تردد النظام الإيراني في تسليم الصندوقين الأسودين إلى أوكرانيا صاحبة الشأن أو إلى فرنسا حيث توجد مختبرات التحليل لا تفسير له سوى أنه يخشى ظهور تفاصيل أكثر للحادث يتأكد منها أن إسقاط الطائرة لم يكن نتيجة «خطأ بشري» كما قال مسؤولوه وأقسموا وإنما كان قراراً صادراً من أعلى المستويات، وفي هذا -لو تبين أنه صحيح- فضيحة ما بعدها فضيحة وسبب سيجعل العالم كله من دون استثناء يقف في وجه النظام ويتشارك في إسقاطه خلال أيام معدودات.
لو أن النظام غير متورط في إسقاط الطائرة وكان إسقاطها بالفعل ناتجاً عن «خطأ بشري» فإن عليه أن يسلم الصندوقين على الفور إلى أهلهما، فهذا عدا أنه من حقهم فإنه تأكيد على أنه غير خائف من فتحهما فيبعد عن نفسه الشبهة. ولكن أن يقول إنه سيقوم بتسليمهما إلى أوكرانيا ثم بعد يوم واحد من هذا الإعلان يتراجع ويقول إنه «غير رأيه» ولن يقوم بذلك وإنه سيجتهد في فتحهما وتحليلهما فإن هذا يعني أنه خائف من الفضيحة وأنه كاذب بالفعل ومتورط ويبحث عن مخرج يكفيه شر تلك الكذبة.
تراجع النظام الإيراني عن تسليم الصندوقين الأسودين لأوكرانيا من شأنه أن يسوّد أيامه، وهو بهذا التصرف يؤكد أنه متورط في إسقاط الطائرة وفي إزهاق أرواح الأبرياء ويؤكد أنه يعتقد أنه سيتمكن من الإفلات من المأزق الذي أوقع نفسه فيه باتباع «كتيب الحيل» المعتمد لديه.
حتى لو تراجع النظام عن تراجعه وقرر أن يسلم الصندوقين من دون أن يفتحهما فإنه سيظل مشتبهاً به، حيث التأخر في تسليمهما أعطى الآخرين وخصوصاً الدول المتضررة حق التشكيك في هذا التصرف ووفر للمعارضة الإيرانية فرصة لن تضيعها، وهذا ما سيتبين بعد قليل، فليس أفضل من هكذا فرصة يمكن بها طعن مصداقية النظام وتأكيد أنه مارس خلال سنيه الأربعين كل أنواع الكذب.
أمران لا يستطيع النظام الإفلات منهما مهما فعل، التعويض عن الطائرة ومنه تعويض أهالي الضحايا وتسليم الصندوقين الأسودين لأوكرانيا، والتأخر عن ذلك نتيجته ظهوره بشكل يؤذيه ويعجل بسقوطه. وسواء سقطت الطائرة بـ»خطأ بشري» كما يدعي أو بقرار من أرباب النظام كما يعتقد الكثيرون فلا مفر من التعويض، ولا مفر من استماع الدول ذات العلاقة إلى محتوى الصندوقين ونشر ذلك على الملأ.
عدم تسليم الصندوقين لأوكرانيا يضع النظام الإيراني في دائرة الشك، والتأخر في تسليمهما يضعه أيضاً في دائرة الشك، وفي كل الأحوال هو الآن في هذه الدائرة بسبب إعلانه عن عزمه تسليم الصندوقين ثم التراجع عن ذلك، فمثل هذه الحركة لا يفعلها سوى من هو متأكد من تورطه في إسقاط الطائرة، فلو لم يكن متورطاً -وكان قد قال منذ اعترافه المتأخر بأنه سيتعاون مع الأطراف ذات العلاقة- فلم التراجع؟
الواضح أن مسؤولي النظام الإيراني يعيشون حالة تخبط وأنهم دون القدرة على اتخاذ القرار الصحيح ولا يدركون أنهم بهذا يضعفون النظام ويضعون أنفسهم في دائرة الشك، فهذا التصرف لا تفسير له سوى أنهم متورطون في عملية إسقاط الطائرة وأن الأمر لا علاقة له بموظف صغير اتخذ قراراً خاطئاً في لحظة كان لا مفر من اتخاذ أحد قرارين فيها.
