لفترة من الزمن، وبعد أن طلقت السياسة، وجدت الحياة تشرع لي أبوابها في حقول علمية مختلفة، لا أدعي أنني أنتمي لأي منها على الإطلاق، ولكنها مسألة اهتمام أولي وحسب. وجدتني –وقد يبدو هذا توصيفاً غريباً- كالطفلة التي تعيش سحر الدهشة في كل مجال تقرأ فيه أو أمام أبسط معلومة تطرح أمامها من علوم الكون المختلفة، في الفيزياء والكيمياء والطاقة وعلم النفس والأنثروبولوجيا والميثولوجيا، رغم أن بعض هذه المجالات قد درستها خلال فترة دراستي الجامعية، وأعني تلك المرتبطة بالعلوم الإنسانية، ولكني لم أقف يوماً متفكرة في هذه العلوم وأبعادها كما بت أفعل اليوم، وأنا أختبر تلك المعلومات التي أتلقاها في دهشة غامرة، وأربطها في مجالات أخرى وعلوم أخرى ذات صلة، لأجد نفسي من خلال شبكة من المعلومات في تخصصات مختلفة، أشكل رؤية شبه متكاملة حول بعض الموضوعات، بمنظور الدين والعلم والطاقة والثقافة والفن ومجالات أخرى كثيرة، لأجد في النهاية أننا فعلاً أمام رابط موحد يجمع تلك التخصصات جميعاً، يمكننا أن نطلق عليه العلم الكوني أو القانوني الكوني، الذي يكاد يكون علماء الطاقة أدق في توصيفه وأكثر قدرة في التعبير عنه، ورغم الإشكاليات المتعددة التي تعتري علم الطاقة، والتي أتفق معها بعضها، يبقى أن كل علم ناقص ما دون علم الله، ما يجعل الدين في كثير من الأحيان ملاذنا الآمن لتفسير الأمور وللوقوف عليها بمنظوره، ولكن ثمة إشكاليات أخرى تحيط بالتركيز على الأمور بمنظور ديني بحت، أمور لا تتصل بالجانب الإيماني والعقائدي على الإطلاق، بل أقصد فيها ما يمنحنا القدرة الكاملة على تفسير ما حولنا وفهم مجريات الكون جميعاً، فثمة أمور ربما غُيّبت عنا قصداً من الله، ولم تتناولها أي من كتب الله السماوية التي بعث بها الأنبياء والرسل.
من بين قراءاتي المتنوعة في الآونة الأخيرة، والتي تمردت فيها على نفسي هذا العام وأنا أنتقي كتباً تشبع فضولي المعرفي بمعزل عن داء التخصص الذي تجرعت سمه لسنوات مضت، وجدتني أمام كتاب «السحر» للمؤلفة «روندا بايرن»، وهو من سلسلة كتاب «السر» الشهير، والذي تناول قانون الجذب، أعلم ما أثاره هذا الموضوع من جدل، وقد استوقفني كتاب «السحر» بدايةً على نحو استفزازي بداية، لاسيما وأنني وجدت في بعض دور النشر كتباً كانت تتناول السحر والشعوذة صراحةً في إطار التنجيم والتبصير وما إلى ذلك، ولكن عندما وقفت لتصفح الكتاب وفهرس العناوين، وجدت في هذا الكتاب «سحراً» يدفعني لشرائه بالفعل، تُرى.. أهي تعويذة ألقت بها المؤلفة على الكتاب ليجذب كل من تقع عينه عليه بل ولجلبه؟! عندما بدأت قراءة الجزء الأول من الكتاب تفهمت جيداً المعنى العام من الكتاب، ووجدتني أكثر حماساً لتطبيق تمارينه على سبيل الفضول، لاسيما وأنني وجدت في الكتاب نوعاً من الممارسة لعبادة لطالما غفلنا عنها في ظل زحمة الحياة ومشكلاتها، ألا وهو مفهوم الشكر، المتوفق مع قوله تعالى: «وإن شكرتم لأزيدنكم».
* اختلاج النبض:
المقال ليس تسويقاً لكتاب «السحر»، وإنما تأكيد على أهمية الامتنان لكل ما ننعم به ولأداء حق الله في حمده وشكره، وكيف أن ذلك يعود علينا بمزيد من الفيض الإلهي المتمثل في العطاء والوفرة. رحلة جديدة أعيشها مع هذا الكتاب، تستحق التجربة، وأتمنى أن تكون تجربة موفقة لي ولكم.
من بين قراءاتي المتنوعة في الآونة الأخيرة، والتي تمردت فيها على نفسي هذا العام وأنا أنتقي كتباً تشبع فضولي المعرفي بمعزل عن داء التخصص الذي تجرعت سمه لسنوات مضت، وجدتني أمام كتاب «السحر» للمؤلفة «روندا بايرن»، وهو من سلسلة كتاب «السر» الشهير، والذي تناول قانون الجذب، أعلم ما أثاره هذا الموضوع من جدل، وقد استوقفني كتاب «السحر» بدايةً على نحو استفزازي بداية، لاسيما وأنني وجدت في بعض دور النشر كتباً كانت تتناول السحر والشعوذة صراحةً في إطار التنجيم والتبصير وما إلى ذلك، ولكن عندما وقفت لتصفح الكتاب وفهرس العناوين، وجدت في هذا الكتاب «سحراً» يدفعني لشرائه بالفعل، تُرى.. أهي تعويذة ألقت بها المؤلفة على الكتاب ليجذب كل من تقع عينه عليه بل ولجلبه؟! عندما بدأت قراءة الجزء الأول من الكتاب تفهمت جيداً المعنى العام من الكتاب، ووجدتني أكثر حماساً لتطبيق تمارينه على سبيل الفضول، لاسيما وأنني وجدت في الكتاب نوعاً من الممارسة لعبادة لطالما غفلنا عنها في ظل زحمة الحياة ومشكلاتها، ألا وهو مفهوم الشكر، المتوفق مع قوله تعالى: «وإن شكرتم لأزيدنكم».
* اختلاج النبض:
المقال ليس تسويقاً لكتاب «السحر»، وإنما تأكيد على أهمية الامتنان لكل ما ننعم به ولأداء حق الله في حمده وشكره، وكيف أن ذلك يعود علينا بمزيد من الفيض الإلهي المتمثل في العطاء والوفرة. رحلة جديدة أعيشها مع هذا الكتاب، تستحق التجربة، وأتمنى أن تكون تجربة موفقة لي ولكم.