يعيش أرباب النظام الإيراني هذه الأيام حالة لم يسبق لهم أن عاشوها، فكذبة إسقاط طائرة الركاب المدنية الأوكرانية مفضوحة إلى درجة خطيرة، وهم يعلمون أن «ما بعد هذه الكذبة ليس كما قبلها»، فالكذبة هذه المرة «لم تضبط» والطبيعي أن الشعب الإيراني سيستغلها وسينطلق منها ويبني عليها لأنها فرصته للتخلص من هذا النظام الذي مارس الكذب عليه في كل السنين التي حكم فيها إيران وأذاقه خلالها كل صنوف المر.
اليوم يعيش أرباب هذا النظام مشكلتين أساسيتين، الأولى كيفية تجاوز تبعات إسقاط الطائرة والكذبة الكبرى التي ملخصها أنهم لم يعلموا بالحقيقة إلا بعد ثلاثة أيام من سقوطها، على أمل أن يلبسوا القضية عنصراً صغيراً من عناصر الحرس الثوري «الذي أخفى الخبر عنهم» فيكون كبش الفداء، والثانية هي كيفية حماية أنفسهم ونظامهم من السقوط. ولأنهم لن يتمكنوا من الإفلات من تبعات كذبة الطائرة المنكوبة حتى لو أعدموا رموزا في الحرس الثوري وكل من خرج على الملأ من كبار المسؤولين في الطيران المدني وأقسم بأغلظ الأيمان بأنه لم يتم إطلاق أي صاروخ إيراني على الطائرة، فكل هذا لم يعد يصلح شفيعاً، فالنظام تعرى تماماً ولم يعد بإمكان أحد من الإيرانيين بل العالم أجمع أن يزيل عنه صفة الكذب ويعاود الثقة فيه.
لهذا فإن الحديث عن سقوط خامنئي وقرب زوال النظام الإيراني في ازدياد، والمتخصصون في الملف الإيراني صاروا يكررون القول بأن هذا السقوط «مسألة وقت»، فهناك بالفعل سخط شعبي كبير ضد خامنئي وروحاني وبقية رموز النظام، وهناك بالفعل أيضاً تحرك شعبي يتسع ويعمل بقوة في اتجاه التخلص من النظام.
باستثناء المهووسين بنظام «الملالي» والمستفيدين منه فإن الشعب الإيراني كله يقول ويؤكد بأن ما بعد كذبة الطائرة الأوكرانية - والتي من حقها أن يطلق عليها اسم الكذبة الكبرى - ليس كما قبلها وأن لحظة سقوط النظام تقترب. أما العارفون بحيل هذا النظام وألاعيبه فيقولون بأنه لن يترك وسيلة للإفلات من الذي أوقع نفسه فيه إلا وسيستخدمها، والكثيرون لا يستبعدون افتعاله أموراً في المنطقة بغية التغطية على ما هو فيه وشغل الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والعالم به، ولعل من ذلك ضرب القواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج العربي أو تكرار الاعتداء على السفن والمواقع الحساسة في بعض دول المنطقة - كما حدث في الفترة التي سبقت «الكذبة الكبرى» - بحجة الرد على عملية اغتيال قاسم سليماني.. واعتبار ذلك «الصفعة الثانية»!
من المشكلات التي يعاني منها النظام الإيراني حالياً أيضاً أنه – حسب بعض المحللين السياسيين – لا يستطيع اللجوء إلى الأساليب القمعية المعتادة في الداخل والتي مكنته من إسكات المعارضة في السابق، فترهيب المعارضين وقتلهم هذه المرة من شأنه أن يفتح عليه أبواب جهنم فيثور العالم كله ضده وليس الشعب الإيراني وحده.
اليوم يدرك خامنئي وروحاني وكل المسؤولين في إيران بأن سقوط نظامهم الذي أدخل الشعب الإيراني في غياهب التخلف أمر محتوم وأنه قريب بل قريب جداً، لهذا فإنهم يعملون بأيديهم وأسنانهم ليل نهار أملاً في تأخير ذلك ولو لبعض الوقت، ومن غير المستبعد أن يضحوا بجميع من عاونهم على الكذب في السنوات الأربعين الماضية، ومن عاونهم على «الكذبة الكبرى».
