موضوع السفر عبر الزمن، ليس بجديد إطلاقاً، فقد رافق ذلك الحلم العلماء والمشتغلين بالخيال العلمي لسنوات طوال، وقد تعرضت له في عدد من المقالات في فترات زمنية مختلفة على استحياء، ووقفت عنده بنوع من الأمل في مقالين سابقين مؤخراً، في مقال عنونته بـ«بين جدليات الفيزياء ومسار التاريخ.. حلم يتأرجح» تناولت بعض الإشكاليات العلمية الفيزيائية والجدليات التاريخية التي تحول دون السفر إلى الزمن وتحديداً باتجاه الماضي، ولكن مازال هناك احتمالات علمية مطروحة بشأن إمكانية السفر إلى المستقبل، وهي الجزئية التي ركزت عليها أغلب أفلام الخيال العلمي الجادة.
ورغم أني كنت قد تعرضت في خاتمة المقال إلى تعقيد فكرة الزمكان، وكيف أن العودة إلى الزمن الماضي أو الانتقال للمستقبل، سيترتب عليه تغيير الظروف المكانية في نفس البقعة من الأرض، وإذا ما كان هذا الانتقال حقيقياً على نفس الأرض أو على أرض أخرى، إلاَّ أن ذلك يدعوني أيضاً لتذكر مقال آخر كان أكثر تعقيداً لفكرة عرضتها نقلاً عن د.إيهاب حمارنة، تعرض فيها لتقنية الهولوجرام، وماذا لو كانت حياتنا كلها عبارة عن عرض بطريقة ما كما لو كانت هولوجراماً دقيقاً جداً، وأن ما نراه ونعيشه اليوم ليس حياة واقعية بل هو حياة معروضة على هيئة صور أو شريط حياة وأنها مجرد انعكاس لجانب معين من الحقيقة أو جزء مقتطع من الزمن بطريقة ما.
قد تبدو الفكرة نوعاً من الفانتازيا، ولكنها جديرة بالتأمل، وقد تدعو للتفكر في جوانبها المتعددة، ومنها، أنه إذا كانت هناك حياة موازية مستقبلية أو ماضية تعرض الآن على آخرين بطريقة مماثلة، يحق لنا التساؤل حول إمكانية الانتقال عبر الزمن وكأنك ضيف على عرض معين تم إقحامه فيه بتقنيات حديثة كالفوتوشوب مثلاً، ما يجعلك تأتي من عالم آخر إلى عالم محدد استهدفت الوصول إليه، ليس على نحو حقيقي بل من خلال تحكمك بشريط العرض واختيارك للنقطة الزمنية التي أردتها أن تعرض عليك في هذه اللحظة كما تتحكم بأي مقطع فيديو بإعادته للخلف أو التقدم للأمام، رغم أن الأصل أن تمضي فيه على نحو متسلسل لحظة بلحظة.
في مقال «السفر عبر الزمن يلوح في الأفق»، أشرت إلى طالب مغربي ادعى توصله لنظرية في العلوم الفيزيائية بديلة عن نظرية «الأوتار الفائقة»، وأنه قد يكون بالإمكان تحقق السفر عبر الزمن والانتقال بين المجرات والكواكب، بل «والانتقال الآني من.... النقطة «أ» إلى النقطة «ب» مع انعدام الزمان»، ولعلها الفكرة المكافئة أو المتماشية مع فكرة الانتقال الهولوجرامي أو التنقل في عرض الفيديو الذي يمكن حدوثه فور إصدار الأمر إليه مع انعدام الزمن لتنفيذه.
* اختلاج النبض:
أسئلة كثيرة مطروحة في هذا المجال، واكتشافات جديدة من قبل العلماء يتوصلون إليها لتعديل نظرياتهم الفيزيائية أو مراجعتها، ولكن فكرة إنشاء آلة للانتقال عبر الزمن أصبحت أمراً وارداً وليس ضرباً من الخيال، وهو ما سنقف عليه في المرات القادمة بمزيد من التفصيل العلمي بمنظور العلماء أنفسهم.
ورغم أني كنت قد تعرضت في خاتمة المقال إلى تعقيد فكرة الزمكان، وكيف أن العودة إلى الزمن الماضي أو الانتقال للمستقبل، سيترتب عليه تغيير الظروف المكانية في نفس البقعة من الأرض، وإذا ما كان هذا الانتقال حقيقياً على نفس الأرض أو على أرض أخرى، إلاَّ أن ذلك يدعوني أيضاً لتذكر مقال آخر كان أكثر تعقيداً لفكرة عرضتها نقلاً عن د.إيهاب حمارنة، تعرض فيها لتقنية الهولوجرام، وماذا لو كانت حياتنا كلها عبارة عن عرض بطريقة ما كما لو كانت هولوجراماً دقيقاً جداً، وأن ما نراه ونعيشه اليوم ليس حياة واقعية بل هو حياة معروضة على هيئة صور أو شريط حياة وأنها مجرد انعكاس لجانب معين من الحقيقة أو جزء مقتطع من الزمن بطريقة ما.
قد تبدو الفكرة نوعاً من الفانتازيا، ولكنها جديرة بالتأمل، وقد تدعو للتفكر في جوانبها المتعددة، ومنها، أنه إذا كانت هناك حياة موازية مستقبلية أو ماضية تعرض الآن على آخرين بطريقة مماثلة، يحق لنا التساؤل حول إمكانية الانتقال عبر الزمن وكأنك ضيف على عرض معين تم إقحامه فيه بتقنيات حديثة كالفوتوشوب مثلاً، ما يجعلك تأتي من عالم آخر إلى عالم محدد استهدفت الوصول إليه، ليس على نحو حقيقي بل من خلال تحكمك بشريط العرض واختيارك للنقطة الزمنية التي أردتها أن تعرض عليك في هذه اللحظة كما تتحكم بأي مقطع فيديو بإعادته للخلف أو التقدم للأمام، رغم أن الأصل أن تمضي فيه على نحو متسلسل لحظة بلحظة.
في مقال «السفر عبر الزمن يلوح في الأفق»، أشرت إلى طالب مغربي ادعى توصله لنظرية في العلوم الفيزيائية بديلة عن نظرية «الأوتار الفائقة»، وأنه قد يكون بالإمكان تحقق السفر عبر الزمن والانتقال بين المجرات والكواكب، بل «والانتقال الآني من.... النقطة «أ» إلى النقطة «ب» مع انعدام الزمان»، ولعلها الفكرة المكافئة أو المتماشية مع فكرة الانتقال الهولوجرامي أو التنقل في عرض الفيديو الذي يمكن حدوثه فور إصدار الأمر إليه مع انعدام الزمن لتنفيذه.
* اختلاج النبض:
أسئلة كثيرة مطروحة في هذا المجال، واكتشافات جديدة من قبل العلماء يتوصلون إليها لتعديل نظرياتهم الفيزيائية أو مراجعتها، ولكن فكرة إنشاء آلة للانتقال عبر الزمن أصبحت أمراً وارداً وليس ضرباً من الخيال، وهو ما سنقف عليه في المرات القادمة بمزيد من التفصيل العلمي بمنظور العلماء أنفسهم.