قول وليد القديمي، وكيل أول محافظة الحديدة، عبر تغريدة نشرها في حسابه في «تويتر» إن «كميات من السلاح والصواريخ الإيرانية النوعية الحديثة وصلت إلى ميليشيات الحوثي عبر ميناء الحديدة» قول لا يشكك في صحته إلا المهووسون بالنظام الإيراني والمخدوعون بالشعارات التي يرفعها والمستفيدون منه رغم أنه لا يحتاج – من حيث المنطق – إلى تأكيد، فاستمرار الحوثيين في السيطرة على أجزاء من اليمن بل استمرارهم على قيد الحياة رغم كل الذي جرى منذ تنفيذ انقلابهم لا تفسير له سوى أنهم يحصلون على دعم كبير من النظام الإيراني الذي صار يتحدث عن هذا الأمر جهراً ويفاخر به. عليه فإن قول القديمي ذلك لا يحتاج إلى إثبات، فالنظام الإيراني هو الذي يمد الحوثيين بالأسلحة، سواء عبر ميناء الحديدة أو عبر طرق أخرى، والأكيد أنه يقوم بتدريب عناصر من الحوثيين على تصنيع الأسلحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وكذلك في إيران وربما العراق وسوريا ولبنان أيضاً.
القول بأن أسلحة إيرانية وصلت إلى الميليشيات الحوثية عبر أي طريق قول لم يعد قابلاً للشك، فالنظام الإيراني الذي تمكن من إرسال الأسلحة إلى سوريا ولبنان والعراق وفلسطين في السنوات الماضية وحتى الآن لن يعدم وسيلة لتوصيل الأسلحة على اختلافها إلى الحوثيين في اليمن، بل لم يعد قابلاً للشك تمكنه من تهريب بعض عناصره من إيران أو من الدول التي صار متمكناً فيها إلى صنعاء لتدريب الحوثيين على استخدام الأسلحة وإطلاق الصواريخ والتفاخر بالصمود.
والنظام الذي اعترف أمين عام حزبه في لبنان وقال في خطاباته أكثر من مرة متفاخراً بأن حزبه يحصل على التمويل وعلى كل شيء من النظام الإيراني وأن كل ذلك يصل إلى لبنان بطريقة لا يمكن حتى للجن الأزرق أن يعرفها، هذا النظام لن يعدم وسيلة لتوصيل ما يريد إلى الحوثيين في اليمن. من هنا صار لزاماً عدم إضاعة الوقت في مسألة التشكيك في صحة الأخبار عن وصول أسلحة إيرانية إلى الحوثيين وصرفه بدلاً عن ذلك في التفكير في إيجاد طرق يتم بها إعاقة ومنع النظام الإيراني من إرسال وتوصيل تلك الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية، حيث توفر السلاح لدى هذه الميليشيات يعني استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة وعدم التمكن من الوصول إلى حل للمشكلة اليمنية.
بناء على ذلك يمكن القول أيضاً بأن النظام الإيراني قام ويقوم بتهريب الأسلحة إلى دول الخليج العربي. سبق أن انفضح أمره في الكويت وفي السعودية وكذلك في البحرين، وبما أن علاقات هذا النظام مع دول خليجية أخرى تعتبر قوية بل ومتميزة لذا فإن أمر الشك في قيامه بإرسال أسلحة إلى تلك الدول أمر مشروع، إذ ما الذي يضمن أنه لا يقوم بتخزين الأسلحة في تلك الدول؟ وما الذي يضمن أن الاتفاقيات التي وقعها معها لا تتضمن تخزين الأسلحة لتمريرها في الوقت المناسب إلى دول أخرى يهم النظام الإيراني توصيل أسلحته إلى خلاياه النائمة فيها؟
الشك في هذا الأمر وفي هذه الحالة مشروع، فالنظام الإيراني غير مأمون الجانب، وتكرار دعوة مسؤوليه لدول الخليج العربي وخصوصاً السعودية إلى التفاوض والتعاون والتكامل يزيد من مساحة الشك، فما الذي يجعل هذا النظام واثقاً من نفسه إلى هذا الحد رغم تيقنه بأنه تسبب في آلام كثيرة لهذه الدول والمنطق هو أن ترفض دعواته هذه؟
النظام الإيراني الذي تمكن من توصيل أسلحته إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن لا يستبعد أبداً أنه قادر على توصيل أسلحته إلى دول الخليج العربي والاستقواء بذلك في أي تفاوض مستقبلي.
القول بأن أسلحة إيرانية وصلت إلى الميليشيات الحوثية عبر أي طريق قول لم يعد قابلاً للشك، فالنظام الإيراني الذي تمكن من إرسال الأسلحة إلى سوريا ولبنان والعراق وفلسطين في السنوات الماضية وحتى الآن لن يعدم وسيلة لتوصيل الأسلحة على اختلافها إلى الحوثيين في اليمن، بل لم يعد قابلاً للشك تمكنه من تهريب بعض عناصره من إيران أو من الدول التي صار متمكناً فيها إلى صنعاء لتدريب الحوثيين على استخدام الأسلحة وإطلاق الصواريخ والتفاخر بالصمود.
والنظام الذي اعترف أمين عام حزبه في لبنان وقال في خطاباته أكثر من مرة متفاخراً بأن حزبه يحصل على التمويل وعلى كل شيء من النظام الإيراني وأن كل ذلك يصل إلى لبنان بطريقة لا يمكن حتى للجن الأزرق أن يعرفها، هذا النظام لن يعدم وسيلة لتوصيل ما يريد إلى الحوثيين في اليمن. من هنا صار لزاماً عدم إضاعة الوقت في مسألة التشكيك في صحة الأخبار عن وصول أسلحة إيرانية إلى الحوثيين وصرفه بدلاً عن ذلك في التفكير في إيجاد طرق يتم بها إعاقة ومنع النظام الإيراني من إرسال وتوصيل تلك الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية، حيث توفر السلاح لدى هذه الميليشيات يعني استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة وعدم التمكن من الوصول إلى حل للمشكلة اليمنية.
بناء على ذلك يمكن القول أيضاً بأن النظام الإيراني قام ويقوم بتهريب الأسلحة إلى دول الخليج العربي. سبق أن انفضح أمره في الكويت وفي السعودية وكذلك في البحرين، وبما أن علاقات هذا النظام مع دول خليجية أخرى تعتبر قوية بل ومتميزة لذا فإن أمر الشك في قيامه بإرسال أسلحة إلى تلك الدول أمر مشروع، إذ ما الذي يضمن أنه لا يقوم بتخزين الأسلحة في تلك الدول؟ وما الذي يضمن أن الاتفاقيات التي وقعها معها لا تتضمن تخزين الأسلحة لتمريرها في الوقت المناسب إلى دول أخرى يهم النظام الإيراني توصيل أسلحته إلى خلاياه النائمة فيها؟
الشك في هذا الأمر وفي هذه الحالة مشروع، فالنظام الإيراني غير مأمون الجانب، وتكرار دعوة مسؤوليه لدول الخليج العربي وخصوصاً السعودية إلى التفاوض والتعاون والتكامل يزيد من مساحة الشك، فما الذي يجعل هذا النظام واثقاً من نفسه إلى هذا الحد رغم تيقنه بأنه تسبب في آلام كثيرة لهذه الدول والمنطق هو أن ترفض دعواته هذه؟
النظام الإيراني الذي تمكن من توصيل أسلحته إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن لا يستبعد أبداً أنه قادر على توصيل أسلحته إلى دول الخليج العربي والاستقواء بذلك في أي تفاوض مستقبلي.