لست هنا أحرضك أيها القارئ على زملائك في العمل، أو مسؤوليك أو حتى من تترأسهم، لكنني أحذرك من عدم الانتباه لأهمية هذه المسألة، لأن لها تأثيرات خطيرة عليك كفرد.
منذ زمن طويل نصحني أحد البروفيسرات الأجانب في الجامعة بأن الإنسان يحتاج لإحاطة نفسه بمجموعة متنوعة من الأشخاص الأذكياء، وأهم تلك الفئات هي التي تكون حولك في موقع العمل، وستكون محظوظاً أكثر لو نجحت بإحاطة نفسك بهذه الشريحة في حياتك الاجتماعية أيضاً.
ليست الفكرة في التعالي على البشر، أو تصنيفهم ضمن فئتين «أذكياء وأغبياء»، لأن علم النفس يقول لك بأنه لا يوجد إنسان «غبي»، بل كل إنسان له جوانب مختلفة تبرز ذكاءه فيها، لكن الفكرة في عدم التعرض أكثر لأفكار أو تعاملات من قبل أشخاص لن يضيفوا لك شيئاً يطورك أو يجعلك تتقدم، سواء في عملك أو في حياتك، بحيث ترى كل تأثيراتهم تقع في الجانب السلبي، إما عبر إحاطتك بمشاعر سلبية، أو أفكار هدامة، بالتالي هؤلاء يمكن وصفهم مجازاً بالأشخاص «غير الأذكياء» الذين لا تستفيد منهم شيئاً.
حالياً أنا خارج البحرين وأحضر عدة ورش في إحدى الدول الأوروبية مع مجموعة من الباحثين، وقسراً تقتحم مخيلتي عمليات مقارنة بين شواهد عديدة عايشتها في الواقع سواء في مواقع العمل المختلفة التي كنت فيها في مجتمعنا، وبين ما يمارس هؤلاء، فأرى الفارق الشاسع في الأساليب والتفكير والإنجاز.
حينما تحيط نفسك بأشخاص لديهم الذكاء المهني والمعلوماتي، فإنك ستضيف لرصيدك كثيراً من الأمور، وهي مسألة لا يجب الاستهانة بها، لأن الشخص الذكي لن يعطيك إلا مزيداً من الذكاء عبر خبراته وأفكاره، بل ويمكنك مشاطرته أفكارك، وحتى بعض المعضلات التي تمر بها مهنياً أو اجتماعياً، وستجد منه بالضرورة حلولاً أو أفكاراً عملية يمكنها أن تساعدك في التعامل مع الظروف أو الأمور التي تراها معطلة لك في أي عملية تقدم.
ذات مرة كتبت هنا بأن «العمل مع الأغبياء يقصر العمر»، وهو مقال تلقيت إزاءه عديداً من ردود الفعل المؤيدة، والمثير أن البعض أرسل لي أمثلة وشواهد، تكشف عن وجود بالفعل نوعيات من البشر لا يجب أن تولى مسؤوليات أو مهام خطيرة في مواقع عملها، لأنها فاقدة للذكاء المهني، ووجودها أصلاً يعكس صورة سيئة عن المنظومة أو القطاع، بحيث يستغرب المتعامل معهم من وجودهم أصلاً، وكيف يمكن لصاحب القرار في هذا القطاع أو ذاك أن يستمر في الاعتماد عليهم.
خذوها على مثال بسيط جداً، أنت كولي أمر دائماً ما تحاول أن توفر لابنك بيئة دراسية مميزة، وأن تحرص على معرفة أصدقائه وأصحابه، وتتوغل أكثر في عملية معرفة من هم أصدقاؤه وهل هم من فئة الأذكياء الذين يمكن أن يتأثر بهم ويستفيد منهم.
بنفس الفكرة، الإنسان يحتاج أن يجعل خلاياه الرمادية في عقله تتجدد بشكل دائم، وهذا لا يحصل إلا من خلال التفكير المستمر والابتكار والإبداع، وهذا لا يحصل إلا عندما يكون الشخص في محيط تفاعلي متحرك، يتعامل مع أشخاص يدفعونه لمثل هذه الممارسات الإيجابية ويحولها لأشبه ما يكون بأسلوب حياة لا يمكنه التخلي عنه.
خلاصة القول بأنك كلما أحطت نفسك بأشخاص أذكياء تعمل وتتعامل معهم، كلما كتبت على عقلك بالارتقاء أكثر والتطور، لأن البلادة لا تطور أحداً، ولأن إضاعة الوقت مع أشخاص لا يحققون لك أية إضافة هامة، إنما هي بمثابة انتحار لعقلك، وقبول بأن تعيش متخلفاً فكرياً ومهنياً واجتماعياً.
لذلك دائماً ما تكون العلاقات الجادة الرصينة مبنية على مستويات متقدمة من الذكاء، والإحاطة بالأشخاص الأذكياء، أما النوع المقابل فما هم إلا مضيعة للوقت، مع الاحترام للجميع.
