الولايات المتحدة ليست في حاجة إلى عرض الأسلحة الإيرانية التي تمت مصادرتها بعد اعتراضها السفينة التي كانت تحملها، وهي ليست في حاجة إلى توفير الدليل على أنها مرسلة من إيران إلى الحوثيين، فهذا الأمر يحدث باستمرار ولم يعد الناس في حاجة إلى توفير الدليل عليه لتصديقه. النظام الإيراني على استعداد دائم لمخالفة كل القوانين الدولية وتحدي كل المنظمات العالمية حيث المهم عنده هو تنفيذ الأوامر بإيصال الأسلحة إلى هذه الفئة أو تلك الجهة، ولا بأس لو احتاج الأمر إلى الكذب والقول بأن إيران بريئة ولا علاقة لها بها بل حتى القول بأن من لا يريد الخير لإيران هو الذي نقش اسمها على الأسلحة، والقسم على ذلك بأغلظ الأيمان، فهذا النوع من الكذب أتاحه النظام الإيراني لنفسه بعدما صنفه في باب الكذب الأبيض!
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال أخيراً إن البحرية الأمريكية اعترضت 385 صاروخاً إيراني الصنع ومكونات أسلحة أخرى كانت في طريقها إلى الحوثيين باليمن، وزاد بأن هذا مثال آخر على تحدي إيران لمجلس الأمن وتورطها في فعل الإرهاب.
كل ما قاله بومبيو لا يحتاج إلى دليل، فالعالم كله يعلم بأن الأسلحة التي يحارب بها الحوثيون من قبل استيلائهم على صنعاء إما أنها تأتيهم من إيران أو يقوم «الخبراء» الإيرانيون الموجودون في اليمن بتصنيعها وتدريبهم على صناعتها واستخدامها بل مشاركتهم في إطلاقها على قوات التحالف العربي، ذلك أن الواقع يؤكد بأنه لولا هذا لما تمكن الحوثيون من تحمل ما جاءهم خلال السنوات التي بدأت بعاصفة الحزم، وتؤكده تصريحات مسؤولي النظام الإيراني الذين يتفاخرون في المناسبات بأنهم وراء «صمود» الحوثيين، وتؤكده أيضاً تصريحات الحوثيين الذين يرددون دائماً بأنه لولا دعم إيران لهم لما تمكنوا من زيادة أمد الحرب.
الحقيقة الأخرى التي يعرفها العالم كله هو أن النظام الإيراني لا يرسل الأسلحة إلى الحوثيين فقط وإنما إلى كل فئة يعتبرها الدستور الإيراني من «المستضعفين والمظلومين». لولا الأسلحة التي يرسلها هذا النظام إلى حزبه في لبنان لما تمكن من فعل أي شيء من الذي يفعله منذ سنين هناك ولما تمكن أمينه العام من الإدلاء بالتصريحات العنترية من دون توقف. والأمر نفسه فيما يخص سوريا والعراق، فالنظام الإيراني يمد ميليشياته في هذه الدول بكل ما تحتاجه من أسلحة وأموال، فسيطرته عليها ضمان لاستمراره وأداة يستخدمها ضد من يريد في كل حين.
ليس هذه الدول الأربع فقط وإنما عمد النظام الإيراني منذ سيطرته على الحكم في إيران – والأكيد أنه لا يزال – إلى تهريب الأسلحة إلى السعودية والكويت والبحرين حيث سبق لهذه الدول أن أعلنت عن تمكنها من مصادرة بعض تلك الأسلحة وقامت بإبلاغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك، ولا يستبعد بالطبع تمكن النظام من إرسال الأسلحة إلى دول خليجية أخرى، فللنظام الإيراني خلايا نائمة في كل دول مجلس التعاون وفي العديد من دول العالم وله من الميليشيات ما لم يعرف بعد.
ليس مهما عند النظام الإيراني كميات الأسلحة التي يتم اكتشافها ومصادرتها، المهم عنده هو الأسلحة التي تصل إلى وجهتها، فالنظرية التي يعتمدها هذا النظام ملخصها أنه لا بأس لو لم تصل بعض تلك الأسلحة إلى الوجهة المحددة.. المهم والأهم هو أن يصل بعضها الآخر إلى تلك الوجهة ويستفيد منها المعنيون.
