* هناك مبادئ بسيطة كنا قد كتبنا عنها في سطور فصول قد سبقت من حياتنا، ومازلنا نذكر أنفسنا بها في دوامة الحياة البسيطة حتى نحقق فيها إنجازات الخير التي تشفع لنا عند الملك الديان في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. إنها مبادئ الفكرة والهمة والإصرار والتحدي.. هي مبادئ يجب ألا تتزعزع ولا قيد أنملة عن مسير حياتنا فبها تتحقق الآمال ويترك المرء أثره في كل ميدان.. نحتاج أن نتحدى الصعاب ونستثمر اللحظة التي نتحدث عنها في كل مقال.. هي اللحظة التي سنسأل عنها يوم القيامة.. أين استثمرناها.. وماذا فعلنا بها!! لنشحذ الهمم من أجل فعل الخير ونمضي في سباق الحياة من أجل الفردوس الأعلى.
* عندما يقدر المولى لك أن تتعثر أحياناً في مطبات الحياة، وتكون أوقاتك حينها حمداً لله وشكراً له على نعمائه.. حينها يتبادر إلى ذهنك نعمة الصحة والعافية التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على عباده والتي لا نلتفت إليها إلا إذا دخلت شوكة في قدمنا وبتنا نتألم منها.. ورد عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأل الله. قال: «سل الله العافية». فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله، علمني شيئاً أسأل الله. فقال لي: «يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة». قال المباركفوري: «في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس لسؤاله بأن يعلمه شيئاً يسأل الله به، دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام، والعافية هي دفاع الله عن العبد، فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه..». وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي وآمن روعتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي». ودعوته عليه الصلاة والسلام في رحلة الطائف: «إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي».
* فعلاً في مواقف الشدة والألم والبعد تنكشف أمامك معادن الناس وصدق نواياهم ومحبتهم وقربهم إلى قلبك.. وينكشف صدق الوفاء الذي لازمك معهم لسنوات قد خلت ومواقف متعددة من الحياة.. في مثل هذه المواقف تتهافت إليك بعض الأسماء التي لم تتوقع لحظة واحدة أن تقف بجانبك وتفتقد إطلالتك عليها التي اعتادت عليها كلما التقت بك.. ويسأل عنك تلك الشخصيات البسيطة التي أحبتك من قلبها وأحبت طيبة قلبك و»سوالف الحياة» معها.. في المقابل تفتقد تلك الأسماء اللامعة التي لها الأثر في حياتك.. ثم أفل نجمها في فترات ظننت فيها أنها ستقف بجانبك في تحديات الحياة.. تبقى المحبة الأصيلة هي التي تدوم، وتبقى صدق النوايا والقلوب الطيبة هي التي تستمر في مد أياديها للناس مهما حصل ومهما تغيرت ظروف الحياة واشتدت الأزمات التي هي من سنن الله عز وجل في الكون.. فدوام الحال من المحال.. وفي جميع الأحوال يبقى لكل زمن ناسه وأهله ومحبيه الذين يتواصلون بدون أن تربطك معهم «مشاغل الحياة الكثيرة».. فقط تربطهم معك المحبة الصادقة من أجل اللقاء هناك تحت ظل عرش الرحمن، ومن أجل دعوات خالصات في كل حين.
* هي رموز اجتماعية تتكرر في كل زمان ومكان، وبدأت ملامحها تتلاشى عن أنظار الحياة.. هو ذلك الجيل الجميل من كبار السن الذين علمونا معاني الحياة، وكان التواصل عندهم مبدأ أصيل لا يتراجعون عنه أبداً.. حجي إبراهيم على الرغم من تعبه والذي جعل قدومه للمسجد لفترات محددة جداً، عندما جاء للمسجد سأل رفاقه عني.. فقد افتقدني في أيام قد خلت.. أما حجي بوجمال فهو الآخر اعتمد على اتصاله ليسأل عن من هو في منزلة ابنه.. أما رواد الديوانية القريبة من المسجد فهم من السباقين للتواصل والسؤال والاستبشار بلقائك.. المقصد أن هذا التواصل الجميل افتقدناه.. وفي المقابل فقد تبقى في محطات فيها الخير.. ويبقى المسجد وتلك الديوانيات العامرة بأهلها من زملاء «لول» هي المحطات الجميلة التي تزيل عن النفس عثرات الحياة وغبار الآلام.. وتفرح عندما يتبادل معك أحدهم ذكريات «لول» التي كنت خلالها صغيراً تتذكر طيبة أهل الفريج.. وتسعد عندما تستبشر بتلك الابتسامات المرسومة على رواد الديوانية وهم يتذكرون مواقفهم في مراحل الشباب الأولى.. وهم الآن يواصلون المسير والتواصل من أجل أن يبتعدوا عن جدران البيوت المغلفة ويستمتعوا بالحياة الاجتماعية الجميلة في مراحل متقدمة من أعمارهم.. نتمنى أن نصنع رموزاً تتواصل مع الأجيال وتصنع الخير دائماً وأبداً.. ففيها الخير وفيها الأمل الذي افتقدناه كثيراً.
