تناولنا في مقالات سابقة المعضلات الفيزيائية والتعقيدات اللامنطقية لمسارات التاريخ والتصورات العامة حول طبيعة الحياة والزمكان وإذا ما كان الزمان والمكان حقيقيين كما نعتقد، جاء ذلك كله في سياق الحديث عن السفر عبر الزمن. ورغم أن السفر عبر الزمن كان حلماً لا تتناوله إلاَّ أفلام الخيال العلمي ويتعاطى معه الفيزيائيون على نحو يائس فيما يتعلق بإمكانية تحققه، جاء عالم الفيزياء الفلكية رون ماليت «74 عاماً»، وهو أستاذ الفيزياء بجامعة كونيتيكت، بالقول بإمكانية إنشاء آلة الزمن، وهو موضوع كنا قد وعدنا بطرحه بالتفصيل ومن خلال رأي العلماء أنفسهم في خاتمة المقال السابق.
لقد عكف ماليت طيلة فترة عطائه على فكرة السفر عبر الزمن وسبل الوصول لتحقيقها، ومن أجل ذلك أفنى سنوات حياته مستكشفاً للـ»الثقوب السوداء والنسبية العامة - نظريات الفضاء والوقت والجاذبية التي اكتشفها ألبرت أينشتاين».
من الأفكار التي ناقشها ماليت لخوض معركته الفيزيائية لتحقيق السفر عبر الزمن، تلك المتعلقة بالفضاء، باعتبارها تحدياً كبيراً للبشرية ويتطلب كثير من النظريات التي يتطلبها نسبياً السفر عبر الزمن، وحول مسألة الذهاب إلى الفضاء قال ماليت: «إن كل ذلك يتوقف على نظرية النسبية الخاصة لآينشتاين والنظرية العامة للنسبية؛ لوضعها باختصار، قال آينشتاين إن الوقت يمكن أن يتأثر بالسرعة».
من أهم ما قدمه في هذا السياق مثالاً «لرواد الفضاء الذين يعبرون الفضاء في صاروخ يسير بالقرب من سرعة الضوء، سيمضي الوقت على الأرض بشكل مختلف عن الوقت الذي يمر به الأشخاص الموجودون في الصاروخ. قائلاً: «يمكن أن يعودوا في الحقيقة يكتشفون أنهم أكبر سناً ببضع سنوات، لكن عقوداً مرت هنا على الأرض». وهو ما يعني اختلال الزمان في عملية الانتقال أو كأنما يقول أن السفر هذا سيمنحنا الانتقال إلى زمن آخر في المستقبل.!!
على نحو دقيق يفصل ماليت النظريات التي من شأنها التمكين للسفر عبر الزمن أو التأسيس له، فـ»ما قصده أينشتاين هو الجاذبية الأقوى، كلما تباطأ الوقت، حيث تقول نظرية أينشتاين العامة عن النسبية إن ما نسميه قوة الجاذبية ليس قوة على الإطلاق، بل هو في الحقيقة انحناء الفضاء بجسم ضخم، لذا إذا استطعت أن تنحني المساحة، فهناك احتمال أن تقوم بلف المساحة».
نجد هنا أن ماليت يقدم لنا الطريقة التي من شأنها تحقيق السفر عبر الزمن، وإن كانت تبدو عصية في مسألة إمكانية انحناء المساحة أو لنقل المكان، ولكن ماذا إن تحقق ذلك بالفعل بفضل تقنية أو معادلة فيزيائية ما؟!! لاسيما وأن ماليت كان قد اقترح أيضاً إمكانية استخدام الضوء للتأثير على الوقت عبر الليزر الدائري، وقد «ابتكر نموذجاً أولياً يوضح كيف يمكن استخدام الليزر لإنشاء شعاع دائري من الضوء يلف المكان والزمان، مستوحى من وظيفته الأولى التي تختبر تأثير الليزر على محركات الطائرات النفاثة».
كل ذلك حديث فيزيائي معقد قد لا يفهمه إلاَّ المتخصصون في الفيزياء أو العلوم عامة، ولكن ما يهمنا من ذلك كله المحصلة النهائية التي ستتمخض عن كل تلك النظريات والشروح لتحقيق الهدف، وهو ما يوضحه ماليت بالقول أنه «من خلال دراسة نوع حقل الجاذبية الذي تم إنتاجه بواسطة الليزر الدائري، قد يؤدي ذلك إلى طريقة جديدة للنظر في إمكانية وجود آلة زمنية تعتمد على حزمة من الضوء المتداول... في النهاية، يمكن أن تعمل حزمة من أضواء الليزر كنوع من الزمن وتسبب وقتاً في التواء يتيح لك العودة إلى الماضي».