منذ زمن طويل نصحني أحد البروفيسرات الأجانب في الجامعة بأن الإنسان يحتاج لإحاطة نفسه بمجموعة متنوعة من الأشخاص الأذكياء، وأهم تلك الفئات هي التي تكون حولك في موقع العمل، وستكون محظوظاً أكثر لو نجحت بإحاطة نفسك بهذه الشريحة في حياتك الاجتماعية أيضاً.
ليست الفكرة في التعالي على البشر، أو تصنيفهم ضمن فئتين «أذكياء وأغبياء»، لأن علم النفس يقول لك بأنه لا يوجد إنسان «غبي»، بل كل إنسان له جوانب مختلفة تبرز ذكاءه فيها، لكن الفكرة في عدم التعرض أكثر لأفكار أو تعاملات من قبل أشخاص لن يضيفوا لك شيئاً يطورك أو يجعلك تتقدم، سواء في عملك أو في حياتك، بحيث ترى كل تأثيراتهم تقع في الجانب السلبي، إما عبر إحاطتك بمشاعر سلبية، أو أفكار هدامة، بالتالي هؤلاء يمكن وصفهم مجازاً بالأشخاص «غير الأذكياء» الذين لا تستفيد منهم شيئاً.
حالياً أنا خارج البحرين وأحضر عدة ورش في إحدى الدول الأوروبية مع مجموعة من الباحثين، وقسراً تقتحم مخيلتي عمليات مقارنة بين شواهد عديدة عايشتها في الواقع سواء في مواقع العمل المختلفة التي كنت فيها في مجتمعنا، وبين ما يمارس هؤلاء، فأرى الفارق الشاسع في الأساليب والتفكير والإنجاز.
حينما تحيط نفسك بأشخاص لديهم الذكاء المهني والمعلوماتي، فإنك ستضيف لرصيدك كثيراً من الأمور، وهي مسألة لا يجب الاستهانة بها، لأن الشخص الذكي لن يعطيك إلا مزيداً من الذكاء عبر خبراته وأفكاره، بل ويمكنك مشاطرته أفكارك، وحتى بعض المعضلات التي تمر بها مهنياً أو اجتماعياً، وستجد منه بالضرورة حلولاً أو أفكاراً عملية يمكنها أن تساعدك في التعامل مع الظروف أو الأمور التي تراها معطلة لك في أي عملية تقدم.
ذات مرة كتبت هنا بأن «العمل مع الأغبياء يقصر العمر»، وهو مقال تلقيت إزاءه عديداً من ردود الفعل المؤيدة، والمثير أن البعض أرسل لي أمثلة وشواهد، تكشف عن وجود بالفعل نوعيات من البشر لا يجب أن تولى مسؤوليات أو مهام خطيرة في مواقع عملها، لأنها فاقدة للذكاء المهني، ووجودها أصلاً يعكس صورة سيئة عن المنظومة أو القطاع، بحيث يستغرب المتعامل معهم من وجودهم أصلاً، وكيف يمكن لصاحب القرار في هذا القطاع أو ذاك أن يستمر في الاعتماد عليهم.
خذوها على مثال بسيط جداً، أنت كولي أمر دائماً ما تحاول أن توفر لابنك بيئة دراسية مميزة، وأن تحرص على معرفة أصدقائه وأصحابه، وتتوغل أكثر في عملية معرفة من هم أصدقاؤه وهل هم من فئة الأذكياء الذين يمكن أن يتأثر بهم ويستفيد منهم.
بنفس الفكرة، الإنسان يحتاج أن يجعل خلاياه الرمادية في عقله تتجدد بشكل دائم، وهذا لا يحصل إلا من خلال التفكير المستمر والابتكار والإبداع، وهذا لا يحصل إلا عندما يكون الشخص في محيط تفاعلي متحرك، يتعامل مع أشخاص يدفعونه لمثل هذه الممارسات الإيجابية ويحولها لأشبه ما يكون بأسلوب حياة لا يمكنه التخلي عنه.
خلاصة القول بأنك كلما أحطت نفسك بأشخاص أذكياء تعمل وتتعامل معهم، كلما كتبت على عقلك بالارتقاء أكثر والتطور، لأن البلادة لا تطور أحداً، ولأن إضاعة الوقت مع أشخاص لا يحققون لك أية إضافة هامة، إنما هي بمثابة انتحار لعقلك، وقبول بأن تعيش متخلفاً فكرياً ومهنياً واجتماعياً.
لذلك دائماً ما تكون العلاقات الجادة الرصينة مبنية على مستويات متقدمة من الذكاء، والإحاطة بالأشخاص الأذكياء، أما النوع المقابل فما هم إلا مضيعة للوقت، مع الاحترام للجميع.