بعيداً عن كل التحليلات التي جاءت من كل مكان بخصوص إسقاط الطائرة الأوكرانية والتي كانت تحمل 176 راكباً من جنسيات متعدده أغلبهم من الكنديين والتي أقلعت من مطار الخميني بطهران وبعدها بدقيقتين أسقطت. في البداية النظام الإيراني نفى أن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية تم بفعل فاعل لكن دائرة الاتهامات حاصرته ليعود ويعترف بأنها أسقطت بصاروخ «عن طريق الخطأ»، بعد أن صادف مرور طائرتهم «من طراز بوينج 737-800» يوم 8-1-2020، في سماء طهران في أجواء عسكرية متوترة وبسبب اقتراب الطائرة من هدف عسكري وكان ذلك وفي الليلة التي قصفت فيها إيران قاعدتين أمريكيتين في العراق انتقاماً لمقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني.
عندما نأتي إلى تحكيم الأدلة العقلية نجد أن العكس هو الصحيح وهو أن الطائرة أسقطت مع سبق الإصرار والترصد والدليل العقلي الأول على ذلك يقول لنا: هل يعقل أن يحدث تزامن في المسار الذي سار فيه الصاروخان لأهداف في العراق مع مسار الطائرة الأوكرانية بالصدفة ويؤدي ذلك إلى إسقاطها؟ كذلك من الأدلة العقلية الأخرى التي تثبت أن الطائرة أسقطت بقصد وتعمد من قبل الحرس الثوري الإيراني هو لماذا استغرق الأمر ثلاثة أيام حتى تقر إيران بمسؤوليتها على الرغم من أن مسؤول إيراني في الطيران وهو العميد حاجي زاده الرئيس الجديد للحرس الثوري الإيراني قال للصحافيين إنه أبلغ السلطات تفاصيل ما حدث الأربعاء في يوم الحادثة ولم يعترف في حينها؟ هناك كذلك أدلة افتراضية حيث قال الاتحاد الدولي للطيران إن الطائرة صنعت في عام 2016 وخضعت آخر مرة للصيانة المنتظمة قبل يومين من إقلاعها وإن هناك طيارين ومدرباً على متنها وجميعهم من ذوي الخبرة وقالت الشركة إن كل من الطيارين أمضى ما بين 7600 و12000 ساعة طيران في رحلات على الطائرة 800-737 قبل الحادث. وقال إيهور سوسنوفسكي نائب رئيس الاتحاد: «بالنظر إلى خبرة الطاقم فإن احتمال الخطأ ضئيل للغاية نحن لا نفكر في مثل هذه الفرضية». وأضاف منذ تأسيس الشركة في عام 1992، لم تتعرض لأي حادث مميت على الإطلاق باستثناء الحادث الأخير. كانت طائرة الرحلة PS752 من طراز بوينغ 800-737، وهو الطراز الأكثر شهرة وشعبية من إنتاج شركة بوينغ، التي أنتجت نحو 5000 طائرة منه منذ إطلاقه في عام 1994، وكذلك قال رئيس شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية: «لم نشك للحظة في أن طائرتنا وطاقمها يمكن أن يكونا سبب هذا التحطم المروع». ونفى أن تكون الطائرة قد انحرفت عن مسارها قبل تحطمها على أنه من المفترض بالمسؤولين إغلاق المطار «في ظرف وجود نشاطات عسكرية».
هنا نستخلص من كل هذه الحقائق أنه تم إسقاط الطائرة بفعل فاعل مع سبق الإصرار والترصد من قبل الحرس الثوري الإيراني وكما يقول المثل الشعبي عندنا «بقه يكحله عماه» وذلك أن سقوط الطائرة الأوكرانية كان بمثابة المحطة الأخيرة التي جعلت النظام الإيراني يقف على حافة الهاوية ويصبح نظاماً آيلاً للسقوط ومن المستحيل تصديق رواية النظام الإيراني الذي رغم اعترافه بإسقاط الطائرة إلا أنه لم يعترف أنها أسقطت بقصد بصاروخين أطلقا من قبل الحرس الثوري. وتقول ليز دوسيت، كبيرة المراسلين الدوليين في بي بي سي، إن قبول إيران بتحمل المسؤولية هو محاولة لتخفيض التصعيد المطرد في أعقاب الحادثة لأنه وجد نفسه أنه لا مفر له من الاعتراف بإسقاط الطائرة بعد تصريحات رئيس الوزراء الكندي الذي أكد ذلك في مؤتمر صحافي والضجة الإعلامية التي أثيرت في العالم وتصوير مشهد سقوط الطائرة بصواريخ انطلقت من إيران.