* اختلاج النبض:
يبدو أن السفر عبر الزمن حلم سيتحقق قريباً للأجيال القادمة، كما تحققت السياحة الفضائية، أو كما يجري العمل على فكرة المستعمرات الفضائية. السؤال.. لو كان السفر عبر الزمن متاحاً بتذكرة أحادية الاتجاه «تذكرة اللاعودة»، من منا سيختار الرحيل؟ ولماذا؟!!
لقد عكف ماليت طيلة فترة عطائه على فكرة السفر عبر الزمن وسبل الوصول لتحقيقها، ومن أجل ذلك أفنى سنوات حياته مستكشفاً للـ»الثقوب السوداء والنسبية العامة - نظريات الفضاء والوقت والجاذبية التي اكتشفها ألبرت أينشتاين».
من الأفكار التي ناقشها ماليت لخوض معركته الفيزيائية لتحقيق السفر عبر الزمن، تلك المتعلقة بالفضاء، باعتبارها تحدياً كبيراً للبشرية ويتطلب كثير من النظريات التي يتطلبها نسبياً السفر عبر الزمن، وحول مسألة الذهاب إلى الفضاء قال ماليت: «إن كل ذلك يتوقف على نظرية النسبية الخاصة لآينشتاين والنظرية العامة للنسبية؛ لوضعها باختصار، قال آينشتاين إن الوقت يمكن أن يتأثر بالسرعة».
من أهم ما قدمه في هذا السياق مثالاً «لرواد الفضاء الذين يعبرون الفضاء في صاروخ يسير بالقرب من سرعة الضوء، سيمضي الوقت على الأرض بشكل مختلف عن الوقت الذي يمر به الأشخاص الموجودون في الصاروخ. قائلاً: «يمكن أن يعودوا في الحقيقة يكتشفون أنهم أكبر سناً ببضع سنوات، لكن عقوداً مرت هنا على الأرض». وهو ما يعني اختلال الزمان في عملية الانتقال أو كأنما يقول أن السفر هذا سيمنحنا الانتقال إلى زمن آخر في المستقبل.!!
على نحو دقيق يفصل ماليت النظريات التي من شأنها التمكين للسفر عبر الزمن أو التأسيس له، فـ»ما قصده أينشتاين هو الجاذبية الأقوى، كلما تباطأ الوقت، حيث تقول نظرية أينشتاين العامة عن النسبية إن ما نسميه قوة الجاذبية ليس قوة على الإطلاق، بل هو في الحقيقة انحناء الفضاء بجسم ضخم، لذا إذا استطعت أن تنحني المساحة، فهناك احتمال أن تقوم بلف المساحة».
نجد هنا أن ماليت يقدم لنا الطريقة التي من شأنها تحقيق السفر عبر الزمن، وإن كانت تبدو عصية في مسألة إمكانية انحناء المساحة أو لنقل المكان، ولكن ماذا إن تحقق ذلك بالفعل بفضل تقنية أو معادلة فيزيائية ما؟!! لاسيما وأن ماليت كان قد اقترح أيضاً إمكانية استخدام الضوء للتأثير على الوقت عبر الليزر الدائري، وقد «ابتكر نموذجاً أولياً يوضح كيف يمكن استخدام الليزر لإنشاء شعاع دائري من الضوء يلف المكان والزمان، مستوحى من وظيفته الأولى التي تختبر تأثير الليزر على محركات الطائرات النفاثة».
كل ذلك حديث فيزيائي معقد قد لا يفهمه إلاَّ المتخصصون في الفيزياء أو العلوم عامة، ولكن ما يهمنا من ذلك كله المحصلة النهائية التي ستتمخض عن كل تلك النظريات والشروح لتحقيق الهدف، وهو ما يوضحه ماليت بالقول أنه «من خلال دراسة نوع حقل الجاذبية الذي تم إنتاجه بواسطة الليزر الدائري، قد يؤدي ذلك إلى طريقة جديدة للنظر في إمكانية وجود آلة زمنية تعتمد على حزمة من الضوء المتداول... في النهاية، يمكن أن تعمل حزمة من أضواء الليزر كنوع من الزمن وتسبب وقتاً في التواء يتيح لك العودة إلى الماضي».
* اختلاج النبض:
يبدو أن السفر عبر الزمن حلم سيتحقق قريباً للأجيال القادمة، كما تحققت السياحة الفضائية، أو كما يجري العمل على فكرة المستعمرات الفضائية. السؤال.. لو كان السفر عبر الزمن متاحاً بتذكرة أحادية الاتجاه «تذكرة اللاعودة»، من منا سيختار الرحيل؟ ولماذا؟!!