تشكل المتاحف عصباً رئيساً في السياحة العالمية، ونوعاً مهماً من الصروح الوطنية والمعالم السياحية في توثيق تاريخ الدول وكل ما يتعلق بثقافتها. وقد اعتدنا عند السفر إلى أي دولة في العالم على ارتياد المتاحف الموثقة لتاريخ وإرث الدول حضارياً وثقافياً. ولطالما نظرنا إلى المتاحف بعين الجدية والثقة فيما يتم تقديمه من موروث هام وتأريخ دقيق فيها.
ولكننا اليوم أمام مجموعة مثيرة للغرابة والدهشة من المتاحف المتخصصة في مجالات قد تبدو لنا غير منطقية في بادىء الأمر، وقد تتساءل ما الذي يدعو لإنشاء متاحف من هذا النوع، قد يجيب البعض بأن الشغف هو ما يدعو لتلك الابتكارات المتحفية، ولكن ما زال الأمر في الحقيقة مثيراً للغرابة، ولا تغير أي من الإجابات الواردة شيئاً من كونها أفكار غريبة.
ومن تلك المتاحف المتخصصة الغريبة التي جيء على ذكرها في أحد المواقع الإعلامية، متحف «الفن السيء»، الذي يضطلع بعرض أسوأ القطع الفنية فى أمريكا، وهناك متحف «العلاقات الفاشلة» في كرواتيا..!! ولعل لو أسسنا لمتحف كهذا لوضعنا نصف أبناء البلد في المتحف..!! لا علينا فهناك المزيد من المتاحف، من بينها متحف «البطاطا»، ومتحف «أدوات التعذيب» و«المراحيض» في الهند، ومجموعة من المتاحف المتخصصة في بعض الأفكار والأدوات المتعلقة بالجنس في عدد من الدول. ومن تلك الغرائبيات، متحف «الكراسي» فى ألمانيا.
تلك المتاحف الغريبة، دعتني للتساؤل حول نوعية المتاحف المتخصصة التي يمكننا أن ننشأها في مملكة البحرين، ولكن متاحف جادة أكثر، بحيث تعرض جوانب مهمة من مكتسباتنا الثقافية وموروثاتنا الشعبية بل وحتى استخداماتنا الحديثة. حيث يمكننا إنشاء متحف لأثاث مكاتب بعض كبار المسؤولين الذين أسهموا في صنع تاريخ البحرين كعلامة فارقة، بما في ذلك مكتباتهم ومقتنياتهم في إطار العمل المكتبي. لنا أن نخصص متحفاً لأوائل وأقدم الأجهزة التي دخلت البحرين وتم استخدامها في كل مرحلة زمنية.
بل لدينا من الأفكار ما هو أعمق من ذلك في ثقافتنا وتاريخنا، كالتركيز على إنشاء متحف متخصص للسفن البحرينية وأدواتها وعرض طرق صناعتها، ويا حبذا لو تعرض تلك الموجودات في بيئتها الطبيعية البحرينية وإن تم تكييفها في أطر حديثة وإحاطتها بالبناء الزجاجي مثلاً. وأيضاً متحف متخصص للصناديق المبيتة بأشكال وأحجام وألوان مختلفة وطرق صناعتها.
* اختلاج النبض:
بما أن المنامة اختيرت هذا العام لتكون عاصمة السياحة العربية، فلعل من الجميل أن يكون لدينا إسهامات في القطاع السياحي ولو على سبيل رفد الجهات المعنية بالسياحة والثقافة والآثار بالأفكار التي تسوق للبحرين سياحياً.
ولكننا اليوم أمام مجموعة مثيرة للغرابة والدهشة من المتاحف المتخصصة في مجالات قد تبدو لنا غير منطقية في بادىء الأمر، وقد تتساءل ما الذي يدعو لإنشاء متاحف من هذا النوع، قد يجيب البعض بأن الشغف هو ما يدعو لتلك الابتكارات المتحفية، ولكن ما زال الأمر في الحقيقة مثيراً للغرابة، ولا تغير أي من الإجابات الواردة شيئاً من كونها أفكار غريبة.
ومن تلك المتاحف المتخصصة الغريبة التي جيء على ذكرها في أحد المواقع الإعلامية، متحف «الفن السيء»، الذي يضطلع بعرض أسوأ القطع الفنية فى أمريكا، وهناك متحف «العلاقات الفاشلة» في كرواتيا..!! ولعل لو أسسنا لمتحف كهذا لوضعنا نصف أبناء البلد في المتحف..!! لا علينا فهناك المزيد من المتاحف، من بينها متحف «البطاطا»، ومتحف «أدوات التعذيب» و«المراحيض» في الهند، ومجموعة من المتاحف المتخصصة في بعض الأفكار والأدوات المتعلقة بالجنس في عدد من الدول. ومن تلك الغرائبيات، متحف «الكراسي» فى ألمانيا.
تلك المتاحف الغريبة، دعتني للتساؤل حول نوعية المتاحف المتخصصة التي يمكننا أن ننشأها في مملكة البحرين، ولكن متاحف جادة أكثر، بحيث تعرض جوانب مهمة من مكتسباتنا الثقافية وموروثاتنا الشعبية بل وحتى استخداماتنا الحديثة. حيث يمكننا إنشاء متحف لأثاث مكاتب بعض كبار المسؤولين الذين أسهموا في صنع تاريخ البحرين كعلامة فارقة، بما في ذلك مكتباتهم ومقتنياتهم في إطار العمل المكتبي. لنا أن نخصص متحفاً لأوائل وأقدم الأجهزة التي دخلت البحرين وتم استخدامها في كل مرحلة زمنية.
بل لدينا من الأفكار ما هو أعمق من ذلك في ثقافتنا وتاريخنا، كالتركيز على إنشاء متحف متخصص للسفن البحرينية وأدواتها وعرض طرق صناعتها، ويا حبذا لو تعرض تلك الموجودات في بيئتها الطبيعية البحرينية وإن تم تكييفها في أطر حديثة وإحاطتها بالبناء الزجاجي مثلاً. وأيضاً متحف متخصص للصناديق المبيتة بأشكال وأحجام وألوان مختلفة وطرق صناعتها.
* اختلاج النبض:
بما أن المنامة اختيرت هذا العام لتكون عاصمة السياحة العربية، فلعل من الجميل أن يكون لدينا إسهامات في القطاع السياحي ولو على سبيل رفد الجهات المعنية بالسياحة والثقافة والآثار بالأفكار التي تسوق للبحرين سياحياً.