ما الذي يجعل بعض البشر «فارقين» فيما يقومون به أو يقدمونه، سواء على الصعيد المهني أو الاجتماعي؟!
كثير من البشر يأتون ويذهبون، بعضهم يتبوأ مواقع لمدة طويلة، وبعض بخلاف ذلك، بعضهم يحظى بمكانة مجتمعية، وآخرون قد يجعلهم حراكهم المتنوع بحسب توجهاتهم يتصدرون واجهة المجتمع، لكن يظل السؤال بشأن تأثير هؤلاء البشر على بقية البشر.
المقولة أعلاه تحدد كثيراً من أهمية الفرد والشخص، خاصة وأن البعض يظن أنه يعيش لنفسه فقط، ولا يهم ما يؤديه لمجتمعه أو ناسه، وهذا تصور قاصر جداً، إذ رغم صحة القول بأن حياتك لك وحدك، أنت من تعيشها، وأنت من تفني دقائقها، وأنت من ستكون وحيداً حينما ترحل، إلا أن ما تفعله في حياتك هو «الأثر» الحقيقي الذي يبقى.
دينياً فإن هناك كثيراً من الآيات والأحاديث تبين كيف أن الإنسان لم يخلق ليعيش حياته لنفسه، بل هو مخلوق ليعمر هذه الأرض، وينشر الخير فيها، ويصنع الأمور الإيجابية في محيطه، وكل ما يقدمه من عمل صالح لا يفنى بل هو رصيد له في الدنيا والآخرة.
نعم في الدنيا، بصماتك الإيجابية، أفعالك المؤثرة، أقوالك التي تخدم الناس وتوعيهم وتنشر فيهم كل الإيجابية أيضاً. فالحياة ليست خطوات تتقدم بها فقط، سواء باتجاه معيشة معينة، أو باتجاه عمل ما، أو منصب تحظى به، بل الحياة عبارة عن «بصمات»، بصمات تبقى وتظل ويتذكرها الناس، ويستفيدون منها.
لذلك نقول على الصعيد المهني بأن كينونة الشخص لا ترتبط فقط بمنصبه ودرجاته التي يتقدم بها، لأن هذه المواقع لربما تأتي للبعض على طبق من ذهب، بل ما يشكلك كإنسان له قيمة وأهمية هي «بصماتك» فيما تفعله وتقوم به.
اجتماعياً إن كنت صاحب تأثير، وشخصية عامة، فإن عليك ديناً تقدمه للمجتمع، يتمثل بأن تكون عنصراً إيجابياً فاعلاً فيه، فإن كانت لك كلمة مسموعة وتحترم، فلابد من تسخيرها لتنوير الناس، والدفاع عن قضاياهم، ونشر الفكر الإصلاحي، وإن كنت في موقع عملك لابد وأن تعمل دائماً بهدف إحداث التغيير، وترك بصمات تظل محفورة في الأرض، حتى بعد رحيلك من هذا الموقع، وقليل من ينجحون في ذلك، لأنهم يثبتون أنهم مؤثرين في مواقعهم، ليسوا من صنف البشر «الرتيبين» في كل ما يفعلونه، هم ليسوا بشراً عاديين يُحسبون كأنهم رقم فقط، بل هم مؤثرون ومطورون وصانعو تغيير، أفعالهم تحدث جلبة، وتحقق صدى واسعاً، وردات فعل كبيرة، وجودهم هام وعملهم أهم، وحينما يغيبون يظل مكانهم شاغراً، لكن بصماتهم تظل باقية لا تنسى.
قد تخطو كثيراً في هذه الحياة، إنسانياً ومهنياً، لكن تذكر بأن خطواتك هذه لن تحسب، ولن يلقى لها بال، ولن يتم تذكرها، إلا حينما تترك بصمات محفورة، إلا حينما يظل تأثيرك حاضراً، وتظل إنجازاتك تتحدث عنك.
كم من بشر بقوا في مواقعهم لسنوات طوال يخطون فيها، فلم يتذكرهم الناس بخير، وكم بشر جاؤوا لمواقع ومروا بها مرور الكرام، تركوا فيها بصمات مؤثرة، فظل الناس يذكرونهم ويتمنون تكرار وجود شخوص مثلهم.
