أستغرب من الحملة الهوجاء التي يشنها المواطنون في وسائل التواصل الاجتماعي ضد تصريح واقعي وعقلاني، تصريح لم يطلق إلا بعد دراسة متأنية وفق أعلى مستويات البحث العلمي، دراسة ربما كلفت الملايين والعديد من المستشارين والخبراء الذين أشرفوا عليها من خلال شرائح البحث التي تم تعميمها على الجميع وخلصت إلى نتيجة واقعية ومنطقية وهي باختصار أن ثلاثمائة وستة وثلاثين ديناراً هي الحد الأدنى لمتطلبات الحياة الأساسية للأسر المكونة من ستة أفراد، نعم هي كذلك بل وهناك من يوفر من تلك الأسر من «هالمبلغ» ليسافر في العطل الرسمية وخاصة عطل نهاية الأسبوع.
دراسة تثلج الصدور وتبعث الطمأنينة في النفس، وتجعل المواطنين يمارسون الرياضة في اليوم الرياضي بابتسامة عريضة وارتياح نفسي وبنظرة تفاؤلية للمستقبل المشرق، ولكن هناك من ينقص تلك الفرحة عبر ما يطلق عليها حسبة بسيطة للمصاريف الشهرية لتلك الأسرة المكونة من ستة أشخاص، أيعقل أن يتم صرف هذا المبلغ في شهر واحد دون أن يتم التوفير منه، ما هذا التبذير، مبلغ كهذا من المفترض أن يجعل رب الأسرة يتبضع لأبنائه الملابس الجديدة بصفة أسبوعية، وإن لم يجدها في المجمعات التجارية المحلية سيجدها خلال تواجده في عطلة نهاية الأسبوع خارج الوطن، مبلغ كهذا المبلغ يمكنك من شراء المركبة المناسبة لحجم أسرتك وأن تملأ خزانها بالوقود وتجري لها الصيانة الدورية وتؤمنها تأميناً شاملاً، ولا مانع من القيام ببعض المخالفات ودفعها أولاً بأول وأن تؤثث منزلك وغرفة نوم أبنائك، وأن تشتري حاجيات المنزل براحة تامة، بل إن هناك من يدفع فاتورة الكهرباء بشكل مقدم بسبب الفائض من الميزانية الشهرية للمنزل.
للأسف ذلك التصريح جاء تزامناً مع حملة قل خيراً التي أطلقتها وزارة شؤون الإعلام والتي تهدف إلى محاربة التنمر بجميع أشكاله، جاء -والحملة في أوجها- ليجعل مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالمتنمرين، بل تجاوزوا التنمر إلى مرحلة متقدمة، تصريح يفتقد إلى الموضوعية والدراسة، تصريح حل في الزمان والوقت الخطأ، تصريح لا داعي له من الأساس، تصريح جعل من حملة قل خيراً بدلاً من أن تتوجه إلى مرحلة عمرية معينة أن تغير من بوصلتها وتتوجه إلى مراحل عمرية متقدمة.
هذا التصريح يعود بي للمقال السابق والذي تطرقت من خلاله إلى أهمية توحيد الرسالة الموجهة للمواطن والتي من شأنها تحديد الصورة والإطار لخطة الدولة وتشكيل الرأي العام بها أو حتى تحديد النهج الذي يجب أن تتوحد من خلاله تصريحات المسؤولين مع اختلاف درجاتهم ومناصبهم الوظيفية.
يبدو أن هناك من لا يعي خطورة التصريحات وخاصة الرسمية منها، لغة الجسد محسوبة فما بالك بالكلمة التي يطلقها بعض المسؤولين، فالدراسة أو التصريح آنف الذكر ليس بوقته ولا مكانه ولا زمانه، ناهيك عن أنه لا يمت للواقع بصلة.
لذا فمن واقع الحب والولاء الذي نكنه لمعشوقتنا البحرين نطالب بإيقاف الرسائل السلبية التي من الممكن أن تخلق حالة من التذمر، أو دعوها فمن خلالها سنتعرف على فكر البعض وعقليته وهل سيقول خيراً أم عكسه؟!!!
{{ article.visit_count }}
دراسة تثلج الصدور وتبعث الطمأنينة في النفس، وتجعل المواطنين يمارسون الرياضة في اليوم الرياضي بابتسامة عريضة وارتياح نفسي وبنظرة تفاؤلية للمستقبل المشرق، ولكن هناك من ينقص تلك الفرحة عبر ما يطلق عليها حسبة بسيطة للمصاريف الشهرية لتلك الأسرة المكونة من ستة أشخاص، أيعقل أن يتم صرف هذا المبلغ في شهر واحد دون أن يتم التوفير منه، ما هذا التبذير، مبلغ كهذا من المفترض أن يجعل رب الأسرة يتبضع لأبنائه الملابس الجديدة بصفة أسبوعية، وإن لم يجدها في المجمعات التجارية المحلية سيجدها خلال تواجده في عطلة نهاية الأسبوع خارج الوطن، مبلغ كهذا المبلغ يمكنك من شراء المركبة المناسبة لحجم أسرتك وأن تملأ خزانها بالوقود وتجري لها الصيانة الدورية وتؤمنها تأميناً شاملاً، ولا مانع من القيام ببعض المخالفات ودفعها أولاً بأول وأن تؤثث منزلك وغرفة نوم أبنائك، وأن تشتري حاجيات المنزل براحة تامة، بل إن هناك من يدفع فاتورة الكهرباء بشكل مقدم بسبب الفائض من الميزانية الشهرية للمنزل.
للأسف ذلك التصريح جاء تزامناً مع حملة قل خيراً التي أطلقتها وزارة شؤون الإعلام والتي تهدف إلى محاربة التنمر بجميع أشكاله، جاء -والحملة في أوجها- ليجعل مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالمتنمرين، بل تجاوزوا التنمر إلى مرحلة متقدمة، تصريح يفتقد إلى الموضوعية والدراسة، تصريح حل في الزمان والوقت الخطأ، تصريح لا داعي له من الأساس، تصريح جعل من حملة قل خيراً بدلاً من أن تتوجه إلى مرحلة عمرية معينة أن تغير من بوصلتها وتتوجه إلى مراحل عمرية متقدمة.
هذا التصريح يعود بي للمقال السابق والذي تطرقت من خلاله إلى أهمية توحيد الرسالة الموجهة للمواطن والتي من شأنها تحديد الصورة والإطار لخطة الدولة وتشكيل الرأي العام بها أو حتى تحديد النهج الذي يجب أن تتوحد من خلاله تصريحات المسؤولين مع اختلاف درجاتهم ومناصبهم الوظيفية.
يبدو أن هناك من لا يعي خطورة التصريحات وخاصة الرسمية منها، لغة الجسد محسوبة فما بالك بالكلمة التي يطلقها بعض المسؤولين، فالدراسة أو التصريح آنف الذكر ليس بوقته ولا مكانه ولا زمانه، ناهيك عن أنه لا يمت للواقع بصلة.
لذا فمن واقع الحب والولاء الذي نكنه لمعشوقتنا البحرين نطالب بإيقاف الرسائل السلبية التي من الممكن أن تخلق حالة من التذمر، أو دعوها فمن خلالها سنتعرف على فكر البعض وعقليته وهل سيقول خيراً أم عكسه؟!!!