لأسبوع كامل ونحن نتحدث حول الوعي أو ندور حوله من خلال مجموعة من الموضوعات المتفرقة حول آثام الفهم وقصوره، والتحولات الفردية التي يصنفها المجتمع غطرسة أو «نذالة»، والتغير تجاه الآخرين أو شعورهم بتغيرنا نحوهم، كل تلك الموضوعات وإن بدت في ظاهرها بعيدة عن مفهوم الوعي، ولكنها في حقيقة الأمر تصب جميعها في بوتقته التي ما زال هناك كثير من الجدل بين العلماء والمختصين حول تعريفها، ولكننا أردنا الوقوف باقتضاب من باب وضع النقاط على الحروف وتسليط الضوء على قاموسنا الخاص عند استخدام كلمة الوعي، في ضوء مشاهداتنا ومراجعنا الفكرية والبحثية الراهنة التي تشكل نظرتنا الأم تجاه مفهوم الوعي. فما هو الوعي؟!!
بادئ ذي بدء من المهم القول إن علماء الأعصاب والبيولوجيا يتحدثون عن الوعي بمنظور مختلف عن ذاك الذي نعنيه في مقالاتنا، فهم يتطرقون للوعي من زاوية ارتباطه بالجسد المادي الحي لدى الإنسان والنبات وما يطرأ عليه من تحولات تتعلق بحالة الصحو أو حالات فقدان الوعي بالإغماء أو النوم أو التخدير. أما الوعي الذي نقف عليه هنا فهو ما يمكن ترجمته بمنظور الإنسان وأفكاره، فـ»أنا أفكر إذا أنا موجود».. الوعي هو التفكير، وفي رأي قريب جداً يعتبره العالم نضال قسوم «الحياة الداخلية للفرد» التي تشكل أفكاره وخلجات نفسه.
عندما نتحدث عن الوعي أحياناً قد يعتبره بعضٌ مرادفاً للذكاء ولكنه ليس كذلك، بل هو أفكار عميقة تختلج عقولنا.. نتساءل أحياناً كيف توصلنا إليها «وكأنها وحي منزل»، في الحقيقة نحن توصلنا إليها من خلال تفاعلات وروابط أقامها عقلنا الباطن من مجمل ما تم تخزينه من شبكة معارف عامة ومعلومات وتجارب وخبرات تشكل تفرد كل شخص منا في كل الكون، ولم ندرِ كيف اعتملت بها أدمغتنا لتخرج بهذه النتيجة. لذا فالوعي هو تساؤلاتك وأفكارك الجديدة المتولدة عن أحداث ومواقف تنظر إليها من زوايا مختلفة وتفرض عليك أسئلة منطقية ولا منطقية خاصة قد لا يفكر فيها آخرون على هذا النحو، ورغم أن البحث عن إجابات –إذا كان جوهرياً وأصيلاً– يطور الوعي ويرفع مستواه، إلاَّ أن للسؤال أهمية بالغة في تشكيل وعينا. أما نحن، فقد اعتدنا أن نجيب على الأسئلة ولا نطرحها.. واعتدنا أن تكون إجاباتنا روتينية أو في حدود ما عُلّمنا، نحن فقط نقوم بإعادتها كالببغاوات أو -بأفضل حال- إعادة إنتاجها على هيئة جواب. ولكن كم منا سأل باستفاضة وعمق حول بعض الأمور التي قد لا يجد لها إجابات وافية لدى البشر أو حتى في المصادر المختلفة ويحتاج للوصول إلى الإجابة عنها أو بعض منها البحث في أعماقه والبحث من الصفر أو يكاد في الكون من حوله؟
* اختلاج النبض:
مفهوم الوعي عميق ومعقد، ولكنه هام جداً وجوهري في حياتنا، ولذلك كان من الضرورة بمكان أن نمنحه حقه من الاستفاضة. وللحديث بقية.
بادئ ذي بدء من المهم القول إن علماء الأعصاب والبيولوجيا يتحدثون عن الوعي بمنظور مختلف عن ذاك الذي نعنيه في مقالاتنا، فهم يتطرقون للوعي من زاوية ارتباطه بالجسد المادي الحي لدى الإنسان والنبات وما يطرأ عليه من تحولات تتعلق بحالة الصحو أو حالات فقدان الوعي بالإغماء أو النوم أو التخدير. أما الوعي الذي نقف عليه هنا فهو ما يمكن ترجمته بمنظور الإنسان وأفكاره، فـ»أنا أفكر إذا أنا موجود».. الوعي هو التفكير، وفي رأي قريب جداً يعتبره العالم نضال قسوم «الحياة الداخلية للفرد» التي تشكل أفكاره وخلجات نفسه.
عندما نتحدث عن الوعي أحياناً قد يعتبره بعضٌ مرادفاً للذكاء ولكنه ليس كذلك، بل هو أفكار عميقة تختلج عقولنا.. نتساءل أحياناً كيف توصلنا إليها «وكأنها وحي منزل»، في الحقيقة نحن توصلنا إليها من خلال تفاعلات وروابط أقامها عقلنا الباطن من مجمل ما تم تخزينه من شبكة معارف عامة ومعلومات وتجارب وخبرات تشكل تفرد كل شخص منا في كل الكون، ولم ندرِ كيف اعتملت بها أدمغتنا لتخرج بهذه النتيجة. لذا فالوعي هو تساؤلاتك وأفكارك الجديدة المتولدة عن أحداث ومواقف تنظر إليها من زوايا مختلفة وتفرض عليك أسئلة منطقية ولا منطقية خاصة قد لا يفكر فيها آخرون على هذا النحو، ورغم أن البحث عن إجابات –إذا كان جوهرياً وأصيلاً– يطور الوعي ويرفع مستواه، إلاَّ أن للسؤال أهمية بالغة في تشكيل وعينا. أما نحن، فقد اعتدنا أن نجيب على الأسئلة ولا نطرحها.. واعتدنا أن تكون إجاباتنا روتينية أو في حدود ما عُلّمنا، نحن فقط نقوم بإعادتها كالببغاوات أو -بأفضل حال- إعادة إنتاجها على هيئة جواب. ولكن كم منا سأل باستفاضة وعمق حول بعض الأمور التي قد لا يجد لها إجابات وافية لدى البشر أو حتى في المصادر المختلفة ويحتاج للوصول إلى الإجابة عنها أو بعض منها البحث في أعماقه والبحث من الصفر أو يكاد في الكون من حوله؟
* اختلاج النبض:
مفهوم الوعي عميق ومعقد، ولكنه هام جداً وجوهري في حياتنا، ولذلك كان من الضرورة بمكان أن نمنحه حقه من الاستفاضة. وللحديث بقية.