بعد أن لم يجد النظام الإيراني مفراً من الاعتراف بإسقاطه الطائرة الأوكرانية وادعائه بأن ذلك قد حصل نتيجة «خطأ بشري» ولم يصدقه أحد اتجه نحو المماطلة في تسليم الصندوقين الأسودين وتراجع بعد أن قال إنه سيقوم بتسليمهما لأوكرانيا صاحبة الطائرة، ثم عندما لم يتمكن من فتح الصندوقين قال إنهما تضررا بشكل كبير ثم قال إنه أرسل إلى بريطانيا والولايات المتحدة ليشتري تقنية فتح هذا النوع من الصناديق وإنه لم يتلقَّ الرد حتى الآن. بعد ذلك بدأ يوظف الحيل بغية تقليل مبالغ التعويضات التي لن يجد مفراً من دفعها فقال إنه سيعتبر الضحايا الأجانب من أصول إيرانية -أي من مزدوجي الجنسية- إيرانيين! وهو يعتقد أنه بهذا سيحد أيضاً من ضغوط كندا وأوكرانيا والسويد وألمانيا وأفغانستان التي كان مواطنوها من بين الضحايا وبالتالي فلا شيء لتلك الدول باستثناء التعويضات عن بعض الضحايا من مواطنيها «الأصليين». وهذا يعني أيضاً أنها ستحتال على أهالي الضحايا الإيرانيين وعددهم -من غير مزدوجي الجنسية- 82 شخصاً وستكتفي بمنحهم «دعوة مخلصة وتذكرة مختومة بختم الولي الفقيه لدخول الجنة!
63 كندياً و11 أوكرانياً و10 سويديين و7 أفغان و3 ألمان كانوا على متن الطائرة المنكوبة إلى جانب الـ82 إيرانياً، جميعهم قضوا نتيجة حماقة ارتكبها الحرس الثوري واعتبرها النظام الإيراني «خطأ بشرياً» غير مقصود واعتبر تأخره عن الاعتراف بذلك «خطأ بشرياً» آخر، غير مقصود أيضاً، معتقداً أنه بهكذا مبررات يمكن أن يدفع ذوي الضحايا إلى التنازل عن حقوقهم واعتبار أرواح أبنائهم «دفعة بلى»! ويدفع العالم إلى إغلاق هذا الملف.
الطائرة التي أقلعت في ذلك اليوم من طهران متجهة إلى كييف وتم إسقاطها بصواريخ النظام الإيراني ستكون السبب في جعل نظام الولي الفقيه يطير فيتحرر الشعب الإيراني منه، والواضح أن أرباب النظام يدركون هذا جيداً وأنهم لهذا يعملون على منع ذوي العلاقة من تبين الأسباب الحقيقية لإسقاطهم الطائرة برفضهم تسليم الصندوقين الأسودين اللذين يحتويان على تفاصيل ما حدث قبل وأثناء سقوط الطائرة.
التطورات التي تلاحقت أكدت أن النظام الإيراني متورط في عملية إسقاط الطائرة وأنه كذب بشأنها وأن الموضوع ليس موضوع «خطأ بشري» ولا بلحظة كان لا بد من اتخاذ قرار إطلاق الصواريخ فيها. التطورات تبين أن إسقاط الطائرة كان متعمداً وأنه في الغالب جزء من عملية التمويه التي صاحبت إطلاق الصواريخ على القاعدتين الأمريكيتين في العراق، ذلك أن التفسير الآخر والذي ملخصه أن الحرس الثوري كان في حالة ارتباك واعتقد أن الطائرة كانت صاروخاً أمريكياً يستهدف طهران رداً على الصواريخ التي تم إطلاقها تجاه العراق ليس في صالح النظام لأنه يقلل من قدراته وإمكاناته، عدا أن أحداً لم ولن يصدق هذا التفسير حيث سرعة الصاروخ تختلف كثيراً عن سرعة الطائرة وخصوصاً وأن الطائرة كانت في الدقائق الأولى من إقلاعها.