يبقى لنا التساؤل المهم وهو ما هدف النظام الإيراني من إسقاط هذه الطائرة؟ وهي طائرة مدنية تحمل أناساً أبرياء، فيهم الأطفال وكبار السن لذا إن ثبت ذلك بعد فحص الصندوق الأسود أن إسقاط الطائرة مقصود فإن هذا يدل وكما قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية «أن سقوط النظام الإيراني بات مسألة وقت» ويدل ذلك على أن هذا النظام فقد توازنه والدليل على ذلك هو اتخاذه قرارات سريعة بعد مقتل السفاح قاسم سليماني حيث إنه بعد أن أطلق صواريخ باليستية على القاعدة الأمريكية وفشلت الضربة أراد أن يتخذ خطوة أخرى لكي يسكت غضب شعبه من ناحية ويظهر للعالم أنه قادر على الردع متى يشاء بيد أن هذه الخطوة زادت من تمرغ النظام في الوحل وهذه خطوة جعلت أغلب دول العالم تفقد الثقة مع هذا النظام ولعل خطوة الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن الاتفاق النووي والذي بموجبه كسب هذا النظام الكثير من المكاسب على الصعيد الدولي حيث ظهر أمام العالم بمظهر أنه ينشد السلام ولا يريد الحرب وكذلك بموجب هذا الاتفاق حصل على أربعة عشر ملياراً من الدول الأوربية وأنفقها ليس على شعبه ولكن على أذرعه وميليشياته في العالم مثل حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين بيد أن نظام الملالي لم يتماسك بعد الصراع الإيراني الأمريكي وثبت كذلك أن هذه الطائرة كانت تحمل أسر جنرالات كبار يريدون الفرار من إيران. إن نظام خامنئي أصبح منبوذاً من شعبه وما التظاهرات التي يقوم بها طلاب الجامعات إلا دليل على ذلك بعد أن أمعن النظام في إهانة شعبه ولذا فالأيام القادمة تحمل الكثير من الاحتمالات التي تنبئ بنهاية هذا النظام الدموي وتخلص العالم منه كما تخلص من إرهابي هذا النظام كسليماني والمهندس وان غداً لناظره لقريب.
عندما نأتي إلى تحكيم الأدلة العقلية نجد أن العكس هو الصحيح وهو أن الطائرة أسقطت مع سبق الإصرار والترصد والدليل العقلي الأول على ذلك يقول لنا: هل يعقل أن يحدث تزامن في المسار الذي سار فيه الصاروخان لأهداف في العراق مع مسار الطائرة الأوكرانية بالصدفة ويؤدي ذلك إلى إسقاطها؟ كذلك من الأدلة العقلية الأخرى التي تثبت أن الطائرة أسقطت بقصد وتعمد من قبل الحرس الثوري الإيراني هو لماذا استغرق الأمر ثلاثة أيام حتى تقر إيران بمسؤوليتها على الرغم من أن مسؤول إيراني في الطيران وهو العميد حاجي زاده الرئيس الجديد للحرس الثوري الإيراني قال للصحافيين إنه أبلغ السلطات تفاصيل ما حدث الأربعاء في يوم الحادثة ولم يعترف في حينها؟ هناك كذلك أدلة افتراضية حيث قال الاتحاد الدولي للطيران إن الطائرة صنعت في عام 2016 وخضعت آخر مرة للصيانة المنتظمة قبل يومين من إقلاعها وإن هناك طيارين ومدرباً على متنها وجميعهم من ذوي الخبرة وقالت الشركة إن كل من الطيارين أمضى ما بين 7600 و12000 ساعة طيران في رحلات على الطائرة 800-737 قبل الحادث. وقال إيهور سوسنوفسكي نائب رئيس الاتحاد: «بالنظر إلى خبرة الطاقم فإن احتمال الخطأ ضئيل للغاية نحن لا نفكر في مثل هذه الفرضية». وأضاف منذ تأسيس الشركة في عام 1992، لم تتعرض لأي حادث مميت على الإطلاق باستثناء الحادث الأخير. كانت طائرة الرحلة PS752 من طراز بوينغ 800-737، وهو الطراز الأكثر شهرة وشعبية من إنتاج شركة بوينغ، التي أنتجت نحو 5000 طائرة منه منذ إطلاقه في عام 1994، وكذلك قال رئيس شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية: «لم نشك للحظة في أن طائرتنا وطاقمها يمكن أن يكونا سبب هذا التحطم المروع». ونفى أن تكون الطائرة قد انحرفت عن مسارها قبل تحطمها على أنه من المفترض بالمسؤولين إغلاق المطار «في ظرف وجود نشاطات عسكرية».
