سؤال للرد عليه سنجد إجابات عديدة ومتشعبة، بعضها معقد، وبعضها مكوناتها متشابكة، لكن الحقيقة هنا أن الإجابة جد سهلة وبسيطة.
قد يقول بعضكم الولاء، وآخر الإخلاص، وقد يقول غيركم الانتماء، وسيقول آخرون الدفاع عن الوطن ضد كل ما يهدده.
كلها إجابات صحيحة، لكنني شخصياً أرى أن الإجابة المطلوبة هنا تتمثل بكلمة واحدة، ألا وهي «الحب».
نعم، الوطن يريد منك أن تحبه، أن تعشقه قبل أن تقدم على أي فعل آخر، أن يكون هو في قلبك، له مكانة لا تتزحزح، وله وضعية لا يمكن لأي ظرف كان، ولا لأي مكسب كان، ولا لأي شخص كان، لا يمكن لهم أن يحركوا مكانته سنتيمتراً واحداً.
الوطن يفترض أن يكون هو الثابت، هو المتوسط بين بطيني القلب وأذينيه، هو بمثابة الدم الذي يتحرك داخل هذه المضخة العضلية، التي إن توقفت، فإن الحياة تتوقف لديك للأبد.
وهنا دعوني أوضح نقطة هامة، دائماً ما تغيب عن الكثيرين، والذين يعتبرون الواجب تجاه الوطن ينحصر في أخذ مواقف، أو السير وفق اتجاهات معينة، إذ حينما نقول «الوطن» فإننا نعني الكيان، ونعني الأرض، ونعني التراب والهواء وكل ما يشكل المكان الذي يحتضننا ونعيش فيه، وحينما نموت ندفن فيه. والحب بالتالي لهذا الكيان الذي يسمو على جميع الأمور، هو لا يرتبط بممارسات أو توجهات يحددها بشر، بل هو كيان «نقي» بحد ذاته، فقط حينما نذكر الوطن مجرداً، يفترض أنك تشعر به في قلبك، ولا تحتاج لمحفز أو محرك حتى تستشعر أن للوطن قيمة كبيرة لديك.
لذلك أقول بأن الوطن يريد منا أن «نحبه»، وحينما نحب الوطن، فإن تبعات الحب هذه تظهر، فنجد الولاء المطلق له، ولمن يمثله كرمز، وهنا الإشارة لملكنا العزيز الملك حمد حفظه الله، وحين تحب الوطن ستجد الانتماء الصادق الضارب بجذوره في عمق الأرض، وستجد الغيرة والحمية للتصدي ضد كل من يستهدفه، فلا حبيب يقبل بأن يستهدف أحداً محبوبته ويقف متفرجاً، وفي حالتنا لا غالية بقدر محبوبتنا «البحرين».
الحب يفترض بأنه شيء نقي، لا اشتراط فيه، ولا سبب ونتيجة، يأتي بدون مقدمات، ولا تعقبه التزامات إلا التزام الارتباط النهائي وإقران المصير بالمصير، وفي هذا الشأن أحاديث تطول.
وحينما أقول بأن الوطن يريدك أن تحبه، فأعني هنا الحب الذي يجعلك لا تقبل المساس بأي شيء يمس الوطن، الحب الذي يجعلك تعمل وتخلص وتجتهد وتحافظ على مكتسبات الوطن، الحب الذي يجعلك ترفض الفساد والاختلاس والانقلاب والغدر والخيانة، حتى لو أتيحت لك الفرصة، لأنك لو فعلت ذلك، فأنت تثبت أن حب الوطن لديك هو شيء ثانوي، إن لم يكن معدوماً أمام حبك لذاتك ومكاسبك.
حينما يكون حب الوطن أكبر من حب أي شيء آخر، حتى من حبك لنفسك، فأنت هنا تصل لأعلى مراتب الوطنية والانتماء والإخلاص، ولذلك ترى بين جموع البشر من يهب دفاعاً عن وطنه وهو مدرك أنه قد يقدم حياته وروحه مقابل ذلك، هذه هي أقصى درجات الحب، حين يضحي المحب بنفسه لأجل محبوبته بلاده.
إن كنتم تحبون البحرين، فأثبتوا بأفعالكم أن قلوبكم عليها، لا تعيثوا فيها الفساد، ولا تقبلوا أن تدنس بالآثام، ولا بكل فعل قبيح، اجعلوها مثالية بممارسات الإصلاح، متقدمة عبر المنجزات، آمنة عبر الدفاع عنها مهما كان الثمن.
