سألني باهتمام: ما توقعاتك بخصوص الوضع الحاصل في العراق؟ فأخبرته: الوضع مبهم وضبابي وبالأصل كان مفاجئاً بالتأكيد للعديد من الأطراف التي لم تضع بالحسبان أن يثور شعب العراق بكافة أطيافه على مسلسل الظلم والاضطهاد والتآمر الذي يراه لكن هناك حاجة للعمل الكثير إن لأراد هذا الشعب إعادة العراق وتعميرها بعيداً عن خونة العراق والعرب فيها.
عاد ليسألني: أريد جواباً أكثر دقة.. هل ستتنصر الثورة العراقية أم لا؟ فأخبرته: هل تعتقد أن هناك من يملك إجابة هذا السؤال بدقة شديدة كما تريد؟ هناك بصيص أمل رغم أن الوضع معقد للغاية فإيران قد بسطت نفوذها وعملت من سنين طويلة على احتلال العراق داخلياً وجعلت من يديرها من أطرافها وعملائها بل هناك من الشعب العراقي من قبل بالوجود الإيراني وباع عروبته لأجل عيون الفرس مقابل تخاذل المجتمع الدولي وصمته عن كل ما تم من جرائم وتجاوزات للقيم الإنسانية ومبادىء حقوق الإنسان، فقاطعني: لما لا تدعم دول الخليج العربي ثورة العراق فبالنهاية تداعيات ما يحصل في العراق له علاقة مباشرة بأمن واستقرار هذه الدول؟!
قد تكون هناك تباينات في المواقف بين دول الخليج العربي فيما يخص العديد من القضايا لا القضية العراقية فحسب التي تحتاج إلى إظهارها على مستوى دولي لا إقليمي مع التأكيد بأهمية أن تتباحثها جامعة الدول العربية وقد يرجع هذا الصمت العربي والدولي إلى العديد من الأسباب ولعل أحدها أن الشعب العراقي عليه أولاً تنظيم صفوفه ووضعه الداخلي والاتحاد في موقفه فما يحدث في العراق بالأول والأخير شأن يخص شعب العراق نفسه في دولة وإن اخترقتها إيران داخلياً يبقى لها سيادتها ومن الواجب احترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية وعدم تجاوزها وإن تجاوزها النظام الإيراني فهو نظام إرهاب وشر فالسؤال المطروح من سيحكم العراق في حال رحيل السلطة الحالية؟ هل هناك بديل مقنع وقادر على إدارة العراق وضمان أن لا تتحول إلى دولة عصابات وميليشيات بشكل أكثر دموية مما هو حاصل الآن وتقسم أرض العراق إلى مجموعة دويلات صغيرة مع مراعاة أن لا تؤدي الثورة العراقية والصراعات الحاصلة إلى فتح الأبواب من جديد لتغلغل «داعش» أو كيانات إرهابية جديدة؟
هناك حاجة ملحة اليوم إلى تشكيل معارضة عراقية خارجية في إحدى الدول الأوروبية التي يكثر فيها المهاجرون والمغتربون واللاجئون العراقيون الذين غادروا أرض العراق بسبب الحروب الطائفية وويلات الإرهاب الإيراني وبسبب تهديدهم بالقتل.
هناك مسؤولية عليهم أن يتحملوها بالاتحاد وبإيصال القضية العراقية إلى المجتمع الدولي وكذلك جامعة الدول العربية والضغط المستمر مع عرض وتوثيق الجرائم اللاإنسانية الحاصلة والتي حصلت لهم ولأهل منطقتهم فهذه المعارضة من الواجب أن تكون نقطة الانطلاق التي تضع خارطة الطريق لإعادة العراق إلى عمقه العربي ولإعادة عهده كبلد تنموي يحكمه أبناؤه الأحرار لا الذيول الإيرانية وبالإمكان تقديم الجرائم التي حصلت للعراقيين كجرائم حرب والتقدم للمحاكم الدولية بشكاوى ضد عملاء إيران والنظام الإيراني بما قام به من تجاوز لمواثيق الأمم المتحدة وممارسة التطهير العرقي للشعب العراقي وإبادته واحتلال العديد من المناطق العراقية لتوطين الفرس والتدخل في سيادة العراق.
