قائمة جرائم قاسم سليماني مخزية لا يمكن تبريرها أو قبولها ولا تشرف أي إنسان يحمل ذرة من خير في نفسه، تاريخه تتبرأ منه البشرية لا يختلف عمن كان يدعي محاربتهم من الدواعش، فسليماني والبغدادي سواء.
الاثنان ومعهم قيادات الحشد وداعش سواء، قتلوا وسلبوا ونهبوا ودمروا ويتموا ورملوا وهجروا وشردوا الآلاف من البشر، فكيف لأي إنسان يحمل ضميراً أن يحزن أو يستاء من فقدان أي منهما لو لم يكن سعيداً بجرائمهما؟
لقد كان سقوط هذا الهالك فخاً ومصيدة من هولها وذهولها فقد هؤلاء الذين تدثروا بالدين وبالعروبة وبالليبرالية وبالقومية في الدول الخليجية ويحملون جوازات خليجية عربية - في البحرين وغير البحرين - من الذين فقدوا هويتهم العربية وأضاعوها من فرط ولائهم الإيراني، ففقدوا حسهم وإدراكهم وكشفوا عن خبايا صدورهم بسرعة، وسقطوا في الفخ والمصيدة، كشفهم الناس قبل أن تكشفهم الأجهزة الأمنية، واستدعاؤهم من قبل الأجهزة الأمنية ما هو إلا صدى لتفاعل الناس الذين انتبهوا بسرعة لما فاضت به صدورهم.
فعلاً إنها العقيدة، إنها الأيديولوجيا، إنه الفكر المريض، كثير من المعتقدات بغض النظر عن صحتها أو فسادها هي كالأفيون المخدر الذي يذهب العقل فيجيز البكاء على مثل سليماني فقط لأنه يتوافق مع ما في صدور هؤلاء دون أدنى اعتبار لمآسي ملايين البشر التي تسبب بها هذا الهالك، يجير البكاء عليه فقط لأن من قتله عدو وممقوت، حتى لو كانت المعركة الدائرة بينهما هي بين مجرمين اثنين يتقاتلان على الغنائم ومنها شرفك وعرضك وأمنك واستقرارك، فجأة يصبح لهذا المجرم بواكٍ من حفنة من الأغبياء!
وإلا ما الذي يجمع مواطناً أو مواطنة خليجية يأكلون ويشبعون من بلدهم ومن خيراته ويتنعمون بها آمنين مستقرين مطمئنين في ديارهم يعملون ويتربحون تحت ظل قياداتهم من أن يحزنوا على موت من أساء لتلك القيادات وأضر بأوطانهم بل خطط لاغتيال قياداتهم وموتها؟ ما الذي يجمعهم غير العقيدة التي من أجلها يموت الضمير!
لم نحزن على موت البغدادي لأن من قتله أمريكان - بغض النظر عن صحة الرواية من عدمها - نحن نتحدث عن المبدأ، الإرهابي لا يمثل أي دين، الإرهابي مجرم مجنون، وما فعله سليماني لا يختلف عما فعله البغدادي الاثنان إرهابيان.
إنما كيف لمن يدعي التدين وتمثيل السنة أن ينعى هذا المجرم الذي قتل منهم الكثير وبقدر ما قتل من الشيعة في العراق وإيران؟ كيف لمن يدعي أنه يمثل الإسلام الصحيح مثلما فعلت «حماس» أن تنعيه لولا فساد العقيدة؟ فهل لمناصريها الآن من الخليجيين السنة الذين دأبوا على رفع صورهم والدفاع عنهم أن يفعلوا ذلك من جديد؟
لقد أسقط موت سليماني أقنعة كثيرة لا بد من أن نتذكر وجوهها ولا ننساها، فما أبدته نفوسهم بلحظة الصدمة أظهر حقيقتهم التي حاولوا إخفاءها وتمويهها لسنوات.
الاثنان ومعهم قيادات الحشد وداعش سواء، قتلوا وسلبوا ونهبوا ودمروا ويتموا ورملوا وهجروا وشردوا الآلاف من البشر، فكيف لأي إنسان يحمل ضميراً أن يحزن أو يستاء من فقدان أي منهما لو لم يكن سعيداً بجرائمهما؟
لقد كان سقوط هذا الهالك فخاً ومصيدة من هولها وذهولها فقد هؤلاء الذين تدثروا بالدين وبالعروبة وبالليبرالية وبالقومية في الدول الخليجية ويحملون جوازات خليجية عربية - في البحرين وغير البحرين - من الذين فقدوا هويتهم العربية وأضاعوها من فرط ولائهم الإيراني، ففقدوا حسهم وإدراكهم وكشفوا عن خبايا صدورهم بسرعة، وسقطوا في الفخ والمصيدة، كشفهم الناس قبل أن تكشفهم الأجهزة الأمنية، واستدعاؤهم من قبل الأجهزة الأمنية ما هو إلا صدى لتفاعل الناس الذين انتبهوا بسرعة لما فاضت به صدورهم.
فعلاً إنها العقيدة، إنها الأيديولوجيا، إنه الفكر المريض، كثير من المعتقدات بغض النظر عن صحتها أو فسادها هي كالأفيون المخدر الذي يذهب العقل فيجيز البكاء على مثل سليماني فقط لأنه يتوافق مع ما في صدور هؤلاء دون أدنى اعتبار لمآسي ملايين البشر التي تسبب بها هذا الهالك، يجير البكاء عليه فقط لأن من قتله عدو وممقوت، حتى لو كانت المعركة الدائرة بينهما هي بين مجرمين اثنين يتقاتلان على الغنائم ومنها شرفك وعرضك وأمنك واستقرارك، فجأة يصبح لهذا المجرم بواكٍ من حفنة من الأغبياء!
وإلا ما الذي يجمع مواطناً أو مواطنة خليجية يأكلون ويشبعون من بلدهم ومن خيراته ويتنعمون بها آمنين مستقرين مطمئنين في ديارهم يعملون ويتربحون تحت ظل قياداتهم من أن يحزنوا على موت من أساء لتلك القيادات وأضر بأوطانهم بل خطط لاغتيال قياداتهم وموتها؟ ما الذي يجمعهم غير العقيدة التي من أجلها يموت الضمير!
لم نحزن على موت البغدادي لأن من قتله أمريكان - بغض النظر عن صحة الرواية من عدمها - نحن نتحدث عن المبدأ، الإرهابي لا يمثل أي دين، الإرهابي مجرم مجنون، وما فعله سليماني لا يختلف عما فعله البغدادي الاثنان إرهابيان.
إنما كيف لمن يدعي التدين وتمثيل السنة أن ينعى هذا المجرم الذي قتل منهم الكثير وبقدر ما قتل من الشيعة في العراق وإيران؟ كيف لمن يدعي أنه يمثل الإسلام الصحيح مثلما فعلت «حماس» أن تنعيه لولا فساد العقيدة؟ فهل لمناصريها الآن من الخليجيين السنة الذين دأبوا على رفع صورهم والدفاع عنهم أن يفعلوا ذلك من جديد؟
لقد أسقط موت سليماني أقنعة كثيرة لا بد من أن نتذكر وجوهها ولا ننساها، فما أبدته نفوسهم بلحظة الصدمة أظهر حقيقتهم التي حاولوا إخفاءها وتمويهها لسنوات.