لو أن المعلومة التي هي الآن قيد التداول ونشرها السيد محمد علي الحسيني، أمين عام المجلس الإسلامي العربي، في حسابه في «تويتر» دقيقة فإن هذا يعني أنه صار على كل الجهات ذات العلاقة في العالم أجمع وخصوصاً الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات المعنية بالبيئة تشكيل لجان تحقيق واتخاذ القرارات اللازمة، فمثل هذا الأمر خطير للغاية وليس من العقل ولا الإنسانية التهاون فيه.
السيد الحسيني قال مغرداً «إيران دفنت نفايات نووية في مناطق ريفية نائية في السودان ما أدى إلى نتائج كارثية حيث تصيب 70% من الناس بالسرطانات، وتشوه الأجنة، وتتسبب بالإجهاض المستمر للنساء وتقضي على الحيوانات والنبات» وعلق قائلاً «نظام طهران يزرع الموت حيث حل.. والمطلوب تحقيق ومحاكمة دوليين بأسرع وقت».
وبعيداً عن تشكيك البعض في صحة هذه المعلومة والقول بأنها قد تكون مرتبطة بالتهم الموجهة أو المراد توجيهها للرئيس السوداني السابق عمر البشير فإن مثل هذا الفعل الإجرامي ليس غريباً على النظام الإيراني الذي ورط نفسه بـ «المفاعل النووي» وهو فعل ربما قام به أيضاً في دول أخرى فقيرة في أفريقيا. وسواء ثبتت صحة المعلومة عن السودان أو أنها لم تكن دقيقة فإن أموراً كهذه ينبغي ألا تغيب عن الأذهان، فالنظام الإيراني لا يفكر إلا في نفسه ويكفي دليلاً على هذا أنه لم يفكر قط ولا يفكر أبداً في الشعب الإيراني، والنظام الذي لا يعتبر شعبه شيئاً لا يمكن أن ينظر إلى الشعوب الأخرى باحترام ولا يهمه إن استمرت في العيش أو زالت حيث المهم عنده هو أن يبقى هو حياً ومستمراً في السلطة.
دفن النفايات النووية موضوع ليس بجديد فهناك العديد من القصص التي تؤكد أن الدول التي تمتلك مفاعلات نووية قامت بدفن تلك النفايات في أراض بدول أخرى بمقابل مادي، ولأن السودان وبعض الدول الأفريقية تعتبر من الدول الفقيرة لذا فإنه ليس بمستغرب أن يكون النظام الإيراني قد فكر في دفن تلك النفايات في أراضيها بمقابل مادي، فالدول مصالح والنظام الإيراني لا يمكنه دفن النفايات النووية في إيران لأسباب عديدة أبرزها أنه يخشى على نفسه من الزوال إن اكتشفت المعارضة الإيرانية ذلك، فمثل هذا الأمر من شأنه أن يؤسس لثورة لا تنتهي إلا بزوال النظام بل بزواله سريعاً.
نحن إذن أمام جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم النظام الإيراني، فإضافة إلى ما يقوم به من تدخل في شؤون جيرانه وقيامه بتهريب الأسلحة وتدريب عناصر السوء في العراق ولبنان وسوريا ها هو ينفضح ويتبين أنه يمارس جريمة جديدة لكنها ليست كغيرها من الجرائم، ذلك أن دفن النفايات النووية في أي أرض يعني أن سكان تلك الأرض والمقيمين بالقرب منها صاروا على موعد مع الفناء وأنهم قابلون للموت في كل لحظة.
وهناك أمر آخر، حيث الحقيقة التي لا مفر من مواجهتها هي أن النظام الإيراني سيطر منذ فترة على سوريا والعراق، وكذلك على لبنان أو جزء منه على الأقل بواسطة ذراعه هناك «حزب إيران في لبنان»، وهذا يدفع إلى الاعتقاد بأنه لم يغفل عن الاستفادة من أراضي هذه الدول لدفن تلك النفايات، فما الذي يؤكد أنه لم يفعل؟
هذا موضوع آخر يستدعي التحقيق فيه من قبل كل الجهات ذات العلاقة بأمر دفن النفايات النووية في العالم، فقد يكون قد قام بدفنها في هذه الدول التي صار يتحرك فيها بسهولة ويعتبرها تابعة له ومن مستعمراته.
