هذه جملة وردت في سياق آية قرآنية، كانت تتحدث عن قصة نبي الله موسى عليه السلام، وفرعون مصر، الفرعون الذي طغى وقال للناس «أنا ربكم الأعلى».
أجزم بأن كثيراً منكم يعرف عاقبة فرعون، الرجل الذي وصل به الطغيان إلى فرض «عبادته» على الناس، والوقوف على رؤوسهم ليبين لهم أنه هو صاحب أمرهم، وأن مقدراتهم بيده، وأنه هو من يحيي ويميت، وأنه هو الذي بيده كل شيء.
ومثلما تعرفون فرعون الذي خلد الله جسده ليكون عبرة لمن لا يعتبر، إذ جسده موجود في المتحف المصري ويمكن رؤيته، أقول مثلما تعرفون فرعون، فلابد لكم من معرفة عاقبته، وكيف أغرقه الله ومن معه.
لربما يكون جسد فرعون باقياً كآية وعبرة، ولكن السؤال: هل مات فرعون بالفعل؟! هل أنتم متأكدون من موته؟!
طبعاً هذا الطاغية المتوحش مات، ونصر الله نبيه موسى ومن آمن به من مستضعفين وفقراء على الطغيان والعذاب والقهر، لكننا حينما نستذكر سيرة فرعون، فإن ما السؤال بشأن موته يقفز للذهن، ويعقبه سؤال آخر مفاده: وهل يحتاج أي شخص ليكون ملكاً فرعونياً ليطغى، وليصل لمرحلة يقول فيها أنا ربكم الأعلى؟!
أتذكر فرعون حينما تصلني معلومات، أو آهات لمواطنين، أو حكايات وقصص يندى لها الجبين، من ظلم وقهر واستهداف للبشر في بعض قطاعات العمل، ومن «فراعنة» أخذتهم العزة بالنفس والإثم للوصول إلى مرحلة تقارب مرحلة فرعون الشهير نفسه، حين قال للناس: «أنا ربكم الأعلى»!
أنا مديركم الأعلى، وأنا رئيسكم الأعلى، وأنا صاحب القرار الأوحد، وأنا من يقرر مصائركم، وأنا من يجعل حياتكم المهنية سعيدة، وأدخلكم جنتي الإدارية وأغدق عليكم وأرقيكم وأمنحكم كل شيء، حتى لو كنتم فاشلين في العمل ولا فائدة منكم، فقط عليكم أن تكونوا مطيعين، وأشخاصاً تداسون كما السجادة. وأنا طبعاً من يجعل حياتكم المهنية أسوأ من دخول جهنم، حتى لو كنتم أنزه الأشخاص، ولو كنتم أكثرهم كفاءة، ولو كنتم خارقين للعادة، فقط لأنكم تجرأتم ووقفتم أمامي رافعين مبادئكم وأخلاقياتكم. حينها سأعرفكم بمن يكون «ربك الأعلى».
هل أبالغ؟! وهل أتجنى؟! وهل أكتب شيئاً من وحي الخيال أم أن لهذا التوصيف تجسيداً على أرض الواقع؟! هل لدينا فراعنة فساد إداري بالفعل، أم أنهم بشر يخطئون بلا دراية، وليسوا متعمدين في انغماسهم في الفساد والقهر الإداري واللعب بمقدرات المال العام؟!
من فرط التتبع والبحث بشأن عمليات «الإصلاح الإداري»، هذه العمليات التي من شأنها صناعة أجواء مهنية صحية وسليمة، خالية من الأوبئة والسموم التي تقتل البشر مهنياً، وجدت أن هناك بالفعل نماذج لمثل هؤلاء الفراعنة، بيد أنهم لا يتجرؤون على قولها، لا يملكون شجاعة الصدح بها بقوة «أنا ربكم الأعلى»، لكنهم بأفعالهم وأخطائه وظلمهم، يوصلون هذا المعنى للموظفين، يرسخون هذه الصورة الذهنية لدى الآخرين، بأنه لا فرق بينهم وبين فرعون في تعامله مع من يخالفه أو يعارضه.
هل عملت يوماً في قطاع رأيت المسؤول عليه يتصرف وكأنه فرعون؟! يعيث فيه الفساد، ويعمل به ما يشاء؟! أم أكرمك الله بالعمل في قطاع يديره مسؤول صاحب ضمير حي، ووازع أخلاقي وديني، يديره مثلما أدار نبي الله يوسف مسؤولية مصر بعدالة وحكمة ورحمة؟!
كانت نفس قطعة الأرض التي طغى فيها فرعون، والتي أقام العدالة فيها يوسف. نفس المكان، لكن الشخص اختلف، راح من ادعى «الألوهية» وعذب الناس، وجاء من أرسله الله رحمة للناس.
كل فرعون ظن بأنه «رب للناس»، ستدور عليه الدوائر بإذن الله، والنهاية بمواجهة مع «الرب» الواحد الأحد، الذي لا يظلم، لكنه يرد كيد الظالمين في نحورهم، إن لم يكن في الدنيا، فإن لهم في الآخرة عذاباً شديداً.