النظام الإيراني لم يجد مفراً من الاعتراف بأن الطائرة سقطت بصاروخين إيرانيين فأعلن عن ذلك ولكن بعد ثلاثة أيام من الإنكار والتأكيد على أنها لم تسقط بتلك الطريقة. ثم عمد إلى إيجاد مبررات والعمل على الترويج لفكرة أن العملية لم تكن متعمدة وإنما حصلت نتيجة لسوء تقدير شخص كان عليه اتخاذ قرار بإطلاق الصاروخين في لحظة معينة أو عدم إطلاقهما. ثم عندما وجد أن هذه القصة «واسعة» قرر عدم تسليم الصندوقين الأسودين كي لا يفتضح أمره، وأخيراً صار يوجه الموضوع إلى أنه لم يعد مهماً معرفة أسباب سقوط الطائرة وإنما تعويض أهالي المتضررين. وحتى في موضوع التعويضات عمد إلى الحيلة فقال إنه سيعتبر الضحايا من مزدوجي الجنسية إيرانيين!
63 كندياً و11 أوكرانياً و10 سويديين و7 أفغان و3 ألمان كانوا على متن الطائرة المنكوبة إلى جانب الـ82 إيرانياً، جميعهم قضوا نتيجة حماقة ارتكبها الحرس الثوري واعتبرها النظام الإيراني «خطأ بشرياً» غير مقصود واعتبر تأخره عن الاعتراف بذلك «خطأ بشرياً» آخر، غير مقصود أيضاً، معتقداً أنه بهكذا مبررات يمكن أن يدفع ذوي الضحايا إلى التنازل عن حقوقهم واعتبار أرواح أبنائهم «دفعة بلى»! ويدفع العالم إلى إغلاق هذا الملف.
الطائرة التي أقلعت في ذلك اليوم من طهران متجهة إلى كييف وتم إسقاطها بصواريخ النظام الإيراني ستكون السبب في جعل نظام الولي الفقيه يطير فيتحرر الشعب الإيراني منه، والواضح أن أرباب النظام يدركون هذا جيداً وأنهم لهذا يعملون على منع ذوي العلاقة من تبين الأسباب الحقيقية لإسقاطهم الطائرة برفضهم تسليم الصندوقين الأسودين اللذين يحتويان على تفاصيل ما حدث قبل وأثناء سقوط الطائرة.
التطورات التي تلاحقت أكدت أن النظام الإيراني متورط في عملية إسقاط الطائرة وأنه كذب بشأنها وأن الموضوع ليس موضوع «خطأ بشري» ولا بلحظة كان لا بد من اتخاذ قرار إطلاق الصواريخ فيها. التطورات تبين أن إسقاط الطائرة كان متعمداً وأنه في الغالب جزء من عملية التمويه التي صاحبت إطلاق الصواريخ على القاعدتين الأمريكيتين في العراق، ذلك أن التفسير الآخر والذي ملخصه أن الحرس الثوري كان في حالة ارتباك واعتقد أن الطائرة كانت صاروخاً أمريكياً يستهدف طهران رداً على الصواريخ التي تم إطلاقها تجاه العراق ليس في صالح النظام لأنه يقلل من قدراته وإمكاناته، عدا أن أحداً لم ولن يصدق هذا التفسير حيث سرعة الصاروخ تختلف كثيراً عن سرعة الطائرة وخصوصاً وأن الطائرة كانت في الدقائق الأولى من إقلاعها.
النظام الإيراني لم يجد مفراً من الاعتراف بأن الطائرة سقطت بصاروخين إيرانيين فأعلن عن ذلك ولكن بعد ثلاثة أيام من الإنكار والتأكيد على أنها لم تسقط بتلك الطريقة. ثم عمد إلى إيجاد مبررات والعمل على الترويج لفكرة أن العملية لم تكن متعمدة وإنما حصلت نتيجة لسوء تقدير شخص كان عليه اتخاذ قرار بإطلاق الصاروخين في لحظة معينة أو عدم إطلاقهما. ثم عندما وجد أن هذه القصة «واسعة» قرر عدم تسليم الصندوقين الأسودين كي لا يفتضح أمره، وأخيراً صار يوجه الموضوع إلى أنه لم يعد مهماً معرفة أسباب سقوط الطائرة وإنما تعويض أهالي المتضررين. وحتى في موضوع التعويضات عمد إلى الحيلة فقال إنه سيعتبر الضحايا من مزدوجي الجنسية إيرانيين!