على مواقع التواصل الاجتماعي يحدث أن نرى مناشدات من نوع «فك رقبة.. ساهموا في عتق رقبة» لأجل عتق رقبة قاتل ارتكب بطريقة الخطأ -أو نظراً لظروف معينة- جريمة قتل لأجل أن يتنازل أهل القتيل عن حقهم في دم فقيدهم ويسامحوه، ولعل هذه العبارة تنطبق على ما توارد بشأن دفع قطر لإيران مبلغ 3 مليارات دولار بعد اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ووفقاً لتصريح أحد القياديين السابقين في الحرس الثوري الإيراني حسن عباسي نشر على موقع العربية الإخباري أن قطر قد دفعت هذا المبلغ كتعويض عن مقتل سليماني، وهذا ما يفسر الزيارة المستعجلة لوزير خارجية قطر إلى طهران بعد ساعات من مقتل سليماني وزيارة أمير قطر إلى طهران مؤخراً كمقابل ألا تقوم طهران بضرب الدوحة رداً على اغتيال سليماني من أرض قطر من خلال قاعدة أمريكية، وأن هذا المبلغ يأتي لتسديد غرامة الطائرة الأوكرانية وركابها وتكاليف التأمين وتعويضات ذوي ضحايا الطائرة والتي سقطت جراء قصف صاروخي بعد إقلاعها من طهران، وقد اعترفت إيران أنها قصفت الطائرة عن طريق الخطأ بعد ساعات من قصفها قواعد عراقية تؤوي جنوداً أمريكيين في العراق.
تنظيم الحمدين قطر الذي أضحى أضحوكة العالم العربي وأخذ الجميع يصف الوضع الحاصل وهم يلمحون كيف أن وزير خارجية قطر عندما اتجه إلى طهران قد حرص وهو واقف أن يكون العلم القطري باللون الأسود وكأنه نوع من التعزية لهذا النظام الجائر تجاه فقيدهم وكيل الإرهاب والشر في المنطقة وسفاح أهل العراق وسوريا بعبارة «ضاعت فلوسك يا قطر»، فقطر أصبحت رسمياً مستعمرة إيرانية الهوى بلا حياء وبشكل مخزٍ يفتقر للكرامة، حتى وأخذت تضخ وتنفق مليارات الدولارات لأجل دولة معادية للعرب والخليج العربي وتدعم الإرهاب الإقليمي والدولي بدلاً من أن يكون الشعب القطري أولى بهذه الأموال التي تتجه لدولة بالأصل معادية لهم أيضاً ولأرضهم ولا تنوي لهم خيراً، والقطريون اليوم فعلاً في ورطة أمام هذه الأخبار الصادمة، فأعطونا دولة واحدة فقط دخلها أتباع نظام طهران ولم يعيثوا فيها فوضى وفساداً وخراباً وإرهاباً، والواقع يقول إن شعب العراق ولبنان تظاهروا مؤخراً ودفعوا ثمن تظاهراتهم دمهم وحياتهم لأجل التحرر والتخلص من هذا الوجود الإيراني المدمر بعد أن اكتشفوا حقيقة أهدافه وأجندته التي تطمح لتوطين الفرس وتمكينهم في دولهم واستبدال الدم العربي بالدم الفارسي وإزاحة أي قيادي عربي من مشهد قيادة الدولة أو العمل لصالح الشعب لا نظام طهران وأتباعه. وهذا ما يجب أن يفقهه شعب قطر الأحرار وليتعظوا من تجربة أهل العراق ولبنان وكيف تعامل معهم نظام طهران الإرهابي عندما حاولوا إخراجه من وطنهم وإعادة أرضهم لحقها الشرعي كدولة لها سيادتها ونفطها وخيراتها لصالح شعبها لا نظام الملالي في إيران، وما كان جزاء من استقبلهم وآمن لهم وكيف عندما ثار عليهم بعد أن اكتشفهم؟! أبادوه بالرصاص الحي والقمع الوحشي.
