الدرس الأول أتباع ولاية الفقيه لا يؤمنون بالدولة ولا بالأوطان وتلك عقيدة لا يمكن أن يسمح لها بحمل جنسية أي دولة أو بالانضمام لأي مؤسسة عسكرية نظامية ولا يسمح لها بحمل السلاح بتاتاً في أي دولة.
لم يرفع آي من الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في العراق علم العراق لأنهم لا يعترفون به باختصار لا كعراقيين ولا كمواطنين لأي دولة عربية أو أجنبية حتى لو كانوا يحملون الجنسية الأمريكية فإنهم يتبعون وليهم أياً كانت جنسيته وسيدوسون على العلم الأمريكي.
من يعتنق عقيدة ولاية الفقيه فإن فقيهه الذي يقلده هو إمامه ورئيس (دولته) وأوامره هي دستوره وقانونه أياً كانت جنسية هذا الإمام فسيتبعه أينما ولّى وجهه ويعادي من يعاديه ويصادق من يصادقه، ألم يصرح البطاط رئيس حزب الله العراقي علناً وعلى شاشات التلفزيون أنه سيكون في صف إيران لو دارت بين العراق وإيران حرب وهو الذي يحمل الجنسية العراقية وكذلك فعل حسن نصر الله؟
هم على استعداد للتحول إلى قتلة ومجرمين حتى ضد من يشاركهم نفس المذهب إنما لا يقلد نفس المرجعية لذلك ضحاياهم من شيعة العراق في الأيام الأخيرة أكثر من ضحاياهم من السنة لهذا نحن لا نتكلم عن الشيعة حتى نكون واضحين جداً ولا يؤولون الكلام كعادتهم في الكذب بل نتكلم تحديداً عمن اعتنق عقيدة ولاية الفقيه، فهو وليهم في الدنيا والآخرة، ومثلهم جماعة الإخوان المسلمين لا يختلفون عنهم لهم مرشدهم العام الذي يتبعونه بالمطلق ويقسمون على الولاء له، فلا ولاء لدولة ولا ولاء لقيادة إلا لمرشديهم.
الدرس الثاني لليسار الغربي الذي اعتقد أن الإرهاب سني المذهب وروجوا للنظام الإيراني المعتدل الوديع الذي يضم صقوراً وحمائم واحتفلوا معهم في نيروزهم، في حين أن هذا النظام الإيراني دموي متعطش للسلطة مستعد واحدهم لذبح أمه لو استدعى الأمر كي يبقى على رأس السلطة ويؤمن بنبؤة حكم العالم وها هو عن طريق مريديه وأتباعه العرب يعض اليد الأمريكية التي امتدت له ونصبته على الحكم في العراق ومكنته من السيطرة على مواردها، ها هو يعض اليد التي حولت شحاذيه لمليارديه حين أمرهم إمامهم الإيراني بذلك، صور الخزعلي والمهندس وهما يحرقون مدخل السفارة الأمريكية لابد أن تعلق في بهو الكونجرس والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ إلى جانب صورة أوباما وهيلاري كيلنتون وجون كيري لتذكر السذج من اليسار أن هذه العقائد لا تؤمن بالاتفاقيات والتحالفات الدولية أو أي شيء ينتمي لعصرنا أنهم يعيشون في ظلام الماضي ويؤمنون أنهم قادرون على السيطرة على العالم.
الدرس الثالث «للدولة» ونحن هنا نتحدث لأي دولة تسعى للحفاظ على كيانها وسيادتها أن لا تسمح لأي رجل دين أياً كان دينه و مذهبه أن يتدخل في السياسة إلا حين يخلع عمامته أوعباءته وينزل من على المنبر الديني ويتحدث كمواطن عادي ومدني من على أي منصة مدنية، حينها فقط له حقه السياسي مثله مثل أي مواطن آخر بلا حصانة ربانية، بل تحصنه حقوقه الدستورية فقط متساوياً مع بقية المواطنين، أما من يتحدث من على منبر ديني فله أن يتحدث في الدعوة للعقيدة وعليها أن تكون معتدلة ومتسامحة وتدعو للتعايش كما أرادها الله سبحانه وتعالى وأي انحراف عن هذا النهج فإنه يعد خطراً على أمن الدولة وعليه يجب ألا يصعد هذا المنبر بتاتاً ولا يعود بواسطات.
هذا الحشد الشعبي الوحشي الذي قتل الناس سنة وشيعة العراق تأسس بفتوى دينية لم تتمكن (الدولة) العراقية من منعها، وها هي الدولة بجلالة قدرها لم تتمكن من ضبطه ومنعه في همجيته ووحشيته، تخيلوا رئيس جمهورية ورئيس حكومة ووزير دفاع ووزير داخلية يتوسلون ويترجون رعاع الحشد وبربريته دون جدوى، لقد أذلت العراق كدولة إذلالاً ما بعده إذلال في مشهد علني رأه العالم كله، وهذا مصير أي دولة تتنازل عن سيادتها لرجال الدين وهذا ما سيحدث للبنان لو أراد أن يحرق حسن نصر الله لبنان ومن فيه فإنه لا الجيش ولا قوات الأمن قادرة أن ترده.
فلنحمد الله على دولة الأمن والأمان في مملكة البحرين ليلاً نهاراً وندعو الدولة بكافة مؤسساتها أن تأخذ من درس العراق عظة، وندعو أي من البحرينيين الذين مازالوا يتعاطفون مع مرشد عام أو أعلى سنياً كان أو شيعياً أن يتعظ ويعتبر ويقدر النعمة التي أنعم الله بها عليه وهو آمن في بيته ويتمتع بحقوقه الدستورية مكرماً معززاً.