قد يقول بعضكم الولاء، وآخر الإخلاص، وقد يقول غيركم الانتماء، وسيقول آخرون الدفاع عن الوطن ضد كل ما يهدده.
كلها إجابات صحيحة، لكنني شخصياً أرى أن الإجابة المطلوبة هنا تتمثل بكلمة واحدة، ألا وهي «الحب».
نعم، الوطن يريد منك أن تحبه، أن تعشقه قبل أن تقدم على أي فعل آخر، أن يكون هو في قلبك، له مكانة لا تتزحزح، وله وضعية لا يمكن لأي ظرف كان، ولا لأي مكسب كان، ولا لأي شخص كان، لا يمكن لهم أن يحركوا مكانته سنتيمتراً واحداً.
الوطن يفترض أن يكون هو الثابت، هو المتوسط بين بطيني القلب وأذينيه، هو بمثابة الدم الذي يتحرك داخل هذه المضخة العضلية، التي إن توقفت، فإن الحياة تتوقف لديك للأبد.
وهنا دعوني أوضح نقطة هامة، دائماً ما تغيب عن الكثيرين، والذين يعتبرون الواجب تجاه الوطن ينحصر في أخذ مواقف، أو السير وفق اتجاهات معينة، إذ حينما نقول «الوطن» فإننا نعني الكيان، ونعني الأرض، ونعني التراب والهواء وكل ما يشكل المكان الذي يحتضننا ونعيش فيه، وحينما نموت ندفن فيه. والحب بالتالي لهذا الكيان الذي يسمو على جميع الأمور، هو لا يرتبط بممارسات أو توجهات يحددها بشر، بل هو كيان «نقي» بحد ذاته، فقط حينما نذكر الوطن مجرداً، يفترض أنك تشعر به في قلبك، ولا تحتاج لمحفز أو محرك حتى تستشعر أن للوطن قيمة كبيرة لديك.
لذلك أقول بأن الوطن يريد منا أن «نحبه»، وحينما نحب الوطن، فإن تبعات الحب هذه تظهر، فنجد الولاء المطلق له، ولمن يمثله كرمز، وهنا الإشارة لملكنا العزيز الملك حمد حفظه الله، وحين تحب الوطن ستجد الانتماء الصادق الضارب بجذوره في عمق الأرض، وستجد الغيرة والحمية للتصدي ضد كل من يستهدفه، فلا حبيب يقبل بأن يستهدف أحداً محبوبته ويقف متفرجاً، وفي حالتنا لا غالية بقدر محبوبتنا «البحرين».
الحب يفترض بأنه شيء نقي، لا اشتراط فيه، ولا سبب ونتيجة، يأتي بدون مقدمات، ولا تعقبه التزامات إلا التزام الارتباط النهائي وإقران المصير بالمصير، وفي هذا الشأن أحاديث تطول.
وحينما أقول بأن الوطن يريدك أن تحبه، فأعني هنا الحب الذي يجعلك لا تقبل المساس بأي شيء يمس الوطن، الحب الذي يجعلك تعمل وتخلص وتجتهد وتحافظ على مكتسبات الوطن، الحب الذي يجعلك ترفض الفساد والاختلاس والانقلاب والغدر والخيانة، حتى لو أتيحت لك الفرصة، لأنك لو فعلت ذلك، فأنت تثبت أن حب الوطن لديك هو شيء ثانوي، إن لم يكن معدوماً أمام حبك لذاتك ومكاسبك.
حينما يكون حب الوطن أكبر من حب أي شيء آخر، حتى من حبك لنفسك، فأنت هنا تصل لأعلى مراتب الوطنية والانتماء والإخلاص، ولذلك ترى بين جموع البشر من يهب دفاعاً عن وطنه وهو مدرك أنه قد يقدم حياته وروحه مقابل ذلك، هذه هي أقصى درجات الحب، حين يضحي المحب بنفسه لأجل محبوبته بلاده.
إن كنتم تحبون البحرين، فأثبتوا بأفعالكم أن قلوبكم عليها، لا تعيثوا فيها الفساد، ولا تقبلوا أن تدنس بالآثام، ولا بكل فعل قبيح، اجعلوها مثالية بممارسات الإصلاح، متقدمة عبر المنجزات، آمنة عبر الدفاع عنها مهما كان الثمن.