فالمهزلة التي حصلت مؤخراً بشأن عتق رقبة نظام الدوحة من اغتيال سليماني كان لها ثمنها وبمبلغ فلكي مقداره 3 مليارات دولار، ولو طالب النظام الإيراني بمبالغ مضاعفة لما تأخر نظام الدوحة عن تلبية مطالبه، فالمطبخ السياسي القطري بالأصل مخترق، وبوصلة القرار السياسي القطري باتت بيد الإيرانيين والأتراك، والخزينة القطرية باتت تضخ لأجل دعم نظام يسفك الدماء العربية ويمارس الإرهاب العلني والجرائم الكارثية. وأمام كل هذا لاتزال قطر التي أحرقت كل مراكب العودة للحضن العربي والخليجي تكابر وتراوغ وتنكر تورطها بكل هذه الدماء العربية التي أزهقت نتيجة المال القطري الداعم للميليشيات الإيرانية الإرهابية، ولا ندري هل من الممكن بعد هذه الأخبار اعتبار قطر أنها دولة عربية خليجية لها سيادة؟ أم أنها لا تختلف عن السيناريو الحاصل في العراق وسوريا وجنوب لبنان والحوثيين في اليمن؟
نظام الدوحة عندما هرع لتعزية النظام الإيراني في فقيدهم سفاح الشرق الأوسط سليماني الذي أباد شعب العراق وسوريا وله سجل دموي حافل بالجرائم الكارثية تجاه دولنا العربية وحتى الخليجية، فمعظم التفجيرات والعمليات الإرهابية التي حصلت في البحرين والسعودية والكويت قد جاءت على يد أتباعه من خلايا إرهابية تتلقى التمويل والتدريب والدعم من نظام طهران الجائر، وعندما دفع تنظيم الحمدين قطر هذا المبلغ الفلكي، فهذا يعكس بالأصل أحد أهم الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مقاطعة قطر من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية – البحرين – الإمارات – مصر»، وإن سياسة قطر الخارجية هي جزء من سياسة إيران التوسعية في المنطقة وطموحاتها الإرهابية في تمكين خلاياها الإرهابية في دولنا العربية والخليجية، وإنها تتحرك ضد الأمن الإقليمي للمنطقة. فتعزية قاسم سليماني ودفع جزية عن مقتله لا يقوم بها عاقل له غيرته وانتماؤه للعرب ويدعم تعزيز السلام الدولي ومكافحة الإرهاب.
الطريف أننا لو حاولنا تحليل الوضع الحاصل لاكتشفنا أن نظام الدوحة أيضاً ليس له أمان ويسير كسفينة متخبطة يقودها أكثر من اتجاه ومرة مع إيران ومرة ضدهم «واللي تغلب به العب به»، فلا يمكن هنا التعويل على مسألة أن نظام الدوحة في قطر ليس له علم بمخطط اغتيال سليماني الذي سينطلق من أرضه، وإن كان ليس له علم فهذا يعني أن المخابرات القطرية «في سابع نومه وصح النوم»، وإن كان على علم فهذا يفسر لنا أن نظام الدوحة منسجم مع نظام طهران ويدعم المعنى الحقيقي لمقولة «فخار يكسر نفسه»، «وحيلهم بينهم والله يهني سعيد بسعيدة»!
{{ article.visit_count }}
ووفقاً لتصريح أحد القياديين السابقين في الحرس الثوري الإيراني حسن عباسي نشر على موقع العربية الإخباري أن قطر قد دفعت هذا المبلغ كتعويض عن مقتل سليماني، وهذا ما يفسر الزيارة المستعجلة لوزير خارجية قطر إلى طهران بعد ساعات من مقتل سليماني وزيارة أمير قطر إلى طهران مؤخراً كمقابل ألا تقوم طهران بضرب الدوحة رداً على اغتيال سليماني من أرض قطر من خلال قاعدة أمريكية، وأن هذا المبلغ يأتي لتسديد غرامة الطائرة الأوكرانية وركابها وتكاليف التأمين وتعويضات ذوي ضحايا الطائرة والتي سقطت جراء قصف صاروخي بعد إقلاعها من طهران، وقد اعترفت إيران أنها قصفت الطائرة عن طريق الخطأ بعد ساعات من قصفها قواعد عراقية تؤوي جنوداً أمريكيين في العراق.