العراق اليوم يحتاج إلى قوة وطنية تشمل قوة إعلامية وقوة حقوقية وقوة سياسية وأن تكون له معارضة داخلية وخارجية شبيهة بالمعارضة التي جاءت بمسمى حكومة وحدة وطنية في اليمن والمجلس الوطني الانتقالي المؤقت الليبي والمؤتمر الوطني العام في ليبيا فعند تشكيل مجلس وطني عراقي انتقالي واتحاد العراقيين بكافة أطيافهم ومذاهبهم على قائد يقود العراق ليعيدها كبلد عربي ويخلصها من مسلسل الفساد الجاري فيها ستكون تلك الخطوات بداية محاولات الخروج من النفق الدموي العراقي المستمر وقد تكسب هذه الخطوة التأييد الخليجي والعربي فيما المعارضة الخارجية ستكون بمثابة الظهر الذي يساند المنكوبين بالعمليات الإرهابية في الداخل العراقي والصوت الذي يوصل قضايا الشعب العراقي للخارج ويخشاه عملاء إيران ويعملون له حساباً فهذه المعارضة ستكون بمثابة المرجع التوثيقي الذي يصدر للعالم القضية العراقية بحقيقتها ويبحث عن أطراف تدعمها وتؤيدها والفضاء سيكون مفتوحاً أكثر وبلا قيود أمام مسلسل القمع والتهديد للإعلاميين والحقوقيين بالضرب والسجن والقتل كما يحدث حالياً على أرض العراق.
ووقتها ستجد هذه القوة الوطنية إن استطاعت كسب الأطراف الإقليمية والدولية مطلق الدعم والمساندة أمام اتجاهات في المجتمع الإقليمي والدولي، بالتأكيد ستجد من هذه القوة نقطة خلاص للوجود الإيراني في العراق الذي بسببه صدر الإرهاب إلى العديد من الدول الخليجية والعربية وبات مصدر قلق يهدد الأمن الإقليمي والدولي ويخل بمبادىء السلام وستجد منها البديل الأفضل عمن يقود العراق حالياً نحو هاوية الفساد والسرقة والإفلاس والإرهاب وبلاشك وقتها سيجدون من هذه القوة من هو الأصلح لكي يدير دفة حكم العراق أمام إصرار العراقيين واستمرار تظاهرهم برحيل وتنحي كافة عملاء نظام طهران من العراق فاستمرار الثورة بهذه المنهجية ورفع الشعارات لا يكفي ينبغي أن تترجم الشعارات بمطالب وتحركات جادة في الداخل والخارج مع مراعاة أن تبقى الثورة العراقية سلمية وبلا تسليح من أي أطراف خارجية.
العراقيون اليوم يحتاجون أمام مسلسل هدر الدماء الجاري وإطلاق الرصاص الحي والتعامل الوحشي من قبل المليشيات الإيرانية إلى إيصال معاناتهم عبر كيان رسمي معترف به يضم أطرافاً عراقية مؤثرة ولها مكانتها وصيتها قادرة على تباحث القضية العراقية وتداولها بطريقة حقوقية منظمة لإيجاد تدخل دولي طارىء لإيقاف ما يحصل من جرائم أمام تزايد أعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين ولتجنب تكرار سيناريو سوريا بحذافيره في الداخل العراقي ووقتها العراقيون سيحصلون بسهولة على إجابة من سيحكم العراق ومن هو الأصلح بأنفسهم.
{{ article.visit_count }}
عاد ليسألني: أريد جواباً أكثر دقة.. هل ستتنصر الثورة العراقية أم لا؟ فأخبرته: هل تعتقد أن هناك من يملك إجابة هذا السؤال بدقة شديدة كما تريد؟ هناك بصيص أمل رغم أن الوضع معقد للغاية فإيران قد بسطت نفوذها وعملت من سنين طويلة على احتلال العراق داخلياً وجعلت من يديرها من أطرافها وعملائها بل هناك من الشعب العراقي من قبل بالوجود الإيراني وباع عروبته لأجل عيون الفرس مقابل تخاذل المجتمع الدولي وصمته عن كل ما تم من جرائم وتجاوزات للقيم الإنسانية ومبادىء حقوق الإنسان، فقاطعني: لما لا تدعم دول الخليج العربي ثورة العراق فبالنهاية تداعيات ما يحصل في العراق له علاقة مباشرة بأمن واستقرار هذه الدول؟!
قد تكون هناك تباينات في المواقف بين دول الخليج العربي فيما يخص العديد من القضايا لا القضية العراقية فحسب التي تحتاج إلى إظهارها على مستوى دولي لا إقليمي مع التأكيد بأهمية أن تتباحثها جامعة الدول العربية وقد يرجع هذا الصمت العربي والدولي إلى العديد من الأسباب ولعل أحدها أن الشعب العراقي عليه أولاً تنظيم صفوفه ووضعه الداخلي والاتحاد في موقفه فما يحدث في العراق بالأول والأخير شأن يخص شعب العراق نفسه في دولة وإن اخترقتها إيران داخلياً يبقى لها سيادتها ومن الواجب احترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية وعدم تجاوزها وإن تجاوزها النظام الإيراني فهو نظام إرهاب وشر فالسؤال المطروح من سيحكم العراق في حال رحيل السلطة الحالية؟ هل هناك بديل مقنع وقادر على إدارة العراق وضمان أن لا تتحول إلى دولة عصابات وميليشيات بشكل أكثر دموية مما هو حاصل الآن وتقسم أرض العراق إلى مجموعة دويلات صغيرة مع مراعاة أن لا تؤدي الثورة العراقية والصراعات الحاصلة إلى فتح الأبواب من جديد لتغلغل «داعش» أو كيانات إرهابية جديدة؟
هناك حاجة ملحة اليوم إلى تشكيل معارضة عراقية خارجية في إحدى الدول الأوروبية التي يكثر فيها المهاجرون والمغتربون واللاجئون العراقيون الذين غادروا أرض العراق بسبب الحروب الطائفية وويلات الإرهاب الإيراني وبسبب تهديدهم بالقتل.
