«لله ما أعطى ولله ما أخذ»، قبل أيام غيب الموت الفنان علي الغرير فتوقف بذلك عطاء فني امتد لسنوات معدودة ولكن أثره كان عظيماً، اللهم لا اعتراض.
يعد المغفور له بإذن الله، إحدى الشخصيات الوطنية التي جسدت الشخصية البحرينية بتواضعها وبساطتها، فأصبحت مثال التسامح والتعايش والحب الصادق النقي، أحب الناس فأحبوه فغدى هوية وطن ليس على المستوى المحلي بل الإقليمي والعربي.
أبعد القضاء والقدر علي الغرير صاحب الابتسامة الصادقة والحديث العفوي الذي ينطلق من القلب ليصل إلى القلب، عن مواصلة عملة لإسعاد الكبار والأطفال بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة والمرضى، رحمك الله يا علي الغرير.
هل لدينا شخصيات وطنية؟
في ظل المتغيرات لم تكتفِ دول العالم المتقدمة بدعم برامجها التنموية خاصة منها المجتمعية القائمة على بث روح اللحمة المجتمعية والوطنية وتجسير الهوة وسد الفجوة بينها وبين مجتمعاتها إلا عبر الأعمال التي تقدمها تلك الشخصيات المحببة لدى مجتمعاتها، من خلال رسائل ترسلها تلك الشخصيات من مواقعها، تُسعد بها الجمهور عبر أعمالها المسرحية أو الفنية أو برامجها التلفزيونية والإذاعية أو الصحفية أو الرياضية... إلخ.
لدى تلك الشخصيات تأثير على مجتمعاتهم أكثر مما تنفقه بعض الدول على برامجها السياسية من مطبوعات ومطويات، بل تصل حتى أكثر من مخرجات بعض البرلمانات التي جل إعمالهم المناشدات والاستعطافات والاستجداء.
وليس من الحكمة في شيء تكريم الشخصيات الوطنية بعد وفاتها أو تعرضها لعارض صحي أو غيره، حيث ذلك يعد فشلاً لدى الدولة، إذ سينقلب تعاطف وحب جمهور تلك الشخصيات بين مجتمعاتها إلى سخط ونقد كان بالإمكان تفاديه، لذلك تقوم الدول المتقدمة بوضع قوائم لتلك الشخصيات تحت مسمى بنك الشخصيات «قائمة المؤثرين» لمساعدتها في إرسال رسائلها المجتمعية وتوجهاتها من خلال أعمالهم الفنية أو برامجهم التلفزيونية أو الإذاعية أو المسرحيات والمسلسلات الدرامية والكوميدية. كل ذلك توظفه الدول المتقدمة لصالح تجسير الثقة بينها وبين مجتمعاتها لتحقيق أهدافها المنشودة.
وعودة للسؤال هل لدينا شخصيات وطنية؟ الجواب: نعم، المرحوم الفنان علي الغرير أحدهم والقائمة تطول ممن لايزالون يعطون بالمسرح والتلفزيون والغناء والرسم والنحت والرياضة، وهناك الكثير منهم ممن أعطى دون مقابل وسكت على أوجاعه في سبيل إسعاد الناس وإيمانه بأن العطاء لا يقدر بثمن.
* إلى من يهمه الأمر:
«ترويج القيم الإنسانية من خلال الشخصيات الوطنية»، لن أخوض فيما رافق وفاة المغفور له بإذن الله الفنان علي الغرير، فلست ممن يتعرض للأمور الشخصية. ولكن وجب أن تكون هناك نقطة نظام تستوقفنا لتحديد قائمة المؤثرين في مجتمعنا، خاصة من عكسوا الشخصية والهوية البحرينية وأعطوا دون مقابل. لذلك نقول من الضروري أن يكون لدينا بنك للشخصيات المؤثرة، وعمل صندوق لتأمين حاجيات الفنانين والصحفيين المبدعين والمؤثرين. فهم بحاجة لتأمين مستقبلهم للقروض الحسنة التي تسد حاجاتهم الاستهلاكية من تأثيث منازل وتعليم أبنائهم وغيره، من ذلك الصندوق، دون الرجوع للمناشدات والاستعطافات التي تقلل من المتوفين منهم وذويهم أو ممن مازالوا على قيد الحياة والكاظمين حاجتهم وأوجاعهم.
قيل في الموت: إن الموت حق ولكن ليس كل فتى، يبكي عليه إذا يعروهُ فقدانُ، وليس كل من مات فاستراح بميتٍ، إنما الميت ميت الأحياءِ. اللهم اغفر لعلي الغرير وارحمه واعفُ عنه وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خير من أهله. اللهم آمين.