ملخص المأزق الذي أسقط فيه أرباب النظام الإيراني أنفسهم هو أنهم كذبوا واستهانوا بأرواح الأبرياء وأنكروا دورهم في إسقاط طائرة الركاب المدنية الأوكرانية وأنهم فعلوا ذلك وهم يرتدون العمائم ويقسمون بالله العلي العظيم بأن ما يقال عن تورطهم في ارتكاب هذه الجريمة غير صحيح وصنفوه في باب الافتراء عليهم!
اليوم يعيش أرباب هذا النظام مشكلتين أساسيتين، الأولى كيفية تجاوز تبعات إسقاط الطائرة والكذبة الكبرى التي ملخصها أنهم لم يعلموا بالحقيقة إلا بعد ثلاثة أيام من سقوطها، على أمل أن يلبسوا القضية عنصراً صغيراً من عناصر الحرس الثوري «الذي أخفى الخبر عنهم» فيكون كبش الفداء، والثانية هي كيفية حماية أنفسهم ونظامهم من السقوط. ولأنهم لن يتمكنوا من الإفلات من تبعات كذبة الطائرة المنكوبة حتى لو أعدموا رموزا في الحرس الثوري وكل من خرج على الملأ من كبار المسؤولين في الطيران المدني وأقسم بأغلظ الأيمان بأنه لم يتم إطلاق أي صاروخ إيراني على الطائرة، فكل هذا لم يعد يصلح شفيعاً، فالنظام تعرى تماماً ولم يعد بإمكان أحد من الإيرانيين بل العالم أجمع أن يزيل عنه صفة الكذب ويعاود الثقة فيه.
لهذا فإن الحديث عن سقوط خامنئي وقرب زوال النظام الإيراني في ازدياد، والمتخصصون في الملف الإيراني صاروا يكررون القول بأن هذا السقوط «مسألة وقت»، فهناك بالفعل سخط شعبي كبير ضد خامنئي وروحاني وبقية رموز النظام، وهناك بالفعل أيضاً تحرك شعبي يتسع ويعمل بقوة في اتجاه التخلص من النظام.
باستثناء المهووسين بنظام «الملالي» والمستفيدين منه فإن الشعب الإيراني كله يقول ويؤكد بأن ما بعد كذبة الطائرة الأوكرانية - والتي من حقها أن يطلق عليها اسم الكذبة الكبرى - ليس كما قبلها وأن لحظة سقوط النظام تقترب. أما العارفون بحيل هذا النظام وألاعيبه فيقولون بأنه لن يترك وسيلة للإفلات من الذي أوقع نفسه فيه إلا وسيستخدمها، والكثيرون لا يستبعدون افتعاله أموراً في المنطقة بغية التغطية على ما هو فيه وشغل الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والعالم به، ولعل من ذلك ضرب القواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج العربي أو تكرار الاعتداء على السفن والمواقع الحساسة في بعض دول المنطقة - كما حدث في الفترة التي سبقت «الكذبة الكبرى» - بحجة الرد على عملية اغتيال قاسم سليماني.. واعتبار ذلك «الصفعة الثانية»!
من المشكلات التي يعاني منها النظام الإيراني حالياً أيضاً أنه – حسب بعض المحللين السياسيين – لا يستطيع اللجوء إلى الأساليب القمعية المعتادة في الداخل والتي مكنته من إسكات المعارضة في السابق، فترهيب المعارضين وقتلهم هذه المرة من شأنه أن يفتح عليه أبواب جهنم فيثور العالم كله ضده وليس الشعب الإيراني وحده.
اليوم يدرك خامنئي وروحاني وكل المسؤولين في إيران بأن سقوط نظامهم الذي أدخل الشعب الإيراني في غياهب التخلف أمر محتوم وأنه قريب بل قريب جداً، لهذا فإنهم يعملون بأيديهم وأسنانهم ليل نهار أملاً في تأخير ذلك ولو لبعض الوقت، ومن غير المستبعد أن يضحوا بجميع من عاونهم على الكذب في السنوات الأربعين الماضية، ومن عاونهم على «الكذبة الكبرى».
ملخص المأزق الذي أسقط فيه أرباب النظام الإيراني أنفسهم هو أنهم كذبوا واستهانوا بأرواح الأبرياء وأنكروا دورهم في إسقاط طائرة الركاب المدنية الأوكرانية وأنهم فعلوا ذلك وهم يرتدون العمائم ويقسمون بالله العلي العظيم بأن ما يقال عن تورطهم في ارتكاب هذه الجريمة غير صحيح وصنفوه في باب الافتراء عليهم!