* التفت إليّ صاحبي.. ماذا يحدث يا أخي في هذه الأيام.. حوادث مختلفة ومتعددة.. وأموات.. وابتلاءات.. والناس باتوا يخافون من المجهول؟ قلت له.. هي سنة الله في خلقه، وهي سنة الحياة الماضية إلى يوم القيامة، ودوام الحال من المحال، والمرء في فترات كثيرة ترى أحواله مستقرة.. ولكنه في بعض الحياة تتوالى الابتلاءات عليه، بل الحوادث المخيفة من حوله.. فهي كلها إشارات واضحة له ولغيره حتى يلتفت لنفسه.. فالغفلة في بعض الأحيان تجعلك تنصرف عن طاعتك لله تعالى، وتجعلك تتشبث بشؤون الدنيا التافهة، وتعتقد أنك مخلد فيها!! الغفلة المميتة تنسيك أنك خلقت من أجل طاعة الله تعالى ومن أجل أن تختبر وتمحص للآخرة الباقية، وللجنة الخالدة.. فاختر الطريق الذي تلتمس فيه الخير.. هي أحوال ستتجدد.. ولا تعلم ماذا ينتظرك في الغيب. يقول المولى عز وجل: «لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء». اصنع لك ميداناً للخير في كل حين، واستثمر حياتك بصورة جيدة، واحذر من الغفلة، ونور حياتك بنور الإيمان، واستفد من حوادث الدهر في تجديد حياتك وصقل شخصيتك وتجديد إيمانك وعلاقتك بالله تعالى.. وتذكر أنك راحل في لحظة من اللحظات. يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
إن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيها
* ومضة أمل:
لتكن ابتسامتك النقطة المضيئة في الحياة.. فلا تلفت أبداً لكلام البشر.
* عندما يقدر المولى لك أن تتعثر أحياناً في مطبات الحياة، وتكون أوقاتك حينها حمداً لله وشكراً له على نعمائه.. حينها يتبادر إلى ذهنك نعمة الصحة والعافية التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على عباده والتي لا نلتفت إليها إلا إذا دخلت شوكة في قدمنا وبتنا نتألم منها.. ورد عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأل الله. قال: «سل الله العافية». فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله، علمني شيئاً أسأل الله. فقال لي: «يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة». قال المباركفوري: «في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس لسؤاله بأن يعلمه شيئاً يسأل الله به، دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام، والعافية هي دفاع الله عن العبد، فالداعي بها قد سأل ربه دفاعه عن كل ما ينويه..». وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي وآمن روعتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي». ودعوته عليه الصلاة والسلام في رحلة الطائف: «إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي».
* فعلاً في مواقف الشدة والألم والبعد تنكشف أمامك معادن الناس وصدق نواياهم ومحبتهم وقربهم إلى قلبك.. وينكشف صدق الوفاء الذي لازمك معهم لسنوات قد خلت ومواقف متعددة من الحياة.. في مثل هذه المواقف تتهافت إليك بعض الأسماء التي لم تتوقع لحظة واحدة أن تقف بجانبك وتفتقد إطلالتك عليها التي اعتادت عليها كلما التقت بك.. ويسأل عنك تلك الشخصيات البسيطة التي أحبتك من قلبها وأحبت طيبة قلبك و»سوالف الحياة» معها.. في المقابل تفتقد تلك الأسماء اللامعة التي لها الأثر في حياتك.. ثم أفل نجمها في فترات ظننت فيها أنها ستقف بجانبك في تحديات الحياة.. تبقى المحبة الأصيلة هي التي تدوم، وتبقى صدق النوايا والقلوب الطيبة هي التي تستمر في مد أياديها للناس مهما حصل ومهما تغيرت ظروف الحياة واشتدت الأزمات التي هي من سنن الله عز وجل في الكون.. فدوام الحال من المحال.. وفي جميع الأحوال يبقى لكل زمن ناسه وأهله ومحبيه الذين يتواصلون بدون أن تربطك معهم «مشاغل الحياة الكثيرة».. فقط تربطهم معك المحبة الصادقة من أجل اللقاء هناك تحت ظل عرش الرحمن، ومن أجل دعوات خالصات في كل حين.