يكفي إعلان النظام عن تراجعه عن قرار تسليم الصندوقين الأسودين ليصير في دائرة الشك ويعتقد ذوو العلاقة وكل ذي عقل بأنه متورط في إسقاط الطائرة وأنه يبحث عن طريقة يفلت بها من الفضيحة التي يمكن أن تجعل العالم كله يقف في وجهه ويتشارك في إسقاطه من دون تأخير أو تردد.
الحقائق تتكشف سريعاً والظاهر أن نهاية النظام اقتربت.
لو أن النظام غير متورط في إسقاط الطائرة وكان إسقاطها بالفعل ناتجاً عن «خطأ بشري» فإن عليه أن يسلم الصندوقين على الفور إلى أهلهما، فهذا عدا أنه من حقهم فإنه تأكيد على أنه غير خائف من فتحهما فيبعد عن نفسه الشبهة. ولكن أن يقول إنه سيقوم بتسليمهما إلى أوكرانيا ثم بعد يوم واحد من هذا الإعلان يتراجع ويقول إنه «غير رأيه» ولن يقوم بذلك وإنه سيجتهد في فتحهما وتحليلهما فإن هذا يعني أنه خائف من الفضيحة وأنه كاذب بالفعل ومتورط ويبحث عن مخرج يكفيه شر تلك الكذبة.
تراجع النظام الإيراني عن تسليم الصندوقين الأسودين لأوكرانيا من شأنه أن يسوّد أيامه، وهو بهذا التصرف يؤكد أنه متورط في إسقاط الطائرة وفي إزهاق أرواح الأبرياء ويؤكد أنه يعتقد أنه سيتمكن من الإفلات من المأزق الذي أوقع نفسه فيه باتباع «كتيب الحيل» المعتمد لديه.
حتى لو تراجع النظام عن تراجعه وقرر أن يسلم الصندوقين من دون أن يفتحهما فإنه سيظل مشتبهاً به، حيث التأخر في تسليمهما أعطى الآخرين وخصوصاً الدول المتضررة حق التشكيك في هذا التصرف ووفر للمعارضة الإيرانية فرصة لن تضيعها، وهذا ما سيتبين بعد قليل، فليس أفضل من هكذا فرصة يمكن بها طعن مصداقية النظام وتأكيد أنه مارس خلال سنيه الأربعين كل أنواع الكذب.
أمران لا يستطيع النظام الإفلات منهما مهما فعل، التعويض عن الطائرة ومنه تعويض أهالي الضحايا وتسليم الصندوقين الأسودين لأوكرانيا، والتأخر عن ذلك نتيجته ظهوره بشكل يؤذيه ويعجل بسقوطه. وسواء سقطت الطائرة بـ»خطأ بشري» كما يدعي أو بقرار من أرباب النظام كما يعتقد الكثيرون فلا مفر من التعويض، ولا مفر من استماع الدول ذات العلاقة إلى محتوى الصندوقين ونشر ذلك على الملأ.
عدم تسليم الصندوقين لأوكرانيا يضع النظام الإيراني في دائرة الشك، والتأخر في تسليمهما يضعه أيضاً في دائرة الشك، وفي كل الأحوال هو الآن في هذه الدائرة بسبب إعلانه عن عزمه تسليم الصندوقين ثم التراجع عن ذلك، فمثل هذه الحركة لا يفعلها سوى من هو متأكد من تورطه في إسقاط الطائرة، فلو لم يكن متورطاً -وكان قد قال منذ اعترافه المتأخر بأنه سيتعاون مع الأطراف ذات العلاقة- فلم التراجع؟
الواضح أن مسؤولي النظام الإيراني يعيشون حالة تخبط وأنهم دون القدرة على اتخاذ القرار الصحيح ولا يدركون أنهم بهذا يضعفون النظام ويضعون أنفسهم في دائرة الشك، فهذا التصرف لا تفسير له سوى أنهم متورطون في عملية إسقاط الطائرة وأن الأمر لا علاقة له بموظف صغير اتخذ قراراً خاطئاً في لحظة كان لا مفر من اتخاذ أحد قرارين فيها.
يكفي إعلان النظام عن تراجعه عن قرار تسليم الصندوقين الأسودين ليصير في دائرة الشك ويعتقد ذوو العلاقة وكل ذي عقل بأنه متورط في إسقاط الطائرة وأنه يبحث عن طريقة يفلت بها من الفضيحة التي يمكن أن تجعل العالم كله يقف في وجهه ويتشارك في إسقاطه من دون تأخير أو تردد.
الحقائق تتكشف سريعاً والظاهر أن نهاية النظام اقتربت.