في ظروف كالتي تمر بها المنطقة بسبب إقدام الولايات المتحدة على قتل قاسم سليماني ومن كانوا معه في بغداد قبل أسبوع ثم الرد الإيراني الذي ادعى أنه قتل أكثر من 80 عسكرياً أمريكياً وأوقع الكثير من الجرحى ودمر طائرات بهجوم بالصواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق، ثم استمرار مسلسل تبادل التهديدات بين الولايات المتحدة وإيران، في مثل هذه الظروف ينبغي من الجميع هنا الالتزام بالتعليمات التي تصدر عن الحكومة وعن الجهات المعنية فيها بالأمن على وجه الخصوص كي ننأى ببلادنا عن الذي يحدث فلا مصلحة لها فيه، ولعل رأياً متطرفاً يصدر من هذا أو ذاك في لحظة أو أخرى يتسبب في أذى كثير.
هناك بالطبع موقف رسمي للمملكة تفرضه التزامات واتفاقات وعلاقات دولية وقناعات وتحكمه تطورات الأحداث، ولا بأس أن يكون لكل فرد رأيه المعبر عن قناعاته، لكن مهم جداً ألا يتجاوز الأمر ذلك فنجد أنفسنا طرفاً في صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل، خصوصاً وأن التجربة أثبتت أن النظام الإيراني على استعداد دائماً للتخلي عن كل شيء بما فيه مبادئه والتزاماته لو كان له في ذلك منفعة، وهذا يعني أنه من غير المستبعد أن يعقد هذا النظام بعد قليل اتفاقاً مع الولايات المتحدة فيلقيان ما حصل بينهما أخيراً وراء ظهريهما ويصيران «حبايب».
التوقف عن الدخول في المهاترات خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمر مهم للغاية، والتوقف عن تضمين التغريدات ما يمكن أن يتسبب في خلافات بين الأفراد تؤثر سلباً على المجتمع وعلى الوطن مسألة ينبغي الاهتمام بها، وعلينا أن نعلم بأن الصراع بين النظام الإيراني والولايات المتحدة ليس صراعاً طائفياً ولكنه صراع مصالح، فالولايات المتحدة تجد النظام الإيراني معيقاً لتحقيقها أهدافها فتعمل على إضعافه، والنظام الإيراني يجد الولايات المتحدة معيقة لتحقيقه أهدافه فيعلن إنه يعمل على إخراجه من المنطقة كي يحقق ما يريد من أهداف على هواه ويصل إلى غايته المتمثلة في استعادة الإمبراطورية الفارسية.
واقع الحال هو أنه لا يمكن لواحد من هذين الطرفين إلغاء الآخر، لهذا فإن الصراع بينهما سيستمر وسيربح كل منهما فيه بطريقته. الخاسر الوحيد في العملية كلها هو «الجمهور» الذي نحن جزء منه، لهذا ينبغي أن نكون حذرين وواقعيين خصوصاً من النظام الإيراني الذي يجيد بيع الكلام ويمتلك خبرة واسعة في رفع الشعارات ويعرف كيف يوظف العواطف ومن أين تؤكل الكتف.
اغتيال قاسم سليماني أو أبو مهدي المهندس أو غيرهما من القياديين في إيران أو في العراق و لبنان المتحكمة فيهما إيران أمر كان متوقعاً وهو متوقع في كل حين طالما كان الصراع صراع مصالح، والنظام الإيراني لم يقصر في هذا الأمر فقد كاد للكثيرين واغتال الكثيرين ولم يكن تواجد سليماني في العراق وسوريا ولبنان إلا لهذا الغرض، ولم يكن تشكيل الميليشيات وأولها «حزب إيران في لبنان» إلا لهذا الغرض. وهذا يتأكد اليوم أكثر وأكثر في اليمن الذي يريد النظام الإيراني السيطرة عليه بالكامل بغية توظيفه لتحقيق المكاسب في تلك الدول.