هناك مسؤولية عليهم أن يتحملوها بالاتحاد وبإيصال القضية العراقية إلى المجتمع الدولي وكذلك جامعة الدول العربية والضغط المستمر مع عرض وتوثيق الجرائم اللاإنسانية الحاصلة والتي حصلت لهم ولأهل منطقتهم فهذه المعارضة من الواجب أن تكون نقطة الانطلاق التي تضع خارطة الطريق لإعادة العراق إلى عمقه العربي ولإعادة عهده كبلد تنموي يحكمه أبناؤه الأحرار لا الذيول الإيرانية وبالإمكان تقديم الجرائم التي حصلت للعراقيين كجرائم حرب والتقدم للمحاكم الدولية بشكاوى ضد عملاء إيران والنظام الإيراني بما قام به من تجاوز لمواثيق الأمم المتحدة وممارسة التطهير العرقي للشعب العراقي وإبادته واحتلال العديد من المناطق العراقية لتوطين الفرس والتدخل في سيادة العراق.
العراق اليوم يحتاج إلى قوة وطنية تشمل قوة إعلامية وقوة حقوقية وقوة سياسية وأن تكون له معارضة داخلية وخارجية شبيهة بالمعارضة التي جاءت بمسمى حكومة وحدة وطنية في اليمن والمجلس الوطني الانتقالي المؤقت الليبي والمؤتمر الوطني العام في ليبيا فعند تشكيل مجلس وطني عراقي انتقالي واتحاد العراقيين بكافة أطيافهم ومذاهبهم على قائد يقود العراق ليعيدها كبلد عربي ويخلصها من مسلسل الفساد الجاري فيها ستكون تلك الخطوات بداية محاولات الخروج من النفق الدموي العراقي المستمر وقد تكسب هذه الخطوة التأييد الخليجي والعربي فيما المعارضة الخارجية ستكون بمثابة الظهر الذي يساند المنكوبين بالعمليات الإرهابية في الداخل العراقي والصوت الذي يوصل قضايا الشعب العراقي للخارج ويخشاه عملاء إيران ويعملون له حساباً فهذه المعارضة ستكون بمثابة المرجع التوثيقي الذي يصدر للعالم القضية العراقية بحقيقتها ويبحث عن أطراف تدعمها وتؤيدها والفضاء سيكون مفتوحاً أكثر وبلا قيود أمام مسلسل القمع والتهديد للإعلاميين والحقوقيين بالضرب والسجن والقتل كما يحدث حالياً على أرض العراق.
ووقتها ستجد هذه القوة الوطنية إن استطاعت كسب الأطراف الإقليمية والدولية مطلق الدعم والمساندة أمام اتجاهات في المجتمع الإقليمي والدولي، بالتأكيد ستجد من هذه القوة نقطة خلاص للوجود الإيراني في العراق الذي بسببه صدر الإرهاب إلى العديد من الدول الخليجية والعربية وبات مصدر قلق يهدد الأمن الإقليمي والدولي ويخل بمبادىء السلام وستجد منها البديل الأفضل عمن يقود العراق حالياً نحو هاوية الفساد والسرقة والإفلاس والإرهاب وبلاشك وقتها سيجدون من هذه القوة من هو الأصلح لكي يدير دفة حكم العراق أمام إصرار العراقيين واستمرار تظاهرهم برحيل وتنحي كافة عملاء نظام طهران من العراق فاستمرار الثورة بهذه المنهجية ورفع الشعارات لا يكفي ينبغي أن تترجم الشعارات بمطالب وتحركات جادة في الداخل والخارج مع مراعاة أن تبقى الثورة العراقية سلمية وبلا تسليح من أي أطراف خارجية.
العراقيون اليوم يحتاجون أمام مسلسل هدر الدماء الجاري وإطلاق الرصاص الحي والتعامل الوحشي من قبل المليشيات الإيرانية إلى إيصال معاناتهم عبر كيان رسمي معترف به يضم أطرافاً عراقية مؤثرة ولها مكانتها وصيتها قادرة على تباحث القضية العراقية وتداولها بطريقة حقوقية منظمة لإيجاد تدخل دولي طارىء لإيقاف ما يحصل من جرائم أمام تزايد أعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين ولتجنب تكرار سيناريو سوريا بحذافيره في الداخل العراقي ووقتها العراقيون سيحصلون بسهولة على إجابة من سيحكم العراق ومن هو الأصلح بأنفسهم.