{{ article.visit_count }}
لم يرفع آي من الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في العراق علم العراق لأنهم لا يعترفون به باختصار لا كعراقيين ولا كمواطنين لأي دولة عربية أو أجنبية حتى لو كانوا يحملون الجنسية الأمريكية فإنهم يتبعون وليهم أياً كانت جنسيته وسيدوسون على العلم الأمريكي.
من يعتنق عقيدة ولاية الفقيه فإن فقيهه الذي يقلده هو إمامه ورئيس (دولته) وأوامره هي دستوره وقانونه أياً كانت جنسية هذا الإمام فسيتبعه أينما ولّى وجهه ويعادي من يعاديه ويصادق من يصادقه، ألم يصرح البطاط رئيس حزب الله العراقي علناً وعلى شاشات التلفزيون أنه سيكون في صف إيران لو دارت بين العراق وإيران حرب وهو الذي يحمل الجنسية العراقية وكذلك فعل حسن نصر الله؟
هم على استعداد للتحول إلى قتلة ومجرمين حتى ضد من يشاركهم نفس المذهب إنما لا يقلد نفس المرجعية لذلك ضحاياهم من شيعة العراق في الأيام الأخيرة أكثر من ضحاياهم من السنة لهذا نحن لا نتكلم عن الشيعة حتى نكون واضحين جداً ولا يؤولون الكلام كعادتهم في الكذب بل نتكلم تحديداً عمن اعتنق عقيدة ولاية الفقيه، فهو وليهم في الدنيا والآخرة، ومثلهم جماعة الإخوان المسلمين لا يختلفون عنهم لهم مرشدهم العام الذي يتبعونه بالمطلق ويقسمون على الولاء له، فلا ولاء لدولة ولا ولاء لقيادة إلا لمرشديهم.
الدرس الثاني لليسار الغربي الذي اعتقد أن الإرهاب سني المذهب وروجوا للنظام الإيراني المعتدل الوديع الذي يضم صقوراً وحمائم واحتفلوا معهم في نيروزهم، في حين أن هذا النظام الإيراني دموي متعطش للسلطة مستعد واحدهم لذبح أمه لو استدعى الأمر كي يبقى على رأس السلطة ويؤمن بنبؤة حكم العالم وها هو عن طريق مريديه وأتباعه العرب يعض اليد الأمريكية التي امتدت له ونصبته على الحكم في العراق ومكنته من السيطرة على مواردها، ها هو يعض اليد التي حولت شحاذيه لمليارديه حين أمرهم إمامهم الإيراني بذلك، صور الخزعلي والمهندس وهما يحرقون مدخل السفارة الأمريكية لابد أن تعلق في بهو الكونجرس والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ إلى جانب صورة أوباما وهيلاري كيلنتون وجون كيري لتذكر السذج من اليسار أن هذه العقائد لا تؤمن بالاتفاقيات والتحالفات الدولية أو أي شيء ينتمي لعصرنا أنهم يعيشون في ظلام الماضي ويؤمنون أنهم قادرون على السيطرة على العالم.
الدرس الثالث «للدولة» ونحن هنا نتحدث لأي دولة تسعى للحفاظ على كيانها وسيادتها أن لا تسمح لأي رجل دين أياً كان دينه و مذهبه أن يتدخل في السياسة إلا حين يخلع عمامته أوعباءته وينزل من على المنبر الديني ويتحدث كمواطن عادي ومدني من على أي منصة مدنية، حينها فقط له حقه السياسي مثله مثل أي مواطن آخر بلا حصانة ربانية، بل تحصنه حقوقه الدستورية فقط متساوياً مع بقية المواطنين، أما من يتحدث من على منبر ديني فله أن يتحدث في الدعوة للعقيدة وعليها أن تكون معتدلة ومتسامحة وتدعو للتعايش كما أرادها الله سبحانه وتعالى وأي انحراف عن هذا النهج فإنه يعد خطراً على أمن الدولة وعليه يجب ألا يصعد هذا المنبر بتاتاً ولا يعود بواسطات.
هذا الحشد الشعبي الوحشي الذي قتل الناس سنة وشيعة العراق تأسس بفتوى دينية لم تتمكن (الدولة) العراقية من منعها، وها هي الدولة بجلالة قدرها لم تتمكن من ضبطه ومنعه في همجيته ووحشيته، تخيلوا رئيس جمهورية ورئيس حكومة ووزير دفاع ووزير داخلية يتوسلون ويترجون رعاع الحشد وبربريته دون جدوى، لقد أذلت العراق كدولة إذلالاً ما بعده إذلال في مشهد علني رأه العالم كله، وهذا مصير أي دولة تتنازل عن سيادتها لرجال الدين وهذا ما سيحدث للبنان لو أراد أن يحرق حسن نصر الله لبنان ومن فيه فإنه لا الجيش ولا قوات الأمن قادرة أن ترده.
فلنحمد الله على دولة الأمن والأمان في مملكة البحرين ليلاً نهاراً وندعو الدولة بكافة مؤسساتها أن تأخذ من درس العراق عظة، وندعو أي من البحرينيين الذين مازالوا يتعاطفون مع مرشد عام أو أعلى سنياً كان أو شيعياً أن يتعظ ويعتبر ويقدر النعمة التي أنعم الله بها عليه وهو آمن في بيته ويتمتع بحقوقه الدستورية مكرماً معززاً.