تنظيم الحمدين قطر الذي أضحى أضحوكة العالم العربي وأخذ الجميع يصف الوضع الحاصل وهم يلمحون كيف أن وزير خارجية قطر عندما اتجه إلى طهران قد حرص وهو واقف أن يكون العلم القطري باللون الأسود وكأنه نوع من التعزية لهذا النظام الجائر تجاه فقيدهم وكيل الإرهاب والشر في المنطقة وسفاح أهل العراق وسوريا بعبارة «ضاعت فلوسك يا قطر»، فقطر أصبحت رسمياً مستعمرة إيرانية الهوى بلا حياء وبشكل مخزٍ يفتقر للكرامة، حتى وأخذت تضخ وتنفق مليارات الدولارات لأجل دولة معادية للعرب والخليج العربي وتدعم الإرهاب الإقليمي والدولي بدلاً من أن يكون الشعب القطري أولى بهذه الأموال التي تتجه لدولة بالأصل معادية لهم أيضاً ولأرضهم ولا تنوي لهم خيراً، والقطريون اليوم فعلاً في ورطة أمام هذه الأخبار الصادمة، فأعطونا دولة واحدة فقط دخلها أتباع نظام طهران ولم يعيثوا فيها فوضى وفساداً وخراباً وإرهاباً، والواقع يقول إن شعب العراق ولبنان تظاهروا مؤخراً ودفعوا ثمن تظاهراتهم دمهم وحياتهم لأجل التحرر والتخلص من هذا الوجود الإيراني المدمر بعد أن اكتشفوا حقيقة أهدافه وأجندته التي تطمح لتوطين الفرس وتمكينهم في دولهم واستبدال الدم العربي بالدم الفارسي وإزاحة أي قيادي عربي من مشهد قيادة الدولة أو العمل لصالح الشعب لا نظام طهران وأتباعه. وهذا ما يجب أن يفقهه شعب قطر الأحرار وليتعظوا من تجربة أهل العراق ولبنان وكيف تعامل معهم نظام طهران الإرهابي عندما حاولوا إخراجه من وطنهم وإعادة أرضهم لحقها الشرعي كدولة لها سيادتها ونفطها وخيراتها لصالح شعبها لا نظام الملالي في إيران، وما كان جزاء من استقبلهم وآمن لهم وكيف عندما ثار عليهم بعد أن اكتشفهم؟! أبادوه بالرصاص الحي والقمع الوحشي.
فالمهزلة التي حصلت مؤخراً بشأن عتق رقبة نظام الدوحة من اغتيال سليماني كان لها ثمنها وبمبلغ فلكي مقداره 3 مليارات دولار، ولو طالب النظام الإيراني بمبالغ مضاعفة لما تأخر نظام الدوحة عن تلبية مطالبه، فالمطبخ السياسي القطري بالأصل مخترق، وبوصلة القرار السياسي القطري باتت بيد الإيرانيين والأتراك، والخزينة القطرية باتت تضخ لأجل دعم نظام يسفك الدماء العربية ويمارس الإرهاب العلني والجرائم الكارثية. وأمام كل هذا لاتزال قطر التي أحرقت كل مراكب العودة للحضن العربي والخليجي تكابر وتراوغ وتنكر تورطها بكل هذه الدماء العربية التي أزهقت نتيجة المال القطري الداعم للميليشيات الإيرانية الإرهابية، ولا ندري هل من الممكن بعد هذه الأخبار اعتبار قطر أنها دولة عربية خليجية لها سيادة؟ أم أنها لا تختلف عن السيناريو الحاصل في العراق وسوريا وجنوب لبنان والحوثيين في اليمن؟
نظام الدوحة عندما هرع لتعزية النظام الإيراني في فقيدهم سفاح الشرق الأوسط سليماني الذي أباد شعب العراق وسوريا وله سجل دموي حافل بالجرائم الكارثية تجاه دولنا العربية وحتى الخليجية، فمعظم التفجيرات والعمليات الإرهابية التي حصلت في البحرين والسعودية والكويت قد جاءت على يد أتباعه من خلايا إرهابية تتلقى التمويل والتدريب والدعم من نظام طهران الجائر، وعندما دفع تنظيم الحمدين قطر هذا المبلغ الفلكي، فهذا يعكس بالأصل أحد أهم الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مقاطعة قطر من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية – البحرين – الإمارات – مصر»، وإن سياسة قطر الخارجية هي جزء من سياسة إيران التوسعية في المنطقة وطموحاتها الإرهابية في تمكين خلاياها الإرهابية في دولنا العربية والخليجية، وإنها تتحرك ضد الأمن الإقليمي للمنطقة. فتعزية قاسم سليماني ودفع جزية عن مقتله لا يقوم بها عاقل له غيرته وانتماؤه للعرب ويدعم تعزيز السلام الدولي ومكافحة الإرهاب.
الطريف أننا لو حاولنا تحليل الوضع الحاصل لاكتشفنا أن نظام الدوحة أيضاً ليس له أمان ويسير كسفينة متخبطة يقودها أكثر من اتجاه ومرة مع إيران ومرة ضدهم «واللي تغلب به العب به»، فلا يمكن هنا التعويل على مسألة أن نظام الدوحة في قطر ليس له علم بمخطط اغتيال سليماني الذي سينطلق من أرضه، وإن كان ليس له علم فهذا يعني أن المخابرات القطرية «في سابع نومه وصح النوم»، وإن كان على علم فهذا يفسر لنا أن نظام الدوحة منسجم مع نظام طهران ويدعم المعنى الحقيقي لمقولة «فخار يكسر نفسه»، «وحيلهم بينهم والله يهني سعيد بسعيدة»!