يتلخص غرور النظام الإيراني في أمرين، الأول أنه يعتقد بأنه يمتلك من الأسلحة والقدرة ما يمكنه بها مواجهة أقوى جيوش العالم بما فيها جيش الولايات المتحدة وأنه قادر على تركيعه، والثاني أنه يعتقد أن مفهوم الحرب لا يزال كما هو لم يمسسه أي تغيير وأنها لا تخرج عن المواجهة العسكرية.
لهذا قال خامنئي في خطبة الجمعة الماضية «إن تصدي إيران لواشنطن واستقلال الشعب الإيراني يثيران حقد وغضب الإدارة الأمريكية تجاه طهران» معتبراً إطلاق الصواريخ على القاعدتين العسكريتين في العراق تصدياً لأمريكا ورادعاً لها وانتصاراً عليها، وقال أيضاً «إن صمود الجمهوريّة الإسلامية في إيران أمام أمريكا، وعدم رضوخ الشعب الإيراني للغطرسة يشكل حقيقة جذابة للعالم، وهذه الجاذبية نابعة من صمود نظام مستقل أمام متغطرس، وهذا سبب غضب الأمريكيين»، ولهذا رد عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول «إن المرشد الأعلى يجب أن يكون حذراً في اختيار العبارات... فالاقتصاد الإيراني في حالة انهيار ويعاني الناس من صعوبات».
ما قاله خامنئي يوحي بأن النظام الإيراني لا يزال دون فهم حقيقة أنه يعيش حالة حرب مع الولايات المتحدة، حيث الحرب لم تعد بمفهومها القديم وإنما تغير مفهومها فصار أساسها الحرب الاقتصادية والمواجهة من بعيد، ولهذا قال ترامب إن الاقتصاد الإيراني في حالة انهيار، فهو قد بدأ هذه الحرب بتضييق الخناق على النظام الإيراني من خلال توقيع المزيد من العقوبات الاقتصادية عليه والتي من الواضح أنها أثمرت، حيث نشاط النظام وميليشياته لم يعد كما كان وصار واضحاً أن اقتصاده يعاني من صعوبات. ولأن هذه الصعوبات من شأنها أن تجعل المواطنين الإيرانيين يثورون عليه لذا تتأكد نجاعة الخطة الأمريكية وسعي الولايات المتحدة إلى تغيير مفهوم المواجهة مع إيران.
لن ينفع النظام الإيراني صواريخه وأسلحته مهما تعاظمت وتطورت، فبالإضافة إلى سلاح الاقتصاد الذي يحارب به ترامب هذا النظام وسيعجل بسقوطه عمد إلى توفير مثال على قدرة أمريكا على إدارة الحرب من بعيد، حيث تم اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومن كانوا معهما من خلال غرفة عمليات في إحدى الولايات الأمريكية البعيدة عن المكان وبواسطة طائرة درون من غير طيار حلقت في سماء المنطقة من دون أن يتمكن أحد من رؤيتها، وليس أكثر من ذلك.
الأمر الآخر الذي ينبغي أن يلتفت إليه النظام الإيراني هو أن صواريخه ليست بكفاءة صواريخ الولايات المتحدة وجيوش العالم، فهي ليست دقيقة وكثيراً ما تخطئ الهدف ودليل ذلك هو أنه أطلق الكثير من الصواريخ على القاعدتين ولم يصل إلا بعضها وكان تأثير الواصل منها محدوداً. وهنا أيضاً يجب على النظام الإيراني أن ينتبه إلى أمر ثالث وهو أن عدم اتخاذ الولايات المتحدة قراراً بالرد الفوري على استهداف القاعدتين ليس سببه الخوف من المواجهة العسكرية معه وإنما لأسباب أخرى لا يمكن استبعاد الحكمة منها، لكن الأكيد أن ترامب سيرد الصاع صاعين وإن بعد حين وبطرق ليس بالضرورة أن تكون عسكرية رغم أنه لا يمكن مقارنة قوة النظام الإيراني بقوة الولايات المتحدة حيث بإمكان واشنطن أن تحتل طهران في ظرف ساعتين لا أكثر، فقد تأكد من أن العقوبات الاقتصادية لها تأثير أكبر ويمكن أن تؤدي إلى إسقاط النظام بسرعة أكبر من المواجهة العسكرية وبتكلفة أقل، وهو ما لم يعد يختلف عليه عاقلان حيث الواقع يؤكد أن الاقتصاد الإيراني في حالة يرثى لها وأنه في طريقه إلى الانهيار الذي من شأنه أن يسهل على المعارضة الإيرانية تحرير إيران من ربقة هذا النظام الذي ظل جاثياً على صدره أكثر من أربعة عقود.
