أصبحت ظاهرة التنمّر اليوم محط أنظار وسائل الإعلام، بحيث كثر الحديث عنها بشكل ملحوظ فهي ظاهرة منتشرة في شتى مجالات الحياة، في المدارس والبيوت والعمل والمجال الإلكتروني وحتى بين الدول، مع اختلاف آثارها وصورها إلا أنها واحدة في جوهرها، والتجسيد الصحيح لمعناها بأنها أقبح معاني قانون الغاب بحيث يأكل الكبير الصغير، ويفتك القوي بالضعيف وتعد ظاهرة خطرة لأنها انتشرت بقوة وبسرعة غير طبيعية ومن شدة قسوتها لم تجد الإنسانية اسماً يصور مدى قبحها إلا اسم أشرس ما في الغاب من حيوانها.
عرّفها الباحث النرويجي «Dan Olweus» الأب المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس، بأنها «تعرض شخص بشكل متكرر وعلى مدار الوقت إلى الأفعال السلبية من جانب واحد أو أكثر من الأشخاص الآخرين».
إن مصطلح التنمّر «Bullying» يعني استخدام التهديد والإيذاء والتخويف والقوة من أجل فرض السيطرة والهيمنة على الآخر بطرق شرسة وعدوانية، فهو أشرس أشكال السلوك العدواني، ويصنف السلوك العدواني بأنه تنمر عندما تحكمه معايير ثلاثة أولها أن يكون الاعتداء متعمداً، وأن يكون متكرراً والأخير عدم وجود توازن في القوة سواء كانت جسدية أو معنوية.
الكثير يمر في مرحلة من مراحل حياته بتجربة قاسية حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى أنه حوالي نصف أطفال العالم تعرضوا مرة واحدة على الأقل للتنمر خلال المرحلة الدراسية وأن 15% منهم يتعرضون بشكل منتظم لأنواع معينة من الضغوط.
ومن الملاحظ أن التنمر يكون ذا أثر عميق وخطير إذا كان سبب انطلاقه ونشأته الأسرة، حيث إنه إذا بدأ من البيت سرعان ما تنتشر عدواه إلى البيئة المدرسية، فهناك دراسة للدكتورة «دوريس ريا كوي» بعنوان «التنمر في المدارس»، أجرتها عام 2001 كشفت فيها النتائج بأنه هناك حوالي 160 ألف طالب يهربون يومياً بسبب التنمر الذي يلاقونه من زملائهم، فلا تتهاونوا أيها الآباء والأمهات عند سماعكم أبناءكم يرددون أنهم يكرهون الذهاب لمدارسهم فلا بد من سبب قوي وراء كلامهم فلا يوجد أصدق من مشاعر طفل تجاه ما يحب ويكره.
أما في العالم العربي كشفت دراسة للدكتورة نورة القحطاني الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية بعنوان «التنمر بين طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض دراسة مسحية واقتراح برنامج التدخل المضاد»، وضحت من خلال هذه الدراسة التي تعد من أوائل الدراسات في الوطن العربي أن أسباب ظاهرة التنمر تتمثل في أسلوب التربية الخاطئة للأبناء وغياب التوجيه السلوكي والافتقار إلى السياسات التأديبية من قبل الوالدين وعدم إحساس الأبناء بالأمن والاستقرار العاطفي داخل الأسرة بسبب النزاع المستمر بين الأب والأم!
إلى جانب هناك دائرة شريرة يجب التطرق لها تزرع التنمر داخل أطفالنا وهي بممارستهم التنمر الإلكتروني من خلال استخدامهم الألعاب الإلكترونية العنيفة، حيث عززت تلك الألعاب على تحفيز مشاعر الأطفال نحو العنف ضد الآخر إلى جانب الآثار الناتجة من هذا التنمر الإلكتروني بحيث إن الطفل يكبر ويكبر بداخله التنمر فيصبح ضحية وإنساناً مشحون بالأعراض النفسية والأمراض الجسدية بحيث إنه يفقد ذاته حتى سن الكهولة.
من المؤسف أن نسمع من الآباء عبارات لأبنائهم «أنت أجمل طفل وأنت أذكى طفل وأنت أقوى طفل»، دون حساب الأثر على الطفل نفسه من هذه العبارات بحيث إنه لا يتقبل أحداً أفضل منه فتبدأ الروح العدوانية من داخل البيت بسبب المقارنات ثم من تنتقل إلى المدرسة ومن ثم بيئة العمل فتتكون الانتكاسة الإنسانية. نلاحظ اليوم أنه بدأت العديد من البرامج لمكافحة التنمر وخصوصاً في المدارس باستخدام المتحدثين والمتخصصين في الوقت الذي يكون للآباء والأمهات الدور الأهم والأكثر فاعلية لنزع هذا السلوك الدخيل على أطفالهم، فلننتبه لأبنائنا ولنسمعهم ولنراقب تصرفاتهم فأحياناً تصرف صغير يكون إشارة لبدايات التنمّر ولنربيهم كما تربينا، الكبير يعطف على الصغير ولا يتسلط عليه، والصغير يحترم الكبير ولا يخاف منه، وإياكم أن ترددوا البقاء للأقوى فهي الوجه الآخر للتنمّر.