* هي رموز اجتماعية تتكرر في كل زمان ومكان، وبدأت ملامحها تتلاشى عن أنظار الحياة.. هو ذلك الجيل الجميل من كبار السن الذين علمونا معاني الحياة، وكان التواصل عندهم مبدأ أصيل لا يتراجعون عنه أبداً.. حجي إبراهيم على الرغم من تعبه والذي جعل قدومه للمسجد لفترات محددة جداً، عندما جاء للمسجد سأل رفاقه عني.. فقد افتقدني في أيام قد خلت.. أما حجي بوجمال فهو الآخر اعتمد على اتصاله ليسأل عن من هو في منزلة ابنه.. أما رواد الديوانية القريبة من المسجد فهم من السباقين للتواصل والسؤال والاستبشار بلقائك.. المقصد أن هذا التواصل الجميل افتقدناه.. وفي المقابل فقد تبقى في محطات فيها الخير.. ويبقى المسجد وتلك الديوانيات العامرة بأهلها من زملاء «لول» هي المحطات الجميلة التي تزيل عن النفس عثرات الحياة وغبار الآلام.. وتفرح عندما يتبادل معك أحدهم ذكريات «لول» التي كنت خلالها صغيراً تتذكر طيبة أهل الفريج.. وتسعد عندما تستبشر بتلك الابتسامات المرسومة على رواد الديوانية وهم يتذكرون مواقفهم في مراحل الشباب الأولى.. وهم الآن يواصلون المسير والتواصل من أجل أن يبتعدوا عن جدران البيوت المغلفة ويستمتعوا بالحياة الاجتماعية الجميلة في مراحل متقدمة من أعمارهم.. نتمنى أن نصنع رموزاً تتواصل مع الأجيال وتصنع الخير دائماً وأبداً.. ففيها الخير وفيها الأمل الذي افتقدناه كثيراً.
* التفت إليّ صاحبي.. ماذا يحدث يا أخي في هذه الأيام.. حوادث مختلفة ومتعددة.. وأموات.. وابتلاءات.. والناس باتوا يخافون من المجهول؟ قلت له.. هي سنة الله في خلقه، وهي سنة الحياة الماضية إلى يوم القيامة، ودوام الحال من المحال، والمرء في فترات كثيرة ترى أحواله مستقرة.. ولكنه في بعض الحياة تتوالى الابتلاءات عليه، بل الحوادث المخيفة من حوله.. فهي كلها إشارات واضحة له ولغيره حتى يلتفت لنفسه.. فالغفلة في بعض الأحيان تجعلك تنصرف عن طاعتك لله تعالى، وتجعلك تتشبث بشؤون الدنيا التافهة، وتعتقد أنك مخلد فيها!! الغفلة المميتة تنسيك أنك خلقت من أجل طاعة الله تعالى ومن أجل أن تختبر وتمحص للآخرة الباقية، وللجنة الخالدة.. فاختر الطريق الذي تلتمس فيه الخير.. هي أحوال ستتجدد.. ولا تعلم ماذا ينتظرك في الغيب. يقول المولى عز وجل: «لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء». اصنع لك ميداناً للخير في كل حين، واستثمر حياتك بصورة جيدة، واحذر من الغفلة، ونور حياتك بنور الإيمان، واستفد من حوادث الدهر في تجديد حياتك وصقل شخصيتك وتجديد إيمانك وعلاقتك بالله تعالى.. وتذكر أنك راحل في لحظة من اللحظات. يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
إن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيها
* ومضة أمل:
لتكن ابتسامتك النقطة المضيئة في الحياة.. فلا تلفت أبداً لكلام البشر.