إن فلسفة الإنجاز تكمن في القدرة على توظيف الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الأفراد وتحويلها لطاقة متجددة، إنها الطاقة الحقيقية التي نمت ومازالت تنمو بها الأرض وتكتسي بالتطور والازدهار، فيكون للمجتمعات أن تتقدم، وللحضارات أن تتعملق، وللأهداف أن تتحقق، وللغايات أن تكتمل.
ولو أردنا أن نستعرض أمامنا المبادرات المتعددة والمتنوعة التي تميزت بها مسيرة العطاء في مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى خلال السنوات الخمس الأخيرة، فلا شك أن إطلاق شعار «عام الذهب» بمباركة ملكية سامية، كمفهوم متطور لتتبع الطموحات والغايات الرفيعة، سيكون على رأس أهم المبادرات وأذكاها، بل وأهمها بقياس النتائج المميزة التي تحققت خلال العامين الماضيين.
في يناير من العام 2018، أعلن رائد الطموحات الشبابية والرياضية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن مفهوم وشعار عام الذهب، وأنه لا بديل عن الذهب كتعبير جامع للسعي من أجل المثول في التقدم والريادة، فقال آنذاك: «إن الثقة الغالية التي تولينا إياها القيادة الحكيمة في مملكة البحرين والمتابعة الحثيثة والدعم اللامحدود من قبلها خير حافز للعطاء والمثابرة لبذل المزيد من الجهد لتعزيز دور الرياضة البحرينية في المملكة كقطاع هام يعنى بأغلبية من شباب مجتمعنا والوقوف خلف كل مبدع وموهوب يتخذ من طريق المنافسة الشريفة درباً للوصول إلى الغايات السامية».
إن هذه المحاكاة للغايات المراد تحقيقها، تمثل أهم سبل الوصول، فهي لا تضع المخططات والاستراتيجيات وحسب، بل تضع السالكين نحو الهدف على الجادة، وتجعلهم أمام مسؤولية واقعية ومباشرة لطموحات الوطن وتطلعاته، مما يجعل كل الخيارات -ما عدا خيار تحقيق الأهداف- مستبعدة.
شعار عام الذهب يمثل تحدياً حقيقياً، في طريق ليس من خياراته الرجوع للوراء، ويترجم منطقية القول «بأن الاعتقاد الذي تكمنه في داخلك، والهدف الذي تعقد العزم عليه، وتسعى لتحقيقه، ستصل إليه حتماً ولو بعد حين»، وما تحقق من إنجازات غير مسبوقة للبحرين في المجال الرياضي والشبابي خير شاهد على أن البحرين دائماً ما تكسب الرهان، وتقطف ثمرة التحدي بالرفعة والتقدم والإنجاز.
والسؤال: ماذا لو عممنا فكرة «عام الذهب» للدخول في تحدي رفع مستوى الأداء لكافة الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية، ليشمل كل القطاعات، والعمل على ترجمة الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للتطبيق، والسعي بشكل جاد لإنهاء المخالفات والتجاوزات المتكررة التي يوثقها تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية سنوياً، وزيادة الإنتاج، وطرح الأفكار المبتكرة والخلاقة، التي تساهم في إنجاح المبادرات التي يقودها سمو ولي العهد لاسيما المتعلقة بالشأن الاقتصادي والتوازن المالي، وتحقيق المزيد من الاستقرار لمملكة البحرين بما يعود بالنفع للوطن وشعبه؟
* «عام الذهب الذي اعتمدناه كعنوان لكافة مساعينا الوطنية»، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
* عضو مجلس النواب السابق
{{ article.visit_count }}
ولو أردنا أن نستعرض أمامنا المبادرات المتعددة والمتنوعة التي تميزت بها مسيرة العطاء في مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى خلال السنوات الخمس الأخيرة، فلا شك أن إطلاق شعار «عام الذهب» بمباركة ملكية سامية، كمفهوم متطور لتتبع الطموحات والغايات الرفيعة، سيكون على رأس أهم المبادرات وأذكاها، بل وأهمها بقياس النتائج المميزة التي تحققت خلال العامين الماضيين.
في يناير من العام 2018، أعلن رائد الطموحات الشبابية والرياضية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن مفهوم وشعار عام الذهب، وأنه لا بديل عن الذهب كتعبير جامع للسعي من أجل المثول في التقدم والريادة، فقال آنذاك: «إن الثقة الغالية التي تولينا إياها القيادة الحكيمة في مملكة البحرين والمتابعة الحثيثة والدعم اللامحدود من قبلها خير حافز للعطاء والمثابرة لبذل المزيد من الجهد لتعزيز دور الرياضة البحرينية في المملكة كقطاع هام يعنى بأغلبية من شباب مجتمعنا والوقوف خلف كل مبدع وموهوب يتخذ من طريق المنافسة الشريفة درباً للوصول إلى الغايات السامية».
إن هذه المحاكاة للغايات المراد تحقيقها، تمثل أهم سبل الوصول، فهي لا تضع المخططات والاستراتيجيات وحسب، بل تضع السالكين نحو الهدف على الجادة، وتجعلهم أمام مسؤولية واقعية ومباشرة لطموحات الوطن وتطلعاته، مما يجعل كل الخيارات -ما عدا خيار تحقيق الأهداف- مستبعدة.
شعار عام الذهب يمثل تحدياً حقيقياً، في طريق ليس من خياراته الرجوع للوراء، ويترجم منطقية القول «بأن الاعتقاد الذي تكمنه في داخلك، والهدف الذي تعقد العزم عليه، وتسعى لتحقيقه، ستصل إليه حتماً ولو بعد حين»، وما تحقق من إنجازات غير مسبوقة للبحرين في المجال الرياضي والشبابي خير شاهد على أن البحرين دائماً ما تكسب الرهان، وتقطف ثمرة التحدي بالرفعة والتقدم والإنجاز.
والسؤال: ماذا لو عممنا فكرة «عام الذهب» للدخول في تحدي رفع مستوى الأداء لكافة الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية، ليشمل كل القطاعات، والعمل على ترجمة الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للتطبيق، والسعي بشكل جاد لإنهاء المخالفات والتجاوزات المتكررة التي يوثقها تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية سنوياً، وزيادة الإنتاج، وطرح الأفكار المبتكرة والخلاقة، التي تساهم في إنجاح المبادرات التي يقودها سمو ولي العهد لاسيما المتعلقة بالشأن الاقتصادي والتوازن المالي، وتحقيق المزيد من الاستقرار لمملكة البحرين بما يعود بالنفع للوطن وشعبه؟
* «عام الذهب الذي اعتمدناه كعنوان لكافة مساعينا الوطنية»، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
* عضو مجلس النواب السابق