يعد المغفور له بإذن الله، إحدى الشخصيات الوطنية التي جسدت الشخصية البحرينية بتواضعها وبساطتها، فأصبحت مثال التسامح والتعايش والحب الصادق النقي، أحب الناس فأحبوه فغدى هوية وطن ليس على المستوى المحلي بل الإقليمي والعربي.
أبعد القضاء والقدر علي الغرير صاحب الابتسامة الصادقة والحديث العفوي الذي ينطلق من القلب ليصل إلى القلب، عن مواصلة عملة لإسعاد الكبار والأطفال بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة والمرضى، رحمك الله يا علي الغرير.
هل لدينا شخصيات وطنية؟
في ظل المتغيرات لم تكتفِ دول العالم المتقدمة بدعم برامجها التنموية خاصة منها المجتمعية القائمة على بث روح اللحمة المجتمعية والوطنية وتجسير الهوة وسد الفجوة بينها وبين مجتمعاتها إلا عبر الأعمال التي تقدمها تلك الشخصيات المحببة لدى مجتمعاتها، من خلال رسائل ترسلها تلك الشخصيات من مواقعها، تُسعد بها الجمهور عبر أعمالها المسرحية أو الفنية أو برامجها التلفزيونية والإذاعية أو الصحفية أو الرياضية... إلخ.
لدى تلك الشخصيات تأثير على مجتمعاتهم أكثر مما تنفقه بعض الدول على برامجها السياسية من مطبوعات ومطويات، بل تصل حتى أكثر من مخرجات بعض البرلمانات التي جل إعمالهم المناشدات والاستعطافات والاستجداء.
وليس من الحكمة في شيء تكريم الشخصيات الوطنية بعد وفاتها أو تعرضها لعارض صحي أو غيره، حيث ذلك يعد فشلاً لدى الدولة، إذ سينقلب تعاطف وحب جمهور تلك الشخصيات بين مجتمعاتها إلى سخط ونقد كان بالإمكان تفاديه، لذلك تقوم الدول المتقدمة بوضع قوائم لتلك الشخصيات تحت مسمى بنك الشخصيات «قائمة المؤثرين» لمساعدتها في إرسال رسائلها المجتمعية وتوجهاتها من خلال أعمالهم الفنية أو برامجهم التلفزيونية أو الإذاعية أو المسرحيات والمسلسلات الدرامية والكوميدية. كل ذلك توظفه الدول المتقدمة لصالح تجسير الثقة بينها وبين مجتمعاتها لتحقيق أهدافها المنشودة.
وعودة للسؤال هل لدينا شخصيات وطنية؟ الجواب: نعم، المرحوم الفنان علي الغرير أحدهم والقائمة تطول ممن لايزالون يعطون بالمسرح والتلفزيون والغناء والرسم والنحت والرياضة، وهناك الكثير منهم ممن أعطى دون مقابل وسكت على أوجاعه في سبيل إسعاد الناس وإيمانه بأن العطاء لا يقدر بثمن.
* إلى من يهمه الأمر:
«ترويج القيم الإنسانية من خلال الشخصيات الوطنية»، لن أخوض فيما رافق وفاة المغفور له بإذن الله الفنان علي الغرير، فلست ممن يتعرض للأمور الشخصية. ولكن وجب أن تكون هناك نقطة نظام تستوقفنا لتحديد قائمة المؤثرين في مجتمعنا، خاصة من عكسوا الشخصية والهوية البحرينية وأعطوا دون مقابل. لذلك نقول من الضروري أن يكون لدينا بنك للشخصيات المؤثرة، وعمل صندوق لتأمين حاجيات الفنانين والصحفيين المبدعين والمؤثرين. فهم بحاجة لتأمين مستقبلهم للقروض الحسنة التي تسد حاجاتهم الاستهلاكية من تأثيث منازل وتعليم أبنائهم وغيره، من ذلك الصندوق، دون الرجوع للمناشدات والاستعطافات التي تقلل من المتوفين منهم وذويهم أو ممن مازالوا على قيد الحياة والكاظمين حاجتهم وأوجاعهم.
قيل في الموت: إن الموت حق ولكن ليس كل فتى، يبكي عليه إذا يعروهُ فقدانُ، وليس كل من مات فاستراح بميتٍ، إنما الميت ميت الأحياءِ. اللهم اغفر لعلي الغرير وارحمه واعفُ عنه وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خير من أهله. اللهم آمين.