عرّفها الباحث النرويجي «Dan Olweus» الأب المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس، بأنها «تعرض شخص بشكل متكرر وعلى مدار الوقت إلى الأفعال السلبية من جانب واحد أو أكثر من الأشخاص الآخرين».
إن مصطلح التنمّر «Bullying» يعني استخدام التهديد والإيذاء والتخويف والقوة من أجل فرض السيطرة والهيمنة على الآخر بطرق شرسة وعدوانية، فهو أشرس أشكال السلوك العدواني، ويصنف السلوك العدواني بأنه تنمر عندما تحكمه معايير ثلاثة أولها أن يكون الاعتداء متعمداً، وأن يكون متكرراً والأخير عدم وجود توازن في القوة سواء كانت جسدية أو معنوية.
الكثير يمر في مرحلة من مراحل حياته بتجربة قاسية حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى أنه حوالي نصف أطفال العالم تعرضوا مرة واحدة على الأقل للتنمر خلال المرحلة الدراسية وأن 15% منهم يتعرضون بشكل منتظم لأنواع معينة من الضغوط.
ومن الملاحظ أن التنمر يكون ذا أثر عميق وخطير إذا كان سبب انطلاقه ونشأته الأسرة، حيث إنه إذا بدأ من البيت سرعان ما تنتشر عدواه إلى البيئة المدرسية، فهناك دراسة للدكتورة «دوريس ريا كوي» بعنوان «التنمر في المدارس»، أجرتها عام 2001 كشفت فيها النتائج بأنه هناك حوالي 160 ألف طالب يهربون يومياً بسبب التنمر الذي يلاقونه من زملائهم، فلا تتهاونوا أيها الآباء والأمهات عند سماعكم أبناءكم يرددون أنهم يكرهون الذهاب لمدارسهم فلا بد من سبب قوي وراء كلامهم فلا يوجد أصدق من مشاعر طفل تجاه ما يحب ويكره.
أما في العالم العربي كشفت دراسة للدكتورة نورة القحطاني الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية بعنوان «التنمر بين طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض دراسة مسحية واقتراح برنامج التدخل المضاد»، وضحت من خلال هذه الدراسة التي تعد من أوائل الدراسات في الوطن العربي أن أسباب ظاهرة التنمر تتمثل في أسلوب التربية الخاطئة للأبناء وغياب التوجيه السلوكي والافتقار إلى السياسات التأديبية من قبل الوالدين وعدم إحساس الأبناء بالأمن والاستقرار العاطفي داخل الأسرة بسبب النزاع المستمر بين الأب والأم!
إلى جانب هناك دائرة شريرة يجب التطرق لها تزرع التنمر داخل أطفالنا وهي بممارستهم التنمر الإلكتروني من خلال استخدامهم الألعاب الإلكترونية العنيفة، حيث عززت تلك الألعاب على تحفيز مشاعر الأطفال نحو العنف ضد الآخر إلى جانب الآثار الناتجة من هذا التنمر الإلكتروني بحيث إن الطفل يكبر ويكبر بداخله التنمر فيصبح ضحية وإنساناً مشحون بالأعراض النفسية والأمراض الجسدية بحيث إنه يفقد ذاته حتى سن الكهولة.
من المؤسف أن نسمع من الآباء عبارات لأبنائهم «أنت أجمل طفل وأنت أذكى طفل وأنت أقوى طفل»، دون حساب الأثر على الطفل نفسه من هذه العبارات بحيث إنه لا يتقبل أحداً أفضل منه فتبدأ الروح العدوانية من داخل البيت بسبب المقارنات ثم من تنتقل إلى المدرسة ومن ثم بيئة العمل فتتكون الانتكاسة الإنسانية. نلاحظ اليوم أنه بدأت العديد من البرامج لمكافحة التنمر وخصوصاً في المدارس باستخدام المتحدثين والمتخصصين في الوقت الذي يكون للآباء والأمهات الدور الأهم والأكثر فاعلية لنزع هذا السلوك الدخيل على أطفالهم، فلننتبه لأبنائنا ولنسمعهم ولنراقب تصرفاتهم فأحياناً تصرف صغير يكون إشارة لبدايات التنمّر ولنربيهم كما تربينا، الكبير يعطف على الصغير ولا يتسلط عليه، والصغير يحترم الكبير ولا يخاف منه، وإياكم أن ترددوا البقاء للأقوى فهي الوجه الآخر للتنمّر.