هل مرت بك لحظات افتقدت فيها طفولتك؟!! ألم تشعر بالسأم يوماً من كونك كبيراً وتؤدي أدوار الكبار؟ عن نفسي بلى، ذلك أن حياة الكبار رتيبة ومملة في أغلب حالاتها، وما تفرضه المجتمعات من قيود على أبنائها باسم الدين والسنع والإتيكيت والعادات والتقاليد والصح والغلط أصبحت مملة لأبعد الحدود واختطفت حياتنا منا، إن تلك القيود التي وضعها المجتمع أصبحت من الرسوخ والقداسة للأسف أن تحولت إلى نظام اجتماعي متكامل حوّل البشر إلى كتيبات إرشادية ناطقة ترافقنا وتحكم على تصرفاتنا وتوجه سلوكنا باستمرار، ما جعل منا مسجونين في أنفسنا غير قادرين على التعبير ولا الخروج من نطاق تلك الأغلال.
هل جربت يوماً أن تغمض عينيك وتستعيد ذكريات طفولتك السعيدة، عندما تناولت طعامك المفضل ملوثاً وجهك وملابسك ببقايا الطعام وأنت تضحك من أعماق قلبك، عندما عاد والدك من يوم عمل طويل فتعلقت به ليحملك ويضمك إلى صدره، عندما واجهت مشكلتك الأولى في الروضة أو المدرسة ورافقك أحد والديك مدافعاً عنك فشعرت أنك محمي ببطل يسند ظهرك. عندما تشاركت ورفاقك في اللعب، وعند إصابتك الأولى التي ركضت فيها والدتك دون شعور إلى المستشفى لنجدتك. تفاصيل صغيرة أحياناً تتجلى في علبة شوكولاتة يحضرها لك أحد أخوالك، أو أن يأخذك عمك إلى الدكان لتشتري ما تشتهي وقد لا تتجاوز مشترياتك بضعة دنانير إلاّ أنك تشعر أنه تم تدليلك وتصرفت كالأغنياء. تلك الأشياء البسيطة التي أحدثك عنها. هل تذكرتها يوماً وابتسمت حقاً من أعماق قلبك؟
عندما تعود لتلك الذكريات، لا شك أنك تبتسم، لا شك أن الكلمات السابقة قد أحيت في نفسك كثيراً من الذكريات من طفولتك. إن كنت قد تذكرتها الآن، ابتسم، ثم تنفس بعمق وأنت تدين بالامتنان لتلك اللحظات العفوية الجميلة، شاكراً إياها على ما رسمته على محياك من ابتسامات آنية، حامداً الله على ما حظيت به في طفولتك من تجربة فريدة.
إن كانت الذكريات قد أعادت لك ابتسامة عريضة وانشراحة صدر، فلعلك ستكون أكثر سعادة عندما تستعيد تلك الممارسات والتجارب التي حظيت بها في طفولتك، استعد عفويتك، استعد حماستك، انطلق نحو المغامرات التي تعيدك إلى طفولتك، واستعد فرح الطفولة. قد يبدو ذلك صعباً في ظل أغلال المجتمع، ولكن جرب أن تبدأ تلك التجربة بمشاركة طفل من حولك، لاعبه، خذه إلى مدينة الملاهي واستمتع معه بوقتك، جرّب أن تعيش الحياة دون التفكير في نظرة المجتمع أو ما عساهم يقولون بحقك، فآراء الناس لن تزيد منك أو تنقصك، أنت من يضيف لحياتك ويضيعها بقراراتك واختياراتك، فعشها كما تريد.
* اختلاج النبض:
في طفولتنا كنا نرى أنفسنا في عالم ساحر، مليء بالألوان، تدهشنا فيه أدق التفاصيل، نفرح لأبسط الأشياء التي نحظى بها، نتعامل بامتنان لمواقف محدودة وهدايا صغيرة، لا تستوقفنا الماديات، ولا نلقي بالاً بآراء الآخرين أو تقييمهم لنا، نتعاطى مع الحياة على سجيتنا وبعفوية تامة. هذا ما أدعوك إليه، جرّب أن تستعيد مجدداً سحر طفولتك الآفلة.
{{ article.visit_count }}
هل جربت يوماً أن تغمض عينيك وتستعيد ذكريات طفولتك السعيدة، عندما تناولت طعامك المفضل ملوثاً وجهك وملابسك ببقايا الطعام وأنت تضحك من أعماق قلبك، عندما عاد والدك من يوم عمل طويل فتعلقت به ليحملك ويضمك إلى صدره، عندما واجهت مشكلتك الأولى في الروضة أو المدرسة ورافقك أحد والديك مدافعاً عنك فشعرت أنك محمي ببطل يسند ظهرك. عندما تشاركت ورفاقك في اللعب، وعند إصابتك الأولى التي ركضت فيها والدتك دون شعور إلى المستشفى لنجدتك. تفاصيل صغيرة أحياناً تتجلى في علبة شوكولاتة يحضرها لك أحد أخوالك، أو أن يأخذك عمك إلى الدكان لتشتري ما تشتهي وقد لا تتجاوز مشترياتك بضعة دنانير إلاّ أنك تشعر أنه تم تدليلك وتصرفت كالأغنياء. تلك الأشياء البسيطة التي أحدثك عنها. هل تذكرتها يوماً وابتسمت حقاً من أعماق قلبك؟
عندما تعود لتلك الذكريات، لا شك أنك تبتسم، لا شك أن الكلمات السابقة قد أحيت في نفسك كثيراً من الذكريات من طفولتك. إن كنت قد تذكرتها الآن، ابتسم، ثم تنفس بعمق وأنت تدين بالامتنان لتلك اللحظات العفوية الجميلة، شاكراً إياها على ما رسمته على محياك من ابتسامات آنية، حامداً الله على ما حظيت به في طفولتك من تجربة فريدة.
إن كانت الذكريات قد أعادت لك ابتسامة عريضة وانشراحة صدر، فلعلك ستكون أكثر سعادة عندما تستعيد تلك الممارسات والتجارب التي حظيت بها في طفولتك، استعد عفويتك، استعد حماستك، انطلق نحو المغامرات التي تعيدك إلى طفولتك، واستعد فرح الطفولة. قد يبدو ذلك صعباً في ظل أغلال المجتمع، ولكن جرب أن تبدأ تلك التجربة بمشاركة طفل من حولك، لاعبه، خذه إلى مدينة الملاهي واستمتع معه بوقتك، جرّب أن تعيش الحياة دون التفكير في نظرة المجتمع أو ما عساهم يقولون بحقك، فآراء الناس لن تزيد منك أو تنقصك، أنت من يضيف لحياتك ويضيعها بقراراتك واختياراتك، فعشها كما تريد.
* اختلاج النبض:
في طفولتنا كنا نرى أنفسنا في عالم ساحر، مليء بالألوان، تدهشنا فيه أدق التفاصيل، نفرح لأبسط الأشياء التي نحظى بها، نتعامل بامتنان لمواقف محدودة وهدايا صغيرة، لا تستوقفنا الماديات، ولا نلقي بالاً بآراء الآخرين أو تقييمهم لنا، نتعاطى مع الحياة على سجيتنا وبعفوية تامة. هذا ما أدعوك إليه، جرّب أن تستعيد مجدداً سحر طفولتك الآفلة.