أجزم بأن كثيراً منكم يعرف عاقبة فرعون، الرجل الذي وصل به الطغيان إلى فرض «عبادته» على الناس، والوقوف على رؤوسهم ليبين لهم أنه هو صاحب أمرهم، وأن مقدراتهم بيده، وأنه هو من يحيي ويميت، وأنه هو الذي بيده كل شيء.
ومثلما تعرفون فرعون الذي خلد الله جسده ليكون عبرة لمن لا يعتبر، إذ جسده موجود في المتحف المصري ويمكن رؤيته، أقول مثلما تعرفون فرعون، فلابد لكم من معرفة عاقبته، وكيف أغرقه الله ومن معه.
لربما يكون جسد فرعون باقياً كآية وعبرة، ولكن السؤال: هل مات فرعون بالفعل؟! هل أنتم متأكدون من موته؟!
طبعاً هذا الطاغية المتوحش مات، ونصر الله نبيه موسى ومن آمن به من مستضعفين وفقراء على الطغيان والعذاب والقهر، لكننا حينما نستذكر سيرة فرعون، فإن ما السؤال بشأن موته يقفز للذهن، ويعقبه سؤال آخر مفاده: وهل يحتاج أي شخص ليكون ملكاً فرعونياً ليطغى، وليصل لمرحلة يقول فيها أنا ربكم الأعلى؟!
أتذكر فرعون حينما تصلني معلومات، أو آهات لمواطنين، أو حكايات وقصص يندى لها الجبين، من ظلم وقهر واستهداف للبشر في بعض قطاعات العمل، ومن «فراعنة» أخذتهم العزة بالنفس والإثم للوصول إلى مرحلة تقارب مرحلة فرعون الشهير نفسه، حين قال للناس: «أنا ربكم الأعلى»!
أنا مديركم الأعلى، وأنا رئيسكم الأعلى، وأنا صاحب القرار الأوحد، وأنا من يقرر مصائركم، وأنا من يجعل حياتكم المهنية سعيدة، وأدخلكم جنتي الإدارية وأغدق عليكم وأرقيكم وأمنحكم كل شيء، حتى لو كنتم فاشلين في العمل ولا فائدة منكم، فقط عليكم أن تكونوا مطيعين، وأشخاصاً تداسون كما السجادة. وأنا طبعاً من يجعل حياتكم المهنية أسوأ من دخول جهنم، حتى لو كنتم أنزه الأشخاص، ولو كنتم أكثرهم كفاءة، ولو كنتم خارقين للعادة، فقط لأنكم تجرأتم ووقفتم أمامي رافعين مبادئكم وأخلاقياتكم. حينها سأعرفكم بمن يكون «ربك الأعلى».
هل أبالغ؟! وهل أتجنى؟! وهل أكتب شيئاً من وحي الخيال أم أن لهذا التوصيف تجسيداً على أرض الواقع؟! هل لدينا فراعنة فساد إداري بالفعل، أم أنهم بشر يخطئون بلا دراية، وليسوا متعمدين في انغماسهم في الفساد والقهر الإداري واللعب بمقدرات المال العام؟!
من فرط التتبع والبحث بشأن عمليات «الإصلاح الإداري»، هذه العمليات التي من شأنها صناعة أجواء مهنية صحية وسليمة، خالية من الأوبئة والسموم التي تقتل البشر مهنياً، وجدت أن هناك بالفعل نماذج لمثل هؤلاء الفراعنة، بيد أنهم لا يتجرؤون على قولها، لا يملكون شجاعة الصدح بها بقوة «أنا ربكم الأعلى»، لكنهم بأفعالهم وأخطائه وظلمهم، يوصلون هذا المعنى للموظفين، يرسخون هذه الصورة الذهنية لدى الآخرين، بأنه لا فرق بينهم وبين فرعون في تعامله مع من يخالفه أو يعارضه.
هل عملت يوماً في قطاع رأيت المسؤول عليه يتصرف وكأنه فرعون؟! يعيث فيه الفساد، ويعمل به ما يشاء؟! أم أكرمك الله بالعمل في قطاع يديره مسؤول صاحب ضمير حي، ووازع أخلاقي وديني، يديره مثلما أدار نبي الله يوسف مسؤولية مصر بعدالة وحكمة ورحمة؟!
كانت نفس قطعة الأرض التي طغى فيها فرعون، والتي أقام العدالة فيها يوسف. نفس المكان، لكن الشخص اختلف، راح من ادعى «الألوهية» وعذب الناس، وجاء من أرسله الله رحمة للناس.
كل فرعون ظن بأنه «رب للناس»، ستدور عليه الدوائر بإذن الله، والنهاية بمواجهة مع «الرب» الواحد الأحد، الذي لا يظلم، لكنه يرد كيد الظالمين في نحورهم، إن لم يكن في الدنيا، فإن لهم في الآخرة عذاباً شديداً.