لهذا قال خامنئي في خطبة الجمعة الماضية «إن تصدي إيران لواشنطن واستقلال الشعب الإيراني يثيران حقد وغضب الإدارة الأمريكية تجاه طهران» معتبراً إطلاق الصواريخ على القاعدتين العسكريتين في العراق تصدياً لأمريكا ورادعاً لها وانتصاراً عليها، وقال أيضاً «إن صمود الجمهوريّة الإسلامية في إيران أمام أمريكا، وعدم رضوخ الشعب الإيراني للغطرسة يشكل حقيقة جذابة للعالم، وهذه الجاذبية نابعة من صمود نظام مستقل أمام متغطرس، وهذا سبب غضب الأمريكيين»، ولهذا رد عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول «إن المرشد الأعلى يجب أن يكون حذراً في اختيار العبارات... فالاقتصاد الإيراني في حالة انهيار ويعاني الناس من صعوبات».
ما قاله خامنئي يوحي بأن النظام الإيراني لا يزال دون فهم حقيقة أنه يعيش حالة حرب مع الولايات المتحدة، حيث الحرب لم تعد بمفهومها القديم وإنما تغير مفهومها فصار أساسها الحرب الاقتصادية والمواجهة من بعيد، ولهذا قال ترامب إن الاقتصاد الإيراني في حالة انهيار، فهو قد بدأ هذه الحرب بتضييق الخناق على النظام الإيراني من خلال توقيع المزيد من العقوبات الاقتصادية عليه والتي من الواضح أنها أثمرت، حيث نشاط النظام وميليشياته لم يعد كما كان وصار واضحاً أن اقتصاده يعاني من صعوبات. ولأن هذه الصعوبات من شأنها أن تجعل المواطنين الإيرانيين يثورون عليه لذا تتأكد نجاعة الخطة الأمريكية وسعي الولايات المتحدة إلى تغيير مفهوم المواجهة مع إيران.
لن ينفع النظام الإيراني صواريخه وأسلحته مهما تعاظمت وتطورت، فبالإضافة إلى سلاح الاقتصاد الذي يحارب به ترامب هذا النظام وسيعجل بسقوطه عمد إلى توفير مثال على قدرة أمريكا على إدارة الحرب من بعيد، حيث تم اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومن كانوا معهما من خلال غرفة عمليات في إحدى الولايات الأمريكية البعيدة عن المكان وبواسطة طائرة درون من غير طيار حلقت في سماء المنطقة من دون أن يتمكن أحد من رؤيتها، وليس أكثر من ذلك.
الأمر الآخر الذي ينبغي أن يلتفت إليه النظام الإيراني هو أن صواريخه ليست بكفاءة صواريخ الولايات المتحدة وجيوش العالم، فهي ليست دقيقة وكثيراً ما تخطئ الهدف ودليل ذلك هو أنه أطلق الكثير من الصواريخ على القاعدتين ولم يصل إلا بعضها وكان تأثير الواصل منها محدوداً. وهنا أيضاً يجب على النظام الإيراني أن ينتبه إلى أمر ثالث وهو أن عدم اتخاذ الولايات المتحدة قراراً بالرد الفوري على استهداف القاعدتين ليس سببه الخوف من المواجهة العسكرية معه وإنما لأسباب أخرى لا يمكن استبعاد الحكمة منها، لكن الأكيد أن ترامب سيرد الصاع صاعين وإن بعد حين وبطرق ليس بالضرورة أن تكون عسكرية رغم أنه لا يمكن مقارنة قوة النظام الإيراني بقوة الولايات المتحدة حيث بإمكان واشنطن أن تحتل طهران في ظرف ساعتين لا أكثر، فقد تأكد من أن العقوبات الاقتصادية لها تأثير أكبر ويمكن أن تؤدي إلى إسقاط النظام بسرعة أكبر من المواجهة العسكرية وبتكلفة أقل، وهو ما لم يعد يختلف عليه عاقلان حيث الواقع يؤكد أن الاقتصاد الإيراني في حالة يرثى لها وأنه في طريقه إلى الانهيار الذي من شأنه أن يسهل على المعارضة الإيرانية تحرير إيران من ربقة هذا النظام الذي ظل جاثياً على صدره أكثر من أربعة عقود.