إن نظاماً لا يرى في الدائرة إلا نفسه لا يستبعد أن يقوم بدفن كل شيء كي يستمر في السلطة.
السيد الحسيني قال مغرداً «إيران دفنت نفايات نووية في مناطق ريفية نائية في السودان ما أدى إلى نتائج كارثية حيث تصيب 70% من الناس بالسرطانات، وتشوه الأجنة، وتتسبب بالإجهاض المستمر للنساء وتقضي على الحيوانات والنبات» وعلق قائلاً «نظام طهران يزرع الموت حيث حل.. والمطلوب تحقيق ومحاكمة دوليين بأسرع وقت».
وبعيداً عن تشكيك البعض في صحة هذه المعلومة والقول بأنها قد تكون مرتبطة بالتهم الموجهة أو المراد توجيهها للرئيس السوداني السابق عمر البشير فإن مثل هذا الفعل الإجرامي ليس غريباً على النظام الإيراني الذي ورط نفسه بـ «المفاعل النووي» وهو فعل ربما قام به أيضاً في دول أخرى فقيرة في أفريقيا. وسواء ثبتت صحة المعلومة عن السودان أو أنها لم تكن دقيقة فإن أموراً كهذه ينبغي ألا تغيب عن الأذهان، فالنظام الإيراني لا يفكر إلا في نفسه ويكفي دليلاً على هذا أنه لم يفكر قط ولا يفكر أبداً في الشعب الإيراني، والنظام الذي لا يعتبر شعبه شيئاً لا يمكن أن ينظر إلى الشعوب الأخرى باحترام ولا يهمه إن استمرت في العيش أو زالت حيث المهم عنده هو أن يبقى هو حياً ومستمراً في السلطة.
دفن النفايات النووية موضوع ليس بجديد فهناك العديد من القصص التي تؤكد أن الدول التي تمتلك مفاعلات نووية قامت بدفن تلك النفايات في أراض بدول أخرى بمقابل مادي، ولأن السودان وبعض الدول الأفريقية تعتبر من الدول الفقيرة لذا فإنه ليس بمستغرب أن يكون النظام الإيراني قد فكر في دفن تلك النفايات في أراضيها بمقابل مادي، فالدول مصالح والنظام الإيراني لا يمكنه دفن النفايات النووية في إيران لأسباب عديدة أبرزها أنه يخشى على نفسه من الزوال إن اكتشفت المعارضة الإيرانية ذلك، فمثل هذا الأمر من شأنه أن يؤسس لثورة لا تنتهي إلا بزوال النظام بل بزواله سريعاً.
نحن إذن أمام جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم النظام الإيراني، فإضافة إلى ما يقوم به من تدخل في شؤون جيرانه وقيامه بتهريب الأسلحة وتدريب عناصر السوء في العراق ولبنان وسوريا ها هو ينفضح ويتبين أنه يمارس جريمة جديدة لكنها ليست كغيرها من الجرائم، ذلك أن دفن النفايات النووية في أي أرض يعني أن سكان تلك الأرض والمقيمين بالقرب منها صاروا على موعد مع الفناء وأنهم قابلون للموت في كل لحظة.
وهناك أمر آخر، حيث الحقيقة التي لا مفر من مواجهتها هي أن النظام الإيراني سيطر منذ فترة على سوريا والعراق، وكذلك على لبنان أو جزء منه على الأقل بواسطة ذراعه هناك «حزب إيران في لبنان»، وهذا يدفع إلى الاعتقاد بأنه لم يغفل عن الاستفادة من أراضي هذه الدول لدفن تلك النفايات، فما الذي يؤكد أنه لم يفعل؟
هذا موضوع آخر يستدعي التحقيق فيه من قبل كل الجهات ذات العلاقة بأمر دفن النفايات النووية في العالم، فقد يكون قد قام بدفنها في هذه الدول التي صار يتحرك فيها بسهولة ويعتبرها تابعة له ومن مستعمراته.
إن نظاماً لا يرى في الدائرة إلا نفسه لا يستبعد أن يقوم بدفن كل شيء كي يستمر في السلطة.