدنا فيها أحبة.. قطعاً من الروح فارقناها وظننا أننا بعدهم لن تقوم لنا قائمة، ثم تدثرنا بجميل الصبر واجترعنا مرارة التعايش ومحاولة التكيف مع وجع الفراق.
نعم.. هي بحساب الأرقام مجرد أيام، لكنها بحساب الأحداث والمواقف والتجارب عمر كامل عشناه لحظة بلحظة، وبحساب الانكسارات والخيبات هي امتحان حياتي صعب لزام علينا أن نقدمه ونجتازه وإلا خسرنا!
هي أيام وليالٍ وشهور عصرنا فيها عصراً، وكسرنا فيها كسراً، واجترعنا الوجع تلو الوجع علقماً ومراً لا نطيق معه صبراً، لكن الله بجلال قدره وعظيم سلطانه ما يلبث في طرفة عين أن يجبرنا جبراً.
نظن لوهلة أن الامتحان من الصعوبة بحيث إنه يستحيل علينا اجتيازه، ثم نتفاجأ بقوة عزمنا وصلابة إرادتنا التي مدّنا الله بها حياله، فنجد أنفسنا وقد تجاوزناه بروح مطمئنة وبقلب أشد إيماناً وعزيمة أكثر قوة.
تتوالى علينا الضربات والخيبات واحدة تلو الأخرى، نخال نفسنا نبحر في جب متلاطم مظلم عميق ليس له قرار ثم لا نلبث أن ندهش بكرم الله وفيوضاته التي تجبرنا.. تضمد جراحنا وتسكن آلامنا!
سنة واحدة بهباتها وتجاربها وخبراتها ومواقفها كفيلة بأن تزيد عمر الإنسان عاماً، لكنها قد تضيف إلى خبراته الحياتية أعواماً وأعواماً، لذلك قد تجد شاباً عشرينياً عجن بتجارب الحياة فأعطته عمراً ثلاثينياً أو أربعينياً لكنك قد تجد رجلاً أربعينياً أو خمسينياً أو ستينياً حتى ما زادته الحياة إلا رقماً يستدل به عليه في سجل المواليد والوفيات!
أما وقد جفت الأقلام وطويت صحف العام الماضي فإنني أنظر إلى العام الجديد نظرة المتفائل حسن الظن بمن بيده مقادير الأمور، متمنية أن يحل السلام والوئام والمحبة على شعوب هذا العالم التي سئمت الحروب والفوضى والنزاعات والتعصب والفقر والجوع. وأرجو أن يديم المولى على وطني وأهله نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وعلى الصعيد الشخصي، أستودع الله نفسي وأمني وأماني وجميع أهلي وأحبتي وأخواني من شر تقلب الزمان وتغير الأقدار والأيام متمنية عاماً أجمل للجميع.
* سانحة:
إذا كان لديك سقف تحتمي بظلاله..
وكتف تستند عليه..
وأخ تشد به عضدك..
وظهر ترمي بثقلك عليه..
وصديق تبث إليه شجنك
فقل: الحمد لله..
ولنا في أعوامنا المنصرمة عظة وعبرة..
قد يكون العام المنصرم بالنسبة لكثيرين مجرد عام أضيف لصحيفة أعمارهم، ولكنه كان لكثيرين آخرين ليس مجرد عام وكفى! فكم مرة فيه فرحنا وغبطنا؟ وكم مرة فيه كبونا؟ وكم مرة تعثرنا؟ وكم مرة خذلنا وانكسرنا.. ثم جبرنا.. وكم وكم وكم..؟
365 يوماً بساعاتها ودقائقها ولحظاتها تصرمت، فقدنا فيها أحبة.. قطعاً من الروح فارقناها وظننا أننا بعدهم لن تقوم لنا قائمة، ثم تدثرنا بجميل الصبر واجترعنا مرارة التعايش ومحاولة التكيف مع وجع الفراق.
نعم.. هي بحساب الأرقام مجرد أيام، لكنها بحساب الأحداث والمواقف والتجارب عمر كامل عشناه لحظة بلحظة، وبحساب الانكسارات والخيبات هي امتحان حياتي صعب لزام علينا أن نقدمه ونجتازه وإلا خسرنا!
هي أيام وليالٍ وشهور عصرنا فيها عصراً، وكسرنا فيها كسراً، واجترعنا الوجع تلو الوجع علقماً ومراً لا نطيق معه صبراً، لكن الله بجلال قدره وعظيم سلطانه ما يلبث في طرفة عين أن يجبرنا جبراً.
نظن لوهلة أن الامتحان من الصعوبة بحيث إنه يستحيل علينا اجتيازه، ثم نتفاجأ بقوة عزمنا وصلابة إرادتنا التي مدّنا الله بها حياله، فنجد أنفسنا وقد تجاوزناه بروح مطمئنة وبقلب أشد إيماناً وعزيمة أكثر قوة.
تتوالى علينا الضربات والخيبات واحدة تلو الأخرى، نخال نفسنا نبحر في جب متلاطم مظلم عميق ليس له قرار ثم لا نلبث أن ندهش بكرم الله وفيوضاته التي تجبرنا.. تضمد جراحنا وتسكن آلامنا!
سنة واحدة بهباتها وتجاربها وخبراتها ومواقفها كفيلة بأن تزيد عمر الإنسان عاماً، لكنها قد تضيف إلى خبراته الحياتية أعواماً وأعواماً، لذلك قد تجد شاباً عشرينياً عجن بتجارب الحياة فأعطته عمراً ثلاثينياً أو أربعينياً لكنك قد تجد رجلاً أربعينياً أو خمسينياً أو ستينياً حتى ما زادته الحياة إلا رقماً يستدل به عليه في سجل المواليد والوفيات!
أما وقد جفت الأقلام وطويت صحف العام الماضي فإنني أنظر إلى العام الجديد نظرة المتفائل حسن الظن بمن بيده مقادير الأمور، متمنية أن يحل السلام والوئام والمحبة على شعوب هذا العالم التي سئمت الحروب والفوضى والنزاعات والتعصب والفقر والجوع. وأرجو أن يديم المولى على وطني وأهله نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وعلى الصعيد الشخصي، أستودع الله نفسي وأمني وأماني وجميع أهلي وأحبتي وأخواني من شر تقلب الزمان وتغير الأقدار والأيام متمنية عاماً أجمل للجميع.
* سانحة:
إذا كان لديك سقف تحتمي بظلاله..
وكتف تستند عليه..
وأخ تشد به عضدك..
وظهر ترمي بثقلك عليه..
وصديق تبث إليه شجنك
فقل: الحمد لله..