{{ article.visit_count }}
كثير من البشر يأتون ويذهبون، بعضهم يتبوأ مواقع لمدة طويلة، وبعض بخلاف ذلك، بعضهم يحظى بمكانة مجتمعية، وآخرون قد يجعلهم حراكهم المتنوع بحسب توجهاتهم يتصدرون واجهة المجتمع، لكن يظل السؤال بشأن تأثير هؤلاء البشر على بقية البشر.
المقولة أعلاه تحدد كثيراً من أهمية الفرد والشخص، خاصة وأن البعض يظن أنه يعيش لنفسه فقط، ولا يهم ما يؤديه لمجتمعه أو ناسه، وهذا تصور قاصر جداً، إذ رغم صحة القول بأن حياتك لك وحدك، أنت من تعيشها، وأنت من تفني دقائقها، وأنت من ستكون وحيداً حينما ترحل، إلا أن ما تفعله في حياتك هو «الأثر» الحقيقي الذي يبقى.
دينياً فإن هناك كثيراً من الآيات والأحاديث تبين كيف أن الإنسان لم يخلق ليعيش حياته لنفسه، بل هو مخلوق ليعمر هذه الأرض، وينشر الخير فيها، ويصنع الأمور الإيجابية في محيطه، وكل ما يقدمه من عمل صالح لا يفنى بل هو رصيد له في الدنيا والآخرة.
نعم في الدنيا، بصماتك الإيجابية، أفعالك المؤثرة، أقوالك التي تخدم الناس وتوعيهم وتنشر فيهم كل الإيجابية أيضاً. فالحياة ليست خطوات تتقدم بها فقط، سواء باتجاه معيشة معينة، أو باتجاه عمل ما، أو منصب تحظى به، بل الحياة عبارة عن «بصمات»، بصمات تبقى وتظل ويتذكرها الناس، ويستفيدون منها.
لذلك نقول على الصعيد المهني بأن كينونة الشخص لا ترتبط فقط بمنصبه ودرجاته التي يتقدم بها، لأن هذه المواقع لربما تأتي للبعض على طبق من ذهب، بل ما يشكلك كإنسان له قيمة وأهمية هي «بصماتك» فيما تفعله وتقوم به.
اجتماعياً إن كنت صاحب تأثير، وشخصية عامة، فإن عليك ديناً تقدمه للمجتمع، يتمثل بأن تكون عنصراً إيجابياً فاعلاً فيه، فإن كانت لك كلمة مسموعة وتحترم، فلابد من تسخيرها لتنوير الناس، والدفاع عن قضاياهم، ونشر الفكر الإصلاحي، وإن كنت في موقع عملك لابد وأن تعمل دائماً بهدف إحداث التغيير، وترك بصمات تظل محفورة في الأرض، حتى بعد رحيلك من هذا الموقع، وقليل من ينجحون في ذلك، لأنهم يثبتون أنهم مؤثرين في مواقعهم، ليسوا من صنف البشر «الرتيبين» في كل ما يفعلونه، هم ليسوا بشراً عاديين يُحسبون كأنهم رقم فقط، بل هم مؤثرون ومطورون وصانعو تغيير، أفعالهم تحدث جلبة، وتحقق صدى واسعاً، وردات فعل كبيرة، وجودهم هام وعملهم أهم، وحينما يغيبون يظل مكانهم شاغراً، لكن بصماتهم تظل باقية لا تنسى.
قد تخطو كثيراً في هذه الحياة، إنسانياً ومهنياً، لكن تذكر بأن خطواتك هذه لن تحسب، ولن يلقى لها بال، ولن يتم تذكرها، إلا حينما تترك بصمات محفورة، إلا حينما يظل تأثيرك حاضراً، وتظل إنجازاتك تتحدث عنك.
كم من بشر بقوا في مواقعهم لسنوات طوال يخطون فيها، فلم يتذكرهم الناس بخير، وكم بشر جاؤوا لمواقع ومروا بها مرور الكرام، تركوا فيها بصمات مؤثرة، فظل الناس يذكرونهم ويتمنون تكرار وجود شخوص مثلهم.