النظام الإيراني لم و لن يتحرك لضرب أي من القواعد الأمريكية، فقد وصلته الرسالة واستوعبها جيداً وفشل في الرد عليه بل عاد الرد عليه وبالاً كما رأينا، وليس أمامه سوى الدفع بحلفائه لضرب أهداف حيوية لحلفاء أمريكا، من أجل حفظ ماء وجهه، لذلك علينا الحذر ألف مرة من خلاياه النائمة وتشديد الرقابة على جميع المنشآت الحيوية في الدولة.
النظام الإيراني هو في حالة يرثى لها الآن في الداخل بعد اعترافه بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، فالداخل ثائر عليه وخاصة طلبة الجامعة فهم من أسقط الشاه ويتذكر خامنئي ذلك جيداً لذلك الخوف من نقطة اللاعودة في اعتراضهم هذه الأيام، فإذا أضفنا لتلك التحركات الاعتراضية أن آية الله مهدي كروبي المحاصر والمفروض عليه الإقامة الجبرية صرح بأن على خامنئي الرحيل فذلك مؤشر هام قد يكون لإعداد وتهيئة البديل فالوضع أخطر مما تخيله هذا النظام، لذلك بدأ يتخبط و بالأمس اعتقل السفير البريطاني وهو بين الحشود ممسكاً بكاميرا ويصور ثم أطلق سراحه!!.
اعتماد إيران سيكون فقط على عملائه في المنطقة وانظروا كيف خطب في الإيرانيين بالعربي في جنازة سليماني لأنه يوجه رسالة خاصة لعملائه الخونة العرب لا للإيرانيين، وكذلك فعلت ابنة سليماني فقد طلبت من (عمها) حسن نصر الله أو (عمها) عبدالملك الحوثي بأن يثأرا لوالدها.
المشكلة أن حلفاءهم هم أيضاً في حالة يرثى لها، في العراق هم تحت الأنظار وأي تحرك سيكون عليهم وبالاً بعد مقتل الخزعلي والمهندس أهم قادة الحشد وذراع اليمين لقاسم سليماني الذي قتل بدوره، لذلك غير قادة الحشد الشعبي في العراق طواقم حراستهم وتبرؤوا من إطلاق الصواريخ على مبنى السفارة وطالبوا جماعتهم بالتزام (الأدب) هذه الأيام لأنهم مستهدفون شخصياً وبشكل مباشر وقد رأوا بأم أعينهم أن عرابهم تقطع أشلاء.
في لبنان حسن نصر الله سحب معظم قواته من سوريا ولم يبقَ منهم سوى 1000 عنصر هناك، وأعاد تموضعهم حوله لحراسته خوفاً من اغتياله وذلك في ظل تدهور الاقتصاد اللبناني وعجز نصر الله عن تسديد رواتب حراسه والبنوك اللبنانية تغلق أبوابها، وقد كان الأمل معقوداً على بيع النفط السوري لتسديد تلك المستحقات ولكن ترامب بعد أن قرر سحب قواته من سوريا عاد وأرسلهم لمناطق النفط لمنع وصوله لبشار ولمنع وصوله للروس، مما دفع ببوتين لزيارة بشار الأسد وكلنا شاهدنا كيف استدعي بشار إلى مقر القاعدة على الأراضي السورية وكيف أجلس وزير الدفاع السوري على كرسي صغير إمعاناً في تحديد مراكز القوى!! (المرصد الاستراتيجي)
وعلى هذا الأساس فإن وكلاء إيران هم أيضاً في وضع يرثى له وعاجزون عن التحرك لمواجهة أي هدف أمريكي. البديل الوحيد الآن أمامهم هو ضربة توجه لهدف خليجي حيوي اعتقاداً منهم أن تلك الأهداف هي الخاصرة الرخوة للولايات المتحدة الأمريكية وأن يتم على أيدي الخلايا النائمة في دولنا الخليجية كي يتبرأ منها الحشد وحزب الله وتحقق الغاية المنشودة بإرسال رسالة أن إيران مازالت قادرة على إلحاق الضرر.
صحيح قد يكون الوقت مبكراً لسقوط هذا النظام لكن الأكيد أنه يعيش الآن أسوأ أيام مرت عليه منذ أن وصل إلى السلطة فالداخل والخارج يعملان على إسقاطه وهذا تحول جديد. فاللهم لك الحمد أن بلغتنا هذا اليوم الذي نرى فيه هذه الطغمة الباغية تذوق من كأس سقته للآخرين، و«لإن شكرتم لأزيدنكم»، فلك الحمد ولك الشكر حتى ترضى.