الحكومة في البحرين لا تحجر على آراء المواطنين والمقيمين، فلكل رأي وموقف، وهذا أمر يكفله الدستور، لكنها تحذر الجميع أن يتحولوا إلى أداة لدعم التطرف والإساءة إلى مجتمع البحرين والوطن، لهذا تنبه دائماً إلى أن يكونوا حذرين وموضوعيين وألا يسمحوا بأن يصيروا جزءاً من الصراع الذي لا مصلحة لهم ولا للبحرين فيه، عدا أنه في كل الأحوال لن تؤدي آراؤهم إلى حسم الصراع بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني، فهذا صراع سيستمر لأنه محكوم بالمصالح.
هناك بالطبع موقف رسمي للمملكة تفرضه التزامات واتفاقات وعلاقات دولية وقناعات وتحكمه تطورات الأحداث، ولا بأس أن يكون لكل فرد رأيه المعبر عن قناعاته، لكن مهم جداً ألا يتجاوز الأمر ذلك فنجد أنفسنا طرفاً في صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل، خصوصاً وأن التجربة أثبتت أن النظام الإيراني على استعداد دائماً للتخلي عن كل شيء بما فيه مبادئه والتزاماته لو كان له في ذلك منفعة، وهذا يعني أنه من غير المستبعد أن يعقد هذا النظام بعد قليل اتفاقاً مع الولايات المتحدة فيلقيان ما حصل بينهما أخيراً وراء ظهريهما ويصيران «حبايب».
التوقف عن الدخول في المهاترات خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمر مهم للغاية، والتوقف عن تضمين التغريدات ما يمكن أن يتسبب في خلافات بين الأفراد تؤثر سلباً على المجتمع وعلى الوطن مسألة ينبغي الاهتمام بها، وعلينا أن نعلم بأن الصراع بين النظام الإيراني والولايات المتحدة ليس صراعاً طائفياً ولكنه صراع مصالح، فالولايات المتحدة تجد النظام الإيراني معيقاً لتحقيقها أهدافها فتعمل على إضعافه، والنظام الإيراني يجد الولايات المتحدة معيقة لتحقيقه أهدافه فيعلن إنه يعمل على إخراجه من المنطقة كي يحقق ما يريد من أهداف على هواه ويصل إلى غايته المتمثلة في استعادة الإمبراطورية الفارسية.
واقع الحال هو أنه لا يمكن لواحد من هذين الطرفين إلغاء الآخر، لهذا فإن الصراع بينهما سيستمر وسيربح كل منهما فيه بطريقته. الخاسر الوحيد في العملية كلها هو «الجمهور» الذي نحن جزء منه، لهذا ينبغي أن نكون حذرين وواقعيين خصوصاً من النظام الإيراني الذي يجيد بيع الكلام ويمتلك خبرة واسعة في رفع الشعارات ويعرف كيف يوظف العواطف ومن أين تؤكل الكتف.
اغتيال قاسم سليماني أو أبو مهدي المهندس أو غيرهما من القياديين في إيران أو في العراق و لبنان المتحكمة فيهما إيران أمر كان متوقعاً وهو متوقع في كل حين طالما كان الصراع صراع مصالح، والنظام الإيراني لم يقصر في هذا الأمر فقد كاد للكثيرين واغتال الكثيرين ولم يكن تواجد سليماني في العراق وسوريا ولبنان إلا لهذا الغرض، ولم يكن تشكيل الميليشيات وأولها «حزب إيران في لبنان» إلا لهذا الغرض. وهذا يتأكد اليوم أكثر وأكثر في اليمن الذي يريد النظام الإيراني السيطرة عليه بالكامل بغية توظيفه لتحقيق المكاسب في تلك الدول.
الحكومة في البحرين لا تحجر على آراء المواطنين والمقيمين، فلكل رأي وموقف، وهذا أمر يكفله الدستور، لكنها تحذر الجميع أن يتحولوا إلى أداة لدعم التطرف والإساءة إلى مجتمع البحرين والوطن، لهذا تنبه دائماً إلى أن يكونوا حذرين وموضوعيين وألا يسمحوا بأن يصيروا جزءاً من الصراع الذي لا مصلحة لهم ولا للبحرين فيه، عدا أنه في كل الأحوال لن تؤدي آراؤهم إلى حسم الصراع بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني، فهذا صراع سيستمر لأنه محكوم بالمصالح.