يقول الأديب الفرنسي فيكتور هوجو «من يفتح باب مدرسة يغلق باب سجن»، وذلك لما للمدرسة والتعليم من أثر على تشكيل الوعي والإدراك والشخصية عند الفرد.
فالمدرسة ليست مكاناً لتلقي «المعرفة» فقط، فالمعرفة اليوم متوفرة ومتاحة بكبسة زر، حتى أصبح لدينا مواقع إلكترونية تضم «معلومات وبيانات ضخمة»، فالمدرسة دورها أعم وأشمل فهي بمثابة «المصنع» للموارد البشرية، وهي مكان لتجنيد العقول وتشكيل الوعي والإدراك.
ومن يقرأ التاريخ جيداً سيلاحظ بأن الحضارات والدول العظيمة صبت جل اهتمامها على التعليم، من أجل تحصين مجتمعاتها، وتأسيس قوة بشرية متربية وقائمة على أسس قويمة.
فالمدرسة ليست مجرد مبنى جميل، ومعلم يعتقد بأن مهمته تتلخص في توصيل مقرر دراسي وفق جدول زمني معين، أو مجرد طلبة يرتدون زياً موحداً ويحصدون نتائج متقدمة في مختلف العلوم.
فالمدرسة لها دور أكبر وأعمق من مجرد حشو العقل بالمعرفة والمعلومات، فهي حاضنة لجيل واعد مهمته الأساسية هو تعمير الأرض الذي يعيش عليها. ولا غرابة في أن بعض المدارس تقوم بتدريس مواد الأخلاق في المراحل الأساسية، لضمان تأسيس جيل واعد يتبع أخلاقيات المجتمع الذي ينتمي له، وتعزز لديه مبدأ الولاء منذ عمر مبكر عبر العديد من الاستراتيجيات التعليمية والتربوية.
وبالطبع فليس لدى وزارة التربية والتعليم عصا سحرية لتنجز هذه المهمة الكبيرة بدون مساندة، سواء من المجتمع من خلال أولياء الأمور الذين يجب أن يلعبوا دوراً مسانداً ومكملاً للمدرسة، بالإضافة إلى أهمية أن تكون هناك استراتيجية موحدة في هذا المجال بين وزارة التربية والتعليم ومختلف مؤسسات الدولة.
فعندما تكون لدينا استراتيجية واضحة لبناء المواطن الصالح، وبيئة تعليمية سليمة هدفها الأساس تشكيل شخصية المواطن في عمر مبكر، سيكون لدينا بلا شك جيل واعد مؤسس على قيم المواطنة والولاء.
* رأيي المتواضع:
خلال حوار لم يخلُ من الصراحة مع عدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم في الاجتماعات الدورية التي ينظمها مركز الاتصال الوطني مع المكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، تم عرض العديد من الخطط التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في مجال تعزيز المواطنة، منها على سبيل المثال لا الحصر مقرر الموروث الشعبي الذي يدرس كمساق اختياري للمرحلة الثانوية، ومساق خدمة المجتمع الذي استفاد منه عدد كبير من طلبة المرحلة الثانوية.
وكم آمل أن نقوم بمثل هذه المبادرات وغيرها للطلبة في مراحل التعليم الأولى، فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر، حيث إن كل الدراسات تشير إلى أن التعليم في عمر مبكر له أثر أكبر في تشكيل الشخصية، وهذا ما نحتاجه لخلق جيل تربى على أسس الانتماء الوطني وقيم المواطنة.
{{ article.visit_count }}
فالمدرسة ليست مكاناً لتلقي «المعرفة» فقط، فالمعرفة اليوم متوفرة ومتاحة بكبسة زر، حتى أصبح لدينا مواقع إلكترونية تضم «معلومات وبيانات ضخمة»، فالمدرسة دورها أعم وأشمل فهي بمثابة «المصنع» للموارد البشرية، وهي مكان لتجنيد العقول وتشكيل الوعي والإدراك.
ومن يقرأ التاريخ جيداً سيلاحظ بأن الحضارات والدول العظيمة صبت جل اهتمامها على التعليم، من أجل تحصين مجتمعاتها، وتأسيس قوة بشرية متربية وقائمة على أسس قويمة.
فالمدرسة ليست مجرد مبنى جميل، ومعلم يعتقد بأن مهمته تتلخص في توصيل مقرر دراسي وفق جدول زمني معين، أو مجرد طلبة يرتدون زياً موحداً ويحصدون نتائج متقدمة في مختلف العلوم.
فالمدرسة لها دور أكبر وأعمق من مجرد حشو العقل بالمعرفة والمعلومات، فهي حاضنة لجيل واعد مهمته الأساسية هو تعمير الأرض الذي يعيش عليها. ولا غرابة في أن بعض المدارس تقوم بتدريس مواد الأخلاق في المراحل الأساسية، لضمان تأسيس جيل واعد يتبع أخلاقيات المجتمع الذي ينتمي له، وتعزز لديه مبدأ الولاء منذ عمر مبكر عبر العديد من الاستراتيجيات التعليمية والتربوية.
وبالطبع فليس لدى وزارة التربية والتعليم عصا سحرية لتنجز هذه المهمة الكبيرة بدون مساندة، سواء من المجتمع من خلال أولياء الأمور الذين يجب أن يلعبوا دوراً مسانداً ومكملاً للمدرسة، بالإضافة إلى أهمية أن تكون هناك استراتيجية موحدة في هذا المجال بين وزارة التربية والتعليم ومختلف مؤسسات الدولة.
فعندما تكون لدينا استراتيجية واضحة لبناء المواطن الصالح، وبيئة تعليمية سليمة هدفها الأساس تشكيل شخصية المواطن في عمر مبكر، سيكون لدينا بلا شك جيل واعد مؤسس على قيم المواطنة والولاء.
* رأيي المتواضع:
خلال حوار لم يخلُ من الصراحة مع عدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم في الاجتماعات الدورية التي ينظمها مركز الاتصال الوطني مع المكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، تم عرض العديد من الخطط التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في مجال تعزيز المواطنة، منها على سبيل المثال لا الحصر مقرر الموروث الشعبي الذي يدرس كمساق اختياري للمرحلة الثانوية، ومساق خدمة المجتمع الذي استفاد منه عدد كبير من طلبة المرحلة الثانوية.
وكم آمل أن نقوم بمثل هذه المبادرات وغيرها للطلبة في مراحل التعليم الأولى، فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر، حيث إن كل الدراسات تشير إلى أن التعليم في عمر مبكر له أثر أكبر في تشكيل الشخصية، وهذا ما نحتاجه لخلق جيل تربى على أسس الانتماء الوطني وقيم المواطنة.