هنا نستخلص من كل هذه الحقائق أنه تم إسقاط الطائرة بفعل فاعل مع سبق الإصرار والترصد من قبل الحرس الثوري الإيراني وكما يقول المثل الشعبي عندنا «بقه يكحله عماه» وذلك أن سقوط الطائرة الأوكرانية كان بمثابة المحطة الأخيرة التي جعلت النظام الإيراني يقف على حافة الهاوية ويصبح نظاماً آيلاً للسقوط ومن المستحيل تصديق رواية النظام الإيراني الذي رغم اعترافه بإسقاط الطائرة إلا أنه لم يعترف أنها أسقطت بقصد بصاروخين أطلقا من قبل الحرس الثوري. وتقول ليز دوسيت، كبيرة المراسلين الدوليين في بي بي سي، إن قبول إيران بتحمل المسؤولية هو محاولة لتخفيض التصعيد المطرد في أعقاب الحادثة لأنه وجد نفسه أنه لا مفر له من الاعتراف بإسقاط الطائرة بعد تصريحات رئيس الوزراء الكندي الذي أكد ذلك في مؤتمر صحافي والضجة الإعلامية التي أثيرت في العالم وتصوير مشهد سقوط الطائرة بصواريخ انطلقت من إيران.
يبقى لنا التساؤل المهم وهو ما هدف النظام الإيراني من إسقاط هذه الطائرة؟ وهي طائرة مدنية تحمل أناساً أبرياء، فيهم الأطفال وكبار السن لذا إن ثبت ذلك بعد فحص الصندوق الأسود أن إسقاط الطائرة مقصود فإن هذا يدل وكما قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية «أن سقوط النظام الإيراني بات مسألة وقت» ويدل ذلك على أن هذا النظام فقد توازنه والدليل على ذلك هو اتخاذه قرارات سريعة بعد مقتل السفاح قاسم سليماني حيث إنه بعد أن أطلق صواريخ باليستية على القاعدة الأمريكية وفشلت الضربة أراد أن يتخذ خطوة أخرى لكي يسكت غضب شعبه من ناحية ويظهر للعالم أنه قادر على الردع متى يشاء بيد أن هذه الخطوة زادت من تمرغ النظام في الوحل وهذه خطوة جعلت أغلب دول العالم تفقد الثقة مع هذا النظام ولعل خطوة الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن الاتفاق النووي والذي بموجبه كسب هذا النظام الكثير من المكاسب على الصعيد الدولي حيث ظهر أمام العالم بمظهر أنه ينشد السلام ولا يريد الحرب وكذلك بموجب هذا الاتفاق حصل على أربعة عشر ملياراً من الدول الأوربية وأنفقها ليس على شعبه ولكن على أذرعه وميليشياته في العالم مثل حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين بيد أن نظام الملالي لم يتماسك بعد الصراع الإيراني الأمريكي وثبت كذلك أن هذه الطائرة كانت تحمل أسر جنرالات كبار يريدون الفرار من إيران. إن نظام خامنئي أصبح منبوذاً من شعبه وما التظاهرات التي يقوم بها طلاب الجامعات إلا دليل على ذلك بعد أن أمعن النظام في إهانة شعبه ولذا فالأيام القادمة تحمل الكثير من الاحتمالات التي تنبئ بنهاية هذا النظام الدموي وتخلص العالم منه كما تخلص من إرهابي هذا النظام كسليماني والمهندس وان غداً لناظره لقريب.