سيستمر النظام الإيراني في تهريب الأسلحة إلى كل الدول التي يريد تهريبها إليها، وسيستمر في إنكار قيامه بذلك والتبرؤ من كل شحنة أسلحة يتم اكتشافها، وسيستمر في تحدي مجلس الأمن والعالم.
{{ article.visit_count }}
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال أخيراً إن البحرية الأمريكية اعترضت 385 صاروخاً إيراني الصنع ومكونات أسلحة أخرى كانت في طريقها إلى الحوثيين باليمن، وزاد بأن هذا مثال آخر على تحدي إيران لمجلس الأمن وتورطها في فعل الإرهاب.
كل ما قاله بومبيو لا يحتاج إلى دليل، فالعالم كله يعلم بأن الأسلحة التي يحارب بها الحوثيون من قبل استيلائهم على صنعاء إما أنها تأتيهم من إيران أو يقوم «الخبراء» الإيرانيون الموجودون في اليمن بتصنيعها وتدريبهم على صناعتها واستخدامها بل مشاركتهم في إطلاقها على قوات التحالف العربي، ذلك أن الواقع يؤكد بأنه لولا هذا لما تمكن الحوثيون من تحمل ما جاءهم خلال السنوات التي بدأت بعاصفة الحزم، وتؤكده تصريحات مسؤولي النظام الإيراني الذين يتفاخرون في المناسبات بأنهم وراء «صمود» الحوثيين، وتؤكده أيضاً تصريحات الحوثيين الذين يرددون دائماً بأنه لولا دعم إيران لهم لما تمكنوا من زيادة أمد الحرب.
الحقيقة الأخرى التي يعرفها العالم كله هو أن النظام الإيراني لا يرسل الأسلحة إلى الحوثيين فقط وإنما إلى كل فئة يعتبرها الدستور الإيراني من «المستضعفين والمظلومين». لولا الأسلحة التي يرسلها هذا النظام إلى حزبه في لبنان لما تمكن من فعل أي شيء من الذي يفعله منذ سنين هناك ولما تمكن أمينه العام من الإدلاء بالتصريحات العنترية من دون توقف. والأمر نفسه فيما يخص سوريا والعراق، فالنظام الإيراني يمد ميليشياته في هذه الدول بكل ما تحتاجه من أسلحة وأموال، فسيطرته عليها ضمان لاستمراره وأداة يستخدمها ضد من يريد في كل حين.
ليس هذه الدول الأربع فقط وإنما عمد النظام الإيراني منذ سيطرته على الحكم في إيران – والأكيد أنه لا يزال – إلى تهريب الأسلحة إلى السعودية والكويت والبحرين حيث سبق لهذه الدول أن أعلنت عن تمكنها من مصادرة بعض تلك الأسلحة وقامت بإبلاغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك، ولا يستبعد بالطبع تمكن النظام من إرسال الأسلحة إلى دول خليجية أخرى، فللنظام الإيراني خلايا نائمة في كل دول مجلس التعاون وفي العديد من دول العالم وله من الميليشيات ما لم يعرف بعد.
ليس مهما عند النظام الإيراني كميات الأسلحة التي يتم اكتشافها ومصادرتها، المهم عنده هو الأسلحة التي تصل إلى وجهتها، فالنظرية التي يعتمدها هذا النظام ملخصها أنه لا بأس لو لم تصل بعض تلك الأسلحة إلى الوجهة المحددة.. المهم والأهم هو أن يصل بعضها الآخر إلى تلك الوجهة ويستفيد منها المعنيون.
سيستمر النظام الإيراني في تهريب الأسلحة إلى كل الدول التي يريد تهريبها إليها، وسيستمر في إنكار قيامه بذلك والتبرؤ من كل شحنة أسلحة يتم اكتشافها، وسيستمر في تحدي مجلس الأمن والعالم.