{{ article.visit_count }}
النظام الإيراني هو في حالة يرثى لها الآن في الداخل بعد اعترافه بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، فالداخل ثائر عليه وخاصة طلبة الجامعة فهم من أسقط الشاه ويتذكر خامنئي ذلك جيداً لذلك الخوف من نقطة اللاعودة في اعتراضهم هذه الأيام، فإذا أضفنا لتلك التحركات الاعتراضية أن آية الله مهدي كروبي المحاصر والمفروض عليه الإقامة الجبرية صرح بأن على خامنئي الرحيل فذلك مؤشر هام قد يكون لإعداد وتهيئة البديل فالوضع أخطر مما تخيله هذا النظام، لذلك بدأ يتخبط و بالأمس اعتقل السفير البريطاني وهو بين الحشود ممسكاً بكاميرا ويصور ثم أطلق سراحه!!.
اعتماد إيران سيكون فقط على عملائه في المنطقة وانظروا كيف خطب في الإيرانيين بالعربي في جنازة سليماني لأنه يوجه رسالة خاصة لعملائه الخونة العرب لا للإيرانيين، وكذلك فعلت ابنة سليماني فقد طلبت من (عمها) حسن نصر الله أو (عمها) عبدالملك الحوثي بأن يثأرا لوالدها.
المشكلة أن حلفاءهم هم أيضاً في حالة يرثى لها، في العراق هم تحت الأنظار وأي تحرك سيكون عليهم وبالاً بعد مقتل الخزعلي والمهندس أهم قادة الحشد وذراع اليمين لقاسم سليماني الذي قتل بدوره، لذلك غير قادة الحشد الشعبي في العراق طواقم حراستهم وتبرؤوا من إطلاق الصواريخ على مبنى السفارة وطالبوا جماعتهم بالتزام (الأدب) هذه الأيام لأنهم مستهدفون شخصياً وبشكل مباشر وقد رأوا بأم أعينهم أن عرابهم تقطع أشلاء.
في لبنان حسن نصر الله سحب معظم قواته من سوريا ولم يبقَ منهم سوى 1000 عنصر هناك، وأعاد تموضعهم حوله لحراسته خوفاً من اغتياله وذلك في ظل تدهور الاقتصاد اللبناني وعجز نصر الله عن تسديد رواتب حراسه والبنوك اللبنانية تغلق أبوابها، وقد كان الأمل معقوداً على بيع النفط السوري لتسديد تلك المستحقات ولكن ترامب بعد أن قرر سحب قواته من سوريا عاد وأرسلهم لمناطق النفط لمنع وصوله لبشار ولمنع وصوله للروس، مما دفع ببوتين لزيارة بشار الأسد وكلنا شاهدنا كيف استدعي بشار إلى مقر القاعدة على الأراضي السورية وكيف أجلس وزير الدفاع السوري على كرسي صغير إمعاناً في تحديد مراكز القوى!! (المرصد الاستراتيجي)
وعلى هذا الأساس فإن وكلاء إيران هم أيضاً في وضع يرثى له وعاجزون عن التحرك لمواجهة أي هدف أمريكي. البديل الوحيد الآن أمامهم هو ضربة توجه لهدف خليجي حيوي اعتقاداً منهم أن تلك الأهداف هي الخاصرة الرخوة للولايات المتحدة الأمريكية وأن يتم على أيدي الخلايا النائمة في دولنا الخليجية كي يتبرأ منها الحشد وحزب الله وتحقق الغاية المنشودة بإرسال رسالة أن إيران مازالت قادرة على إلحاق الضرر.
صحيح قد يكون الوقت مبكراً لسقوط هذا النظام لكن الأكيد أنه يعيش الآن أسوأ أيام مرت عليه منذ أن وصل إلى السلطة فالداخل والخارج يعملان على إسقاطه وهذا تحول جديد. فاللهم لك الحمد أن بلغتنا هذا اليوم الذي نرى فيه هذه الطغمة الباغية تذوق من كأس سقته للآخرين، و«لإن شكرتم لأزيدنكم»، فلك الحمد ولك الشكر حتى ترضى.